مـــــــــــــــــــــواعظ

من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية

أدعية رمضانــــــــــية
الإعلام المصري والنزعة الفرعونية
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر •
الإعلام المصري والنزعة الفرعونية
لقد فجرت المباريات الرياضية التي جرت بين الفريق الجزائري والفريق المصري لكرة القدم أزمة حادة انحرفت بالعلاقات بين البلدين في مسارها الطبيعي، وذلك بعد أن تعرضت الحافلة الناقلة للوفد الرياضي الكروي الجزائري للتحطيم بالحجارة في القاهرة مما تسبب في جرح عدد من اللاعبين الجزائريين، وكذلك ترويعهم قبل بدء المباراة الفاصلة، ولقد تواصل النزاع على مستوى وسائل الإعلام المختلفة وبكثير من اللاعقلانية. وفي هذا المناخ قاد الإعلاميون المصريون حملة شاركهم فيها الفنانون والفنانات وتجاوزت نطاق النقد إلى التشويه والتجريح. ومما يلاحظ هو بروز نزعة التفوق والنزعة الفرعونية ذات التوجه الانعزالي المناقض للعروبة الحضارية. وفي الحقيقة فإن نزعة التفوق في الطرح الإعلامي السياسي المصري في هذه الأيام تتجاور مع الخيارات الفرعونية كظاهرة عرقية وانعزالية تحت مظلة التبرير الحضاري. فالعودة إلى الفرعونية يدخل أساسا في إطار النكوص إلى الماضي البعيد، والعجز عن الانفلات من قبضته الفولاذية ومن عبء تاريخه، كما قال فليب رييف؛ وأكثر من ذلك فإنها ثمرة هزيمة 1967م وليست ثمرة الانتصارات على إسرائيل، والتخلف والتبعية الاقتصادية والسياسية للغرب. إن النزعة الفرعونية التي روج لها توفيق الحكيم، ويواصل الترويج لها نخبة من أدباء ومن مثقفي مصر منذ سنوات حتى الآن، أمثال الروائي جمال الغيطاني، هي دعوة واضحة لتطليق ما تبقى من رميم العروبة. إن هذا الروائي قد قال لي في صيف عام 2005م أثناء زيارتي له بجريدة "أخبار الأدب" بالقاهرة، والتي يرأس تحريرها، هكذا: "نحن فراعنة ولسنا عربا". نحن ندرك تماما لماذا تنكص بعض الأمم وبعض التيارات الفكرية إلى الماضي السحيق حيث إنها تعوض بذلك، عن طريق تنشيط الأوهام والحنين، عن الحاضر المثقل بالإخفاقات والتخلف والأزمات المركبة، وهو ما قصده جمال الدين الأفغاني بقوله بأن من "يعجب بماضيه وأسلافه" هو "في أشد الغفلة عن حاضره ومستقبله". وفي التحليل الأخير فإن تثبيت النفس "الذات" في الماضي وتحويل ذلك إلى طقس عشقي هو دليل على الترميم النرجسي لها، الأمر الذي يؤدي بها إلى الإنغلاق ونبذ الآخرين وتصورهم كأعداء. بناء على ما تقدم فإن التفجير الذي عرفته مصر بسبب مباراة في كرة القدم هو مجرد مظهر وعرض لأزمة كبيرة في البنية الثفافية المصرية، وفي النفسية أيضا وفي العلاقات العربية. ومن هنا، فإن المطلوب هو تحليل عناصر هذه الأزمة الخطيرة، وأسبابها التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل المجتمع وبنيانه بشكل عام، وفي أوساط الشرائح السياسية الحاكمة، والجماعات والأفراد المحيطين بها والمناصرين لها والمستفيدين منها بشكل خاص. أعتقد أن مصر المعاصرة ينبغي أن تبحث عن الحلول الحقيقية لنفسها ولمحيطها من أجل غد أفضل، وفي المقدمة إعادة النظر جذريا وبشجاعة في السياسات التي أدت ولا تزال تؤدي إلى تفكك التحالفات التقليدية في المنطقة الممتدة تاريخيا من المحيط إلى الخليج، وإلى ظهور النعرات القطرية البائسة، والانعزالية العرقية والإثنية، والطائفية المتشرذمة. إن هذه المشكلات الكبرى، وليست مباراة كرة القدم بين فريقين، هي التي تمثل العقبة أمام التقدم والتطور الحقيقي على جبهات الديمقراطية والاقتصاد والنهضات العلمية، والثقافية، والاجتماعية، والتربوية وهلم جرا؛ وفي ظل هذه التوترات الحادة، أريد القول بكل صدق بأن الإعلام المصري قد ظلم الجزائر، ولا بد من صحوة للضمير ومن مراجعة للنفس للخروج من هذا النفق المظلم إلى آفاق تسطع فيها شمس الحوار العاقل والمعقول لتجاوز دخان الفتنة!. أزراج عمر |
وحيد سياف- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 34
نقاط : 97
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» استصدار قرارات توقيف تطال بوخلخال..علجية عيش والقزم الرئيييييييييييششششش
» حكاية نمساوية
» حقيقة العرب موضوع جميل
» أقامت إحدى المدارس رحلة ترفيهية لطلبتها الصغار و في الطريق صادفهم نفق اعتاد سائق الباص
» صورة الرئيس تنافس صورة الفرعون رمسيس في متحف بلقيس
» مذكرة جوابية...لفائدة الغير والقانون..وقف التنفيذ عليه مسكين
» آثار المعاصي القبيحة وعقوباتها،
» أحكام مختصرة في شهر شعبان
» الحاسدون " ألقوه في الجب..و
» نظف قلبك وإطرد الشيطان بذكر الله تعالى*
» اضف الى معلوماتك...كي طاحت الطيرة يظهر كاين سر
» كتب الاستاذ الدكتور فاروق القاسم مقالا بعنوان*
» ط£ط¶ط±ط§ط± ط§ظ„ظپظˆط§ظƒظ‡ ظ…ظˆط¬ظˆط¯ط©! طھط¹ط±ظپ ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ط¢ظ† ظˆ طھط¬ظ†ط¨ظ‡ط§!
» هل أنت سند ؟؟؟ ( أعجبتني)