مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
ما الذي يدفع الشعراء الى الانتحار؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما الذي يدفع الشعراء الى الانتحار؟
قصيدتا الأبنودي وجويدة تثيران الجدل حول اكتئاب المبدعين
ما الذي يدفع الشعراء الى الانتحار؟
- محمد الصادق
أثارت قصيدتا الشاعرين عبد الرحمن الأبنودي وفاروق جويدة «عتاب الحب للأحباب» و «مواوويل وتناتيش للذكرى... جمال عبد الناصر» ردود فعل واسعة في الوسط الأدبي المصري طيلة الأيام الماضية حول مضمونهما وما يحملانه من إسقاطات على الواقع الراهن، ففيما رأى البعض أن قصيدة جويدة تحمل يأساً وإحباطاً كبيرين ومن شأنها دفع الكثيرين الى الانتحار، إذ لا تتضمن ما يبشّر بالأمل مستقبلاً، وصف آخرون قصيدة الأبنودي بأنها هروب إلى الماضي، إلى زمن عبد الناصر بحيث لم يجد الكاتب في الأربعين عاماً الماضية شيئاً يمتدحه.
برأي المبدع والكاتب أسامة أنور عكاشة تعبّر «عتاب الحب للأحباب» عن مدى الانحدار والتراجع الذي وصلنا إليه معتبراً أن البلاد تقلّصت في مخيلة الشعراء التي تناثرت على صخرة الواقع وأن قصيدة جويدة تشيع الإحباط واليأس، بالإضافة الى قصائد كثيرة تدخل في طريق الاكتئاب والانعزال عن مجتمع لا تجدي معه الكلمات فيما توارت قصائد الأمل والتبشير بالغد الأفضل. أما «مواويل وتناتيش للذكرى» فرأى عكاشة أنها عادت إلى الوراء أربعين عاماً حيث رأى الشاعر أنها فترة المجد والعزة أما السنوات التالية فعبّر فيها فحسب عن مدى الانحدار الذي وصل إليه المجتمع.
اعترف الأبنودي بأن اليأس الذي قد تدفع إليه هذه النوعية من القصائد هو الخطورة الحقيقية التي تقف بينها وبين المتلقي، وأضاف: إذا كان الشاعر صادقاً مع واقعه، فعليه أن يعبر عنه من دون محاولة إغراق الناس في اليأس، على رغم أن الصورة بالفعل محزنة للغاية.
من جهته، أبدى الشاعر أحمد سويلم اعتراضه على توجّه القصيدة الذي يصب في ليل حالك السواد من دون نافذة نور، وقال: على الشعراء دائماً البحث عن شعاع الأمل وسط الواقع المتردي فالقصيدة تشيع مناخاً من الاكتئاب لو دخله الشعراء والمبدعون لأضيفت أسماء أخرى على قائمة الذين ماتوا كمداً أو انتحاراً.
أما الناقد الأدبي الدكتور عبد المنعم تليمة فأشار الى أن هذة الحالة تشبه حالة الاكتئاب التي سقط فيها مبدعون كثيرون أفضت ببعضهم إلى الموت انتحاراً أو كمداً، منهم: صلاح جاهين وخليل حاوي وغيرهما، وعن غياب الأمل والتفاؤل بالمستقبل قال تليمة: إذا سألنا أين أشعار الأمل والتفاؤل والانتماء، علينا أن نسأل أولاً أين المعادل الحقيقي في المجتمع.
حديث تليمة طرح تساؤلات عدة حول رؤية المبدعين لواقعهم وهل سقطوا بضربة الواقع القاسية وكل منهم يعيش اكتئاباً؟ أم ما زال هناك شيء باق في داخلهم من تلويحة أمل أو إشارة على الطريق؟ فماذا يبقى للمجتمع إذا دخل مبدعوه إلى دوامة اليأس والإحباط وسقطوا في هوة الاكتئاب واعتزلوا الناس؟
الموت انتحاراً أو كمداً
روت كتب التراث العربي أن شاعر العربية الأول «المتنبي»، مات بسبب قرار أشبه بالانتحار. فقد ملّ تجاهل الخليفة العباسي «سيف الدولة»، واتجه إلى مصر ليثني على «كافور الإخشيدي» الخليفة حاكم مصر، فإذا بالرجل لا يفهم في الشعر، ولا في أسرار جماله، فعاد وقرر الشاعر ترك مصر، وفيما هو على طريق الترحال، قابله قاطع الطريق «الضبة» الذي أهان «المتنبي» وتفوّه بما لا يليق بمقام شاعر في مثل قامته. لم يشأ أن يطاحنه وفضّل المسالمة، فإذا بخادمه اللئيم ولجهله، يعاتب «المتنبي» وهو صاحب القصائد في السيف والمواجهة. فما كان من الشاعر إلا أن عاد إلى غريمه وواجهه في معركة غير متكافئة، سواء في العمر أو في فنون المقاتلة، فسقط «المتنبي» قتيلاً في مواجهة أشبه بالانتحار... وإذا لم يمت المتنبي انتحاراً فقد كانت أول حادثة رصدتها الوقائع انتحاراً لمبدع عربي، عام 1930، سجّلها الكاتب رجاء النقاش، وهو الشاعر والروائي أحمد العاصي، وقد نشر «ديوان العاصي» ثم رواية «غادة لبنان». والراصد للأحداث العامة في مصر خلال تلك الفترة، يخلص إلى قدر المعاناة الاجتماعية العامة، وقهر الاحتلال الإنكليزي وغيره، فلم يعرف عن الشاعر ضيقة مالية ما، بل آلمه الهم العام.
أما الشاعر فخري أبو السعود فقد انتحر بعد العاصي بعشر سنوات، ويذكر صالح الشرنوبي عن الشاعر المنتحر أنه اعتاد ترديد بعض الأبيات التي كتبها، وحقق مغزاها في ما بعد، إذ قال:
«غدا يا خيالي تنتهي ضحكاتنا
وآمالنا تفنى وتفنى المشاعر
وتسلمنا أيدي الحياة إلى البلى
ويحكم فينا الموت قادر»
بدا انتحار الشرنوبي أشد قسوة من غيره، إذ ألقى بنفسه تحت عجلات قطار مسرع.
أما الشاعر خليل حاوي فمات كمداً من مشهد الدبابات الإسرائيلية وهي تقتحم أحياء بيروت في ثمانينات لقرن الماضي.
تتعدّد الأسماء ممن ماتوا بما يشبه الانتحار ومن أشهر هؤلاء: صلاح جاهين الذي حملت كتاباته في أواخر أيامه انزواءً شديداً وفقدت الأشياء معناها لديه وحين تفقد الأشياء روحها ومعناها لدى الاكتئابي يتساوى كل شيء وتضيع الفروق وتبهت الألوان:
ضريح رخام فيه السعيد اندفن
وحفرة فيها شريد من غير كفن
مرّيت عليهم … قلت يا للعجب
لاتنين ريحتهم فيها نفس العفن
أما أبو القاسم الشابي فيعدّ أبرز شعراء الاكتئاب والتشاؤم في العصر الحديث، فهو الشاعر الرافض للحياة والكثير من شعره مملوء بالتشاؤم وبالنقمة على الناس وأحوالهم، يقول الشابي عن نفسه: «إنني في كثير من الأحيان... تطغى على نفسي كآبة الملل المبهم، فأنصرف عن الكتب والناس، ويوصد قلبي عن جمال الوجود». وقد قيل إن موت والده وتحمّله أعباء الحياة مبكراً كان السبب الرئيس لهذا التشاؤم والاكتئاب.
في كتابها «سيجيء الموت وستكون له عيناك» أحصت الكاتبة اللبنانية جومانة حداد 150 شاعراً انتحروا في القرن العشرين، بينهم 15 شاعراً عربياً، هم: خليل حاوي (لبنان)، منير رمزي (مصر)، عبد الباسط الصوفي (سورية)، أنطوان مشحور (لبنان)، تيسير سبول (الأردن)، عبد الرحيم أبو ذكري (السودان)، إبراهيم زاير (العراق)، قاسم جبارة (العراق)، عبد الله بوخالفة (الجزائر)، كريم حوماري (المغرب)، صفية كتّو (الجزائر)، أحمد العاصي (مصر)، فخري أبو السعود (مصر)، فاروق أسميرة (الجزائر) مصطفى محمد (سورية). وإذا عدنا الى التاريخ فثمة من الدارسين من يقول إن طرفة بن العبد وعمرو بن كلثوم وأبو حيان التوحيدي انتحروا.
ما الذي يدفع الشعراء الى الانتحار؟
- محمد الصادق
أثارت قصيدتا الشاعرين عبد الرحمن الأبنودي وفاروق جويدة «عتاب الحب للأحباب» و «مواوويل وتناتيش للذكرى... جمال عبد الناصر» ردود فعل واسعة في الوسط الأدبي المصري طيلة الأيام الماضية حول مضمونهما وما يحملانه من إسقاطات على الواقع الراهن، ففيما رأى البعض أن قصيدة جويدة تحمل يأساً وإحباطاً كبيرين ومن شأنها دفع الكثيرين الى الانتحار، إذ لا تتضمن ما يبشّر بالأمل مستقبلاً، وصف آخرون قصيدة الأبنودي بأنها هروب إلى الماضي، إلى زمن عبد الناصر بحيث لم يجد الكاتب في الأربعين عاماً الماضية شيئاً يمتدحه.
برأي المبدع والكاتب أسامة أنور عكاشة تعبّر «عتاب الحب للأحباب» عن مدى الانحدار والتراجع الذي وصلنا إليه معتبراً أن البلاد تقلّصت في مخيلة الشعراء التي تناثرت على صخرة الواقع وأن قصيدة جويدة تشيع الإحباط واليأس، بالإضافة الى قصائد كثيرة تدخل في طريق الاكتئاب والانعزال عن مجتمع لا تجدي معه الكلمات فيما توارت قصائد الأمل والتبشير بالغد الأفضل. أما «مواويل وتناتيش للذكرى» فرأى عكاشة أنها عادت إلى الوراء أربعين عاماً حيث رأى الشاعر أنها فترة المجد والعزة أما السنوات التالية فعبّر فيها فحسب عن مدى الانحدار الذي وصل إليه المجتمع.
اعترف الأبنودي بأن اليأس الذي قد تدفع إليه هذه النوعية من القصائد هو الخطورة الحقيقية التي تقف بينها وبين المتلقي، وأضاف: إذا كان الشاعر صادقاً مع واقعه، فعليه أن يعبر عنه من دون محاولة إغراق الناس في اليأس، على رغم أن الصورة بالفعل محزنة للغاية.
من جهته، أبدى الشاعر أحمد سويلم اعتراضه على توجّه القصيدة الذي يصب في ليل حالك السواد من دون نافذة نور، وقال: على الشعراء دائماً البحث عن شعاع الأمل وسط الواقع المتردي فالقصيدة تشيع مناخاً من الاكتئاب لو دخله الشعراء والمبدعون لأضيفت أسماء أخرى على قائمة الذين ماتوا كمداً أو انتحاراً.
أما الناقد الأدبي الدكتور عبد المنعم تليمة فأشار الى أن هذة الحالة تشبه حالة الاكتئاب التي سقط فيها مبدعون كثيرون أفضت ببعضهم إلى الموت انتحاراً أو كمداً، منهم: صلاح جاهين وخليل حاوي وغيرهما، وعن غياب الأمل والتفاؤل بالمستقبل قال تليمة: إذا سألنا أين أشعار الأمل والتفاؤل والانتماء، علينا أن نسأل أولاً أين المعادل الحقيقي في المجتمع.
حديث تليمة طرح تساؤلات عدة حول رؤية المبدعين لواقعهم وهل سقطوا بضربة الواقع القاسية وكل منهم يعيش اكتئاباً؟ أم ما زال هناك شيء باق في داخلهم من تلويحة أمل أو إشارة على الطريق؟ فماذا يبقى للمجتمع إذا دخل مبدعوه إلى دوامة اليأس والإحباط وسقطوا في هوة الاكتئاب واعتزلوا الناس؟
الموت انتحاراً أو كمداً
روت كتب التراث العربي أن شاعر العربية الأول «المتنبي»، مات بسبب قرار أشبه بالانتحار. فقد ملّ تجاهل الخليفة العباسي «سيف الدولة»، واتجه إلى مصر ليثني على «كافور الإخشيدي» الخليفة حاكم مصر، فإذا بالرجل لا يفهم في الشعر، ولا في أسرار جماله، فعاد وقرر الشاعر ترك مصر، وفيما هو على طريق الترحال، قابله قاطع الطريق «الضبة» الذي أهان «المتنبي» وتفوّه بما لا يليق بمقام شاعر في مثل قامته. لم يشأ أن يطاحنه وفضّل المسالمة، فإذا بخادمه اللئيم ولجهله، يعاتب «المتنبي» وهو صاحب القصائد في السيف والمواجهة. فما كان من الشاعر إلا أن عاد إلى غريمه وواجهه في معركة غير متكافئة، سواء في العمر أو في فنون المقاتلة، فسقط «المتنبي» قتيلاً في مواجهة أشبه بالانتحار... وإذا لم يمت المتنبي انتحاراً فقد كانت أول حادثة رصدتها الوقائع انتحاراً لمبدع عربي، عام 1930، سجّلها الكاتب رجاء النقاش، وهو الشاعر والروائي أحمد العاصي، وقد نشر «ديوان العاصي» ثم رواية «غادة لبنان». والراصد للأحداث العامة في مصر خلال تلك الفترة، يخلص إلى قدر المعاناة الاجتماعية العامة، وقهر الاحتلال الإنكليزي وغيره، فلم يعرف عن الشاعر ضيقة مالية ما، بل آلمه الهم العام.
أما الشاعر فخري أبو السعود فقد انتحر بعد العاصي بعشر سنوات، ويذكر صالح الشرنوبي عن الشاعر المنتحر أنه اعتاد ترديد بعض الأبيات التي كتبها، وحقق مغزاها في ما بعد، إذ قال:
«غدا يا خيالي تنتهي ضحكاتنا
وآمالنا تفنى وتفنى المشاعر
وتسلمنا أيدي الحياة إلى البلى
ويحكم فينا الموت قادر»
بدا انتحار الشرنوبي أشد قسوة من غيره، إذ ألقى بنفسه تحت عجلات قطار مسرع.
أما الشاعر خليل حاوي فمات كمداً من مشهد الدبابات الإسرائيلية وهي تقتحم أحياء بيروت في ثمانينات لقرن الماضي.
تتعدّد الأسماء ممن ماتوا بما يشبه الانتحار ومن أشهر هؤلاء: صلاح جاهين الذي حملت كتاباته في أواخر أيامه انزواءً شديداً وفقدت الأشياء معناها لديه وحين تفقد الأشياء روحها ومعناها لدى الاكتئابي يتساوى كل شيء وتضيع الفروق وتبهت الألوان:
ضريح رخام فيه السعيد اندفن
وحفرة فيها شريد من غير كفن
مرّيت عليهم … قلت يا للعجب
لاتنين ريحتهم فيها نفس العفن
أما أبو القاسم الشابي فيعدّ أبرز شعراء الاكتئاب والتشاؤم في العصر الحديث، فهو الشاعر الرافض للحياة والكثير من شعره مملوء بالتشاؤم وبالنقمة على الناس وأحوالهم، يقول الشابي عن نفسه: «إنني في كثير من الأحيان... تطغى على نفسي كآبة الملل المبهم، فأنصرف عن الكتب والناس، ويوصد قلبي عن جمال الوجود». وقد قيل إن موت والده وتحمّله أعباء الحياة مبكراً كان السبب الرئيس لهذا التشاؤم والاكتئاب.
في كتابها «سيجيء الموت وستكون له عيناك» أحصت الكاتبة اللبنانية جومانة حداد 150 شاعراً انتحروا في القرن العشرين، بينهم 15 شاعراً عربياً، هم: خليل حاوي (لبنان)، منير رمزي (مصر)، عبد الباسط الصوفي (سورية)، أنطوان مشحور (لبنان)، تيسير سبول (الأردن)، عبد الرحيم أبو ذكري (السودان)، إبراهيم زاير (العراق)، قاسم جبارة (العراق)، عبد الله بوخالفة (الجزائر)، كريم حوماري (المغرب)، صفية كتّو (الجزائر)، أحمد العاصي (مصر)، فخري أبو السعود (مصر)، فاروق أسميرة (الجزائر) مصطفى محمد (سورية). وإذا عدنا الى التاريخ فثمة من الدارسين من يقول إن طرفة بن العبد وعمرو بن كلثوم وأبو حيان التوحيدي انتحروا.
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
رد: ما الذي يدفع الشعراء الى الانتحار؟
موضوعك المختار ملفت جذا ... و قد سبق أن مر بي موضوع للدكتور (قاسم حسين صالح) ، عنوان الموضوع (انتحار الأدباء ، أزمة حياة أم خلل عقلي ) ، و هو موضوع في جوهره شبيه بموضوعك ، و فيه إجابة عن هذا السؤال .... يقول الدكتور ( قاسم حسين الصالح) .
" ..... و قد لخّص أحد الباحثين الدوافع الواردة في الأدبيات بخصوص الانتحار بالآتي:
العدوان المتجّه إلى الداخل، الانتقام من الآخرين وجعلهم يشعرون بالذنب، محاولة لفرض الحب على الآخرين، محاولة للتكفير عن أخطاء الماضي، محاولة لتخليص النفس من مشاعر غير مقبولة، الرغبة في التقمص او التناسخ أو التجسّد من جديد، الرغبة في الالتحاق بشخص ميت حبيب، الرغبة أو الحاجة للهرب من الضغوط أو الألم أو الانفعال الذي لا يطاق.
غير أن هذه الدوافع، من وجهة نظرنا، توجد لدى الناس العاديين من المصابين باضطرابات نفسية كالاكتئاب الحاد. ومع ان بعضا من هذه الدوافع توجد أيضا في حالات انتحار الأدباء، إلا أن أهم أسباب قتلهم لأنفسهم تتمثل في :
التهميش وتجاهل ما يطرحونه من أفكار، وعدم إعطائهم دورا" فاعلا" في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية، ورؤيتهم لأفراد لا يستحقون الحياة، من وجهة نظرهم، يعيشون مرفّهين فيما هم يعيشون حالات البؤس والفاقة، والانتحار احتجاجا على أوضاع لا تليق بالناس بوصفهم بشرا..وهذه أمور ينبغي ان تعيها السلطة لتعمل على أن يأخذ الأدباء مكانتهم اللائقة والمحترمة بالمجتمع.
غير أن كثيرين بينهم يدفعهم إلى الانتحار: تضخّم الأنا والنرجسية والبرانويا وانشطار الوعي والخوف من الموت والشعور بانعدام المعنى الشخصي وخواء الحياة والاغترابيين النفسي والاجتماعي..وتلك حالات ينبغي ان يوليها الأطباء النفسانيون الانتباه، لأدباء بيننا..اعرف كثيرين منهم ظهرت عليهم هذه الأعراض..قد نخسرهم ونحن عنهم غافلون."
حفظنا الله كلنا ......و تحية جميلة
" ..... و قد لخّص أحد الباحثين الدوافع الواردة في الأدبيات بخصوص الانتحار بالآتي:
العدوان المتجّه إلى الداخل، الانتقام من الآخرين وجعلهم يشعرون بالذنب، محاولة لفرض الحب على الآخرين، محاولة للتكفير عن أخطاء الماضي، محاولة لتخليص النفس من مشاعر غير مقبولة، الرغبة في التقمص او التناسخ أو التجسّد من جديد، الرغبة في الالتحاق بشخص ميت حبيب، الرغبة أو الحاجة للهرب من الضغوط أو الألم أو الانفعال الذي لا يطاق.
غير أن هذه الدوافع، من وجهة نظرنا، توجد لدى الناس العاديين من المصابين باضطرابات نفسية كالاكتئاب الحاد. ومع ان بعضا من هذه الدوافع توجد أيضا في حالات انتحار الأدباء، إلا أن أهم أسباب قتلهم لأنفسهم تتمثل في :
التهميش وتجاهل ما يطرحونه من أفكار، وعدم إعطائهم دورا" فاعلا" في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية، ورؤيتهم لأفراد لا يستحقون الحياة، من وجهة نظرهم، يعيشون مرفّهين فيما هم يعيشون حالات البؤس والفاقة، والانتحار احتجاجا على أوضاع لا تليق بالناس بوصفهم بشرا..وهذه أمور ينبغي ان تعيها السلطة لتعمل على أن يأخذ الأدباء مكانتهم اللائقة والمحترمة بالمجتمع.
غير أن كثيرين بينهم يدفعهم إلى الانتحار: تضخّم الأنا والنرجسية والبرانويا وانشطار الوعي والخوف من الموت والشعور بانعدام المعنى الشخصي وخواء الحياة والاغترابيين النفسي والاجتماعي..وتلك حالات ينبغي ان يوليها الأطباء النفسانيون الانتباه، لأدباء بيننا..اعرف كثيرين منهم ظهرت عليهم هذه الأعراض..قد نخسرهم ونحن عنهم غافلون."
حفظنا الله كلنا ......و تحية جميلة
بوخروف سهام- عضو نشط
- عدد الرسائل : 121
نقاط : 162
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
مواضيع مماثلة
» موسوعة الشعراء العرب ...شاركوا
» معايير المرحلة الثانية من " أميـــــــر الشعراء " .
» فيديو تألق " الزبير دردوخ " في حصة أمير الشعراء ...
» عاجل : كيفية التصويت للمتأهلين في " أمير الشعراء "
» تأهل " الزبير دردوخ " لمسابقة أمير الشعراء ضمن الــ 20 .
» معايير المرحلة الثانية من " أميـــــــر الشعراء " .
» فيديو تألق " الزبير دردوخ " في حصة أمير الشعراء ...
» عاجل : كيفية التصويت للمتأهلين في " أمير الشعراء "
» تأهل " الزبير دردوخ " لمسابقة أمير الشعراء ضمن الــ 20 .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo