إبداعنا في خطر ....

السلام عليكم :

استوقفني طرح أخي حسن المتعلق بحقيقة وأهمية الكادر التعليمي في ساحاتنا الجزائرية ، وهل فعلا ماحــــزناه من مؤهلات وما خبرناه من تجارب ، تجعل منا ناسا مبدعين يفـــــــــعلون ساحاتهم ويخدمون وطنهم وأمتهم .
أطرح تساؤلاتي المـُـــــفزعة أيضا كما طرحها أخي حسن لأقول:
ماكان العقاد دكتورا وما تخرج من جامعة السوربون مثلا كما تخرج أمثاله ، ولكنه وفي العطاء تهابه كل الدكاترة ويخشى قلمه جل المتعلمين والمتأدبين وحتى المفيقهين .
كيف حاز هذه المكانة العالية ؟.
أرى أن الأمر لايتعلق في كونك خريج جامعة مرموقــــــة مثلا ، أو أن تكون حائزا على شهـــــادة عليا ، بل الأمر ـ يا أعزائي ـ يتعلق بمدى تفاعلك مع الوسط الذي تتحرك فيه ، أيا كان هذا الوسط ، فأنا أعيب على دكتور في الأدب مثلا يحاضـــــر بلهجة عامية ، وإن أقحم نفسه في لغة الضاد فتراه يُــــحدث فيها الأحاديث ، وأعيب الأمر ذاته على مدرس يقف أمام تلاميذه ولسانه يتلوى لايستطيع أن يوصل الفكرة سالمة إلى أبنائه ، وإن سألته عن تخصصه ، أبهرك بكونه خريج كذا وحائز على شهادة كــــــــذا .
وإذا انتقلنا إلى إلى ساحة الإبداع بشكل عام لوجدنا شُقـــــــــــة واسعة بينها وبين المنتسبين إليها فلسنا في الغالب فاعلين فيما نكتب أو حتى فيما نقرأ ، ولربما قد تبلد احساسنا نحو اسشعار مكامن الرفعــــــــة والقيمة العالية في النص الأدبي أوالعلمي أوالفني .
وأصبحنا كالأخرين تحكمنا التمريرية ويعتيرنا النفاق الفكري أو الثقافي بشكل عام ، فنقول : نص جميل ومقالة رائعة ، هكذا من باب التجمل والثناء الفارغ ، وبذلك ساهمنا المساهمة الكبرى في القضاء على الإبداع الحق .

تحياتي أخي حســـــــــــــــن .

أخوك : محمد بن زعبـــــــــــــار.