مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
سفـــــــــــــــــرة الروح ...
صفحة 1 من اصل 1
سفـــــــــــــــــرة الروح ...
سفـــــــــــــــــــــــرة الروح ...
بقلم الأستاذ : محمد بن زعبار .
أجلت خاطري فيما هو ماثل أمامي ، وتتبعت أثر الفكر في رف خزانتي ، وسابقت الزمن في طيي لماضي أمتي ، أحلت جمـــــــيع تساؤلاتي المفزعة إلى مكنون الاستخبار والاستذكار ، أرحت ذاكراتي من دوامة الانتظار ، استعرت ذاكرات حية لأجيال خدمت نهضة التعالي ، حتى شهد لها بعلو الكعب وارتفاع القدر ، عبرت من خلالها إلى مصاف تلك الأمم المتألقة ، التي اشرأب بـــــــــــــــــها المكان والزمان ، فغدت أنموذج التألق المحمود ...
أشحت كامل الغطاء عن مقروء النص المفتعل والمكتنز ، رحت أتنقل بين عتاق الصفحات و عتاق الأسطر ، فانغمست ذاتي المفردة في ذاتها الجمعية ،وناءت بالمسافة عني بعيدا ، وما استطعت أن اضبط هذه الروح الوثابة المنتثرة والغائرة في ثنايا الجسد الهرم المتآكل آنيا .. المليء بحظوة الحياة في صبحه الأغر الجميل ، الذي كان مشعا كما الشمس في أيام أيلول ، وكان حافلا بالعـــــــــــــــــــــــــــــطاء الجميل ، وكانت الدنيا ، ـــ كل الدنيا ــ ترزح تحت بسط هذه الحضارة الوليدة المنساقة مع الهدي السليم للفطـــــــــــــــــــــــــرة ، المنتعشة بنسمات روحانية سماوية ، والقابضة على مشاعل الهداية و التكرمة للعالمين ، وقد مكن لها في الأرض ، واستطاعت أن تنتشــــــــــل ذوات الأمم البالية من حمأة الخرافة والجهل ، وعرفتها مواطن الاستقامة الحقــــــــــــــــــتتة والرشاد المستنير ...
ولكن ما لبثت تلك الأريحية العالية أن زالت بزوال أخر صناعها ، وعادت لعترها لميس ، وتفاقمت النكسات والويلات ، وأرخت في الميدان سدولها ، وتلاشت جميع أ مارات الأفضلية والأسبقية و الأمجدية من كل الساحات منذ زمن ليس بالقريب .
وقـــــــــــــد دقت نواقيس الخطر لمرات متتاليات ، وبحت أصوات المجددين ، وملئت القراطيس كلاما مستفيضا مستساغا ، وكذا المنابر عرفت حـــــدة أسلوبية خطابية عن وعي الذات ووعي المرحلة ، وأخذت التعبئة مجرى استشرافيا لوعي مابعد المرحلة .
ــــ أيقنت بضرورة الإسرا ع إلى فك طلاســــــــــــــــــــــــــــم هذا الجاشم على صدورنا ...
ــ بدأ مؤشر الرهانات والتحديات لدي في العمـــــــــــــــــــل .
ـــ قلت : أما يجدر بهذه الأمة المتألقة الصانعة لفخر وعز الأمم الحاضرة ، أن تزيح عن كاهلها هذا الغبار ، وترتفع بذاتها مــــــــــن هذا الحمأ المسنون القاتل ، وتعيد لنفسها مجدا خطته وهيئته بنفسها ، وتفعل هذا الإرث الكبير بين جنبتيها ، لتحيي من خلاله ما اندرس من حياة العقل وحياة الروح ...
طالما وأنها صاحبة فضل وصاحبة سبق ، وطالما أن موفور الزمان يشفع لهذي الحضارة أن تقام ، وأن تبعث من جديد ، وطــــــــــالما استرعى الأولون فينا هذا الاهتمام ، وكبر فيهم مقام الاحتداء ، فصاروا للناس أعلاما ، و انكفاءت من حولهــــــــــــــــم كل المساحات ، وأمست ضيقة لاتسع الحال ولا تفي بغرض المكان .
وطالما وأن الحظوة العالية والمجد الرفيع هي كل مالنا من موروث ، وكل ما حفظناه من أسلافنا الأماجد ...
أفلا يحق علينا أن نكون شبها بصناع المجد وصناع الحضارة في عز التألق الذي عرفته أيا م المــــــــــــــجد والحضــــــــــــــــارة !؟...
أوليس من العيب الكبير أن يكون خلفننا أمجد منا ، وأرسخ في الثبات من أممنا المتداعية المتآكلة والمتهاوية كــــــــــــــــل حين .
أولم يحن أوان اليقظة الحقة والاستيقاظ المستنير ، لنكون كما كانوا ولنخط صفحات متألقات كما خطوها ، ولنعمــــــــــــــــــــر الأرض صلاحا وخيرية كما كانوا دوما يفعـــــــــــــــــــــــــــلون ...
فالذي أراه : أن مساحة المكان بدأت تضيق ، وتضيق معها معالم الفسحة الأرحب والحياة الأمكن ، وحتى نرفع عن ذواتنا هذا الضيق المختنق ، لابد من وثبة تتبعها وثبات ونقلة تتلوها نقلات ، تحقق هذا الأمل ، وتقيم أساس دولة الأماجـــــــــــــــد ، وتحيي حياة الروح والعقل في آن معـــــــــــــــــــــا .
والســــــــــــــــــــــــــــــلام .
بقلم الأستاذ : محمد بن زعبار .
ورثنا المجد عن أباء صدق ... أسأنا في ديارهم الصنيعــــا .
إ ذا المجد الرفيع تعاورتــه ... بناة السوء أوشك أن يضيعا .
ــ إ ذا المجد الرفيع تعاورتــه ... بناة السوء أوشك أن يضيعا .
أجلت خاطري فيما هو ماثل أمامي ، وتتبعت أثر الفكر في رف خزانتي ، وسابقت الزمن في طيي لماضي أمتي ، أحلت جمـــــــيع تساؤلاتي المفزعة إلى مكنون الاستخبار والاستذكار ، أرحت ذاكراتي من دوامة الانتظار ، استعرت ذاكرات حية لأجيال خدمت نهضة التعالي ، حتى شهد لها بعلو الكعب وارتفاع القدر ، عبرت من خلالها إلى مصاف تلك الأمم المتألقة ، التي اشرأب بـــــــــــــــــها المكان والزمان ، فغدت أنموذج التألق المحمود ...
أشحت كامل الغطاء عن مقروء النص المفتعل والمكتنز ، رحت أتنقل بين عتاق الصفحات و عتاق الأسطر ، فانغمست ذاتي المفردة في ذاتها الجمعية ،وناءت بالمسافة عني بعيدا ، وما استطعت أن اضبط هذه الروح الوثابة المنتثرة والغائرة في ثنايا الجسد الهرم المتآكل آنيا .. المليء بحظوة الحياة في صبحه الأغر الجميل ، الذي كان مشعا كما الشمس في أيام أيلول ، وكان حافلا بالعـــــــــــــــــــــــــــــطاء الجميل ، وكانت الدنيا ، ـــ كل الدنيا ــ ترزح تحت بسط هذه الحضارة الوليدة المنساقة مع الهدي السليم للفطـــــــــــــــــــــــــرة ، المنتعشة بنسمات روحانية سماوية ، والقابضة على مشاعل الهداية و التكرمة للعالمين ، وقد مكن لها في الأرض ، واستطاعت أن تنتشــــــــــل ذوات الأمم البالية من حمأة الخرافة والجهل ، وعرفتها مواطن الاستقامة الحقــــــــــــــــــتتة والرشاد المستنير ...
ولكن ما لبثت تلك الأريحية العالية أن زالت بزوال أخر صناعها ، وعادت لعترها لميس ، وتفاقمت النكسات والويلات ، وأرخت في الميدان سدولها ، وتلاشت جميع أ مارات الأفضلية والأسبقية و الأمجدية من كل الساحات منذ زمن ليس بالقريب .
وقـــــــــــــد دقت نواقيس الخطر لمرات متتاليات ، وبحت أصوات المجددين ، وملئت القراطيس كلاما مستفيضا مستساغا ، وكذا المنابر عرفت حـــــدة أسلوبية خطابية عن وعي الذات ووعي المرحلة ، وأخذت التعبئة مجرى استشرافيا لوعي مابعد المرحلة .
ــــ أيقنت بضرورة الإسرا ع إلى فك طلاســــــــــــــــــــــــــــم هذا الجاشم على صدورنا ...
ــ بدأ مؤشر الرهانات والتحديات لدي في العمـــــــــــــــــــل .
ـــ قلت : أما يجدر بهذه الأمة المتألقة الصانعة لفخر وعز الأمم الحاضرة ، أن تزيح عن كاهلها هذا الغبار ، وترتفع بذاتها مــــــــــن هذا الحمأ المسنون القاتل ، وتعيد لنفسها مجدا خطته وهيئته بنفسها ، وتفعل هذا الإرث الكبير بين جنبتيها ، لتحيي من خلاله ما اندرس من حياة العقل وحياة الروح ...
طالما وأنها صاحبة فضل وصاحبة سبق ، وطالما أن موفور الزمان يشفع لهذي الحضارة أن تقام ، وأن تبعث من جديد ، وطــــــــــالما استرعى الأولون فينا هذا الاهتمام ، وكبر فيهم مقام الاحتداء ، فصاروا للناس أعلاما ، و انكفاءت من حولهــــــــــــــــم كل المساحات ، وأمست ضيقة لاتسع الحال ولا تفي بغرض المكان .
وطالما وأن الحظوة العالية والمجد الرفيع هي كل مالنا من موروث ، وكل ما حفظناه من أسلافنا الأماجد ...
أفلا يحق علينا أن نكون شبها بصناع المجد وصناع الحضارة في عز التألق الذي عرفته أيا م المــــــــــــــجد والحضــــــــــــــــارة !؟...
أوليس من العيب الكبير أن يكون خلفننا أمجد منا ، وأرسخ في الثبات من أممنا المتداعية المتآكلة والمتهاوية كــــــــــــــــل حين .
أولم يحن أوان اليقظة الحقة والاستيقاظ المستنير ، لنكون كما كانوا ولنخط صفحات متألقات كما خطوها ، ولنعمــــــــــــــــــــر الأرض صلاحا وخيرية كما كانوا دوما يفعـــــــــــــــــــــــــــلون ...
فالذي أراه : أن مساحة المكان بدأت تضيق ، وتضيق معها معالم الفسحة الأرحب والحياة الأمكن ، وحتى نرفع عن ذواتنا هذا الضيق المختنق ، لابد من وثبة تتبعها وثبات ونقلة تتلوها نقلات ، تحقق هذا الأمل ، وتقيم أساس دولة الأماجـــــــــــــــد ، وتحيي حياة الروح والعقل في آن معـــــــــــــــــــــا .
والســــــــــــــــــــــــــــــلام .
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo