صراع لا ينتهي

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند.
ليس سهلا عندما توجه إليك السهام والنبال ممن تتوسم منه الخير .
كم يحز في النفس تنكر القريب الذي أبى نصرتك وادعى محبتك.
الاغراء والمداراة والمداهنة ،روغان الثعالب أسلحة تستخدم، وأقنعة تسقط وتلبس متى أراد أصحابها توصيل رسالة، أو بلوغ هدف أو النيل من أحد.
طريق الحق ليست مفروشة بالرياحين و الورود، وليست جنة للنعيم المقيم.
قد لا نستوعب تمرد القريب وصراع الحبيب ، وتغير الرشيد...
ماذا نريد ؟ والى أين ؟
الطريق وعرة وغير مستوية.
فمن أين نبدأ ؟
حرب للقيم ، ونزال من أجل الباطل، وتنافس بغية الحصول على الحطام.
عجبت لراغب كيف لا يشبع من عالم الفناء.
راعني من أدعى المحبة وهو غارق في التراب.

فليتك تحلو والحياة مريرة
ليتك ترضى والأنام غضاب
إذا صحّ منك الوّد فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب.

ورغم دنية الدنيا وحقارتها ، ترى خلق الله المغابين يتقاتلون على فتاتها الوضيع ، وهم يعلمون أنهم لا محالة زائلون كما زال الأولـــــون ، وبأن صفحتهم ستمحي من على الوجود كما امحت ملايين الصفحات .
ورغم ذلك ، نشهــــــد هذا التطاحن المفزع والمقلق بين بني البشر ، فالـــــواحد منهم يتمنى لواستطاع أن يحوز على كل متاع الدنيا ، ويرنو جاهدا إلى بسط رجليه ما استطاع ، حتى وإن طالت غيره و اقلقتهم القلق الكبير .
نعم : لايمــــــلأ عيني ابن آدم إلا التراب .

تحياتي

مشكور عالقصه