عيد بأية حال عدت ياعيد ....

عيد بأية حال عدت ياعيد ...بما مضى أم لأمر فيك تجديد

سؤال طرحه المتنبي على أهل مصر منذ ألف عام ، ونجدد طرحه على أهلنا الآن ، وعلىضوئه ، ننقل خاطرا استبقاه الزمن من خرافات كتابات الصغر ، وجدناها بين أكداس من الأوراق المحفوظة ، لنحيل الذاكرة اللحظية إلى أن تشهد لحظاتها في سابق عهدها ، غير أن الأسلوب قد لا يكون ذاته الأسلوب ، ولربما فيه من اللحن الكثير ، ولكني به أجدد العهد بأيامي وكتاباتي أو بالأحرى خرباشاتي في بداياتي الأولى مع القلم

ـ أقبل العيد ، وأقبل معه الجديد ، فيه يفرح الصغار و من خلاله تأتي نسائم الأمل ومراجيح الخير.. وردائف البشرى والسلوى والحبور ...

إلا أن جمهرة الناس في غدوهم ورواحهم هذا الحثيث نحو استحضار كل صغيرة ذات أثر في النفوس ، وذات رغبة في قلوب الصغار ، وذات إسعاد وان علا طلبها وألزمتنا كثيرا من الفلوس . نسوا أو تناسو من إلى الــــــــفر حة أحوج وإلى ملء البطـــــــن بفتات موائدنا أرغب و نحن نفرد لجلب أشيائنا ومباهجنا كل إفراد مادي خيـــــــّر .. ويناط أثرها بكل أطايبالتكريم والتبجيل.

نعـــــــــــم هو فعل حسن وجميل أن نفرح ونبهج ...

ولكن في مسعانا هذا نعزو أمرنا جميعا إلى حقيقة مؤداها : أن الدنيا ـ كل الدنيا ـ لاتعدو أن تكون مفارش بطون أو مطارح فروج دونما نظر إلى كرب الناس وحاجاتهم ، وكأن هذه الدار من عافية أمرها وسلامة حسها واستقامة حالها لا يسعها بعد هذه الحال المترفة والمتخمة إلا أن ترفعاكفأياديها لتنهل نهل الفاره اللصيص أو اللص النصيص ، وتقيم كامل أفراحها " الظاهرة " على علات المكلومين والبؤساء " الباطنة " ، وتقيم فيما تقيم أساس دولتها المنهار وقاعدة ملكها المغار على بقايا إرث حضاري نهضوي كان مشروع.

عيد سعيد لكل أحبابنا .. أعاده الله علينا وعليكم جميعا بالخير واليمن والبركات .

تحياتي .