مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
الادارة والتربية ندان ... وخصمان متلازمان .
صفحة 1 من اصل 1
الادارة والتربية ندان ... وخصمان متلازمان .
الإدارة والتربية نِدان وخصمان متلازمان ... ● قراءة استباقية لتراجع الأداء والتحصيل التربوي داخل المؤسسات التعليمية . بقلم الأستاذ : محمد بن زعبار ● نسلم جدلا بوجود فصام كبير بين الإدارة التربوية أو الهيئة المشرفة على سير العمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية ــ في الغالب ــ وبين التربويين أو ما يصطلح على تسميتهم بالفريق التربوي ، وهذا الفصام ولد واقعا صعبا غير مريح للكثيرين من أعضاء الأسرة التربوية ، فلا نستطيع التعميم لنقول : بأن الإدارة ليست خادمة ، ولكنه و في الوقت نفسه وفيما لمسناه بعد تعاملنا معهاــ أي مع الإدارة كونها تدير الشأن القانوني والإداري ــ نقول فعلا بأنها ليست خادمـــة ... فالإدارة ند وخصم ، فهي تترفع وتحيط سوارها بهالة من الزخرف الكاذب والعنجهية الفارغة ، وتزرع بين أفرادها روح التوثب إلى العلياء ولو استغرق منها افتراش المهالك و تخطي وثبات المحظور ، فالندية متأصلة في العروق والخصومة بادية في المروق . فكم طالت قامات الإداريين ، واستطالت معها شرفات وردهات القانونيين ، وتوارت بل غارت أمارات التربويين وأمحت آثار الفاعلين المجدين من فريق المنتمين لمسار الصالحين والخيريين والخلص والنابهين . فالواقع الحثيث للمسار التربوي يكشف بعين الصدق هذا الإفراز العسير ، ويغذي جنبات التباين والصراع والطبقية ، ويحيي جذوة الفرقة القاتلة المنهكة لوثبة العمل الجاد داخل المؤسسات التربوية ، فما دور الإداري وما فائدته ؟ إن غاب عن ساحته المؤطر و الأستاذ ، وما جدوى عنجهيته إن أبقى الولي ابنه في داره ، ورأى بأن ساحة تعليمه وتهذيبه ليست بذات الساحة النافعة التي يتوق إلى إرسال فلذة كبده إليها ، هل تجديه الجــــدران ؟ ، وهل تشفع له الحيطان ؟ وعلام يتبختر حينها ؟ ،وفيما يجري صفقاته ، وعلى من يحتال ؟. نرى ذات الواقع المرير ونعايشه ، ونتألم ألاما كثيرة ، ونحن نوقن بأن للجزائر عطاءات وقدرات باهرة يُتلاعب بها ، ونعلم يقينا بأنه قد يوجد من فريق المؤطرين من لا يملك الخبرة الكافية ، وينقصه الأداء الجيد ، ولكنه وفي ضل السياسة الرشيدة المنتهجة من قبل الإداري ــ إن كان صاحب حس تربوي ــ تُتجاوز كل هذه المفارز وتتخطى جميع هذي المحارز ، ولا يبقى في الأنحاء والأرجاء إلا الــــدر والــــــــدرر ... ويؤلمنا كثيرا أن نرى ضبابية قاتمة وسوداوية معتمة ، فالميدان شريف ولكنه ليس جميعه بالنظيف . فالمربي كما نعلم جميعا هو محور التواجد التربوي الفاعل داخل هذه المؤسسات وإن غاب فلا تربيـــة ولا تعليم ، ولكن أن يصير أمر المربي إلى التحقير والاستهجان ، من قبل من نصبوا أنفسهم في خانة الكبـــار ودونــــــــــــــهم ــ هم الصغــــــــــــــــار ــ فذلك أمر مرفوض . ـ قدرات باهرة ضاعت وتضيع ، باستخفاف الجاهلين ونكال الحاقدين ، وتراجع كبير وتقهقر فضيع إن على مستوى الأداء أو التحصيل أو على مستوى تحقيق النتائج والوثبات الجيدة ... فخليق بنا إذن ونحن أمام هذا الوضع الكارثي في بعض مؤسساتنا التربوية أن نضع الكثير من نقاط الاستفهام ، والكثير من الإشارات الحمراء للدلالة على جسامة الأمر ، عند غياب التكامل بين الإدارة التربوية والعمل التربـــــــوي ... ــ فأقر إقرار العارف بأنه لا وجود للفشل مع الإرادة الوثابة ولا مكان للتقاعس والتراجع في ظل التعبئة الخلاقة والدعم المعنوي المتميز ، فقد كانت الظروف فيما مضى أسوء حالا وأقل مؤونة وعُدة ، ولما كان كل الفريق العامل داخل هذه المؤسسات منسجما ومتكاملا كانت نتائج التحصيل مـُــــريحة وفي الغالب جبارة . كنا نحضى بأريحية تامة في التعامل والإبداع وخلق أجواء التنافس المثمر ، والمغدق والنافع للأبناء ، والمؤثر إيجابا في حركية المجتمع والناس ، وبذلك قل أن تجد تراجعا وتقهقرا داخل هذا الجو الصافي النقي الملئ بحظوة العطاء وجذوة الفعل الخـــــلاق ... ــ ولكنه وفي الوقت الحاضر يُــــــــــــــعزى الأمر كله إلى الأستاذ والمربي ، فعند تحليل نتائج تحصيل التلاميذ في الاختبارات الفصلية أو الدورية أو الختامية ، ولمسنا تقهقرا وتراجعا في أداء التلاميذ في المواد التعليمية ، عززنا هذا التقهقر إلى الأستاذ ، وحملناه المسؤولية الكاملة في هذا التراجع ، ولا يعزى أمر التراجع إلى التلميذ ، أو الإدارة مثلا . مع علمنا بأنه قد يوجد من بين الأساتذة ، المقصرون والمتقاعسون في أداء الواجب المهني التربوي ، ولكن ماالذي جعل هذا الأستاذ يتقاعس ويــــقل عطاءه أو يُــــحجم عن بذل الجهد لصالح الأبناء ؟ . أجزم بأن للإدارة ضلع في القضية ، وأي ضــــــــــلع !... وبالجملة يمكن القول بأن صلاح منظومة التعليم في أي مرحلة ، ُيشترط فيه توافر عناصر جوهرية ومرتكزات حقيقية تعين على العطاء وتقيم أساسات صلدة لمنطلقات تربوية ثابتة ، ويمكن حصر المعوقات وجعلها إفرازا هجينا ، إذا ما رُعي الجانب التكاملي في سير الفعل التربوي ، وتحييد الأنا الإدارية المتفاقمة ، وحتى نصل إلى معطى جيد في أفق العطاء والفعل الرصين داخل مؤسساتنا التربوية نرى الأتــــــــــــــــي : ● جعل المربي والأستاذ مثالا للقدوة والاحتذاء أمام المتلقين من جمهرة المريدين من الأبناء التلاميذ ، وذلك باستحسان صورته ، والثناء على صنيعه ، وتكريمه متى لزم التكريم . ● تقريب الإدارة ــ كونها الشريك التربوي ــ من الأستاذ ، وجعلها خادمة معينة ومساعدة لتفعيل العمل الجاد داخل المؤسسة . ● إضفاء روح التكامل بين الأسرة التربوية الواحدة ، وإبعاد منغصات الفرقة والتشتت والتقوقع وحتى الانزواء السلبي . ● تفعيل محاضن الإبداع والتنافس المحمود ، وجعل التلميذ يتوق إلى استجلاء مكامنها ، والمشاركة في إحيائها المشاركة الواعدة . ● التأكيد على جانب الاستقرار التربوي والإداري داخل المؤسسة التربوية ، فمتى كانت المؤسسة مستقر ة ــ إداريا وتربويا ــ كان تحصيلها التربوي جيدا . ● إبعاد السلبية ، والقضاء على كل الهوات الحاصلة بين التربوي والتربوي ، وكذا الإداري والإداري . ● جعل العمل التربوي رساليا قبل كونه مهنيا ، وذلك بانتهاج سياسة رشيدة عند التعامل مع التوظيفات الجديدة . ● خلق أجواء للراحة النفسية ، وأخرى للعمل الخيري الفاعل عند الحاجة إليه . ● عدم تقديم الغريب والوافد على الأستاذ ، وذلك في المناسبات والتظاهرات وحتى الوجبات والتكريمات ، والأخذ في الاعتبار بأن الأستاذ هو صاحب الدار ، وهو الأحق بالرعاية والتكريم والتبجيل ، وإن كان هناك تكريم أخر أو تبجيل ، فيكون بعد تبجيل الأستاذ والإعزاز به . ● تقريب الأسرة من المؤسسة التربوية وإشراكها في كل عملية تربوية . فمتى أرعت إداراتنا التربوية هذي الجوانب وناطت جهد وعمل الأستاذ بالحفاوة والاستساغة الجيدة ، عندها خليق بنا أن نرفع هاماتنا عاليا ل نقول : بأن واقع التربية والتعليم بخير وعافية . |
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo