هكذا تغيرت حياتي!!

هكذا تغيرت حياتي ....
بين صفحات الألم وذكريات الأمل ،بين رقصات البرد وقصفات العزلة ركنت نفسي وحدها لتعيش لتبحر ولتستفيق لتتعلم وتعلم لكن ما أبت إلا أن تجرب فقد مشت في درب والدهر في درب غير دربها فقد وجدت الحياة عرفت أنها الفناء أحببت اللقاء لأعشق الصفاء ...صعدت الجبال وغصت البحار وجبت القفار وحملت المكاره وطلبت بالمقاصد فما أبقيت بين لحظات استغرقت ساعات بين ثواني تمر كسنين
ينهطل دمعي يرضخ قلبي يعجز قلمي تكره نفسي تسأم روحي ليس لي في هذه الدنيا سوى هواء استنشقه ولو لم يكن لا يرى لما كان لي حظ منه هذا هو دهري هذا هو حسابي هذا هو عقابي بل وجزائي لا بل أذكر أنه كاد أن يكون صديقي ... في هذه اللحظات التي كانت الدنيا تعيش لدنيا أخرى غير الدنيا التي ألفناها ذاك يتجبر ويطغى ليكون سيدا شامخا والآخر يتكلم كلاما سخيفا ....أما الآخرون فيغوصون معه في الكلام يبحثون عن سيد الكلام ....أما أنا من هذا كله حائرة مستبحرة رافضة مستسلمة مقررة بالعزلة والوحدة على مشاركة أمثال هؤلاء البشر سرت دربي بل واوشكت أن أنسى نفسي تجولت في حضن التاريخ تعلمت ودرست أيقنت أني إبنة الأبطال يومها كان طعم البحث لذيذ فرحت في رحلة مع التاريخ أحسست بالدفء والأمان والحنان احسست بأني سأكون يوما كما كانوا أحسست أني يجب أن أدون يجب أن ابدع لكن ماكان هدفي ذاك ؟أنا وذاك في صراع ذاك نعم ....
إعتزلت الكتابة لكن لم أتحمل عدت وعادت كلماتي....سمعت أنهم يقولون تريد ذاك صحكت من أمري وقلت أن أكره شيء عندي هو ذاك أكره التباهي أكره الشهرة
كنت والزمن يصارعني دراستي هي مصدر سعادتي صلاتي هي نور حياتي
يئست وكرهت الحياة ولكن لم أكره يوما التاريخ الشيء الوحيد الذي اتشبث به ...دمعة تنهمر على خدي بمجرد ان أرى مجاهدا امامي وينحني راسي بمجرد أن يروى لي قصة عن أبطال بلدتي
أعتز بكوني ابنة الأبطال وحفيدة الأبطال وابنة الشموخ والأصالة هيهات أن أقف مكتئبة فأنا سأواصل مساري ألا وهو تاريخ أمتي ولن أعلن إستسلامي أبدا .....وتغيرت حياتي ...."
بقلم زهرة جبل قطيان يوم :27/05/2009