مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
االافكار، المشاعر، الاهداف والادوار في الحياة، التخطيط، المشاريع، الانجاز…
صفحة 1 من اصل 1
االافكار، المشاعر، الاهداف والادوار في الحياة، التخطيط، المشاريع، الانجاز…
الافكار، المشاعر، الاهداف والادوار في الحياة، التخطيط، المشاريع، الانجاز…
بقلم الدكتور هلال خزاري
سؤال طرحه علي أحد الطلبة بقسم التاريخ بجامعة الأمير عبد القادر
فقال:
أتقدم بجزيل الشكر للأستاذ الكريم على تقديمه للمحاضرة هذا اليوم .
وبعد - أستاذنا المحترم .
كل واحد منا في حياته مر بتجارب متنوعة أثارت في نفسه تلك المشاعر
الموسومة بالرغبة الشديدة في تحقيق طموحه، لكن بعد فترة يصاب بالفتور
والإحباط الشديدين حتى يتمنى أنه لو لم يكن موجودا في الأصل لكان خيرا له.
سؤالي هو: هل هذه الحالة مرضية؟
ثم كيف نحافظ على مشاعرنا المتأججة طوال حياتنا ونستعملها كوقود غير منتهي؟
والله ولي المحسنين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركات
الجواب
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
بورك فيك واصلح الله بالي وبالك أيها الأخ الكريم كما تقول العرب في
دعائها “اصلح الله بالك”، ولأن الله وصف الشهداء في كتابه العزيز فقال في
سورة محمد: (والذين قتلوا في سبيل الله، فلن يضل أعمالهم، سيهديهم، ويصلح
بالهم، ويدخلهم الجنة عرفها لهم)
الأخ الكريم
كل تلك التجارب السابقة الناجحة رصيد للإنسان يستفيد منه متى أحب الرجوع إليه وقرر، فهو في مخزن تجاربه.
أما بالنسبة للإنسان وكيف يبقى محافظاً على تلك المشاعر عالية؟ أن المشاعر
لا تبقى على حال ثابت. تتغير بحسب الحالة التي يريد الإنسان أن يكون
عليها، فهو الذي يقرر والله يوفقه. ويمكن للإنسان أن يراقب جل وقته بأن
يكون دائما متحكما في نفسه ومشاعره فلا يفكر إلا في أمور إيجابية.
وليست العبرة بما أنت عليه اليوم ولا بما حصلت عليه من نجاح وإنجاز؛ وإنما أين تريد أن تصل؟
ذلك الأفق البعيد وتلك الهمة العالية، هي التي تنقل الإنسان من وصغه الحالي إلى الوضع الذي يرغب في أن يكون عليه.
وكل ما كان الإنسان يرغب فيه، ويسعى للوصول إليه؛ سيحدث معه ملل، بعد حصوله عليه.
فالفرد العادي يريد أن يجد عملا بكل الوسائل ويقول المهم أن أجد أي عمل؟
وبعد حصوله على العمل، يصاب بالملل، ولا يعود منتجاً كما كان يرغب من قبل،
والسر في ذلك أنه حصل على عمل لا يحبه، وإنما كان مضطرا إليه ليسد رمقه أو
ليخرج من كلام المجتمع عليه، أو كلام أسرته بأنه غير عامل، أو غير ذلك.
وكذلك الطالب في السنة الثانية ابتدائي، تظهر له السنة الثالثة ابتدائي
على أنها صعبة ويراها بشيء من الإكبار، فإذا ما صار فيها، ووصل إليها؛ هان
أمرها عليه وسهل. وإذا أصبح في السنة الرابعة أو الخامسة يضحك على نفسه
لماذا كنت انظر إلى السنة الثانية أو الثالثة بتلك الصعوبة. وهي سهلة.
وصاحب السنة السادسة يرى مرحلة الشهادة الابتدائية أكبر عقبة في حياته،
وهكذا؛؛ فإذا حصلها وتجاوزها لم تصبح لها تلك القيمة الكبيرة عنده. لأنه
سيألفها ويتعود عليها.
وهكذا جميع المراحل والأعمال والإنجازات في الحياة، فمرحلة الجامعة هي أمل
الطالب في المرحلة الثانوية، فإذا ما دخل الجامعة بدأت الأمور تسهل عليه،
والصعاب تتذلل، وبعد حصوله على شهادة الليسانس أو الهندسة أو الطب أو غير
ذلك، إما يتوجه تفكيره للعمل أو مواصلة الدراسة فإذا كان صاحب طموح، تتعلق
همته بالدراسات العليا الماجستير، فإذا حصلها وانتهى من هذا الهدف، يصبح
الأمر لديه أمراً عادياً بعدما كان صعباً أو مستحيل المنال. وهكذا
الدكتوراه وما بعدها. ولذا على الإنسان بعد أن يستقر في عمله حتى لا يحدث
له ملل؛ أن يضيف إلى عمله بعض الخلائط والتوابل حتى يحسن نكهته ويحبه
ويبقى جاداً مجداً فيه، معطاء ممتازاً، متميزا يُضرب به المثل في إتقانه،
وإجادته محققا بذلك عبادة وإنتاجية وجودة واتقاناً.
فالإنسان يقطع مرحلة ليصل إلى مرحلة أخرى، ولكن إذا كان النجاح له سلم من
عشر درجات مثلاً، فالوصول إلى الدرجة الخامسة يستلزم المرور على الثالثة
ثم الرابعة وهكذا بالترتيب.
ومن أراد أن يجري في سباق الألف متر فلا يعقل أن يصل إليها وهو لم يمر على المتر الأول والثاني والعاشر والمائة بعضها بعد بعض وهكذا…
ومن أحب أن يبني بيتا فانجاز المشروع من خمس مراحل، تأتي بعد مرحلة الدراسة والتخطيط، هذه الخمس مراحل هي:
أ، ب، ج، د. هـ.
المرحلة الأولى: “أ”، مرحلة الأساس.
المرحلة الثانية: “ب” مرحلة الأعمدة.
المرحلة الثالثة: “ج” مرحلة السقف.
المرحلة الرابعة: “د” مرحلة التشطيب النهائي والتلبيس والدهان والأبواب.
المرحلة الخامسة والأخيرة من مراحل إنجاز المشروع: “هـ” مرحلة تسليم المشروع جاهزاً، بتسليم المفتاح.
فـالمرحلة: “أ” هي مرحلة الانتهاء من الأساس للمبنى وهي المرحلة “أ”، ولا
يمكن الابتداء في المرحلة الثانية التي هي “ب” وهي مرحلة الأعمدة قبل
الانتهاء نهائيا من المرحلة “أ” . إذ المرحلة “ب”تتوقف على المرحلة “أ”.
والمرحلة الثالثة “ج” وهي مرحلة السقف يتوقف إنجازها على المرحلة السابقة
عليها وهي “ب” إذ السقف يوضع على الأعمدة والعرصات. ولا يمكن وضع الأعمدة
قبل الانتهاء من مرحلة الأساس.
وهكذا فالأعمال في الحياة، والأهداف؛ بعضها يتوقف على بعض ولا يمكن المرور من مرحلة إلى مرحلة بدون إنهاء المرحلة التي قبلها.
فبعد الانتهاء من مرحلة الأعمدة يوضع السقف، ثم تتلوها مرحلة أخرى وهي
المرحلة الرابعة، مرحلة التشطيب والكهرباء والتلبيس والأبواب والدهان…
وفي كل مرحلة من هذه المراحل هناك متابعة ومراقبة للمشروع هل تم تنفيذه
وإنجازه حسب الخطوات العلمية والعملية الصحيحة، المتفق عليها بين مالك
المشروع وصاحبه وبين المقاول الذي ينجز له العمل. وإن كانت هناك مرحلة
سابقة على كل ذلك وهي المرحلة التي ذكرتها من قبل وهي مرحلة الدراسة
والتصميم والتدقيق ومعرفة القدرات والإمكانات المادية والبشرية والوقتية
التي يحتاجها المشروع ولا بد أن تكون كلها متوفرة حتى ينجح المشروع ويتم
في آجاله المحددة.
وكلما أدركنا نقصاً في العمل أو خطأ وجب تداركه ومراجعته وهذا في حياة
الناس العاديين الذين ربما تنقصهم الوسائل المادية والإمكانات، أما في
المشاريع الكبيرة فالأصل أن تكون كل التحديات والصعوبات التي من الممكن أن
تواجه المشروع قد درست وأعدت لها خططا بديلة لمعرفة كيفية التصرف معها،
وأن تنجز الأعمال وفق معايير الجودة الشاملة. وأن تقلل الأخطاء أو تزول
بالكلية، كما في النظرية اليابانية نظرية سياسة الأصفار، صفر أخطاء، صفر
مفقود أي لا شيء يضيع هدراً، وذلك في جميع مشاريعهم. فلا مادة تهدر هكذا
بدون مقابل، ولا وقت يضيع، ولا جهود تذهب عبثاً.
ومن أحب أن يصبح أستاذاً قي الثانوية أو الجامعة لا بد من المرور في
دراسته على المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية .. وهكذا. فالجامعة
يكاد يكون مستحيلا في العالم العربي أن يصلها من لم ينجح في الثانوية.
والأهداف لا تنتهي في الحياة، تنتهي من هدف لتبدأ هدفاً آخر، إلى أن يأتيك
اليقين، فأنت لك أدوار في هذه الحياة، فأنت طالب في المرحلة التعليمية
الأولى في حياتك واجباتك محددة وبسيطة وهي الدراسة فقط وليس عليك إعالة
الأسرة أو غيرها من الأدوار الكبرى. وعندما يتقدم بك العمر، تتقدم معه
المهام والأدوار التي عليك أن تشغلها، فأنت ربما طالب جامعي، ثم بعد ذلك
أنت باحث أو مهندس أو أستاذ وأنت مع ذلك أب، وربما مدير مؤسسة أو وزير أو
قاضي ومربي مع ذلك من ناحية أخرى لأفراد أسرتك، وقائد لمن هم تحت إمرتك،
وأنت مع ذلك أخ، ثم أنت زوج عليه لأهل بيته حقوق. وهكذا فالحياة عمل وجد
وقيام بأدوار. ولو قامت القيامة وفي يدك شجرة صغيرة (فسيلة) فاغرسها كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم.
فالحياة أخذ وعطاء، تشارك وتفاعل، تعاون وتناصح وتكامل، جد وجهاد ومواصلة،
وصبر ومصابرة، همة عالية، وتطلع إلى المستقيل، وعدم عيش في الماضي وبكاء
عليه.
وشكرا لك أيها الطالب الكريم فقد فتحت لي بابا في الجواب على سؤالك، ربما يكون مادة كتاب في المستقبل إن شاء الله.
وتمنياتي لك بالتوفيق والنجاح.[left]
بقلم الدكتور هلال خزاري
سؤال طرحه علي أحد الطلبة بقسم التاريخ بجامعة الأمير عبد القادر
فقال:
أتقدم بجزيل الشكر للأستاذ الكريم على تقديمه للمحاضرة هذا اليوم .
وبعد - أستاذنا المحترم .
كل واحد منا في حياته مر بتجارب متنوعة أثارت في نفسه تلك المشاعر
الموسومة بالرغبة الشديدة في تحقيق طموحه، لكن بعد فترة يصاب بالفتور
والإحباط الشديدين حتى يتمنى أنه لو لم يكن موجودا في الأصل لكان خيرا له.
سؤالي هو: هل هذه الحالة مرضية؟
ثم كيف نحافظ على مشاعرنا المتأججة طوال حياتنا ونستعملها كوقود غير منتهي؟
والله ولي المحسنين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركات
الجواب
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
بورك فيك واصلح الله بالي وبالك أيها الأخ الكريم كما تقول العرب في
دعائها “اصلح الله بالك”، ولأن الله وصف الشهداء في كتابه العزيز فقال في
سورة محمد: (والذين قتلوا في سبيل الله، فلن يضل أعمالهم، سيهديهم، ويصلح
بالهم، ويدخلهم الجنة عرفها لهم)
الأخ الكريم
كل تلك التجارب السابقة الناجحة رصيد للإنسان يستفيد منه متى أحب الرجوع إليه وقرر، فهو في مخزن تجاربه.
أما بالنسبة للإنسان وكيف يبقى محافظاً على تلك المشاعر عالية؟ أن المشاعر
لا تبقى على حال ثابت. تتغير بحسب الحالة التي يريد الإنسان أن يكون
عليها، فهو الذي يقرر والله يوفقه. ويمكن للإنسان أن يراقب جل وقته بأن
يكون دائما متحكما في نفسه ومشاعره فلا يفكر إلا في أمور إيجابية.
وليست العبرة بما أنت عليه اليوم ولا بما حصلت عليه من نجاح وإنجاز؛ وإنما أين تريد أن تصل؟
ذلك الأفق البعيد وتلك الهمة العالية، هي التي تنقل الإنسان من وصغه الحالي إلى الوضع الذي يرغب في أن يكون عليه.
وكل ما كان الإنسان يرغب فيه، ويسعى للوصول إليه؛ سيحدث معه ملل، بعد حصوله عليه.
فالفرد العادي يريد أن يجد عملا بكل الوسائل ويقول المهم أن أجد أي عمل؟
وبعد حصوله على العمل، يصاب بالملل، ولا يعود منتجاً كما كان يرغب من قبل،
والسر في ذلك أنه حصل على عمل لا يحبه، وإنما كان مضطرا إليه ليسد رمقه أو
ليخرج من كلام المجتمع عليه، أو كلام أسرته بأنه غير عامل، أو غير ذلك.
وكذلك الطالب في السنة الثانية ابتدائي، تظهر له السنة الثالثة ابتدائي
على أنها صعبة ويراها بشيء من الإكبار، فإذا ما صار فيها، ووصل إليها؛ هان
أمرها عليه وسهل. وإذا أصبح في السنة الرابعة أو الخامسة يضحك على نفسه
لماذا كنت انظر إلى السنة الثانية أو الثالثة بتلك الصعوبة. وهي سهلة.
وصاحب السنة السادسة يرى مرحلة الشهادة الابتدائية أكبر عقبة في حياته،
وهكذا؛؛ فإذا حصلها وتجاوزها لم تصبح لها تلك القيمة الكبيرة عنده. لأنه
سيألفها ويتعود عليها.
وهكذا جميع المراحل والأعمال والإنجازات في الحياة، فمرحلة الجامعة هي أمل
الطالب في المرحلة الثانوية، فإذا ما دخل الجامعة بدأت الأمور تسهل عليه،
والصعاب تتذلل، وبعد حصوله على شهادة الليسانس أو الهندسة أو الطب أو غير
ذلك، إما يتوجه تفكيره للعمل أو مواصلة الدراسة فإذا كان صاحب طموح، تتعلق
همته بالدراسات العليا الماجستير، فإذا حصلها وانتهى من هذا الهدف، يصبح
الأمر لديه أمراً عادياً بعدما كان صعباً أو مستحيل المنال. وهكذا
الدكتوراه وما بعدها. ولذا على الإنسان بعد أن يستقر في عمله حتى لا يحدث
له ملل؛ أن يضيف إلى عمله بعض الخلائط والتوابل حتى يحسن نكهته ويحبه
ويبقى جاداً مجداً فيه، معطاء ممتازاً، متميزا يُضرب به المثل في إتقانه،
وإجادته محققا بذلك عبادة وإنتاجية وجودة واتقاناً.
فالإنسان يقطع مرحلة ليصل إلى مرحلة أخرى، ولكن إذا كان النجاح له سلم من
عشر درجات مثلاً، فالوصول إلى الدرجة الخامسة يستلزم المرور على الثالثة
ثم الرابعة وهكذا بالترتيب.
ومن أراد أن يجري في سباق الألف متر فلا يعقل أن يصل إليها وهو لم يمر على المتر الأول والثاني والعاشر والمائة بعضها بعد بعض وهكذا…
ومن أحب أن يبني بيتا فانجاز المشروع من خمس مراحل، تأتي بعد مرحلة الدراسة والتخطيط، هذه الخمس مراحل هي:
أ، ب، ج، د. هـ.
المرحلة الأولى: “أ”، مرحلة الأساس.
المرحلة الثانية: “ب” مرحلة الأعمدة.
المرحلة الثالثة: “ج” مرحلة السقف.
المرحلة الرابعة: “د” مرحلة التشطيب النهائي والتلبيس والدهان والأبواب.
المرحلة الخامسة والأخيرة من مراحل إنجاز المشروع: “هـ” مرحلة تسليم المشروع جاهزاً، بتسليم المفتاح.
فـالمرحلة: “أ” هي مرحلة الانتهاء من الأساس للمبنى وهي المرحلة “أ”، ولا
يمكن الابتداء في المرحلة الثانية التي هي “ب” وهي مرحلة الأعمدة قبل
الانتهاء نهائيا من المرحلة “أ” . إذ المرحلة “ب”تتوقف على المرحلة “أ”.
والمرحلة الثالثة “ج” وهي مرحلة السقف يتوقف إنجازها على المرحلة السابقة
عليها وهي “ب” إذ السقف يوضع على الأعمدة والعرصات. ولا يمكن وضع الأعمدة
قبل الانتهاء من مرحلة الأساس.
وهكذا فالأعمال في الحياة، والأهداف؛ بعضها يتوقف على بعض ولا يمكن المرور من مرحلة إلى مرحلة بدون إنهاء المرحلة التي قبلها.
فبعد الانتهاء من مرحلة الأعمدة يوضع السقف، ثم تتلوها مرحلة أخرى وهي
المرحلة الرابعة، مرحلة التشطيب والكهرباء والتلبيس والأبواب والدهان…
وفي كل مرحلة من هذه المراحل هناك متابعة ومراقبة للمشروع هل تم تنفيذه
وإنجازه حسب الخطوات العلمية والعملية الصحيحة، المتفق عليها بين مالك
المشروع وصاحبه وبين المقاول الذي ينجز له العمل. وإن كانت هناك مرحلة
سابقة على كل ذلك وهي المرحلة التي ذكرتها من قبل وهي مرحلة الدراسة
والتصميم والتدقيق ومعرفة القدرات والإمكانات المادية والبشرية والوقتية
التي يحتاجها المشروع ولا بد أن تكون كلها متوفرة حتى ينجح المشروع ويتم
في آجاله المحددة.
وكلما أدركنا نقصاً في العمل أو خطأ وجب تداركه ومراجعته وهذا في حياة
الناس العاديين الذين ربما تنقصهم الوسائل المادية والإمكانات، أما في
المشاريع الكبيرة فالأصل أن تكون كل التحديات والصعوبات التي من الممكن أن
تواجه المشروع قد درست وأعدت لها خططا بديلة لمعرفة كيفية التصرف معها،
وأن تنجز الأعمال وفق معايير الجودة الشاملة. وأن تقلل الأخطاء أو تزول
بالكلية، كما في النظرية اليابانية نظرية سياسة الأصفار، صفر أخطاء، صفر
مفقود أي لا شيء يضيع هدراً، وذلك في جميع مشاريعهم. فلا مادة تهدر هكذا
بدون مقابل، ولا وقت يضيع، ولا جهود تذهب عبثاً.
ومن أحب أن يصبح أستاذاً قي الثانوية أو الجامعة لا بد من المرور في
دراسته على المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية .. وهكذا. فالجامعة
يكاد يكون مستحيلا في العالم العربي أن يصلها من لم ينجح في الثانوية.
والأهداف لا تنتهي في الحياة، تنتهي من هدف لتبدأ هدفاً آخر، إلى أن يأتيك
اليقين، فأنت لك أدوار في هذه الحياة، فأنت طالب في المرحلة التعليمية
الأولى في حياتك واجباتك محددة وبسيطة وهي الدراسة فقط وليس عليك إعالة
الأسرة أو غيرها من الأدوار الكبرى. وعندما يتقدم بك العمر، تتقدم معه
المهام والأدوار التي عليك أن تشغلها، فأنت ربما طالب جامعي، ثم بعد ذلك
أنت باحث أو مهندس أو أستاذ وأنت مع ذلك أب، وربما مدير مؤسسة أو وزير أو
قاضي ومربي مع ذلك من ناحية أخرى لأفراد أسرتك، وقائد لمن هم تحت إمرتك،
وأنت مع ذلك أخ، ثم أنت زوج عليه لأهل بيته حقوق. وهكذا فالحياة عمل وجد
وقيام بأدوار. ولو قامت القيامة وفي يدك شجرة صغيرة (فسيلة) فاغرسها كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم.
فالحياة أخذ وعطاء، تشارك وتفاعل، تعاون وتناصح وتكامل، جد وجهاد ومواصلة،
وصبر ومصابرة، همة عالية، وتطلع إلى المستقيل، وعدم عيش في الماضي وبكاء
عليه.
وشكرا لك أيها الطالب الكريم فقد فتحت لي بابا في الجواب على سؤالك، ربما يكون مادة كتاب في المستقبل إن شاء الله.
وتمنياتي لك بالتوفيق والنجاح.[left]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo