الدخول المدرسي وتطلعات العام الجديد ...

* أطل علينا عام دراسي جديد ، حمل إلينا الكثير من الأعباء والكثير من المراسيم والتقنينات الجديدة ، وحمل فوق كل ذلك الكثير من الأرزاء والهموم لأشخاص معلمينا وأساتذتنا ـ أدام الله عزهم ـ
كانت فاتحة هذا العام ترحما على ذكرى المقبور والمغفور له دونما تزكية منا ـ شهيد ثورتنا المضفرة ـ الذي قدم روحه الطاهرة ، وماكان يعتقد بأن الجزائر سيؤول أمرها إلى هكذا حال .
عموما كانت لفتة جيدة أن نشيد بهذا العظيم ، الذي لولا تضحيته ما كان للجزائر أن تنعم في هذا الرفاه والنعيم .
ومع البدايات أيضا استلم الأساتذة بعض مستحقاتهم الباقية والمجزأة إلى مليون جزء ، ولكن الذي شاب الأمر أن معالي الوزير أثقل عليه أن يأمر بصرف مستحقات مستخدميه دونما زجر وتهديد ، وشق عليه الأمر أن يأخذوا كامل ما يستحقون فعمد إلى التجزئة حتى تضيع هذه المستحقات كما ضاعت سابقتها بين المحال وفي صرف ديون الباعة . ...
ولكني لست أفهم سبب هذا التهديد و تلك النبرة الحادة الموجهة التي ازدان بها هذا الدخول دونما سابق انذار وبأنه سيضرب بعصا من حديد كل النقابات .. وبانه لن يتوانى في فصل كل أستاذ سُجل في حقه غياب تحت أي طائـــــــل كان ، وبأن لجانه ستجوب بطحاء الجزائر شرقا وغربا وتباشر أمــــر ـ معاليه ـ ، وترفع تقاريها أولا بأول إلى المسؤول الكبير .
أما عن لجان المراقبة لحال الدخول فلابأس منها ، إن كانت غايتها خدمة التربية ، فنحن لانرتضي حال العفن والعوج لما ينتقل إلى بعض مؤسساتنا التربوية .. فقد أخبرني زميل يشغل منصب " مفتش لغة عربية للطور المتوسط " أنه تنقل مع لجنته إلى مدينة شرق الجزائر ، فوجدوا إكمالية تقع في قلب تلك المدينة تكاد تكاد مقفلة على الساعة الثالثة مساء ، جالوا كثيرا في ساحة المؤسسة ، فوجدوا استاذة بقيت لوحدها ـ المسكينة ـ ولم تك تعلم أنها لوحدها في غياب جميع الأساتذة وحتى المدير ، فهذا التمرد أو بالأحرى التسيب بالجملة لانرتضيه بالمرة ، ونبـــارك اليد التي تطاله .
ونبارك بالمرة اليد التي تعمد إلى اجتثات كل العفن الموجود في ساحاتنا التربوية أيا كان تواجدها .. ولانبارك بالمــــــرة أسلوب التشهير والتهديد والوعيد ، ونعتبره مسا صارخا بقدسية ما نعايشه من طهــــر .
تحية كبيرة إليكم .

يا ريت كانت اللجان التي تأتي للمؤسسات التربوية تقوم بواجبها المضبوط ، فتعد تقريرها الصحيحة عن الفساد التربوي الذي نعيشه و غالبا لا دخل للأستاذ فيه ..... المشكلة سيدي الوزير أن هذه اللجان تحسن ارتشاف (القهاوي) فتنسى مهامها ..... أرجوك نحن بحاجة إلى صرامة ، و إلى تنفيد فعلي لهذه التهديدات ، و لا بأس ( هدد نا كما تشاء) على قول أصالة ........
دمت أستاذ محمد .