مبروك علينا جميعا .. ومزيدا من النجاحات يارب .

قلناها سلفا مخاطبين الذين تنكروا للجميل : موعدكم السودان .. اليس السودان بقريب .

وفعلا ، أثبت محاربو الصحراء جدارتهم ، وبأنهم أهل للثقة ، وبأن شوكتهم قوية جدا ، ومن الصعب جدا أن يُنال منها .

مبروك لكل الجزائر بهذا النصر ، ومزيدا من النجاحات يارب ، في كأس افريقيا وفي المونديال ، حتى ننسى مأسينا ونزيل الكأبــــــــــــــــة والأحزان من على وجوههنا ماستطعنا .

تحياتي لكل أبناء الجزائر الشرفاء " الرجـــــــــــــــــــــــال " .

نعم ، يجدر بنا ألا نبالغ كثيرا في الفرح ونستعد لماهو أت ، لنزيد من أفراح الجزائريين .
الأمر الذي حصل بيننا وبين المصريين مرده الخلفية المقيتة لبعض المصريين تجاه الجزائريين ، وتعاملهم مع الشعوب العربية بنظرة الاستعلاء ، وكانهم شعب الله المختار ـ كما يعتقد اليهود ـ ، وبأن مصر أم الدنيا وارض الكنانة ، والجديرة بكل تتويج وباقي الشعوب صغار لايجوز لهم بالمرة أن يعكرو صفو الكبير .
كل هذا لم يحرك فينا ساكنا ، لأننا نعرف طباع المصريين وبانهم أهل كلام ، أما أن يتحول الأمر إلى النيل من المقدسات والاستخفاف بتاريخ الجزائر وأمجاده والنيل من مقدساته فذلك أمر لايمكن بحال السكوت عنه ، زد إلى ذلك " الحقرة " التي تعرضنا لها في بلدهم تحمل في طياتها كثيرا كثيرا من الخسة ، نحن استقبلناهم بالاحضان والورود والتمر والكسكسي ، وهم يستقبلوننا بالعصي والسكاكين والحجارة ، ويتطالون علينا بالكذب والتلفيق الباطل .
في الحقيقة لاتستهويني " الكرة " كثيرا " ولكنني في هكذا حالة اجد نفسي مجبرا أن اقف إلى جانب الحق ، والرد على الأباطيل والدعاوى المغرضة .
نعم تربطنا بمصر علاقات تاريخية ، ونقر بذلك ، ونرى في الوحدة العربية سبيلا إلى جعلنا اكثر قوة .
نأمل أن تعود المياه إلى مجاريها ، وتعود اللحمة العربية العربية كما كانت ، ونزيل من ساحاتنا هذه الشحناء والضغينة الغير مؤسسة .
تحياتي .