مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
خواطـــــر رمضانية ( 5 ) .
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
خواطـــــر رمضانية ( 5 ) .
خواطــــر رمضانية ...
بقلم : محمد بن زعبار .
( 5 )
من نفحات الشهر الفضيل
بقلم : محمد بن زعبار .
( 5 )
من نفحات الشهر الفضيل
نحتاج على الدوام إلى طاقة إيمانية تبعث فينا الجانب الأسمى منا ، وتمحص ما علق بذواتنا من درن التراب ، وتبتعث من خلجاتنا مكنون هذا الدفق الحار من وثبات الروح المنساقة مع هدي السماء الخالد .
ونحتاج على الدوام أيضا إلى باعث الفطرة فينا ، فطرة الهداية التي أُشربها الأنبياء والمرسلون والصالحون وخلصاء الإيمان من بدء الخليقة حتى يوم الناس هذا .. وحتى قيام الساعـــــــــــة .
ونحتاج في كل ذلك إلى حرارة ايمانية يعقبها استسلام طوعي لله تعالى ، وإلى تقلب ذواتنا تقلبا محمودا تجاه الحق ، فتغدوا حركاتنا وسكناتنا وكل ما يختلجنا كما النسيم العليل وكما الماء العذب الزلال المنساب في الجدول والساقيـــــــــــــــة فتصير إرادتنا للخير منصاعة لهذا الهدي السماوي الخالـــــد ، فنكون بذلك أشبه بملائكة السماء لنورانية ما نعايش من حق .
في رمضان نفحات إيمانية تبعث فينا كل ذلك ، بل تجعل منا ناسا فوق عادة ما يقوم به الناس العاديون وما يختلج في دواخلهم .. فعندما نسموا بالروح إلى مصاف أرفع ونتنزه عن دنية ما نرى من درن ترابي حقير ، فلاشك أننا قد حلقنا بعيدا بعيدا في فضاء الرفعة والسمو الروحي ، وألزمنا بذلك أرواحنا أن تكون طوعا لما سُـــــير لها أن تكون عليه .
وعندما نكون ربانيين داخل مجتمعاتنا الصغيرة والكبيرة ، نحسن إلى الناس ، نرأف بالضعيف ، ونساعد المحتاج والمسكين ، نستقيم في سلوكاتنا ومعاملاتنا مع كل الناس ، فلا شك أنها نفحة ايمانية جلاها رمضان العظيم .
وعندما نبحث نحن عن الفقراء والمساكين والمحتاجين ، و نمنعهم مشقة سؤال الناس وما فيها من إذلال وحرج ، ونعطيهم من فضل الله الكثير ، ما يسد جوعتهم ، ويجعلهم يعايشون رمضان ، ـ وحتى غير رمضان ـ كبقية خلق الله في الأرض ، ونحسسهم بالأدمية التي ربما افتقدوها بين ظهرانينا . فلاشك أننا بسلوكنا الخير قد ارتقينا بعيدا بعيدا في سبحات الإيمان .. فما نفع صلاتنا وقيامنا وقراءتنا للقرآن ، ونحن نعلم بأن الكثير ربما لا يجدون ما يقطعون به صيامهم ، ولربما يواصلون إمساكهم حتى اليوم الموالي .
أعرف عجوزا معدمة جدا ، ولربما يعرفها كل أهل المدينة ، فقدت ابنها ومات عنها زوجها ، ولا عـــائل لها سوى ما يجود به بعض المحسنين ، تظل المسكينة تجوب الطرقات وتجلس على قارعة السكك ، حتى في أوقات الليل ، علها تظفر ببعض الطعام ، وكثيرا ما كنت أراها بعد صلاة القيام على باب المسجد مادة يدها ، لمن أراد الصدقة ..
لو أننا كنا ربانيين حقا لكفينا هذه المسكينة بما تحتاج وأكثر ـ وهي في بيتها ـ ولا مجال أن نتركها هكذا للتسول المخزي والمــــــذل .
فمن نفحات الخير لهذا الشهر أن نجلي أبصارنا فيما حولنا من بؤس وحرمان ، ونجهد أنفسنا في البحث عن الفقراء المتعففين ، الذين
لا يسألون الناس إلحافا وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة ...
فإيماننا وعلاقتنا بربنا لا تكون جيدة بالقدر الكافي ، إلا إذا ترفعنا حقا عن جانب التراب فينا ، وسمت أرواحنا بعيدا ، وكنا هداة خير ، ومجلبة فرج لعامة الناس وخاصتهم .
. فالكثير الكثير من مظاهر الخير متاحة في رمضان ، وفيها من الأجر والثواب الكثير أيضا .
ـ هذا الخير ذكرني بمشهد الجود والمساعدة الخيرة لأهل الحرمين في موسم الاعتمار ـ وبخاصة في رمضان ـ فلا ينفكون يقدمون كل ما يلزم المعتمر من طعام وشراب ، ويكفونه عناء البحث عنه في أماكن بعيدة .
فعندما ندرك بأن كل ما نملك من متاع الدنيا زائل ، وبأن الأنفع لنا هو ما نحصله وندخره لدار البقاء ـ هناك في الآخرة ـ فحتما سنزهد في كل نرى وكل ما نملك على ظهر هذه البسيطة ، لأنه وإن غلا وسما فهو فان وزائل .وما عند الله أبقى وأدوم .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يروي عن ربه ـ عز وجل ـ قال: "قال: إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات. إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة".
ـ قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . وفي حديث سلمان : ( ومن فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها ، حتى يدخل الجنة
وحتى نصل إلى مراتب الخيرية في تعاملاتنا ، و نكون ربانين بما يجب ، ونستجلي بعمق نفحات هذا الشهر الفضيل ، يترتب علينا القيام بهذه الأعمال على وجه لائق محمود :
ـ أولاً : الصوم
ثانياً : القيام
ثالثاً : الصدقة
رابعاً : قراءة القرآن
خامساً : الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
سادساًً : الاعتكاف
سابعاً : العمرة في رمضان
ثامناً : تحري ليلة القدر
تاسعاً : الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار
عاشراً: صلة الرحم .
ـ دمتم في رعاية الله وحفظه .
ونحتاج على الدوام أيضا إلى باعث الفطرة فينا ، فطرة الهداية التي أُشربها الأنبياء والمرسلون والصالحون وخلصاء الإيمان من بدء الخليقة حتى يوم الناس هذا .. وحتى قيام الساعـــــــــــة .
ونحتاج في كل ذلك إلى حرارة ايمانية يعقبها استسلام طوعي لله تعالى ، وإلى تقلب ذواتنا تقلبا محمودا تجاه الحق ، فتغدوا حركاتنا وسكناتنا وكل ما يختلجنا كما النسيم العليل وكما الماء العذب الزلال المنساب في الجدول والساقيـــــــــــــــة فتصير إرادتنا للخير منصاعة لهذا الهدي السماوي الخالـــــد ، فنكون بذلك أشبه بملائكة السماء لنورانية ما نعايش من حق .
في رمضان نفحات إيمانية تبعث فينا كل ذلك ، بل تجعل منا ناسا فوق عادة ما يقوم به الناس العاديون وما يختلج في دواخلهم .. فعندما نسموا بالروح إلى مصاف أرفع ونتنزه عن دنية ما نرى من درن ترابي حقير ، فلاشك أننا قد حلقنا بعيدا بعيدا في فضاء الرفعة والسمو الروحي ، وألزمنا بذلك أرواحنا أن تكون طوعا لما سُـــــير لها أن تكون عليه .
وعندما نكون ربانيين داخل مجتمعاتنا الصغيرة والكبيرة ، نحسن إلى الناس ، نرأف بالضعيف ، ونساعد المحتاج والمسكين ، نستقيم في سلوكاتنا ومعاملاتنا مع كل الناس ، فلا شك أنها نفحة ايمانية جلاها رمضان العظيم .
وعندما نبحث نحن عن الفقراء والمساكين والمحتاجين ، و نمنعهم مشقة سؤال الناس وما فيها من إذلال وحرج ، ونعطيهم من فضل الله الكثير ، ما يسد جوعتهم ، ويجعلهم يعايشون رمضان ، ـ وحتى غير رمضان ـ كبقية خلق الله في الأرض ، ونحسسهم بالأدمية التي ربما افتقدوها بين ظهرانينا . فلاشك أننا بسلوكنا الخير قد ارتقينا بعيدا بعيدا في سبحات الإيمان .. فما نفع صلاتنا وقيامنا وقراءتنا للقرآن ، ونحن نعلم بأن الكثير ربما لا يجدون ما يقطعون به صيامهم ، ولربما يواصلون إمساكهم حتى اليوم الموالي .
أعرف عجوزا معدمة جدا ، ولربما يعرفها كل أهل المدينة ، فقدت ابنها ومات عنها زوجها ، ولا عـــائل لها سوى ما يجود به بعض المحسنين ، تظل المسكينة تجوب الطرقات وتجلس على قارعة السكك ، حتى في أوقات الليل ، علها تظفر ببعض الطعام ، وكثيرا ما كنت أراها بعد صلاة القيام على باب المسجد مادة يدها ، لمن أراد الصدقة ..
لو أننا كنا ربانيين حقا لكفينا هذه المسكينة بما تحتاج وأكثر ـ وهي في بيتها ـ ولا مجال أن نتركها هكذا للتسول المخزي والمــــــذل .
فمن نفحات الخير لهذا الشهر أن نجلي أبصارنا فيما حولنا من بؤس وحرمان ، ونجهد أنفسنا في البحث عن الفقراء المتعففين ، الذين
لا يسألون الناس إلحافا وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة ...
فإيماننا وعلاقتنا بربنا لا تكون جيدة بالقدر الكافي ، إلا إذا ترفعنا حقا عن جانب التراب فينا ، وسمت أرواحنا بعيدا ، وكنا هداة خير ، ومجلبة فرج لعامة الناس وخاصتهم .
. فالكثير الكثير من مظاهر الخير متاحة في رمضان ، وفيها من الأجر والثواب الكثير أيضا .
ـ هذا الخير ذكرني بمشهد الجود والمساعدة الخيرة لأهل الحرمين في موسم الاعتمار ـ وبخاصة في رمضان ـ فلا ينفكون يقدمون كل ما يلزم المعتمر من طعام وشراب ، ويكفونه عناء البحث عنه في أماكن بعيدة .
فعندما ندرك بأن كل ما نملك من متاع الدنيا زائل ، وبأن الأنفع لنا هو ما نحصله وندخره لدار البقاء ـ هناك في الآخرة ـ فحتما سنزهد في كل نرى وكل ما نملك على ظهر هذه البسيطة ، لأنه وإن غلا وسما فهو فان وزائل .وما عند الله أبقى وأدوم .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يروي عن ربه ـ عز وجل ـ قال: "قال: إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات. إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة".
ـ قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني . وفي حديث سلمان : ( ومن فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها ، حتى يدخل الجنة
وحتى نصل إلى مراتب الخيرية في تعاملاتنا ، و نكون ربانين بما يجب ، ونستجلي بعمق نفحات هذا الشهر الفضيل ، يترتب علينا القيام بهذه الأعمال على وجه لائق محمود :
ـ أولاً : الصوم
ثانياً : القيام
ثالثاً : الصدقة
رابعاً : قراءة القرآن
خامساً : الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
سادساًً : الاعتكاف
سابعاً : العمرة في رمضان
ثامناً : تحري ليلة القدر
تاسعاً : الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار
عاشراً: صلة الرحم .
ـ دمتم في رعاية الله وحفظه .
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» خواطـــــر رمضانية ( 8 ) .
» خواطـــــر رمضانية ( 4 ) .
» خواطـــــر رمضانية ( 6 ) .
» خواطـــــــــــــر رمضانية ( 1 ) ...
» خواطــر رمضانية ( 7 ) .
» خواطـــــر رمضانية ( 4 ) .
» خواطـــــر رمضانية ( 6 ) .
» خواطـــــــــــــر رمضانية ( 1 ) ...
» خواطــر رمضانية ( 7 ) .
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo