مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
خواطــر رمضانية ( 7 ) .
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
خواطــر رمضانية ( 7 ) .
خواطـــــر رمضانية
بقلم : محمد بن زعبار
(7)
ـ فضائل العشر الأواخــــر من رمضان ـ :
رمضان كله رضوان .. أوله رحمة و أوسطه مغفرة وأخـــــــره عتق من النار .
هو خير الشهور وأفضلها على الإطلاق ، فيه تتتزل الرحمات ، وتوصد أبواب النار وتصفد الشياطين ، وفيه تفتح أبواب الجنة الثمانية ليقال للصائم : أدخل من أيهـــا شئت .
في العشر الأواخر أجر عظيم ، فيها ليلة خير من ألف شهر ، من وفق لإحيائها فله من الأجر ما يعدل ألف شهــــــر .
وبذلك تضاف هذا الشهور إلى عمر الإنسان ، و ماذا لو صادفها أكثر من مرة في حياته ، فلربما يأتي يوم القيامة ، وكأنه عاش ألف سنة وهو في حقيقة أمره لم يعش إلا عمرا يسيرا في هذه الدنيا ، وبذلك أيضا أمكننا التفريق بين العمر الحقيقي للإنسان والعمــــر الفعلي .
يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : «
التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى
وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلـــــم < كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره > .
وفي تاريخ الإسلام الكثير من مواقف الإحياء لهذه العشر ، و بأن السابقين كانوا أشد الناس قياما وتبتلا وتذللا فيها ، حتى أنهم كثيرا ما قاطعوا هذا العالم ، بغية الظـــــفر بالنعمى والخير الوافر ، إن صادف جهدهم هذه الليلة المباركة .
لا أعلم على وجه التحديد من صادف الليلة ممن أعرفهم ، ولكني اقر بأن الصلاح والاستقامة هما شرطا القبول للأعمال ، ولربما في هذه الليلة تحصل امارات تبشير لصاحب الفعل الحسن . ولكني استغربت كثيرا كثيرا من أحد الذين اعرفهم جيدا ، وهو رجل على حاله ليس من أهل الصلاح الظاهر ، وليست أعماله دليلا على استقامة معهودة ، حدثني أنه في شبابه صادف أن ترجل الطريق بين مدينته ومدينة أخرى محاذية في هدأة الليل وفي الوتر من العشر الأواخـــــر من رمضان ، قال : والعهدة عليه : في طريقي استوقفني مشهد غريب ، فجأة وكان السماء انفتحت أمام ناظري ، وكأني بها تتحول من لونها المعهود إلى خضرة آســــــرة ، هالني ما رأيت ، وتملكني الروع ، وأنساني الموقف أن أتذكر بأنها ربما تكون ليلة القدر ، حتى أرفع اكف الضراعة لله تعالى ، وأدعوه الدعوات الكثيرة .
ربما في كلام صاحبنا جانبا كبيرا يحتاج إلى كبير تأمل ، ولكني لا أركن كثيرا إلى ماقال ، وأعتبره هذرا وقد يكون كلاما أطلق على عوانه ، رغم أنه يطلق الإيمان الغليظة على صحة دعواه .
ـ عندما كنت صغيرا كان والدي يضحك علي بكلام شبيه بهذا ، فكان يردد على مسامعي بأن السماء تعطينا ما نشاء في هذه الليلة المباركـــة ، وكنت وأنا الصغير تستهويني الدراجات كثيرا ، فكان يسكتني بأن السماء البارحـــة قد انفتحت وأرسلت إليك دراجة ، هي موجودة فوق السقف ، سنأتي بها فور صعودنا إليه .
لعل هذا الكلام شبيها كما قلت بكلام صاحبنا الأول ، وفيه ما فيه من التخريف .
ـ في عرف شريعتنا ليلــــة القدر خير من ألف شهــر ، لفضلها ومكانتها ، فيها تنزل القرآن على قلب الأمين محمد ( صلى الله عليه وسلــــم ) ، وفيها جرى القلم في تسطير أرزاق الناس وقضاء حوائجهـــم في اللوح المحفوظ .. وقد أُخبر النبي الأكرم بميعادها ، فخرج ليخبر الصحابة فوجد شخصين يختصمان ، فأنساه ما رأى تحديد الليلة ، ولكن الراجح عندنا أنها في الوتـــــر ولم يستبعد ابن عباس " ترجمــــان القرآن " أن تكون في ليلة السابع والعشرين .
ــ الحسنة بعشر أمثالها فيما سوى رمضان ، وفي رمضان يضاعف الله في الأجر ، ولا ينقص ذلك من فضل الله شيئا ، فالله تعالى يضاعف لمن يشاء ، ويعلي درجات من يشاء .
أعمارنا محدودة في هذه الدنيا وإن عمــــرنا طويلا ، فهي في ميزان الآخرة لا تساوي شيء .. وبذلك كــــم يلزمنا من الوقت حتى نعبد الله ونوفيه حقه من الطاعة .
فلو أن شخصين اشتركا في تاريخ الميلاد واشتركا في تاريخ الوفاة أيضا ، واشتركا بالضرورة في الطاعات الظاهــــرة ، هل تراهما يلقيان الله تعالى بذات الأعمال التي أفنيا أعمارهما فيها .
الأكيد " لا
لأن القبول عند الله أولا ، فلربما الأول مخلص والأخر غير مخلص .
الأمر الثاني : قد يأتي احدهما غدا يوم القيامة وكأنه عاش ألف سنـــــة ، بينما الأخر يأتي بعمره الحقيقي فقط .
فأن لصاحب الألف عام بهذا السنوات الزائــــــدة ؟
تخيل معي لو أنه صادف ليلة القــــدر إحدى عشــــر مرة وكتب له فيها القبول ، فكم سيضيف إلى عمره الحقيقي ،
ألف شهر تقارب 83 سنة وبضع الأشهـــــر .
لو أخذنا 83 * 11 = 913 .
فلا حظوا معي كم نستفيد من الأجــــــر ، إن نحن أحسنا استغلال ما نملك من أوقات ، وما بحوزتنا من محطات للخيــــر .
جاز لنا أن نقول : بأن كرامات الله تعالى وأعطياته ليس لها حد ، ولا ينقص من فضل الله تعالى مد .. ونقــــــول في حق هذه الليلـــــة " اللهم إنك عفو تحب العفــــو فأعفو عنا " .
لكم كل التحية ورمضان كريم .
بقلم : محمد بن زعبار
(7)
ـ فضائل العشر الأواخــــر من رمضان ـ :
رمضان كله رضوان .. أوله رحمة و أوسطه مغفرة وأخـــــــره عتق من النار .
هو خير الشهور وأفضلها على الإطلاق ، فيه تتتزل الرحمات ، وتوصد أبواب النار وتصفد الشياطين ، وفيه تفتح أبواب الجنة الثمانية ليقال للصائم : أدخل من أيهـــا شئت .
في العشر الأواخر أجر عظيم ، فيها ليلة خير من ألف شهر ، من وفق لإحيائها فله من الأجر ما يعدل ألف شهــــــر .
وبذلك تضاف هذا الشهور إلى عمر الإنسان ، و ماذا لو صادفها أكثر من مرة في حياته ، فلربما يأتي يوم القيامة ، وكأنه عاش ألف سنة وهو في حقيقة أمره لم يعش إلا عمرا يسيرا في هذه الدنيا ، وبذلك أيضا أمكننا التفريق بين العمر الحقيقي للإنسان والعمــــر الفعلي .
يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : «
التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى
وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلـــــم < كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره > .
وفي تاريخ الإسلام الكثير من مواقف الإحياء لهذه العشر ، و بأن السابقين كانوا أشد الناس قياما وتبتلا وتذللا فيها ، حتى أنهم كثيرا ما قاطعوا هذا العالم ، بغية الظـــــفر بالنعمى والخير الوافر ، إن صادف جهدهم هذه الليلة المباركة .
لا أعلم على وجه التحديد من صادف الليلة ممن أعرفهم ، ولكني اقر بأن الصلاح والاستقامة هما شرطا القبول للأعمال ، ولربما في هذه الليلة تحصل امارات تبشير لصاحب الفعل الحسن . ولكني استغربت كثيرا كثيرا من أحد الذين اعرفهم جيدا ، وهو رجل على حاله ليس من أهل الصلاح الظاهر ، وليست أعماله دليلا على استقامة معهودة ، حدثني أنه في شبابه صادف أن ترجل الطريق بين مدينته ومدينة أخرى محاذية في هدأة الليل وفي الوتر من العشر الأواخـــــر من رمضان ، قال : والعهدة عليه : في طريقي استوقفني مشهد غريب ، فجأة وكان السماء انفتحت أمام ناظري ، وكأني بها تتحول من لونها المعهود إلى خضرة آســــــرة ، هالني ما رأيت ، وتملكني الروع ، وأنساني الموقف أن أتذكر بأنها ربما تكون ليلة القدر ، حتى أرفع اكف الضراعة لله تعالى ، وأدعوه الدعوات الكثيرة .
ربما في كلام صاحبنا جانبا كبيرا يحتاج إلى كبير تأمل ، ولكني لا أركن كثيرا إلى ماقال ، وأعتبره هذرا وقد يكون كلاما أطلق على عوانه ، رغم أنه يطلق الإيمان الغليظة على صحة دعواه .
ـ عندما كنت صغيرا كان والدي يضحك علي بكلام شبيه بهذا ، فكان يردد على مسامعي بأن السماء تعطينا ما نشاء في هذه الليلة المباركـــة ، وكنت وأنا الصغير تستهويني الدراجات كثيرا ، فكان يسكتني بأن السماء البارحـــة قد انفتحت وأرسلت إليك دراجة ، هي موجودة فوق السقف ، سنأتي بها فور صعودنا إليه .
لعل هذا الكلام شبيها كما قلت بكلام صاحبنا الأول ، وفيه ما فيه من التخريف .
ـ في عرف شريعتنا ليلــــة القدر خير من ألف شهــر ، لفضلها ومكانتها ، فيها تنزل القرآن على قلب الأمين محمد ( صلى الله عليه وسلــــم ) ، وفيها جرى القلم في تسطير أرزاق الناس وقضاء حوائجهـــم في اللوح المحفوظ .. وقد أُخبر النبي الأكرم بميعادها ، فخرج ليخبر الصحابة فوجد شخصين يختصمان ، فأنساه ما رأى تحديد الليلة ، ولكن الراجح عندنا أنها في الوتـــــر ولم يستبعد ابن عباس " ترجمــــان القرآن " أن تكون في ليلة السابع والعشرين .
ــ الحسنة بعشر أمثالها فيما سوى رمضان ، وفي رمضان يضاعف الله في الأجر ، ولا ينقص ذلك من فضل الله شيئا ، فالله تعالى يضاعف لمن يشاء ، ويعلي درجات من يشاء .
أعمارنا محدودة في هذه الدنيا وإن عمــــرنا طويلا ، فهي في ميزان الآخرة لا تساوي شيء .. وبذلك كــــم يلزمنا من الوقت حتى نعبد الله ونوفيه حقه من الطاعة .
فلو أن شخصين اشتركا في تاريخ الميلاد واشتركا في تاريخ الوفاة أيضا ، واشتركا بالضرورة في الطاعات الظاهــــرة ، هل تراهما يلقيان الله تعالى بذات الأعمال التي أفنيا أعمارهما فيها .
الأكيد " لا
لأن القبول عند الله أولا ، فلربما الأول مخلص والأخر غير مخلص .
الأمر الثاني : قد يأتي احدهما غدا يوم القيامة وكأنه عاش ألف سنـــــة ، بينما الأخر يأتي بعمره الحقيقي فقط .
فأن لصاحب الألف عام بهذا السنوات الزائــــــدة ؟
تخيل معي لو أنه صادف ليلة القــــدر إحدى عشــــر مرة وكتب له فيها القبول ، فكم سيضيف إلى عمره الحقيقي ،
ألف شهر تقارب 83 سنة وبضع الأشهـــــر .
لو أخذنا 83 * 11 = 913 .
فلا حظوا معي كم نستفيد من الأجــــــر ، إن نحن أحسنا استغلال ما نملك من أوقات ، وما بحوزتنا من محطات للخيــــر .
جاز لنا أن نقول : بأن كرامات الله تعالى وأعطياته ليس لها حد ، ولا ينقص من فضل الله تعالى مد .. ونقــــــول في حق هذه الليلـــــة " اللهم إنك عفو تحب العفــــو فأعفو عنا " .
لكم كل التحية ورمضان كريم .
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» خواطـــــــــــــر رمضانية ( 1 ) ...
» * خواطر رمضانية ( 2 ) .
» خواطــــر رمضانية ( 3 ) .
» خواطـــــر رمضانية ( 4 ) .
» خواطـــــر رمضانية ( 5 ) .
» * خواطر رمضانية ( 2 ) .
» خواطــــر رمضانية ( 3 ) .
» خواطـــــر رمضانية ( 4 ) .
» خواطـــــر رمضانية ( 5 ) .
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo