أجب بصراحة ولكن في نفسك

أجب بصراحة ولكن في نفسك :
س/ هل تحب الله ؟
إذن لماذا تعصاه ! هل تود أن يعصاك ويخالف أمرك حبيب لك ؟
فكيف ترضى بذلك في حق من هو أحب الأحباب في فؤادك على حسب دعواك .
تعصي الإله وتظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لو أنك صادق لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
س/ هل أنت تخاف الله وتخشى عذابه وترجو ثوابه ؟
فلماذا إذن هذه الجرأة على عصيان أوامره وتعدي حدوده فالأفعال تناقض الدعوة المزعومة وهذا تناقض ذاتي وغش للنفس وتعطيل للعقل .
س/ هل تحب رسوله صلى الله عليه وسلم هل أعمالك في جميع شؤون حياتك توافق منهجه صلى الله عليه وسلم ؟
إذن أين أنت في قوله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (31) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (32) )
س/ هل أنت عاقل ؟
وهل العاقل يعمل أعمال تشقيه في الآخرة وهو يعلم بذلك فكل المخلوقات بلا استثناء تسعى إلى تحقيق مصالحها إلا عصاة الإنس والجن فإنهم خالفوا هذه القاعدة وهذا تعطيل للعقل بالكلية قال تعالى : ( قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )فعندها لا ينفع هذا الاعتراف لأنهم رضوا بالانحراف عن الطريق المستقيم والانجراف مع تيارات الأهواء المتدفقه .
س/ إن ثبت بعد كل هذه الأسئلة أنك لا تحب الله ولا تخشاه ولا تحب رسوله ولم تسر على أثره وعطلت عقلك بجرأتك على ما يضرك وضياع ما ينفعك أقول لك متى التصحيح والتوبة والرجوع وأترك الجواب لك ولا تنسى أنك في سباق مع الأيام فقد يحسم الأمر ويقضى قبل أن تنتهي من تفكيرك في ما كتب في هذا المقال فعندها تضيق الفرصة وتبدأ الحسرة والعاقل خصيم نفسه .