مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
من أعمال السياسة الصهيونية
صفحة 1 من اصل 1
من أعمال السياسة الصهيونية
إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة تحمل عدة دلالات توحي أن هاته الحرب ليست مجرد حرب لا تستند إلى أهداف و ليست حربا لأجل الحرب فحسب بل هي سياسة مستقبلية لتحقيق أغراض معينة و هذا طبعا وفق ما يتلاءم مع مصالح الكيان الصهيوني فالحرب هي خريطة مستقبلية رسمتها إسرائيل لتحديد الوجه الجديد الذي سيتم التعامل به معها خاصة مع انتخاب رئيس جديد لمحرك السياسة العالمية و صانعتها و بالتالي فهذه الحرب قد وضعت مسلسلا متكاملا متواصلا يصلح للسياسة التي سيتم الاعتماد عليها من طرف هذا الناخب الجديد في البيت الأبيض و نستطيع القول أن إسرائيل قد ورطت هذا القائد في سياستها بحيث فرضت عليه ضغطا أياما قلائل قبل توليه لمقاليد الحكم .
من بين هذه الأهداف التي يمكن القول أن إسرائيل قد جنتها او أرادت جنيها محاولة إعادة هيبتها و وزنها في منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب الأخيرة التي أدت إلى زعزعة تلك الهيبة و رسمت نهاية للجيش الذي ظل يوصف طويلا بالجيش الذي لا يقهر .و ذلك بفعل النصر التاريخي الذي حققه حزب الله في حرب صيف 2006.
كما أن الوسط الداخلي الإسرائيلي فيه من الصراعات ما يخيّل للمحلل للصراع الداخلي بأن ثمة ثغرة قد تؤدي إلى انفلات الوضع من أيدي صناع السياسة الصهيونية فهذه الحرب هي بمثابة تعبئة جماهيرية لخوض غمار الانتخابات البرلمانية فيفري القادم خاصة مع تضارب التوجهات و التصورات التي أصبحت تطفو مع ظهور تسيب ليفني و أفول نجم أولمرت الذي أصبح متهما في قضايا فساد داخل البيت الإسرائيلي .
و على الصعيد الدبلوماسي فإن إسرائيل استطاعت الاستخفاف من الدول الإسلامية و العربية على حد سواء ففي وقت كانت ترعى فيه تركيا مبادرة سلام لإيجاد سبل إحلال و وضع استراتيجيات عملية بإمكانها إيقاف الصراع الدائم بين الجانبين, و تم ذلك من خلال الزيارة التي قادت اولمرت إلى تركيا و التي من خلالها كذلك تم الاتفاق الرسمي لزيارة تاريخية ستقود الرئيس التركي إلى إسرائيل .
و من الجانب العربي حلت تسيبي ليفني إلى مصر في خطوة هي كذلك تهدف إلى وضع مخطط يرضي الطرفين الإسرائيلي و الفلسطيني يمكن لهم من العيش على ارض واحدة بدون حدوث اضطرابات و انزلا قات .كل هذا يوحي بان إسرائيل فعلا تبحث عن سبل لإحلال السلام من خلال هذا التكثيف للزيارات الرسمية التي تكبد عناءها المسؤولين البارزين في الدولة الصهيونية , إلا أن ما لم يكن متوقعا إعلان حرب على غزة غرضها القضاء على الخطر الدائم الذي يهدد أمن إسرائيل على حسب وصفهم و المتمثل في حزب فاز بالانتخابات البرلمانية و الذي يمثل الشرعية بإجماع الشعب الذي قبل به كممثل و ذلك لعدة اعتبارات يراها الشعب متوفرة في هذا الحزب . وطبعا هذا القرار أتى مفاجئا لكل العالم خاصة الأطراف التي كانت تطمح أن تحلل السلام و أن ترعى مبادرات مثل ما كانت تظن تركيا و مصر فهذه الخطوة المفاجئة قتلت كل ما يشير الى أن هناك سلاما سيحل بالمنطقة,و هذا ما دفع بتركيا أن تقطع أي شيء له صلة بالسلام مع إسرائيل وألغت العلاقات الدبلوماسية التي كانت مع إسرائيل و كذلك إلغاء الزيارة الرسمية التي كانت مقررة أن تقود الرئيس التركي إلى إسرائيل ,أما الطرف المعني الثاني الذي يبدو انه لا يعتبر هذه الخطوة إهانة له وبالتالي لم يحمل نفسه عناء الدفاع عن الإساءة الإسرائيلية اقصد مصر.
و من الجانب الإستراتيجي العسكري فالحرب هي بغرض إضعاف محور من محاور المقاومة التي تصنفها إسرائيل بالإرهاب أو البعبع الذي يهدد امن إسرائيل و من الجهة الأخرى يؤدي إلى تقوية الأطراف التي تنادي للسلام أو ما نستطيع وصفها بالدول المعتدلة مع إسرائيل .
هذا مايؤدي حتما إلى تشويه صورة النضال الوطني الفلسطيني على الصعيد العالمي بربط حملتها بمكافحة ما يسمى الإرهاب بينما تقوم في الواقع بحرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بمباركة و تزكية عربية .
هذه هي السياسة القذرة التي لا يصعب على إسرائيل التعامل بها, و هو ماأصبح حكرا عليها التعامل مع مثل هذه السياسة لتحقيق أغراضها و مصالحها, و لو كان ذلك معارضا مع الشرعية الدولية و رغم ذلك فهي تجد لها أعذارا و حججا تؤدي إلى الحجب عن ممارساتها اللاشرعية .
من بين هذه الأهداف التي يمكن القول أن إسرائيل قد جنتها او أرادت جنيها محاولة إعادة هيبتها و وزنها في منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب الأخيرة التي أدت إلى زعزعة تلك الهيبة و رسمت نهاية للجيش الذي ظل يوصف طويلا بالجيش الذي لا يقهر .و ذلك بفعل النصر التاريخي الذي حققه حزب الله في حرب صيف 2006.
كما أن الوسط الداخلي الإسرائيلي فيه من الصراعات ما يخيّل للمحلل للصراع الداخلي بأن ثمة ثغرة قد تؤدي إلى انفلات الوضع من أيدي صناع السياسة الصهيونية فهذه الحرب هي بمثابة تعبئة جماهيرية لخوض غمار الانتخابات البرلمانية فيفري القادم خاصة مع تضارب التوجهات و التصورات التي أصبحت تطفو مع ظهور تسيب ليفني و أفول نجم أولمرت الذي أصبح متهما في قضايا فساد داخل البيت الإسرائيلي .
و على الصعيد الدبلوماسي فإن إسرائيل استطاعت الاستخفاف من الدول الإسلامية و العربية على حد سواء ففي وقت كانت ترعى فيه تركيا مبادرة سلام لإيجاد سبل إحلال و وضع استراتيجيات عملية بإمكانها إيقاف الصراع الدائم بين الجانبين, و تم ذلك من خلال الزيارة التي قادت اولمرت إلى تركيا و التي من خلالها كذلك تم الاتفاق الرسمي لزيارة تاريخية ستقود الرئيس التركي إلى إسرائيل .
و من الجانب العربي حلت تسيبي ليفني إلى مصر في خطوة هي كذلك تهدف إلى وضع مخطط يرضي الطرفين الإسرائيلي و الفلسطيني يمكن لهم من العيش على ارض واحدة بدون حدوث اضطرابات و انزلا قات .كل هذا يوحي بان إسرائيل فعلا تبحث عن سبل لإحلال السلام من خلال هذا التكثيف للزيارات الرسمية التي تكبد عناءها المسؤولين البارزين في الدولة الصهيونية , إلا أن ما لم يكن متوقعا إعلان حرب على غزة غرضها القضاء على الخطر الدائم الذي يهدد أمن إسرائيل على حسب وصفهم و المتمثل في حزب فاز بالانتخابات البرلمانية و الذي يمثل الشرعية بإجماع الشعب الذي قبل به كممثل و ذلك لعدة اعتبارات يراها الشعب متوفرة في هذا الحزب . وطبعا هذا القرار أتى مفاجئا لكل العالم خاصة الأطراف التي كانت تطمح أن تحلل السلام و أن ترعى مبادرات مثل ما كانت تظن تركيا و مصر فهذه الخطوة المفاجئة قتلت كل ما يشير الى أن هناك سلاما سيحل بالمنطقة,و هذا ما دفع بتركيا أن تقطع أي شيء له صلة بالسلام مع إسرائيل وألغت العلاقات الدبلوماسية التي كانت مع إسرائيل و كذلك إلغاء الزيارة الرسمية التي كانت مقررة أن تقود الرئيس التركي إلى إسرائيل ,أما الطرف المعني الثاني الذي يبدو انه لا يعتبر هذه الخطوة إهانة له وبالتالي لم يحمل نفسه عناء الدفاع عن الإساءة الإسرائيلية اقصد مصر.
و من الجانب الإستراتيجي العسكري فالحرب هي بغرض إضعاف محور من محاور المقاومة التي تصنفها إسرائيل بالإرهاب أو البعبع الذي يهدد امن إسرائيل و من الجهة الأخرى يؤدي إلى تقوية الأطراف التي تنادي للسلام أو ما نستطيع وصفها بالدول المعتدلة مع إسرائيل .
هذا مايؤدي حتما إلى تشويه صورة النضال الوطني الفلسطيني على الصعيد العالمي بربط حملتها بمكافحة ما يسمى الإرهاب بينما تقوم في الواقع بحرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بمباركة و تزكية عربية .
هذه هي السياسة القذرة التي لا يصعب على إسرائيل التعامل بها, و هو ماأصبح حكرا عليها التعامل مع مثل هذه السياسة لتحقيق أغراضها و مصالحها, و لو كان ذلك معارضا مع الشرعية الدولية و رغم ذلك فهي تجد لها أعذارا و حججا تؤدي إلى الحجب عن ممارساتها اللاشرعية .
ابراهيم دادي ابراهيم- عضو جديد
- عدد الرسائل : 3
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
مواضيع مماثلة
» عندما تغتال السياسة المثقفين
» المحرقة الصهيونية ...في غزة
» برنامج الــــــــــردع الإعـــــــــــــــلامي ضد الصهيونية
» رموز الصهيونية 2ـ تابع
» الصهيونية ونشأة الكيان الصهيوني
» المحرقة الصهيونية ...في غزة
» برنامج الــــــــــردع الإعـــــــــــــــلامي ضد الصهيونية
» رموز الصهيونية 2ـ تابع
» الصهيونية ونشأة الكيان الصهيوني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo