مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
جغرافية التواصل البشري /مقال هام
صفحة 1 من اصل 1
جغرافية التواصل البشري /مقال هام
جُغرافيةُ التواصُل البشري
عبد الله العُتَيِّق
عبد الله العُتَيِّق
عمليةُ التواصُلِ بين الناسِ مهمةٌ في بناءِ المجتمعات ، و في تحقيقِ مقاصِد الحياةِ ، و الإنسانُ مدَنيٌّ بِطبعِهِ ، ميَّالٌ لمصاحبةِ بَني جِنْسِهِ ، فلا يكاد يُطيقُ صبراً في غيابِهِ عن صاحبٍ ، و لا في غربته عن وطنه .
و لأهمية التواصلُ في حياة الإنسانِ كانَ وجودُ حدٍّ له جُغرافي في غريزة النفس البشرية ، مبنيٌّ على مدى قُوةِ منزلةِ الطرفِ الآخرِ لدى الشخص ، و مناطق الحدود الجغرافيةُ في عملية التواصل البشري أربع :
الأولى : المنطقة العميقة ، و هي منطقة خاصةٌ لا يقبل الإنسان دخولَ أيَّ حدٍّ فيها ، إلا في حالةِ إذنٍ أو جَبْرٍ ، لأنها منطقة محظورٌ على الغيرِ لقُرْبِها إلى الذاتِ و شِبْهها بها ، و هي نوعان :
النوع الأول : ما تتراوح مسافتها بين ( 15_45 سم ) و هذه يدخلها بالإذن كلُّ من له وصف المحبةِ الكبيرة عند الشخصِ ، و في اللقاءاتِ ما تكون بالمصافحة ، و في المجالسِ يكون بينهما محلُّ شخصٍ فارغٌ .
النوع الثاني : تتراوح مسافتها بين (0 _ 15 سم ) و هذه لا تكون إلا في حالةِ من التداني الشديد ، و التي يكون فيها عِناقٌ أو ضمٌّ إن كان ذا غربةٍ أو نوعَ بُعْدٍ ، و على الاستمرارِ بين المحبِّيْن كما في شعرهم .
و لأهمية التواصلُ في حياة الإنسانِ كانَ وجودُ حدٍّ له جُغرافي في غريزة النفس البشرية ، مبنيٌّ على مدى قُوةِ منزلةِ الطرفِ الآخرِ لدى الشخص ، و مناطق الحدود الجغرافيةُ في عملية التواصل البشري أربع :
الأولى : المنطقة العميقة ، و هي منطقة خاصةٌ لا يقبل الإنسان دخولَ أيَّ حدٍّ فيها ، إلا في حالةِ إذنٍ أو جَبْرٍ ، لأنها منطقة محظورٌ على الغيرِ لقُرْبِها إلى الذاتِ و شِبْهها بها ، و هي نوعان :
النوع الأول : ما تتراوح مسافتها بين ( 15_45 سم ) و هذه يدخلها بالإذن كلُّ من له وصف المحبةِ الكبيرة عند الشخصِ ، و في اللقاءاتِ ما تكون بالمصافحة ، و في المجالسِ يكون بينهما محلُّ شخصٍ فارغٌ .
النوع الثاني : تتراوح مسافتها بين (0 _ 15 سم ) و هذه لا تكون إلا في حالةِ من التداني الشديد ، و التي يكون فيها عِناقٌ أو ضمٌّ إن كان ذا غربةٍ أو نوعَ بُعْدٍ ، و على الاستمرارِ بين المحبِّيْن كما في شعرهم .
و يَخترقُ هذه المنطقةَ أحدُ شخصين :
أولهما : حبيبٌ قريبٌ ، على رُتْبَتَيْ المحبوبين : الخاصة و الأخص _ ، و هذه تكون بإذن الشخصِ و رِضاه .
ثانيهما : عدوٌّ مباغتٌ ، أو لِصٌّ نشَّالٌ ، و هذه لا تكون إلا جبراً و قهراً .
أولهما : حبيبٌ قريبٌ ، على رُتْبَتَيْ المحبوبين : الخاصة و الأخص _ ، و هذه تكون بإذن الشخصِ و رِضاه .
ثانيهما : عدوٌّ مباغتٌ ، أو لِصٌّ نشَّالٌ ، و هذه لا تكون إلا جبراً و قهراً .
الثانية : المنطقة الشخصية ، و هي تلك التي تكون في علاقاتِ الشخصِ مع غيره ممن ليس بينه و بينهم علاقة حميمية ، أو تكون في المناسبات ، و تعطينا بأنَّ الشخصَ الآخرَ مقبولٌ عند صاحبِ المنطقة التواصلية ، و تتراوح المسافة فيها بين (46_1.2سم ) .
الثالثة : المنطقة الاجتماعية ، و هي تكون مع الغرباءِ ، و يُحافظ عليها كِلا الطرفين لا أحدهما ، و لا يُجترأ على خَرْقها إلا عند اختلاف قدر المسافة عند الطرفين ، و المسافة بين (1.2_3.6م) .
الرابعة : المنطقة العامة ، تلك التي تكون في المحالِّ العامةِ ، كالمحاضراتِ ، و المسرحياتِ ، و الخُطَبِ ، فإنَّ المسافةَ بين الشخصِ و جمهوره واسعة تبدأ من (3.6م _ فما فوق ) .
اختراق مناطق التواصل :
قَد يقعُ أحدٌ في اختراقِ منطقة تواصلٍ ليس من حقِّه أن يخترقها ، و ليس أهلا لدى صاحبها أن يدخلها ، ذلك الاختراقُ حين نعرفُ بواعثَه و أسبابَه يجعلنا نعرفُ قيمةً تواصلية أعمق ، فيُصَحَّح للطرفِ المخترِقِ سلوكَه ، كما أننا سنكون قد عرفنا قدرَ كلٍّ في تواصلِه بالآخر من حيثُ تلك المنطقة التي يجعلنا فيها ، أسباب الاختراقِ للمنطقتين الشخصية و الخاصة ثلاثة :
السبب الأول : اختلاف الثقافات و طبائع الأمم ، فمسافة المنطقة الخاصة عند ناسٍ قد تكون هي المنطقة الشخصية ، فيقتربُ الثاني إلى الأول في دخوله منطقته الخاصة لكونها في ثقافته شخصيةً ، فكلُّ ثقافةٍ و أرضٍ لها نظامُ حدودِ تواصلٍ مع الآخرين .
قَد يقعُ أحدٌ في اختراقِ منطقة تواصلٍ ليس من حقِّه أن يخترقها ، و ليس أهلا لدى صاحبها أن يدخلها ، ذلك الاختراقُ حين نعرفُ بواعثَه و أسبابَه يجعلنا نعرفُ قيمةً تواصلية أعمق ، فيُصَحَّح للطرفِ المخترِقِ سلوكَه ، كما أننا سنكون قد عرفنا قدرَ كلٍّ في تواصلِه بالآخر من حيثُ تلك المنطقة التي يجعلنا فيها ، أسباب الاختراقِ للمنطقتين الشخصية و الخاصة ثلاثة :
السبب الأول : اختلاف الثقافات و طبائع الأمم ، فمسافة المنطقة الخاصة عند ناسٍ قد تكون هي المنطقة الشخصية ، فيقتربُ الثاني إلى الأول في دخوله منطقته الخاصة لكونها في ثقافته شخصيةً ، فكلُّ ثقافةٍ و أرضٍ لها نظامُ حدودِ تواصلٍ مع الآخرين .
السبب الثاني : العوارض العامة ، كالزحام الشديد و كالإنقاذ من مكروهٍ ، أو من الحلاقِ و الطبيبِ و مصممِ الأزياءِ .
السبب الثالث : الفطرةُ أو التكبُّرُ ، و كثيراً ما يُرى من أشخاصٍ اختراقَ تلك المنطقتَيْن _ الخاصة و الشخصية _ لكونه مفطوراً على ذلك و يقوم بها تلقائياً ، أو يكون من متغطرسٍ متكبِّرٍ فيكون احتقاراً لصاحب المنطقة ، قد يقوم بها المحقِّقُ مع المُتَّهَمِ زرعاً لخوفٍ لنزعِ اعترافٍ .
بَعد هذا البيانِ لحدود مناطقِ التواصل الجغرافية نكون قد استبان لنا أن علاقاتنا مع الآخرين ليست سواءً ، و أن على كلٍّ منا أن يلزمَ حدود منطقته التي وضعه فيها صاحبُه الآخر حتى يُبْقَى على ديمومة التواصلِ و الألفة .
هذه الحدودُ مبنيةٌ على الحدود الروحية الباطنية غالباً و أصالةً ، فكلُّ من كان قريباً من الروحِ و القلبِ كانت منطقةُ جغرافيته قريبةٌ ، و رُبَّما بَعُدَتْ منطقةٌ جغرافيةٌ قهراً فيُبقى على المنطقة الروحية القلبية ، و ليسَ منْ قُرِّبَ ظاهراً قُرِّبَ باطنا ، فللجسد حدود و للروح حدود في التواصلِ ، و القيمةُ المعتبرة في حدود الروحِ .
بَعد هذا البيانِ لحدود مناطقِ التواصل الجغرافية نكون قد استبان لنا أن علاقاتنا مع الآخرين ليست سواءً ، و أن على كلٍّ منا أن يلزمَ حدود منطقته التي وضعه فيها صاحبُه الآخر حتى يُبْقَى على ديمومة التواصلِ و الألفة .
هذه الحدودُ مبنيةٌ على الحدود الروحية الباطنية غالباً و أصالةً ، فكلُّ من كان قريباً من الروحِ و القلبِ كانت منطقةُ جغرافيته قريبةٌ ، و رُبَّما بَعُدَتْ منطقةٌ جغرافيةٌ قهراً فيُبقى على المنطقة الروحية القلبية ، و ليسَ منْ قُرِّبَ ظاهراً قُرِّبَ باطنا ، فللجسد حدود و للروح حدود في التواصلِ ، و القيمةُ المعتبرة في حدود الروحِ .
عبد الله العُتَيِّق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo