مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
الداعية وإدارة الذات ... نفس لهوها التعب
صفحة 1 من اصل 1
الداعية وإدارة الذات ... نفس لهوها التعب
الداعية وإدارة الذات ... نفس لهوها التعب
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول أحد الدعاة إلى الله: اتصلت بي إحدى الأخوات تطلب عناوين للمراسلة الدعوية، وكانت باستمرار تطلب مني كميات كثيرة من الكتب والمطويات وبعدد من اللغات، كان يَصلُني منها كل أسبوع عشرات الرسائل مجهزة للإرسال، يقول: تعجبت من همَّتها، واستمرارها وعدم انقطاعها من هذا العمل لسنواتيقول: ومع الأيام اكتشفتُ أمرًا عجيبًا، اكتشفتُ أن هذه المرأة صاحبة الهمَّة والنشاط امرأة بدون أطراف، ولا تستطيع أن تتحرك، فهي
تُحْمل وتُنزَّل من على سريرها، وذلك من آثار حادث حريق تعرضت له، وإذا بها قد استقدمت خادمتين، فأحسنت تعليمهما على هذا المشروع، وبتوجيهاتها من على فراشها وسريرها، تنطلق مئات الرسائل لكل مكان في العالم في الشهر.كانت تشعر بالسـرور وهي تقرأ الردود بالتأثر والهداية بعد الضلال، فماذا لو علم أصحاب الردود أن سبب إنقاذهم ودلالتهم على الخير وهدايتهم؛ هي امرأة مُقعدة لا تستطيع نفعًا حتى لنفسها؟!
فانظر إلى تلك المرأة الصالحة، التي لا تعرف معنى المستحيل في طريقها إلى النفس الأبية، تلك النفس التي تلهو بالتعب والكد في سبيل الله، فلم تخضع للعقبات، ولم تستجب للمعوقات.[حتميات خادعة:وما أن تخطو خطوتك الأولى نحو "نفس لهوها التعب"، حتى تعترض طريقك حتميات ما أنزل الله بها من سلطان، تحاول أن تطفئ جذوة الحماسة، وتثبط من روح التحدي لديك[
]ولكنك من أصحاب النفس الأبية ـ وهذا عهدي بك ـ، ولذا فإنك ستجتاز هذه الحتميات الوهمية ولن تقع في شراكها إن شاء الله.د1.
]إنا وجدنا آباءنا على أمة
وتقضي تلك الحتمية بأن أجدادنا هم المسئولون عما وصلنا إليه، فقوانين الوراثة هي السبب، فقد يكون أحدهم ذو مزاج متقلب وسريع الغضب، ويعلل ذلك بأن طبيعة عائلتي هي السبب في تلك العصبية التي تنتابني، لقد كان أجدادي من ذوي الطباع الحادة، وهو ما يظهر في تحليل سائل الـ الخاص بي، وانتقل ذلك لي عبر أجدادي من جيل إلى جيل
وكأن لسان حال هؤلاء يقول إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}
ولا ريب في أن هذه حتمية خادعة لا أساس لها من الصحة، والدليل في قصة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول
]رضي الله عنه
فقد كان صحابيًّا جليلًا دافح عن الإسلام وبذل في سبيله الغالي والنفيس، بخلاف والده عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين في المدينة، وهو الذي حكى القرآن مقالته: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} \
][المنافقون: 8
]فلم تكن قوانين الوراثة قيدًا يُجبر الصحابي عبد الله على أن يكون مثل أبيه في النفاق، بل كان على النقيض تمامًا2]هكذا تربينا .. هكذا تعلمنا: وبموجب هذه الحتمية؛ فإن التربية هي المسئولة عما نحن عليه الآن، فتجارب الصبا والطفولة تركت آثارًا في شخصيتنا وتوجهاتنا لا يمكن محوها. [
']ولا يمكن لعاقل أن ينكر أثر التربية، خاصة تأثير الوالدين والمعلمين، ولكن هل علمت
خبر الوليد وأبي حذيفة، ابني عتبة بن ربيعة؟
']إنهما رجلان ولدا في نفس البيت، لنفس الأب، ورضعا من نفس المعين التربوي، كان أبوهما عتبة بن ربيعة كافرًا، ومات على كفره يوم بدر، وفي نفس المعركة، كان أحدهما وهو أبو حذيفة في معسكر الإيمان، بينما أخوه الآخر الوليد في معسكر الكفر.[فهل حالت التربية أن تجعل أبا حذيفة من صحابة النبي [/]رضي الله عنه[
] وأبوه رأس من رؤوس الكفر في قومه ومحارب شرس للإسلام والمسلمين؟! بل هل وقفت تلك التربية عائقًا أمام مفارقة أبي حذيفة الدنيا شهيدًا في سبيل الله مضحيًا بنفسه في سبيل الإسلام يوم 3.التلوث البيئي:
وهي تخبرك بأن البيئة المحيطة بك هي السبب في وضعك الحالي، وكما يقول بعض الناس اليوم: انظر إلى الواقع والمجتمع المحيط، بطالة وتدني مستوى المعيشة، وضعف الإنتاج، والتخلف العلمي والثقافي، والبيئة السلبية التي تقف أمام كل نفس أبية
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول أحد الدعاة إلى الله: اتصلت بي إحدى الأخوات تطلب عناوين للمراسلة الدعوية، وكانت باستمرار تطلب مني كميات كثيرة من الكتب والمطويات وبعدد من اللغات، كان يَصلُني منها كل أسبوع عشرات الرسائل مجهزة للإرسال، يقول: تعجبت من همَّتها، واستمرارها وعدم انقطاعها من هذا العمل لسنواتيقول: ومع الأيام اكتشفتُ أمرًا عجيبًا، اكتشفتُ أن هذه المرأة صاحبة الهمَّة والنشاط امرأة بدون أطراف، ولا تستطيع أن تتحرك، فهي
تُحْمل وتُنزَّل من على سريرها، وذلك من آثار حادث حريق تعرضت له، وإذا بها قد استقدمت خادمتين، فأحسنت تعليمهما على هذا المشروع، وبتوجيهاتها من على فراشها وسريرها، تنطلق مئات الرسائل لكل مكان في العالم في الشهر.كانت تشعر بالسـرور وهي تقرأ الردود بالتأثر والهداية بعد الضلال، فماذا لو علم أصحاب الردود أن سبب إنقاذهم ودلالتهم على الخير وهدايتهم؛ هي امرأة مُقعدة لا تستطيع نفعًا حتى لنفسها؟!
فانظر إلى تلك المرأة الصالحة، التي لا تعرف معنى المستحيل في طريقها إلى النفس الأبية، تلك النفس التي تلهو بالتعب والكد في سبيل الله، فلم تخضع للعقبات، ولم تستجب للمعوقات.[حتميات خادعة:وما أن تخطو خطوتك الأولى نحو "نفس لهوها التعب"، حتى تعترض طريقك حتميات ما أنزل الله بها من سلطان، تحاول أن تطفئ جذوة الحماسة، وتثبط من روح التحدي لديك[
]ولكنك من أصحاب النفس الأبية ـ وهذا عهدي بك ـ، ولذا فإنك ستجتاز هذه الحتميات الوهمية ولن تقع في شراكها إن شاء الله.د1.
]إنا وجدنا آباءنا على أمة
وتقضي تلك الحتمية بأن أجدادنا هم المسئولون عما وصلنا إليه، فقوانين الوراثة هي السبب، فقد يكون أحدهم ذو مزاج متقلب وسريع الغضب، ويعلل ذلك بأن طبيعة عائلتي هي السبب في تلك العصبية التي تنتابني، لقد كان أجدادي من ذوي الطباع الحادة، وهو ما يظهر في تحليل سائل الـ الخاص بي، وانتقل ذلك لي عبر أجدادي من جيل إلى جيل
وكأن لسان حال هؤلاء يقول إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}
ولا ريب في أن هذه حتمية خادعة لا أساس لها من الصحة، والدليل في قصة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول
]رضي الله عنه
فقد كان صحابيًّا جليلًا دافح عن الإسلام وبذل في سبيله الغالي والنفيس، بخلاف والده عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين في المدينة، وهو الذي حكى القرآن مقالته: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} \
][المنافقون: 8
]فلم تكن قوانين الوراثة قيدًا يُجبر الصحابي عبد الله على أن يكون مثل أبيه في النفاق، بل كان على النقيض تمامًا2]هكذا تربينا .. هكذا تعلمنا: وبموجب هذه الحتمية؛ فإن التربية هي المسئولة عما نحن عليه الآن، فتجارب الصبا والطفولة تركت آثارًا في شخصيتنا وتوجهاتنا لا يمكن محوها. [
']ولا يمكن لعاقل أن ينكر أثر التربية، خاصة تأثير الوالدين والمعلمين، ولكن هل علمت
خبر الوليد وأبي حذيفة، ابني عتبة بن ربيعة؟
']إنهما رجلان ولدا في نفس البيت، لنفس الأب، ورضعا من نفس المعين التربوي، كان أبوهما عتبة بن ربيعة كافرًا، ومات على كفره يوم بدر، وفي نفس المعركة، كان أحدهما وهو أبو حذيفة في معسكر الإيمان، بينما أخوه الآخر الوليد في معسكر الكفر.[فهل حالت التربية أن تجعل أبا حذيفة من صحابة النبي [/]رضي الله عنه[
] وأبوه رأس من رؤوس الكفر في قومه ومحارب شرس للإسلام والمسلمين؟! بل هل وقفت تلك التربية عائقًا أمام مفارقة أبي حذيفة الدنيا شهيدًا في سبيل الله مضحيًا بنفسه في سبيل الإسلام يوم 3.التلوث البيئي:
وهي تخبرك بأن البيئة المحيطة بك هي السبب في وضعك الحالي، وكما يقول بعض الناس اليوم: انظر إلى الواقع والمجتمع المحيط، بطالة وتدني مستوى المعيشة، وضعف الإنتاج، والتخلف العلمي والثقافي، والبيئة السلبية التي تقف أمام كل نفس أبية
abou khaled- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1908
نقاط : 5316
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
مواضيع مماثلة
» من صفات الداعية
» فوائد الصمت في تكوين الذات
» إصـــــــلاح الذات.. رمضــــــان فرصــــــــة
» الداعية القدير ...عبد الحميد كشك
» تلخيص كتاب قوة التحكم في الذات للدكتور ابراهيم الفقي
» فوائد الصمت في تكوين الذات
» إصـــــــلاح الذات.. رمضــــــان فرصــــــــة
» الداعية القدير ...عبد الحميد كشك
» تلخيص كتاب قوة التحكم في الذات للدكتور ابراهيم الفقي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo