مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
مواعظ القرآن
صفحة 1 من اصل 1
مواعظ القرآن
مواعظ القرآن
يحتاج المسلم بين الحين والآخر إلـى من يذكره ويعظه في نفسه ، ويرقق له قلبه ، ويضعه دائماً على الطريق السوي بلا إفراط ولا تفــريط ، وهذا التذكير إذا قابل نفساً معتدلة فإنها تقبل وتتأدب ، ولكن هناك صنف آخر من الـمـسـلمـيـن قـد ابتعد كثيراً عن آداب الإسلام وأخلاقه ، بل عن كثير من توحيد العبادة وما يليق بجلاله -سـبحانه وتعالى- من المحبة والتعظيم والخضوع والتسليم ، فمثل هؤلاء لا بد لهم من قوارع ومـواعـظ قـويــة تنبههم من غفلتهم ، وتخرجهم عن غيهم ، وليس أقوى من قوارع القرآن الكريم ، الذي أثر في العرب تأثيراً بالغاً ليس بنظمه المعجز فقط بل بزواجره ونواهيه وطريقة عرض قصصه في كل سورة ، فلماذا لا يقرع أسماع هؤلاء بمثل هذه الآيات : ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخـِــذُوا آبَاءَكُمْ وإخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإيمَانِ ومَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * قُلْ إن كَانَ آبَاؤُكُمْ وأَبْنَاؤُكُمْ وإخْوَانُكُمْ وأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ومَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ وجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ واللَّهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ)) [التوبة 23-24] . وعندما سمع أحد زعماء قريش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ عليه : ((فَإنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وثَمُودَ)) [فصلت 13] طلب من الرسول - صلى الله عليه وسلم - التوقف عن التلاوة . وقد شدد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القول فيمن رجع إلى أخلاق الجاهلية فقال : "مثل الذي يعين قومه على غير الحق ، مثل بعير تردى وهو يُجر بذنبه"(1)، وكقوله في الحديث : "وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلِّتون من يدي"(2) .
لماذا لا يصارح هؤلاء الذين استعبدتهم التقاليد والمظاهر التافهة وأصبحت كلماتهم وأفعالهم أبعد ما تكون عن الإسلام ، لماذا لا يصارحون بأن ما هم فيه إنما هو من رخاوة عقد الدين وضعف الإيمان ؟!
إن كثيراً من الخطباء والوعاظ لا يلمس الداء ولا يضع يده على الجرح ، وإنما يداورون ويتكلمون من بعيد ، وقد لا يفهم المخاطب أنه هو المعني بهذا الكلام ، مع أن هناك فرقاً بين المصارحة وبين الشدة في القول التي تؤذي السامعين أو تجعل عندهم ردة فعل . ومثل هؤلاء يشدد عليهم لفترة معينة حتى يعودوا إلى الله ويؤوبوا وعندئذ يرجع الوعظ والكلام متنقلاً بين الخوف والرجاء .
إن النفس البشرية لا يكفيها مجرد تأليف الكتب ووضع الأنظمة، التي تقول لهم : هذا حق وهذا باطل ، أو هذا حلال وهذا حرام ، بل لا بد أيضاً من الإذعان الوجداني ، والقناعة الداخلية والتأثير النفسي . وإن قصص القرآن وأمثاله المضروبة وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - كافية في إصلاح النفس وردعها ووضعها على الصراط المستقيم .
الهوامش :
يحتاج المسلم بين الحين والآخر إلـى من يذكره ويعظه في نفسه ، ويرقق له قلبه ، ويضعه دائماً على الطريق السوي بلا إفراط ولا تفــريط ، وهذا التذكير إذا قابل نفساً معتدلة فإنها تقبل وتتأدب ، ولكن هناك صنف آخر من الـمـسـلمـيـن قـد ابتعد كثيراً عن آداب الإسلام وأخلاقه ، بل عن كثير من توحيد العبادة وما يليق بجلاله -سـبحانه وتعالى- من المحبة والتعظيم والخضوع والتسليم ، فمثل هؤلاء لا بد لهم من قوارع ومـواعـظ قـويــة تنبههم من غفلتهم ، وتخرجهم عن غيهم ، وليس أقوى من قوارع القرآن الكريم ، الذي أثر في العرب تأثيراً بالغاً ليس بنظمه المعجز فقط بل بزواجره ونواهيه وطريقة عرض قصصه في كل سورة ، فلماذا لا يقرع أسماع هؤلاء بمثل هذه الآيات : ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخـِــذُوا آبَاءَكُمْ وإخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإيمَانِ ومَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * قُلْ إن كَانَ آبَاؤُكُمْ وأَبْنَاؤُكُمْ وإخْوَانُكُمْ وأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ومَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ وجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ واللَّهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ)) [التوبة 23-24] . وعندما سمع أحد زعماء قريش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ عليه : ((فَإنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وثَمُودَ)) [فصلت 13] طلب من الرسول - صلى الله عليه وسلم - التوقف عن التلاوة . وقد شدد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القول فيمن رجع إلى أخلاق الجاهلية فقال : "مثل الذي يعين قومه على غير الحق ، مثل بعير تردى وهو يُجر بذنبه"(1)، وكقوله في الحديث : "وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلِّتون من يدي"(2) .
لماذا لا يصارح هؤلاء الذين استعبدتهم التقاليد والمظاهر التافهة وأصبحت كلماتهم وأفعالهم أبعد ما تكون عن الإسلام ، لماذا لا يصارحون بأن ما هم فيه إنما هو من رخاوة عقد الدين وضعف الإيمان ؟!
إن كثيراً من الخطباء والوعاظ لا يلمس الداء ولا يضع يده على الجرح ، وإنما يداورون ويتكلمون من بعيد ، وقد لا يفهم المخاطب أنه هو المعني بهذا الكلام ، مع أن هناك فرقاً بين المصارحة وبين الشدة في القول التي تؤذي السامعين أو تجعل عندهم ردة فعل . ومثل هؤلاء يشدد عليهم لفترة معينة حتى يعودوا إلى الله ويؤوبوا وعندئذ يرجع الوعظ والكلام متنقلاً بين الخوف والرجاء .
إن النفس البشرية لا يكفيها مجرد تأليف الكتب ووضع الأنظمة، التي تقول لهم : هذا حق وهذا باطل ، أو هذا حلال وهذا حرام ، بل لا بد أيضاً من الإذعان الوجداني ، والقناعة الداخلية والتأثير النفسي . وإن قصص القرآن وأمثاله المضروبة وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - كافية في إصلاح النفس وردعها ووضعها على الصراط المستقيم .
الهوامش :
abou khaled- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1908
نقاط : 5316
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo