المقامة الاعترافية ـ الجزء الثاني للطالبة :زهرة سوقي فيقول في استهزاء: آه، يا فتاة، كفاك من الحماقات، لو اذكر الحسابات، تبرئين نفسك و تقولين أنك من الصالحات، و أنك لا تعرفين معنى كلمة العلاقات، و أن كتابك أبيض الصفحات، و لكنك في باطنك أنت من المزيفات، و كلامك كذب و أنت أبرع الممثلات، قد قضيت التجربات، مع الشباب بالألوف و المئات، العديد من اللقاءات، و ارتكبت المخالفات، و انتهكت الحرمات و وقعت في الرذيلات.لا أريد الهابطات، لا أريد الساقطات، فالبنات ضعيفات.
أم تعلمي يا حبيبتي، أن أجمل صفات الفتاة أرنبة أو شاة، و نحن الرجال ذئاب لكن نفخر بهذه الصفات، بعد ما تكون جسما و ذاتا، بالحب اجعلوها رفاتا، جسمها فتاتا، حياتها الشتات، اجعلوها من التعيسات، عيشوها في جحيم الأمنيات، و بعد القيام بكل هذه التقنيات، عند الملل منها ارموها في سلة المهملات، فالبنات كثيرات، لتعود إليكم من الصاغرات، تطلب العيش كالذليلات، و البؤس و الحزن عليها كل هذه السيمات ، لا أريد الدخول في التفصيلات فقد مرت بكم هذه العمليات، لكن لا ترحموها، هي من أبرع الممثلات فالذي فات قد مات، قد خانت العرض و الأخلاقيات، هي ليست من الضحايا، بل من اخطر المجرمات، يا للأسف الأوان قد فات، و هذا جزاء الغبيات و هذا جزاء الغريرات .
كما أنه يقال إذا أحبت الفتاة صار نومها أرقا، إذا كلمته تصببت عرقا، بعد أيام تقول أن القلب من حبه احترق، بعد شهور تقول هو نصيبي و لي قد خلق، لكن بعد القطع العلاقة تقول أن الصدر اختنق، و العقل قد انسرق، و أن حياتها حزن و قلق.
فسألها الاختيار بين الجنة و النار، بين لمس الأشواك و قطف الأزهار، بين تجرع الموت و عذب الأنهار، بين العيش في هناء و التخليد في المرار، بين الشكوى و إخفاء الأسرار، بين الاعتراض و الاستسلام للأقدار، بين مواجهة الحب أم الفرار، بين التوبة عن العشق أم التكرار، إني لا أحب الإلحاح و الإصرار، إني أحب الخير و لست من الأشرار، أجيبيني إني لا أحب لفت الأنظار، اجبني إني لا أحب الانتظار، هل تقبلين الفراق أم الاستمرار؟ أجيبيني بلا تفكير، و لا تقولي إنه أصابك انهيار.
فانهار وجهها تشققا، و انجرف سيل الدموع ندما و قالت: إنه أسوأ شاب ، بعد طول الغياب، أغلق كل الأبواب، يا إلهي لا استطيع العيش و معي تلك الذكريات، إنني أذكر الذي فات، الحل عندي هو الانتحار و الممات، غنها مجرد خرافات ، ألعاب، أوهام، كلمات...........
فأجابها قائلا: هذا قدرك و لن يرده إنسان، ستخلدين في التاريخ، و لا يمكن النسيان، لكن فلنتناقش هناك حلول: إن أردت أن أكون رفيقا أو بالأحرى عشيقا، لكن لن أخدعك، أنا أسوأ صديق، زوجتي في البيت ، و أنت في الطريق، لا تمثل علي، لا تقولي أنني أشعلت في قلبك حريقا، فقلوب النساء أي شيء تطيق، قلوبهن عند الرجال تحت الأقدام، لأنهن يعشن دائما في أوهام و دنياهم هي الأحلام، لأنهن ناقصات في العقول، اخبرني الآن ما هو ردك هل يمكن القبول؟؟؟
و بعد كل هذا الصراع، حان وقت الوداع، فترفض و تقول: لا، لا، لا، لن اقبل الخضوع، قد ذرفت من أجلك انهارا من الدموع، لا لن أقبل بالرجوع، و الآن لن نثق بالرجال، لأن أجمل صفة فيهم الخداع و حياتهم صراع.
فلذئب صور مكر عديدة، و من بينها هذه الحيلة ، حين يراك وحيدة يأتيك قائلا: لماذا هذا الانغلاق؟ الحياة حلوة عليك كل الإشفاق، أنا فاعل خير أريد وصل حبل الوثاق و العلاقة هي خير الميثاق، و الزواج بدون علاقة شقاق، أنا لدي أهداف و آفاق، أنا صاحب عرض و مكارم أخلاق ، لكن لو تعرفي يا فتاة كم خطط و كم بنى من البنيان و رسم في الآفاق، و أن سيفه المسلول كم قطع للبنات من الأعناق، حذار، هو من أخبث الأنواع و أخطر الفساق، هو مزيف سيجعل حياتك في شقاق، و صفته هي الخداع و النفاق.
فينادي قائلا: ما هذا الهراء الذي يقال، اسمعوا يا رجال، أمامكم أخطر الأعمال، علموه للأطفال، وورثوها للأجيال، الخداع بالأقوال، و البرهان بالأفعال، هذه أبسط الخطوات، لتعذيب الفتاة، عيشوها في آمال، و أوهموها أن لها أجمل الخصال، و أنها ذات حسن و كمال، و الزواج بلا علاقة شيء محال، لكن بعد العبث بها، سارعوا إلى الانفصال، لكن لا تتركوها على تلك الأحوال ، بكاء ،أحزان و أهوال، إنها مسكينة ، لا بل مخادعة ستبحث عن غيره من الرجال، و تعيد الحب و خوض المجال، عندما تجمعون الرحال، و تقررون الهجر و الترحال، قربوا لها الآجال، و اخنقوها بالحبال، علقوها في الجبال ، أو شردوها في الرمال .
فرأها تبكي وأحوالهاتشف قلوب، فهتف قائلا: أيا حبيبتي ألم تعلمي أن دموعك قد أزالت القناع، و أن جمالك كله خداع، و أن الأطنان من المساحيق مآلها الضياع، و أن التجاعيد مآلها البقاء، أيا حبيبتي، الم تعلمي أن العوانس في كل الأرجاء، إن أردت في هذا الزمان،أن تظفري بحذاء، فاخلعي عنك وشاح الحياء، و تخطي كل الحدود و اخرقي معي السماء، كوني على الموضة و عرض الأزياء، ألم تعلمي أن الحرية تعطيك الهناء،و أن التبرج في هذا الزمان وسام لا تعلقه إلا الحسناء، و أن الفتاة التي وجهها مغسول بالماء هي ليست فتاة بل عجوز شمطاء، و أنها مختلفة و دائما في الوراء ، اعلمي أن الفتاة لا تخفي زينتها بل تبدي ما لها من بهاء، فالفتاة بالتبرج كالزهرة المسقية بالماء و أن العلاقة تاج على رأسها و على ظهرها لواء.
فتنهدت قائلة: أيها الماكر و المخادع، هذه أفكار شيطان، لم أفهمك أأنت بشر أم حيوان؟ آه يا إلهي أي صنف أحببت، ها قد حان وقت الاعتراف أني زغت عن الحق و سلكت طريق الانحراف ، و أخذني السيل و وافقته الانجراف، لكنه بعد اللهو بي قد حان عنده وقت الانصراف، و لكل الوعود النسيان و الإخلاف و لكل الأحلام التبخر و الإتلاف.
فتقول و الدمع يجري على خديها:
آه، يا قلبي لم عن الحب لا تحيد
أنت لا تعرف فنون الخداع و لا تجيد
و أنت يا ذئب، أهتك العرض هو ما تريد؟
لم الصمت خيم عليك لما لا تجيب؟
أنت تريد اللهو بالبنات، تخدع الألوف و تعيد
حبك جرح و دمع لا تنفع به و لا تفيد
و ماضيك تاريخ مجد لهوك بالعديد
قد تعبت من الذئب العنيد
يصر على الشاة حتى يسلب ما يريد
توبة، التخلي عن العلاقة هو الرأي السديد
قسم عليك يا قلبي أن تبقى وحيدا
أثبت نفسي إلى يوم الوعيد
هو أن أحضي بزوج من النوع الفريد
له حب يسري في دمي و من الشريان إلى الوريد
حبه وهج كل يوم يزيد
فلك يا زوجي الطاعة و لك قلبي و عقلي عبيد
سأبقى في طهر و عفة ذلك هو العيد
أما العلاقة هراء و قيد، و الذئب مكر وكيد.
يا فتاة قد سمعت الروايات، عن حب روميو و جولييت، كلها ذكريات، أنصحك بالثبات، كيف نظرة تؤدي بك إلى الارتباك، و ابتسامة تؤدي بك إلى الهلاك، و تحسين أنك و أسعد فتاة، و أجمل ملاك؟
احذري، احذري يا أختاه، أنت زهرة رحيقها العفة و الحياء، فإن طاوعت الذئب صارت العفة عفنا و صار الحياء حذاء، يلبسه متى شاء و يهديه لمن يشاء، سيجعل ابتسامتك سهاما في القلوب، و يجعل بريق عينيك بالهموم و يجعل سيمات وجهك كلها عبوس،سيعلمك أن الدنيا أجمل ما فيها العذاب، أسوأ ما فيها الاهتمام بالفؤاد، و أن الفتاة سلعة للعباد.
لا تؤمني بأن الزواج الناجح بإقامة علاقة، فالتجارب أكدت أن هذه الأمور تؤدي إلى الطلاق، فالحب بين الزوجين هو الأول من حيث الانطلاق، أما العلاقة قبل الزواج، تؤدي بحياتك إلى الانشقاق، فالله قد كرمك بالزواج فلم عليك الانشغال و الاحتجاج، اصبري و انتظري نصيبك سيأتي الانفراج.
لا تؤمني قوله بأن الحجاب تخلف أمني بأنه عفة و شرف، لا تؤمني بمن قال أن من أخفت الحب هي من المريضات و أنها مملوءة بالمكبوتات، لكن لو تعرفي يا فتاة هي من أذكى البنات، هي من الشريفات الصالحات و قليل مثلها من الفئات، و العقدة هي في من قال هذا الكلام ، لأنه ذئب، ماكر، مخادع يريد الانحلال.
لا تؤمني بالحب قبل الزواج فظاهره حنان لكن جربته صار حربا و باطنه حرمان ،لا تؤمني بالزواج لأنه سيعيشك في أوهام و يبني لك قصرا من زجاج.
لا تؤمني بالصداقة، بعد مدة تؤدي بك إلى الخوض في علاقة، و ستعرفين أن الرجال أشكال و أنواع من النفاق.
لا تؤمني بالحنان، و أن مهرك السعادة و الاطمئنان، لكنك ستعيشين في جحيم النسيان.
لا تؤمني، لا تؤمني، لا تؤمني بالرجال، إنهم أصحاب مال، لأن فعلهم محال، و كلمتهم في الأوحال، فالعلاقة عندهم حلال، لكن لو تعلق الأمر بأخته، لأقام الدنيا بالحروب و القتال، ولعرف معنى الشرف و قيمته عند الرجال، ليس عتبي على كل الرجال، بل المخادعين منهم و الأنذال .
فأجهشت بالبكاء قائلة:
قضيت حياتي في استياء، رافعة يدي بالدعاء، أنتظر فارس الأحلام ينزل من السماء، ليأتيني مخلوق عجيب من الفضاء، جعلني في رجله كالحذاء، يتلون بالمكر و الخداع كالحرباء، يستهزئ بي و يلقبني بالحمقاء، ما كنت أنتظر جرح الكبرياء، خدعني بالكلام المعسول و الوفاء، و أنه خير الأحباب و صفته الولاء، ظننت الحبيب لكل داء دواء، ليبث في السم و الداء، بعدما كنت زهرة يحسدونها على البهاء، صرت شوكة قد عزفت عن سقيها أمطار الشتاء، فقد جعل حياتي في هم و شقاء، ليخون الاتفاق، و يتركني في عناء، أخطأت ....... العلاقة شيء هراء، هذا عدوي، فقد جعلني كبش فداء، فأعدت إلى ربي الإخلاص و النداء، و قلت يا ربي قد أخفقت في الابتلاء وعدا مني على أن أصون نفسي، و أبقى في طهر و نقاء، و لزوجي خير الصحبة و الولاء، و لك خير التواب و الوفاء.
و بعد كل هذه الأقوال، آمل أنك غيرت الأحوال، و عرفت حقيقة المخادعين من الرجال، فالعلاقة شيء محال، و كل هذه القضايا إياك و الإغفال لأنها تؤدي بك إلى الفساد و الإنحلال، حسني من الأفعال، و كثري من أصلح الأعمال، و اسمعي جيدا فالعفة و الحياء، لا تشترى بأي حب و لا مال.
من طرف 
» المتألقه ياسمين ابراهيم
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية