مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
المنظور القيمي لفكر تربوي أصيل... الحلقة الثانية .
صفحة 1 من اصل 1
المنظور القيمي لفكر تربوي أصيل... الحلقة الثانية .
المنظور القيمي لفكر تربوي أصيل ...
بقلم الأستاذ /محمد بن زعبار
الحلقــــــــــــــــــة 2:
مسلمات التصور الإسلامي في منهج علم التربية :
● يقف التصور الإسلامي في منهج علم التربية على مسلمات أربع ، تحدد هذه الطبيعة وتشرح أسبابها :
[ ..أولا : أنه لابد للمسلم من تفسير شامل للوجود ، يتعامل على أساسه هذا الوجود ، فلابد من أن يفهم حقيقة الألوهية ، وحقيقة الكون ، وحقيقة الحياة ، وحقيقة الإنسان وما بينها جميعا من ارتباطات .
ثانيا : لابد للمسلم من معرفة حقيقية لمركـــــــــــــــــز الإنسان في هذا الوجود الكوني ، وغاية وجوده الإنساني ، وحدود اختصاصاته ، وعلاقاته بخالقه ، وخالق الكون جميعا .
ثالثا : أنه بناء على فهم الإنسان لذلك التفسير الشامل ، وعلى فهمه لحقيقة مركزه في الوجود الكوني ، ولغاية وجوده الإنساني يتحدد منهج حياته ، ونوع النظام الذي يحقق هذا المنهج والفرق بينه وبين المناهج الأرضية الأخرى ..
رابعا : لابد للمسلم من أن يعرف أن الإسلام إنما جاء لينشئ أمة ذات طابع خاص متفرد ، وهي في الوقت ذاته أمة جاءت لقيادة البشرية ، وتحقيق منهج الله في الأرض ، وإدراك المسلم لكل هذا ، هو الذي يكفل له أن يكون عاملا إيجابيا صالحا في بناء هذه الأمة ، وقائدا ومـــــــــــوجها في عملية البناء والترقية ..] ( 1 ).
فمن خلال هذا التحديد للتصور الإسلامي للمنظور التربوي الأصيل تتحدد معالم هذا الكيان ، وتتحــــــدد أفاق البحث والدراسة السلوكية والمنهجية القويمة ، فمن خلالها يمكن الاستناد على هذي العناصر والمقومات المؤسسة لكل عمل فكـــــــــــــري إسلامي جيد ، يراعي مسار الحياة والإنسان ويحددها في : الوجود ، فالوجود واستخلاف الإنسان في الكون هو مضان كل تقويم ، وكل دراسة مثارة تستهدف الإبقاء على رابط الصلة بين العبد وربه ، وتجعل من هدا البقاء مقوما قيميا يُـــــــقوم هذه العلاقة ، ويجعل من مدلولاتها منهجا تربويا ، وسلوكيا رائــــــــــــــــــــــدا ، [ .. إن هذا التصور ما يكاد الإيمان يستقر في ضميره حتى يحس مدلوله في صورة عملية ، ليترجم ذاته في حالة واقعية ، والمؤمن بهذا الدين ما يكاد الإيمان يستقر في ضميره حتى يحس أنه قوة فاعلة مؤثـــــــــــــــــرة ، فاعلة في ذات نفسه ، وفي الكون من حوله .. إن التصور الإسلامي ليس سلبيا يعيش في عالم الضمير ، قانعا بوجوده هناك في صورة مثالية نظرية ، أو تصوفية روحانية ، إنما هو ــ تصميــــــــــــــــــــــم ــ لواقع مطلوب إنشاؤه ، وفق هذا التصميم ، وطالما هذا الواقع لم يوجد ، فلا قيمة لذلك التصميم في ذاته ، إلا باعتباره حافــــــــــــــــــــزا لا يهدأ لتحقيق ذاته ..وحيثما ذكر الإيمان في القرآن ، أو ذكــــــــــــــــــر المؤمنون ، ذكر العمل ، الذي هو الترجمة الواقعية للإيمان ، فليس الأمر مجرد مشاعر ، إنما هو مشاعر تفرغ في حركة ، لإنشاء واقع ــ التصميم ــ الإسلامي للحياة ] ( 2 ) .
فاهتمام الإسلام بواقع حال الأفراد والمجتمعات له من المعاني والمآثــــــــــــــــر الحية والدلائل البارزة ، ما جعله عنوان التأكيد على إلزامية الولاء والطاعة والامتثال لكل أمر حرص النص الكريم على استحضاره وتمثله حقيقة ملموسة ومعاشة على أرض الواقع ، وألا تكون هناك اعتبارية للصور الضنية أو النظرية المحظة ، بل أن يتماسا الجانبان الروحي أو النظــــــــــــــــري الصرف مع ضرورة إسقاط هذه القيم واقعيا ، لتصير أنموذج حياة متكاملة ، وألا يحصل ما يصطلح على تسميته بالردة الفكــــــــــــــــرية الناشئة عن صراع العقل والضميــــــــــــــــــر ، ولعل الفكر الإسلامي في منحاه التربوي وهو يعايش هذا الجانب ويؤصل لهذا المعطى ، أفرد لها مساحة كبرى وعالجها في أصولها ومناهجها .. وتقف جهود الباحثين والدارسين والعلماء على كشف هذا الصراع المفضي إلى ردة دينية ...
والأستاذ الندوي وهو أحد أعلام الفكـــــــــــــــر الإسلامي انتبه إلى هذا الصراع ، فقال :
[ ولا يخفى على المطلع الخبير أن لنظام التعليم روحا وضميــــــــــــــــــــرا ، كالكائن الحي له روح وضميـــــــــــــــــر ، إن روح نظام التعليم وضميره إنما هو ظل لعقائد واضعيه ونفسيتهم ، وغايتهم من العلم ، ودراسة الكون ، ووجهة النظــــــــــــــر إلى الحياة ، ومظهـــــــــــر لأخلاقهم ، وذلك ما يمنح نظام التعليم شخصية مستقلة وروحا وضميـــــــــــــرا يشعرها بذاتها ، إن هذه الروح هي التي تسري في هيكله تماما ، إنها تسري في جميع العلوم ، في الأدب والفلسفة والتاريخ والفنون والعلوم العمرانية ، حتى في علمي الاقتصاد والسياسة بحيث يصعب تجريدها من هذه الروح ، وليس في وسع كل شخص أن يميز بين الصحيح والسقيم منها ، وإنما يتيسر ذلك لرجل أوتي من قوة الاجتهاد ، ملكة النقد القوية ما يستطيع به أن يميز الجزء النافع من الجزء الضار ، فيكون عاملا بمبدأ ــ خذ ما صفا ودع ما كدر ــ فإذا طبقنا النــــــــــــــــظم التربوية الإسلامية في بلاد مسلمة ، أو مجتمع إسلامي ، فإنه يحدث به قبل كل شيء صراع عقلي ، ثم يتدرج ذلك إلى تزعـــــــــــــــزع العقيدة ، والردة الفكرية ، وأخيـــــــــــــــرا إلى الردة الدينيــــــــــــــــــة ... إلا من عصم ربك ] ( 3 ) .
فهذا الصراع المشاهد في ساحة التفعيل الإسلامية ، والملاحظ بالأساس في مدارج التربية والتعليم ، يعطينا من الملامح ما نستطيع أن نقيم منهجية استقرائية لمنظور النص ، وما يجعل من بديهيات الق ول التأكيد على التحابب والتماثل ، وكذا التزاوج بين أساسي العقل والضمير في كل علم ، وأن تـــــــؤخذ التربية من أصول هذه المعارف ، كونها معارف مستقلة لها ذاتها وكيانها وروحــــــها الخاص بها .
وبالاستقراء المحض لمتاح هذا المنظور في مساحة النص التربوي ، وفي أبجديات التعليم في الجزائر ، يجعلنا أمام قراءات لنماذج متباينة ولرؤى مختلفة في الفكر وفي الطرح وفي المنهاج ، الذي يشكل الهيكل الأساس في كامل هذا البناء ، وكذا في الاتجاه العقائدي ، فنحن إذ نعاين هذه الملامح والنماذج مجتمعة ، محاولين إبراز مدلولا ت القيمة في كل عمل وفي كل طور من هذه الأطوار التعليمية نقف أمام هذه الأنماط السلوكية والأدائية ...
فلعل التجربة الرائدة التي أثرت معطى الفكر الإسلامي التربوي ، هي المدرسة الباديسية ممثلة في منحى وجهود أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائيين ، التي تأسست عام 1931 ، وسطرت لها أهدافا عِـــــراضا ومنهجية عمل مؤداها : ــ نشر اللغة العربية ، التي أصبحت تحارب في عقر دارها ، وتمنع من التدريس لأبنائها ، وهذا بتمكين جميع الجزائريين من التعليم ، ونشر الزوايا والمدارس القرآنية ، وبناء المساجد في كل مكان ، برغم التضييق المسلط عليها من طرف أجهزة الاستعمار الفرنسي حينها .
ــ إصلاح المجتمع بتطهير معتقداته من أدران التخلف ـ وسيطرة الفكر الظلامي الرجعي ، وتتجلى هذه المظاهر في :
● انتشار الطرقية في المجتمع نتيجة الجهل : فقد سعت جهود العلماء إلى طمس ويلات هذه المظالم والمفاسد ،وقضت عليها في ربوع الجزائر ، وعمدت إلى تحرير الفكر من عبادة الأولياء وتقديس الأضرحة ، والتسليم بقدرية الاستعمار ، الذي ما كان لينجح لو أن الإرادة الإلهية رفضته .
واستمرت هذه التجربة سنوات طويلة ، حتى بعد استرداد الجزائر لكرامتها المسلوبة ( 4 )، فقد بقيت المدرسة مشبعة بروح التأصيل ، وعرفت في ساحات الجزائر التعليمية ــ المدارس الأصلية ــ التي هي امتداد لجهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، ولكنه سرعان ما غير مسار التربية والتعليم ، فاختطت السياسة العامة مسارا جديدا ضمنته بعضا من التوجهات المتوافقة مع المنحى السياسي في البلد ، غير أن التجربة لم تخل من القيم والدلائل الإسلاميــــــــــــــة.
تلت هاتين التجربتين السابقتين ، تجربة ثالثة مستقدمة من الغرب ( 5 ) ، عمــــــرت أزيد من عشريتين كاملتين ، وحملت بعضا من القيم ، ويؤخذ على منحاها الفكري أنها اهتمت كثيرا بالكم على حساب الكيف ، وأهملت كلية خصوصية المكان والزمان والحال ، وبــــــررت استبدال هذه التجربة بعد سنوات طويلة من الممارسة والتجريب على عقول الصغار ، بأنها خرجت أشباه المتعلمين ، وبأنها كانت مفرخة للإرهاب الذي شهــــــــدته ساحات الجزائر بعد ذلك ( 6 ) ، وجيء بإصلاح أخر جديد وقد بدأت أولى محطــــاته اعتبارا من العـــــــــام 2003( 7 )...
● ونؤكد عبر هذه التجارب مجتمعة في الجزائر أو في غيرها من بلدان العالم الإسلامي أننا لا نزال نستجدي الفكــــــــــــــــرة ونطلب العون من غيرنا ، ونستقدم تجارب الآخرين لننزلها منازلنا ونسكنها ديارنا ونُشــــــــربها أنفسنا على أنها تجارب نافعة لنا ، ولم نراعي فيما نستقدم الطبيعة النفسية والعقلية والدينية لهذه المجتمعات وتباينها والواضح مع مجتمعاتنا الراهنة ، ولاغرو أنها حققت نفعا وغلبة في مجتمعاتها الأصلية ، وفشلت في المجتمعات البديلة بسبب السياسات التربوية المنتهجة في هـــــــــــــــــــــذه البلاد ..[ فالتربية الإسلامية التي نسعى إليها ، ليست بطبيعة الحال عنوانا لكتاب ضمن المواد المدرسية المتعددة ، يحتوي على فروع المعرفة الشرعية من القرآن تلاوة وحفظا وتفسيرا ، والحديث حفظا وشرحا ، وأحكام الفقه والتوحيد ، وشيئا عن السيرة والأعلام والتراجم .. فهذه معلومات لابد من الحصول عليها في عملية التربية الإسلامية ، لأن مـــــــــــن مقومات التربية ومستلزماتهـــــــا :
الحصول على المعلومة التي تساهم بالتنشئة والتنمية ، والتزود بالمهارات ، ورعاية القابليات ، وتوجيه الميول ، ورؤية الهدف أو المثل الأعلى ، وتعمل على إعادة بناء النسيج الاجتماعي للأمة وفق فلسفتها .. وبذلك لا تخرج المعلومات عن أن تكون إحدى وسائل التربية ، أو أقنيتها ـــ إن صح التعبير ــ فالعلم والتعليم ، إحدى وسائط التربية ، ووسائلها ــ إضافة إلى الكتاب ، والمعلم ، والمنهج ، والوسائل المعينة ، والبيئة ، والمـــــــــــيراث الثقافي ، لذلك عدلت كثير من الأمم عن تسمية وزارات التعلــــــيم إلى تسميتها : وزارات التربية ...] ( 8 ) .
وقد أوجز أحد التربويين العمل الصالح الذي هو ثمرة لعدد من العمليات التربوية في الأتي :
[ ... العمل الصالح = القدرة التسخيرية + المثل الأعلى .
الإرادة العازمة = القدرات العقلية الناضجة + المثل الأعلى .
القدرة التسخيرية = القدرات العقلية الناضجة + الخبرات الدينية والاجتماعية والكونية ...
وجميع هذه العناصر التي تشتمل عليها المعادلات المذكورة أعلاه تنمو وتنضج بالتربية والإعداد المناسبين .] ( 9 ) .
● فالمجتمع المسلم والخصوصية الإسلامية هما العنوانان البارزان اللذان يجب استحضارهما في كل تنشئة فكرية أو عقدية أو تربوية ، وجعل التربية الإسلامية النموذج القيـــــــــــمي والفاعل بين كل التجارب الأخرى المستقدمة أو الجاهزة .
يقول تعالى سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهـــــــــم أنه الحــــــــــق ... ( 10 ) .
● وقد سعينا عبر هذه الدراسة المتواضعة أن نرصد مجموع هذه القيم في مساحة النص التربوي ، لنبرز هشاشة وجاهزية هذا القطاع المحكوم سياسيا ، والمعرض لدواعي التغيير كلما دعت الحالة السياسية إلى ذلك ، ولنطرح النموذج الإسلامي التربوي البديل ، الذي عمر في بدايات عهد هذه الأمة مددا طويلة وأنتج خير الأزمان وخير النماذج الإصلاحية الواعدة ، التي أحدثت في الأمة تغييرات جذرية ، وعمت بركتها حتى تصل أطراف الدنيا لتتفيأ ظلها البشرية من أقصاها إلى أقصاها ...
وتركت لجيل هذه الأمة موروثا فكـــــــــــــــريا إسلاميا قيميا في حاجة إلى إعادة إدماجه من جديد في الساحة المجتمعية الراهنة ، ولعل الجهود الحثيثة للعلماء والتربويين المحسوبين على حركات الإصلاح والتغيير كفيلة بنقل ركـــــاز هذا الموروث الكبير ، ومحاولة تفعيله منهجيا بالطرق العلمية والأكاديمية المتاحة ، وقد قدمت في هذا أبحاث ودراسات طيبة لجملة من أبناء الإسلام ، والتي تدرج ضمن سياق خدمة هذا التغيير ، وتعمل على إثراء مادة النص التربوي الإسلامي الأصيل بما يجعل منه نموذجا متفردا في ساحات الهيكلة المجتمعية المرتجاة .
● والذي يؤكــــــــــــــــــده الباحث ، ومن باب التفعيل والتأصيل الحق لهذا المشروع الإسلامي التربوي الواعد ، هو تظافر كامل الجهود المجتمعية المشكلة لحركية هذا المجتمع ، حتى نتمكن من زرع بذور الخير والصلاح بين عامة الناس وخاصتهم ، وحتى نستطيع أن نفعل هذه النصوص والبرامج ــ بعد أن تُعـــــــــد مناهج تربوية إسلامية متوافقة مع الموروث الفكــــــــــــــــــري والحضاري للأمة ـــ ، وأن تكون المساعي السياسية خادمة وداعمة لكامل هذا المنحى التربوي التغييري والإصلاحي الواعد .
الهوامش :
) 1) ــ المرجع نفسه : ص ــ 37.
( 2 )ــ سيد قطب : خصائص التصور الإسلامي ومقوماته ــ دار الشروق [ د ت ] ص 156 ــ 157 .
( 3 ) ــ أبو الحسن الندوي : نحو التربية الإسلامية ــ ص 28 ــ 29 .
( 4 ) ــ استردت الجزائر كرامتها وعزتها في العام 1962 ، في الخامس من جويلية .
( 5 ) ــ المقصود بالتجربة ــ المدرسة الأساسية المطبقة في فرنسا وألمانيا ، وطبقت في الجزائر اعتبارا من العام 1983م ، وبقيت هذه التجربة حتى العام
( 6 ) ــ كانت البدايات الأولى لهذا النشاط بعد إلغاء الدور الثاني من الانتخابات في الجزائر ، أي عام 1991 ، ولا تزال بعض الجيوب تنشط في ساحات الجزائر حتى هذا التاريخ .
( 7 ) ــ بدأ الإصلاح التربوي الجديد في الجزائر اعتبارا من العام الدراسي 2003 /2004 م .
( 8 ) ــ من مقدمة الأستاذ : عمر عبيد حسنة لكتاب ــ مقومات الشخصية المسلمة ــ الإنسان الصالح ــ كتاب الأمة ــ ط 1991 ــ ص 15.
( 9 ) ــ د ــ ماجد عرسان الكيلاني : مقومات الشخصية المسلمة أو الإنسان الصالح ــ كتاب الأمة ــ قطـــــــــــــــر ص 49.
( 10 ) ــ سورة فصلت الآية 53 .
بقلم الأستاذ /محمد بن زعبار
الحلقــــــــــــــــــة 2:
مسلمات التصور الإسلامي في منهج علم التربية :
● يقف التصور الإسلامي في منهج علم التربية على مسلمات أربع ، تحدد هذه الطبيعة وتشرح أسبابها :
[ ..أولا : أنه لابد للمسلم من تفسير شامل للوجود ، يتعامل على أساسه هذا الوجود ، فلابد من أن يفهم حقيقة الألوهية ، وحقيقة الكون ، وحقيقة الحياة ، وحقيقة الإنسان وما بينها جميعا من ارتباطات .
ثانيا : لابد للمسلم من معرفة حقيقية لمركـــــــــــــــــز الإنسان في هذا الوجود الكوني ، وغاية وجوده الإنساني ، وحدود اختصاصاته ، وعلاقاته بخالقه ، وخالق الكون جميعا .
ثالثا : أنه بناء على فهم الإنسان لذلك التفسير الشامل ، وعلى فهمه لحقيقة مركزه في الوجود الكوني ، ولغاية وجوده الإنساني يتحدد منهج حياته ، ونوع النظام الذي يحقق هذا المنهج والفرق بينه وبين المناهج الأرضية الأخرى ..
رابعا : لابد للمسلم من أن يعرف أن الإسلام إنما جاء لينشئ أمة ذات طابع خاص متفرد ، وهي في الوقت ذاته أمة جاءت لقيادة البشرية ، وتحقيق منهج الله في الأرض ، وإدراك المسلم لكل هذا ، هو الذي يكفل له أن يكون عاملا إيجابيا صالحا في بناء هذه الأمة ، وقائدا ومـــــــــــوجها في عملية البناء والترقية ..] ( 1 ).
فمن خلال هذا التحديد للتصور الإسلامي للمنظور التربوي الأصيل تتحدد معالم هذا الكيان ، وتتحــــــدد أفاق البحث والدراسة السلوكية والمنهجية القويمة ، فمن خلالها يمكن الاستناد على هذي العناصر والمقومات المؤسسة لكل عمل فكـــــــــــــري إسلامي جيد ، يراعي مسار الحياة والإنسان ويحددها في : الوجود ، فالوجود واستخلاف الإنسان في الكون هو مضان كل تقويم ، وكل دراسة مثارة تستهدف الإبقاء على رابط الصلة بين العبد وربه ، وتجعل من هدا البقاء مقوما قيميا يُـــــــقوم هذه العلاقة ، ويجعل من مدلولاتها منهجا تربويا ، وسلوكيا رائــــــــــــــــــــــدا ، [ .. إن هذا التصور ما يكاد الإيمان يستقر في ضميره حتى يحس مدلوله في صورة عملية ، ليترجم ذاته في حالة واقعية ، والمؤمن بهذا الدين ما يكاد الإيمان يستقر في ضميره حتى يحس أنه قوة فاعلة مؤثـــــــــــــــــرة ، فاعلة في ذات نفسه ، وفي الكون من حوله .. إن التصور الإسلامي ليس سلبيا يعيش في عالم الضمير ، قانعا بوجوده هناك في صورة مثالية نظرية ، أو تصوفية روحانية ، إنما هو ــ تصميــــــــــــــــــــــم ــ لواقع مطلوب إنشاؤه ، وفق هذا التصميم ، وطالما هذا الواقع لم يوجد ، فلا قيمة لذلك التصميم في ذاته ، إلا باعتباره حافــــــــــــــــــــزا لا يهدأ لتحقيق ذاته ..وحيثما ذكر الإيمان في القرآن ، أو ذكــــــــــــــــــر المؤمنون ، ذكر العمل ، الذي هو الترجمة الواقعية للإيمان ، فليس الأمر مجرد مشاعر ، إنما هو مشاعر تفرغ في حركة ، لإنشاء واقع ــ التصميم ــ الإسلامي للحياة ] ( 2 ) .
فاهتمام الإسلام بواقع حال الأفراد والمجتمعات له من المعاني والمآثــــــــــــــــر الحية والدلائل البارزة ، ما جعله عنوان التأكيد على إلزامية الولاء والطاعة والامتثال لكل أمر حرص النص الكريم على استحضاره وتمثله حقيقة ملموسة ومعاشة على أرض الواقع ، وألا تكون هناك اعتبارية للصور الضنية أو النظرية المحظة ، بل أن يتماسا الجانبان الروحي أو النظــــــــــــــــري الصرف مع ضرورة إسقاط هذه القيم واقعيا ، لتصير أنموذج حياة متكاملة ، وألا يحصل ما يصطلح على تسميته بالردة الفكــــــــــــــــرية الناشئة عن صراع العقل والضميــــــــــــــــــر ، ولعل الفكر الإسلامي في منحاه التربوي وهو يعايش هذا الجانب ويؤصل لهذا المعطى ، أفرد لها مساحة كبرى وعالجها في أصولها ومناهجها .. وتقف جهود الباحثين والدارسين والعلماء على كشف هذا الصراع المفضي إلى ردة دينية ...
والأستاذ الندوي وهو أحد أعلام الفكـــــــــــــــر الإسلامي انتبه إلى هذا الصراع ، فقال :
[ ولا يخفى على المطلع الخبير أن لنظام التعليم روحا وضميــــــــــــــــــــرا ، كالكائن الحي له روح وضميـــــــــــــــــر ، إن روح نظام التعليم وضميره إنما هو ظل لعقائد واضعيه ونفسيتهم ، وغايتهم من العلم ، ودراسة الكون ، ووجهة النظــــــــــــــر إلى الحياة ، ومظهـــــــــــر لأخلاقهم ، وذلك ما يمنح نظام التعليم شخصية مستقلة وروحا وضميـــــــــــــرا يشعرها بذاتها ، إن هذه الروح هي التي تسري في هيكله تماما ، إنها تسري في جميع العلوم ، في الأدب والفلسفة والتاريخ والفنون والعلوم العمرانية ، حتى في علمي الاقتصاد والسياسة بحيث يصعب تجريدها من هذه الروح ، وليس في وسع كل شخص أن يميز بين الصحيح والسقيم منها ، وإنما يتيسر ذلك لرجل أوتي من قوة الاجتهاد ، ملكة النقد القوية ما يستطيع به أن يميز الجزء النافع من الجزء الضار ، فيكون عاملا بمبدأ ــ خذ ما صفا ودع ما كدر ــ فإذا طبقنا النــــــــــــــــظم التربوية الإسلامية في بلاد مسلمة ، أو مجتمع إسلامي ، فإنه يحدث به قبل كل شيء صراع عقلي ، ثم يتدرج ذلك إلى تزعـــــــــــــــزع العقيدة ، والردة الفكرية ، وأخيـــــــــــــــرا إلى الردة الدينيــــــــــــــــــة ... إلا من عصم ربك ] ( 3 ) .
فهذا الصراع المشاهد في ساحة التفعيل الإسلامية ، والملاحظ بالأساس في مدارج التربية والتعليم ، يعطينا من الملامح ما نستطيع أن نقيم منهجية استقرائية لمنظور النص ، وما يجعل من بديهيات الق ول التأكيد على التحابب والتماثل ، وكذا التزاوج بين أساسي العقل والضمير في كل علم ، وأن تـــــــؤخذ التربية من أصول هذه المعارف ، كونها معارف مستقلة لها ذاتها وكيانها وروحــــــها الخاص بها .
وبالاستقراء المحض لمتاح هذا المنظور في مساحة النص التربوي ، وفي أبجديات التعليم في الجزائر ، يجعلنا أمام قراءات لنماذج متباينة ولرؤى مختلفة في الفكر وفي الطرح وفي المنهاج ، الذي يشكل الهيكل الأساس في كامل هذا البناء ، وكذا في الاتجاه العقائدي ، فنحن إذ نعاين هذه الملامح والنماذج مجتمعة ، محاولين إبراز مدلولا ت القيمة في كل عمل وفي كل طور من هذه الأطوار التعليمية نقف أمام هذه الأنماط السلوكية والأدائية ...
فلعل التجربة الرائدة التي أثرت معطى الفكر الإسلامي التربوي ، هي المدرسة الباديسية ممثلة في منحى وجهود أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائيين ، التي تأسست عام 1931 ، وسطرت لها أهدافا عِـــــراضا ومنهجية عمل مؤداها : ــ نشر اللغة العربية ، التي أصبحت تحارب في عقر دارها ، وتمنع من التدريس لأبنائها ، وهذا بتمكين جميع الجزائريين من التعليم ، ونشر الزوايا والمدارس القرآنية ، وبناء المساجد في كل مكان ، برغم التضييق المسلط عليها من طرف أجهزة الاستعمار الفرنسي حينها .
ــ إصلاح المجتمع بتطهير معتقداته من أدران التخلف ـ وسيطرة الفكر الظلامي الرجعي ، وتتجلى هذه المظاهر في :
● انتشار الطرقية في المجتمع نتيجة الجهل : فقد سعت جهود العلماء إلى طمس ويلات هذه المظالم والمفاسد ،وقضت عليها في ربوع الجزائر ، وعمدت إلى تحرير الفكر من عبادة الأولياء وتقديس الأضرحة ، والتسليم بقدرية الاستعمار ، الذي ما كان لينجح لو أن الإرادة الإلهية رفضته .
واستمرت هذه التجربة سنوات طويلة ، حتى بعد استرداد الجزائر لكرامتها المسلوبة ( 4 )، فقد بقيت المدرسة مشبعة بروح التأصيل ، وعرفت في ساحات الجزائر التعليمية ــ المدارس الأصلية ــ التي هي امتداد لجهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، ولكنه سرعان ما غير مسار التربية والتعليم ، فاختطت السياسة العامة مسارا جديدا ضمنته بعضا من التوجهات المتوافقة مع المنحى السياسي في البلد ، غير أن التجربة لم تخل من القيم والدلائل الإسلاميــــــــــــــة.
تلت هاتين التجربتين السابقتين ، تجربة ثالثة مستقدمة من الغرب ( 5 ) ، عمــــــرت أزيد من عشريتين كاملتين ، وحملت بعضا من القيم ، ويؤخذ على منحاها الفكري أنها اهتمت كثيرا بالكم على حساب الكيف ، وأهملت كلية خصوصية المكان والزمان والحال ، وبــــــررت استبدال هذه التجربة بعد سنوات طويلة من الممارسة والتجريب على عقول الصغار ، بأنها خرجت أشباه المتعلمين ، وبأنها كانت مفرخة للإرهاب الذي شهــــــــدته ساحات الجزائر بعد ذلك ( 6 ) ، وجيء بإصلاح أخر جديد وقد بدأت أولى محطــــاته اعتبارا من العـــــــــام 2003( 7 )...
● ونؤكد عبر هذه التجارب مجتمعة في الجزائر أو في غيرها من بلدان العالم الإسلامي أننا لا نزال نستجدي الفكــــــــــــــــرة ونطلب العون من غيرنا ، ونستقدم تجارب الآخرين لننزلها منازلنا ونسكنها ديارنا ونُشــــــــربها أنفسنا على أنها تجارب نافعة لنا ، ولم نراعي فيما نستقدم الطبيعة النفسية والعقلية والدينية لهذه المجتمعات وتباينها والواضح مع مجتمعاتنا الراهنة ، ولاغرو أنها حققت نفعا وغلبة في مجتمعاتها الأصلية ، وفشلت في المجتمعات البديلة بسبب السياسات التربوية المنتهجة في هـــــــــــــــــــــذه البلاد ..[ فالتربية الإسلامية التي نسعى إليها ، ليست بطبيعة الحال عنوانا لكتاب ضمن المواد المدرسية المتعددة ، يحتوي على فروع المعرفة الشرعية من القرآن تلاوة وحفظا وتفسيرا ، والحديث حفظا وشرحا ، وأحكام الفقه والتوحيد ، وشيئا عن السيرة والأعلام والتراجم .. فهذه معلومات لابد من الحصول عليها في عملية التربية الإسلامية ، لأن مـــــــــــن مقومات التربية ومستلزماتهـــــــا :
الحصول على المعلومة التي تساهم بالتنشئة والتنمية ، والتزود بالمهارات ، ورعاية القابليات ، وتوجيه الميول ، ورؤية الهدف أو المثل الأعلى ، وتعمل على إعادة بناء النسيج الاجتماعي للأمة وفق فلسفتها .. وبذلك لا تخرج المعلومات عن أن تكون إحدى وسائل التربية ، أو أقنيتها ـــ إن صح التعبير ــ فالعلم والتعليم ، إحدى وسائط التربية ، ووسائلها ــ إضافة إلى الكتاب ، والمعلم ، والمنهج ، والوسائل المعينة ، والبيئة ، والمـــــــــــيراث الثقافي ، لذلك عدلت كثير من الأمم عن تسمية وزارات التعلــــــيم إلى تسميتها : وزارات التربية ...] ( 8 ) .
وقد أوجز أحد التربويين العمل الصالح الذي هو ثمرة لعدد من العمليات التربوية في الأتي :
[ ... العمل الصالح = القدرة التسخيرية + المثل الأعلى .
الإرادة العازمة = القدرات العقلية الناضجة + المثل الأعلى .
القدرة التسخيرية = القدرات العقلية الناضجة + الخبرات الدينية والاجتماعية والكونية ...
وجميع هذه العناصر التي تشتمل عليها المعادلات المذكورة أعلاه تنمو وتنضج بالتربية والإعداد المناسبين .] ( 9 ) .
● فالمجتمع المسلم والخصوصية الإسلامية هما العنوانان البارزان اللذان يجب استحضارهما في كل تنشئة فكرية أو عقدية أو تربوية ، وجعل التربية الإسلامية النموذج القيـــــــــــمي والفاعل بين كل التجارب الأخرى المستقدمة أو الجاهزة .
يقول تعالى سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهـــــــــم أنه الحــــــــــق ... ( 10 ) .
● وقد سعينا عبر هذه الدراسة المتواضعة أن نرصد مجموع هذه القيم في مساحة النص التربوي ، لنبرز هشاشة وجاهزية هذا القطاع المحكوم سياسيا ، والمعرض لدواعي التغيير كلما دعت الحالة السياسية إلى ذلك ، ولنطرح النموذج الإسلامي التربوي البديل ، الذي عمر في بدايات عهد هذه الأمة مددا طويلة وأنتج خير الأزمان وخير النماذج الإصلاحية الواعدة ، التي أحدثت في الأمة تغييرات جذرية ، وعمت بركتها حتى تصل أطراف الدنيا لتتفيأ ظلها البشرية من أقصاها إلى أقصاها ...
وتركت لجيل هذه الأمة موروثا فكـــــــــــــــريا إسلاميا قيميا في حاجة إلى إعادة إدماجه من جديد في الساحة المجتمعية الراهنة ، ولعل الجهود الحثيثة للعلماء والتربويين المحسوبين على حركات الإصلاح والتغيير كفيلة بنقل ركـــــاز هذا الموروث الكبير ، ومحاولة تفعيله منهجيا بالطرق العلمية والأكاديمية المتاحة ، وقد قدمت في هذا أبحاث ودراسات طيبة لجملة من أبناء الإسلام ، والتي تدرج ضمن سياق خدمة هذا التغيير ، وتعمل على إثراء مادة النص التربوي الإسلامي الأصيل بما يجعل منه نموذجا متفردا في ساحات الهيكلة المجتمعية المرتجاة .
● والذي يؤكــــــــــــــــــده الباحث ، ومن باب التفعيل والتأصيل الحق لهذا المشروع الإسلامي التربوي الواعد ، هو تظافر كامل الجهود المجتمعية المشكلة لحركية هذا المجتمع ، حتى نتمكن من زرع بذور الخير والصلاح بين عامة الناس وخاصتهم ، وحتى نستطيع أن نفعل هذه النصوص والبرامج ــ بعد أن تُعـــــــــد مناهج تربوية إسلامية متوافقة مع الموروث الفكــــــــــــــــــري والحضاري للأمة ـــ ، وأن تكون المساعي السياسية خادمة وداعمة لكامل هذا المنحى التربوي التغييري والإصلاحي الواعد .
الهوامش :
) 1) ــ المرجع نفسه : ص ــ 37.
( 2 )ــ سيد قطب : خصائص التصور الإسلامي ومقوماته ــ دار الشروق [ د ت ] ص 156 ــ 157 .
( 3 ) ــ أبو الحسن الندوي : نحو التربية الإسلامية ــ ص 28 ــ 29 .
( 4 ) ــ استردت الجزائر كرامتها وعزتها في العام 1962 ، في الخامس من جويلية .
( 5 ) ــ المقصود بالتجربة ــ المدرسة الأساسية المطبقة في فرنسا وألمانيا ، وطبقت في الجزائر اعتبارا من العام 1983م ، وبقيت هذه التجربة حتى العام
( 6 ) ــ كانت البدايات الأولى لهذا النشاط بعد إلغاء الدور الثاني من الانتخابات في الجزائر ، أي عام 1991 ، ولا تزال بعض الجيوب تنشط في ساحات الجزائر حتى هذا التاريخ .
( 7 ) ــ بدأ الإصلاح التربوي الجديد في الجزائر اعتبارا من العام الدراسي 2003 /2004 م .
( 8 ) ــ من مقدمة الأستاذ : عمر عبيد حسنة لكتاب ــ مقومات الشخصية المسلمة ــ الإنسان الصالح ــ كتاب الأمة ــ ط 1991 ــ ص 15.
( 9 ) ــ د ــ ماجد عرسان الكيلاني : مقومات الشخصية المسلمة أو الإنسان الصالح ــ كتاب الأمة ــ قطـــــــــــــــر ص 49.
( 10 ) ــ سورة فصلت الآية 53 .
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» المنظور القيمي لفكر تربوي أصيل...
» ـ قراءات في أنساق الأداء التربوي الراهن ... ( الحلقة الثانية ) .
» شبهات التداخل ما بين العالمية الاسلامية الثانية والرسالة الثانية من الاسلام
» الحـــــــــــــــــــــــــــوار مطلب تربوي .........
» قراءات في أنساق الأداء التربوي الراهن * الحلقة الأولى *
» ـ قراءات في أنساق الأداء التربوي الراهن ... ( الحلقة الثانية ) .
» شبهات التداخل ما بين العالمية الاسلامية الثانية والرسالة الثانية من الاسلام
» الحـــــــــــــــــــــــــــوار مطلب تربوي .........
» قراءات في أنساق الأداء التربوي الراهن * الحلقة الأولى *
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo