عيد بأية حال عدت ياعيــــد ...

عيد بأية حال عدت ياعيد ....
سؤال طرحه المتنبي على أهل مصر منذ ألف عام ، ونجدد طرحه على أهلنا الآن .
ـ أقبل العيد ، وأقبل معه الجديد ، فيه يفرح الصغار و من خلاله تأتي نسائم الأمل ومراجيح الخير.. وردائف البشرى والسلوى والحبور ...
إلا أن جمهرة الناس في غدوهم ورواحهم هذا الحثيث نحو استحضار كل صغيرة ذات أثر في النفوس وذات رغبة في قلوب الصغار وذات إسعاد وان علا طلبها وألزمتنا كثيرا من الفلوس . ، وقد يفرد لها ولجلبها كل إفراد مادي خير .. ويناط أثرها هذا الكريم والطيب بكل أطايب التكريم والتبجيل .. .
هو فعل حسن وجميل ، غير أننا في مسعانا هذا نعزو أمرنا جميعا إلى القول : بأن الدنيا ـ كل الدنيا ، لاتعدو أن تكون مطارح بطون ، فلاشك أن هناك الكثير من جوانب التعتيم مست أناس كثيرين ، فإن احيت المجتمعات أفراحها " الظاهرة " فلا ريب أن هذا على حساب " علات المكلومين والبؤساء " الباطنة " ، فكم وكم من المكلومين المضطهدين الذين لايجدون ريح الفرح ولايشتمون رائحة العيد ، وكم من البؤساء والفقراء والمساكين ، الذين تقطعت بهم الأسباب ، ومانعمـــــوا في حياتهم بيوم .
نرفع أكف الضراعة لله تعالى الواحد الأحد ان ينزل رحماته الواسعة على كل الناس ، ويشمل بعطفه وعونه ورعايته كل الحيارى في كـــــل مكان .
ـ وللمنعمين بالعيد نقول : عيد سعيد مبارك لكم يا احبابنا ولكل أعضائنا ولجمهرة المسلمين والمسلمات في أصقاع عالمنا الممتد من المحيط إلى الخليخ .

دمتم ودامت لكم الأفراح والليالي الملاح .

تحياتي