مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
أدب السنة في المريض و الطب؟
صفحة 1 من اصل 1
أدب السنة في المريض و الطب؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن الأمراض التي لا يكاد ينجو منها أحد، ولا يسلم منها بشر، تختلف من شخص لآخر ومن مرض لمرض، وقد جعل الله لها علاجاً عرفه من عرف وجهل من جهل، فما على المسلم إلا أن يصبر على ما أصابه ويطلب علاجها من وسائلها المشروعة.
المرض يكفر الله به الخطايا:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى، حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"1، وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يوعك فقلت يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً، قال: "أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم"، قلت: ذلك أن لك أجرين، قال: "أجل ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفَّر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"2.
الصبر عند المرض:
على المسلم أن يصبر على ما يصيبه من مرض، ويحتسب الأجر عند الله سبحانه، وما أعطي العبد عطاء خيراً وأوسع له من الصبر. عن صهيب بن سنان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"3.
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوَّضتُه منهما الجنة" يريد عينيه4.
عيادة المريض:
من أدب الإسلام أن يعود المسلم المريض ويتفقد حاله، فعن أبي موسى -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني"5، ومن حق أخيك المسلم عليك إذا مرض أن تعده فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "حق المسلم على المسلم ست" قيل: ما هنَّ يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيتَه فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه"6.
فضل عيادة المريض:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من عاد مريضاً نادى مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزل7.
وعن ثوبان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع"، قيل يا رسول الله: ما خرفة الجنة؟ قال: جَنَاه8.
وعن علي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة"9.
آداب العيادة:
يستحب في العيادة أن يدعو العائد للمريض، ويدخل السرور على قلبه، ويقول له: "لا بأس عليك طهور إن شاء الله"10، ولا يطيل الجلوس عنده إلا إذا كان المريض يرغب ذلك، ويرقيه بالقرآن، لا سيما سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين11.
التَّداوي:
التَّداوي بالأدوية المباحة لا بأس به، بل ذهب بعض العلماء إلى تأكد ذلك حتى قارب به الواجب؛ فقد جاءت الأحاديث بإثبات الأسباب والمسببات، والأمر بالتداوي، فعن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله"12.
وعن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب: يا رسول الله ألا نتداوى؟ قال:"نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، أو قال: دواء، إلا داء واحد" قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: الهرم13.
ولا بأس بالتداوي بالأدوية المباحة على أيدي الأطباء العارفين بتشخيص الأمراض وعلاجها في المستشفيات وغيره14.
حرمة التداوي بالحرام:
لا يجوز التداوي بمحرم؛ لما في الصحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم15، وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام"16، وفي صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الخمر: "إنه ليس بداوء ولكنه داء".
وكذلك يحرم التداوي بما يمس العقيدة؛ من تعليق التمائم المشتملة على ألفاظ شركية أو أسماء مجهولة أو طلاسم أو خرز أو خيوط أو قلائد أو حلق تلبس على العضد أو الذراع أو غيره، يعتقد فيها الشفاء ودفع العين والبلاء؛ لما فيها من تعلق القلب بغير الله في جلب نفع أو دفع ضر، وذلك كله من الشرك أو من وسائله الموصلة إليه، ومن ذلك أيضاً التداوي عند المشعوذين من الكهان والمنجمين والسحرة والمستخدمين للجن؛ فعقيدة المسلم أهم عنده من صحته، وقد جعل الله الشفاء في المباحات النافعة للبدن والعقل والدين، وعلى رأس ذلك القرآن الكريم والرقية به والأدعية المشروعة17.
قال ابن القيم -رحمه الله-: "ومن أعظم علاجات المرض فعل الخير والإحسان والذكر والدعاء والتضرع إلى الله والتوبة، والتداوي بالقرآن الكريم، وتأثيره أعظم من الأدوية، لكن بحسب استعداد النفس وقبولها" انتهى18.
نسأل الله أن يعافينا في أجسامنا ويمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبداً ما أحيانا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
فإن الأمراض التي لا يكاد ينجو منها أحد، ولا يسلم منها بشر، تختلف من شخص لآخر ومن مرض لمرض، وقد جعل الله لها علاجاً عرفه من عرف وجهل من جهل، فما على المسلم إلا أن يصبر على ما أصابه ويطلب علاجها من وسائلها المشروعة.
المرض يكفر الله به الخطايا:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى، حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"1، وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يوعك فقلت يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً، قال: "أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم"، قلت: ذلك أن لك أجرين، قال: "أجل ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفَّر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"2.
الصبر عند المرض:
على المسلم أن يصبر على ما يصيبه من مرض، ويحتسب الأجر عند الله سبحانه، وما أعطي العبد عطاء خيراً وأوسع له من الصبر. عن صهيب بن سنان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"3.
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوَّضتُه منهما الجنة" يريد عينيه4.
عيادة المريض:
من أدب الإسلام أن يعود المسلم المريض ويتفقد حاله، فعن أبي موسى -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني"5، ومن حق أخيك المسلم عليك إذا مرض أن تعده فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "حق المسلم على المسلم ست" قيل: ما هنَّ يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيتَه فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه"6.
فضل عيادة المريض:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من عاد مريضاً نادى مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزل7.
وعن ثوبان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع"، قيل يا رسول الله: ما خرفة الجنة؟ قال: جَنَاه8.
وعن علي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة"9.
آداب العيادة:
يستحب في العيادة أن يدعو العائد للمريض، ويدخل السرور على قلبه، ويقول له: "لا بأس عليك طهور إن شاء الله"10، ولا يطيل الجلوس عنده إلا إذا كان المريض يرغب ذلك، ويرقيه بالقرآن، لا سيما سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين11.
التَّداوي:
التَّداوي بالأدوية المباحة لا بأس به، بل ذهب بعض العلماء إلى تأكد ذلك حتى قارب به الواجب؛ فقد جاءت الأحاديث بإثبات الأسباب والمسببات، والأمر بالتداوي، فعن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله"12.
وعن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب: يا رسول الله ألا نتداوى؟ قال:"نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، أو قال: دواء، إلا داء واحد" قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: الهرم13.
ولا بأس بالتداوي بالأدوية المباحة على أيدي الأطباء العارفين بتشخيص الأمراض وعلاجها في المستشفيات وغيره14.
حرمة التداوي بالحرام:
لا يجوز التداوي بمحرم؛ لما في الصحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم15، وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام"16، وفي صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الخمر: "إنه ليس بداوء ولكنه داء".
وكذلك يحرم التداوي بما يمس العقيدة؛ من تعليق التمائم المشتملة على ألفاظ شركية أو أسماء مجهولة أو طلاسم أو خرز أو خيوط أو قلائد أو حلق تلبس على العضد أو الذراع أو غيره، يعتقد فيها الشفاء ودفع العين والبلاء؛ لما فيها من تعلق القلب بغير الله في جلب نفع أو دفع ضر، وذلك كله من الشرك أو من وسائله الموصلة إليه، ومن ذلك أيضاً التداوي عند المشعوذين من الكهان والمنجمين والسحرة والمستخدمين للجن؛ فعقيدة المسلم أهم عنده من صحته، وقد جعل الله الشفاء في المباحات النافعة للبدن والعقل والدين، وعلى رأس ذلك القرآن الكريم والرقية به والأدعية المشروعة17.
قال ابن القيم -رحمه الله-: "ومن أعظم علاجات المرض فعل الخير والإحسان والذكر والدعاء والتضرع إلى الله والتوبة، والتداوي بالقرآن الكريم، وتأثيره أعظم من الأدوية، لكن بحسب استعداد النفس وقبولها" انتهى18.
نسأل الله أن يعافينا في أجسامنا ويمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبداً ما أحيانا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
توفيق- عضو متميز
- عدد الرسائل : 425
نقاط : 1075
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
مواضيع مماثلة
» أحكام صيام المريض
» على شرف بوتفليقة المريض قصائدي في LE POINTAGE.rar للتحميل
» الطب النفسي في الحديث النبوي
» عقيدة أهل السنة
» أي فصول السنة محبب إليك
» على شرف بوتفليقة المريض قصائدي في LE POINTAGE.rar للتحميل
» الطب النفسي في الحديث النبوي
» عقيدة أهل السنة
» أي فصول السنة محبب إليك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo