ماذا عن نظافة عماراتنا ... هل تعكس حقا حقيقتنا ؟

الأستاذ : محمد بن زعبــــار .

فكرتي الأخرى أيها الأحباب:

لماذا نهتم بنظافة الداخل ولانهتم بنظافة الخارج من الشيء

العمارات نموذجا

.

استوقفتني حال عماراتنا ، والتي في الغالب تفتقد إلى الكثير من امارات المدنية الحديثة أو من مباهج السرور والغبطة ، فقد ولجنا الكثير الكثير منها ، وأكاد أجزم بأنها تفتقد إلى الرابط الذي يوصلها بأهلها كونهم ربما مسلمين ، فالمسلم مطالب بأن يكون نظيفا ـ إن الله جميل يحب الجمال ، إن الله يحب أن يرى نعمته تترى على عبده ـ لماذا بالتحديد نجهد أنفسنا في تزيين هذه البيوت داخلا وننمقها ونتحفها ، حتى إذا دخلها الزائر شعــــر بالزهو الشديد ، ولكنه وقبل أن يصل إلى داخل البيت ربما قد يصاب بالدوار .

ربما لسنا حضاريين بالقدر الكافي حتى ننطلق بنظافتنا وسمونا الروحي خارج بيوتنا .

أتعجب من مداخل هذه العمارات ومن المساحات الملحقة بها ، هل يعقل أن تكون مستوطنا للقمامة ؟، وهل يعقل أيها الأحباب أن يضع الواحد منا كيس قمامته في مدخل عمارته ، او حتى أمام باب بيته ، بدعوى أنه خارج إطار السكنى

ولماذا تبدو واجهات هذه العمارات في الغالب غير حضارية بالمرة ،

في فرنسا مثلا : حدثني صهري : أنه يستحيل أن نرى هوائيا مقعرا على الواجهات ، ناهيك عن جانب النظافة هناك وأيضا تكاد لاتشعر بأن العمارات مشغولة بالناس ، لخلوها من الصخب والفوضى التي أشربناها في مجتمعاتنا الإسلامية .

هل تصدقون معي بتواجد حيوانات ـ ماعز مثلا ـ داخل بعض العمارات ، اقصد بالداخل أنها تشاركه مسكنه ،

أنا لا أعيب على الناس تقاليدهم وحياتهم الخاصة التي اعتادوها ، إن كانوا قبلا من اهل البادية ، ولكن الضرورة تقتضينا جميعا أننا إذا كنا بين قوم فلنحلب في إنائهم

.

تحياتي .

التي