* رد توضيحي من الشاعــــر " الزبير دردوخ " ...

بقلم : الشاعر زبير دردوخ

بسم الله الرحمن الرحيم مصدر الرد: الشاعر، الزبير دردوخ وجهة الرد: عناية السيد المحترم رئيس التحرير لأصوات الشمال مناسبة الرد: توضيح حول خبر ورد في الصحافةالوطنية والدولية

بسم الله الرحمن الرحيم
عملا بحق الرد المكفول قانونا، فإنني أرجو نشر هذه التوضيحات مع سابق شكري وتقديري.

1/ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ.
لأن الخبر مُغرض في مضمونه وأهدافه، ومن باب العدل والإنصاف، وحق القارئ، كان على ناقل الخبر أن تتأكد منه قبل نشره، وأن يتصل بكل الأطراف لتوضيح الحقيقة للقراء.

2/ إن اعتراضي على الشاعر المغربي لم يكن على شكل القصيدة، كما يريد البعض ترويجه باطلا، فقد قرأ قبله الكثير من الشعراء قصائدهم وهي من شعر التفعيلة، والنثر، ومن كل الأشكال المعروفة، وغير المعروفة، ولم أعترض عليهم، وإنما اعتراضي كان على الألفاظ البذيئة مثل قوله

التي قيلت من منبر كان يفترض أن يكون للمقاومة والأدب والكلمة الجميلة المعبرة، وتمجيد الأوطان والشهادة والشهداء ، ونحن نحتفل بذكرى أحداث ومجازر الثامن ماي الخالدة.

فإذا به يتحول إلى منبر للبذاءة والوقاحة وسوء الأدب، مع أصحاب الدار، ومع موضوع الملتقى، ومع الجمهور، مع العلم أن القاعة كان بها أناس مع زوجاتهم، وبناتهم، وأبنائهم، فهل يعقل أن يُسكت على مثل هذه التجاوزات المتعددة ؟ وهل يعقل أن تدنس اللغة العربية التي تحتفي بالذاكرة الجماعية للوطن دون أن يتحرك أحد لوقف المهزلة ؟

3/ احتجاجي أنا سبقه احتجاج الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد وبعض الحضور، في نفس الأمسية على الشاعر حمري بحري، الذي أطال َ كثيرا مما استدعى تدخل الشاعرة المنشطة للجلسة خيرة حمر العين التي طلبت منه التوقف عن القراءة والنزول من المنصة، وهو ما حدث فعلا، وهو شاعر جزائري، فلماذا نُسكِت صاحبَ الدار، ولا نفعل ذلك مع غيره، وقد أساء القولَ، وخالفَ العرف والآداب، وتجاوز الوقت المخصص له.

4/ الشاعر المغربي بدوره احتجَّ على سوء التنظيم، وتأخر استدعاؤه للمنصة، وكان يجلس بجانبي، واشتكى لي ذلك فتعاطفت معه لكونه كان على حق فيما قال.

5/ إن الضيف له علينا حق الضيافة، وعليه أن يحترم تقاليد أهل البيت، ولأنني حريص على سمعة بلدي، وراحة ضيوف الجزائر، و من باب الواجب وليس من باب الـمنِّ، فقد استعملتُ سيارتي الخاصة، لنقل ضيوف الجزائر، في أكثر من مناسبة، ودفعتُ من جيببي لشراء بعض الضروريات للضيوف، بعد أن لم نجد أحدا يتكفل بنا ونحن في مهمة ثقافية بأحد الأحياء الجامعية، ولم أقل ذلك من باب المن والتشهير، وإنما من باب الحرص على سمعة البلد والثقافة وراحة الضيوف. واسألوا الشعراء الذين شاركوا معنا في الحي الجامعي للبنات بباب الزوار.

6/ مثلما كان من الناس من لم يعجبهم تصرفي، ومن حقهم أن يعبروا عن تعاطفهم مع الشاعر المغربي، كان هناك من الحضور من أبدوا تأييديهم وتعاطفهم مع موقفي، لأنهم رأوا فيه عين الصواب، لأن الحبل ترك على الغارب لكل من هب ودب ليقول أي كلام، دون مراعاة للذوق العام، والأعراف والتقاليد.

7/ بدا لي أن تصرفي الذي لم يرق للبعض، قد أتى ثماره، ونبه الجميع إلى أن هناك ذوقا وآدابا عامة وتقاليد لأهل البلد، يجب مراعاتها.

كما أنه قد نبه القائمين على العكاظية لتنظيم أحسن في المرات القادمة حتى لا يتعرى أحد فوق المنصة، ليكشف عورته أمام الناس ثم يقول لنا هذا شعر على طريقتي في التجديد.فهل "الاستمناء" له علاقة بالمقاومة والتحرر ومجازر الثامن ماي التي نسترجع ذكراها الأليمة هذه الأيام ؟

الشاعر : الزبيـر دردوخ

نعم اخي الشاعر " الزبير "
ليس التعري باللفظ المستهجن والقبيح سبيلا إلى التحرر والابداع ، وماكانت البذاءة يوما اساسا للصدح بالأفكار وخوالج النفس ، وإن كانت فهي تترجم ذات صاحبها القبيحة .
عموما نعتبر الأدب والفن والابداع عوالم النفس المستشعرة لرحابة الفكرة وسمو الطرح وتعالي الهمة .
نأمل أن يترفع الأدباء في كامل ساحاتنا العربية عن هذه التفاهات اللفظية المحطة لقيمة مايكتبون .

تحياتي .