مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
أدونيس ولعنـــــة العلماء ...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أدونيس ولعنـــــة العلماء ...
أدونيس ولعنــــــــة العلماء ...
في29,تشرين الأول,2008 - 03:22 مساءً, أ ــ محمد بن زعبار . كتبها ...
ـ هل حقا عندما يبلغ الإنسان مراتب سامقة في الثقافة والعلم يتنصل من عقيدته وماضيه ، ويضرب موروث أمته التليد بدعوى الحضارة والتحديث ، وبأنه صار فلتا على الحاضر وبأن كل الأصائل تعد ترديدا سقيما وسخيفا يلصقه بالرجعية والتخلف ؟...
أهكذا نصنع بديننا ، نرميه بالسخافات الباطلة ، وندعي جزافا أننا متحضرين متأدبين متثقفين أو بالأحرين متثيقفين !.
وهل صنيع الأدب يجعل من أهل الأدب قليلي الأدب ؟.
أما قالها عميد الأدب يوما ــ طه حسين ــ : أستحي أن أقول بسم الله الرحمن الرحيم ،في بداية كل حديث .
نعم نستحي أن نوصف بالصلاح والخيرية ولكن لانستحي بالمرة أن ننعت بالطلاح والدونية .
تحياتي لكـــــــــــم جميعا .
رئيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" الشيخ شيبان
تصريحات أدونيس تهدف للنيل من الإسلام والمسلمين
كان للبيان الذي أصدره سماحة الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حول تصريحات الشاعر السوري أدونيس ردود فعل ساخنة في الساحة الإعلامية والثقافية الجزائرية، وفي هذا الإطار أجرت جريدة "الخبر الأسبوعي" ممثلة بمندوبها الصحفي علاوة حاجي، حوارا مع الشيخ شيبان الذي أكد تمسكه بما ورد في بيانه حول تطاول أدونيس على مقدسات الأمة الإسلامية، وتعميما للفائدة تعيد جريدة البصائر نشر نص الحوار في سانحة هذا العدد، فإليكموه:
أصر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ عبد الرحمن شيبان، على رفضه لتصريحات الشاعر السوري أدونيس التي أدلى بها خلال زيارته الأخيرة للجزائر، واعتبر أنها تهدف إلى النيل من الإسلام والمسلمين، وقال الشيخ شيبان، 91 عاما، في حوار مع الخبر الأسبوعي أن أدونيس شتم الجزائريين في عقر دارهم، وأن رده هو "واجب كل مسلم حر أسيئ لدينه وتاريخه وصحابته".
** أصدرت بيانا استنكرت فيه تصريحات الشاعر السوري أدونيس خلال زيارته الأخيرة للجزائر، واعتبرتها "تطاولا على الإسلام في أرض الجهاد والاجتهاد" و "أراجيف وقحة من شاعر إباحي وملحد". علام استندت بالتحديد في أحكامك تلك؟
* ما قلنا عن هذا الشاعر إلا ما قاله عن نفسه، وقد أوردنا في بياننا الكلمات التي نطق بها، وهي كلها تكفر بالإسلام وتطعن في تشريعه، كالقول بأن التمسك بالإسلام هو سبب التخلف والانقطاع عن ركب الحضارة، وأن موقف القرآن من المرأة لا يليق بكرامتها، وتعرضه للشخصيات الإسلامية التي عرفت باجتهادها من عهد أبي بكر الصديق إلى اليوم بالانتقاص.
هو شخصية أدبية، وما كان له أن يتعرض للجانب التشريعي الإسلامي، فلو أنه بقي في اختصاصه، فتحدث عن فنون الأدب، وكيف يؤدي الأديب رسالته في المجتمع، لكان خيرا له وللناس، ولكن أن يتطاول على الجانب التشريعي في والإسلام أو غيره من الشرائع بمدح أو بذم، فهذا ما لا ينبغي له. الإنسان الحر يحترم اختصاصه ولا يتناول ما ليس له به علم، فهذا شخص لا صلة له بالثقافة الإسلامية ورجالها، ولا بتشريعاتها ولا بأحكام الفقه الإسلامي، فكيف يسمح لنفسه، إذن، أن يخوض في هذا الميدان وهو لا يدري عنه شيئا، لا في جملته ولا في تفاصيله؟
** لكن أدونيس بالإضافة لكونه شاعرا هو باحث ومنظر وناقد، ويصدر آراءه بناء على دراساته المعروفة للتاريخ والتراث الإسلاميين؟
* الدراسة التاريخية لا تمكنك من معرفة أسرار الشريعة الإسلامية، وحتى لو درست تاريخ الإسلام ومراحله، فإن ذلك لا يعطيك الإمكانية لفهمه فهما سليما، هدف هذا الشاعر هو أن ينال من الإسلام والمسلمين، وأن يقدح ويطعن في الإسلام، كشريعة للحياة، يريد أن يقصيه عن الحياة الاجتماعية، وأن يحصره في الصلاة والحج، ولكن أن يكون له موقف من الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فهذا لا. نحن نرى أن الإسلام دين للحياة وليس للعبادة فقط.
** أود أن أوضح أمرا هاما، وهو أن أدونيس كان مصرا، خلال محاضرته في المكتبة الوطنية، على أنه يحترم الدين، لكنه ينتقد التوظيف السياسي له، أي استغلاله كأداة لقمع الشعوب والسيطرة عليها؟
* حين يقول أن المجتمع لن يتقدم إلا إذا تخلى عن الإسلام ومقدساته، وجعل بينه وبين تراثه الديني قطيعة، فما معنى هذا؟ إنه يدعو إلى فصل الإسلام عن الحياة، ونحن نقول: إن الإسلام هو الحياة، فهو شرع ومنهاج، وليس مجرد طقوس ولا ركعات تركع.
** ولكن، هل تنفي أن هناك توظيفا سيئا للإسلام، سواء من قبل السلطة أو التيارات الدينية المتطرفة؟
* نحن في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في طليعة من يندد بالذين يريدون تسخير الإسلام لخدمة أغراضهم، حتى المادة الثانية في الدستور التي تقول إن الإسلام دين الدولة، قلت بخصوصها إن الدولة يجب أن تكون خاضعة للإسلام، لا أن تُخضعَ الإسلام، ويجب أن يكون الدين محل تقدير من الشعب والدولة، أي أن نحرص على أن نكون حسب التشريع، لا إخضاعه لأغراضنا وأهوائنا، توظيف الدين وقاحة، ولا يمكن للطغاة التحكم في رقاب الناس باسم الدين.
** على ذكر المادة التي تؤكد على أن الإسلام هو دين الدولة، برأيك، هل تعتقد أنها تكفل موقعا لغير المسلمين من أصحاب الديانات الأخرى أو الملحدين؟
* الإسلام يسع في تشريعه المسلمين وغير المسلمين، والتعايش مع المخالفين وارد بالبداهة فيه تحت قانون "لا إكراه في الدين"، لا أحتم على شخص أن يترك دينه ليدخل ديني، ولا يحتم علي أيضا أن أترك ديني لأدخل دينه، نحن البشر خلقنا مختلفين، وعلينا أن نتعارف ونتعاون في إطار المعاملة بالحسنى.
هل فهمت بأن هذه المادة تقصي غير المسلمين؟
** هناك من يفسرها على هذا النحو؟
* هذا فهم سيئ، علينا أن نتعايش تعايشا سلميا مع أصحاب العقائد المختلفة.
** تتحدث عن حتمية قبول التعدد والاختلاف، ولكن بطبيعة الحال، فإن وصفك للشاعر السوري المعروف بأنه "إباحي وملحد" يبعث إشارات بأنك "تكفره"، وهذا رفض للاختلاف الذي تتحدث عنه؟
* بالنسبة للغة التكفير، كنا من الأوائل الذين نددوا بها ورفضوا استخدامها، ولكن هذا الشخص ينظر للأشياء نظرة غير إسلامية، فالعلاقة التي يدعو إليها مع المرأة لا تتوافق والحياء الذي يدعو إليه الإسلام والحدود التي فرضها، فهو يبيح لنفسه المحرمات، وهذا معنى الإباحية وهو ملحد، لأنه لا يرتبط بالعقيدة الإسلامية، وقد صرّح بذلك. يقول إن الدين تجربة ذاتية، لكن الإيمان بالله ومستلزمات ذلك ليس عقيدة مجردة، بل هو سلوك وتعامل في الحياة، إذن فهو ملحد لا يتقيد بالدين، بل يطالب بأن يعرض عنه، ويدّعي بأن التقدم سيتحقق بتركه، زاعما أنه، أي الدين، يخالف الحضارة ويعرقلها، الدين هو عمدة الحضارة.
** أليس هذا رفضا لأي اختلاف فكري؟
* قطعا لا، له أن يفكر تفكيرا مخالفا لما أفكر فيه، على أن لا يطعنني ويمس كرامتي، أي عدوان أخطر من العدوان على عقيدتي؟}ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك{ الاختلاف إذن أمر حتمي، لكن على قاعدة الاحترام المتبادل، لو أنه قال أنه لا يعمل بتعاليم الإسلام، ولا يصدق بنبوة محمد، لكان حرا، لكن أن تقول لي في عقر داري إن الإسلام عطل الحضارة، فأنت تشتم ديني وتشتمني.
** هل استمعت لما قال أدونيس في محاضرته في المكتبة الوطنية أم اكتفيت بما نقلته وسائل الإعلام عنه؟
* تأكدت مما جاء في المحاضرة، ومما نشرته إحدى اليوميات الوطنية، وقد كرر هذا الكلام عدة مرات، كقوله إن العودة إلى الإسلام تعني انقراضنا حضاريا، وبأن لا وجود قانوني للمرأة في النص القرآني، وأنها أداة لإشباع غرائز الرجل.
** أدونيس ينطلق في قراءته عبر ما يسميه "الثابت والمتحول"، الثابت هو النص الذي لا يقبل النقد، أما ما دون النص فهو عرضة للمساءلات الفكرية والنقد والدراسة. ألا تعتقد أنه انتقد المتحول بعيدا عن الثوابت أو "المقدسات"؟
* وهل رفض كل المقدسات الإسلامية يتفق مع الثابت والمتحول، وماذا عن موقفه من الشيخ القرضاوي، وهو من أئمة العصر الحديث، وهو من أكثر الفقهاء المعاصرين اعتدالا وتساهلا؟
وهو يقول عنه أنه فقيه صغير انتهى، يقول هذا الكلام باستخفاف واستعلاء، لقد جاء مستعليا مستخفا، وهو يدخل أرض الجهاد والاجتهاد. إن من يريد إهانتك وإذلالك، فعامله بالمثل.}فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم{.
ولذلك؛ فإن أقل ما استطعت الرد عليه هو ما فعلت وقد قلت عنه بعضا مما يستحق.
** هل يستحق أكثر من هذا؟
* أن يُعامل بمثل ما عامل به غيره، ورد جمعية العلماء هو الرد الواجب على كل مسلم حر أسيئ إلى دينه، وتاريخه، وصحابته، وعلمائه المجتهدين، من أبي بكر إلى القرضاوي.
** عندما يتحدث بعض المفكرين الحداثيين، وتثير آراؤهم استنكار رجال الدين، فإن هذا يقرأ على أنه خوف من النقد.
أدنيس استعمل هذه العبارة "الإسلام ليس خيمة تنهار بهبة ريح"، أليس هذا خوفا من النقد؟
* عن أي خوف تتحدث؟ إنها قضية شرف وكرامة، هل تريد أن تشتمني وأتركك؟ من يهن يسهل الهوان عليه.
** ولكن هذا الشاعر "ليس حالة شاذة "، هناك كثير ممن يوافقه أطروحاته وحجم الزخم الذي حضي به في المكتبة الوطنية يؤكد ذلك؟
* وليكن ذلك لكل عقيدته. أنا عقيدتي الإسلام، وأنت المسيحية، وهذا الإلحاد. الاختلاف يولد التكامل. وأنا كمسلم أعيش مع جميع الفئات، لكن لا أسمح لك بإهانة عقيدتي.
** النص القرآني ثابت، لكن تعترفون أن فهمه متغير، بدليل حدوث تغيرات كثيرة في فهمه وتفسيره؟
* هذا صحيح، وسأضرب لك مثالا يتعلق بفرائض الوضوء، وقد ورد نص قرآني بهذا الخصوص، لكن الإمام الشافعي وهو تلميذ الإمام مالك، يختلف مع شيخه في مسألة مسح الرأس، حيث يرى مالك مسح الرأس مسحا شاملا، لكن الشافعي يرى أن مسح جزء من الرأس يكفي.
** هناك أمور أعقد وأكثر أهمية وإثارة للجدل من مسح الرأس، كولاية المرأة وإمامتها للصلاة، ونصيبها من الميراث، والحجاب، وثمة اتجاه إلى إلغاء ما كان في وقت ما قناعة راسخة، وقد رأينا مؤخرا خطوات عملية في هذا الاتجاه؟
* صحيح، الإسلام يدعو إلى الاجتهاد، وإن هذا لا يضر الإسلام في شيء، إن كان يتم وفق شروطه ومستلزماته.
أصر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ عبد الرحمن شيبان، على رفضه لتصريحات الشاعر السوري أدونيس التي أدلى بها خلال زيارته الأخيرة للجزائر، واعتبر أنها تهدف إلى النيل من الإسلام والمسلمين، وقال الشيخ شيبان، 91 عاما، في حوار مع الخبر الأسبوعي أن أدونيس شتم الجزائريين في عقر دارهم، وأن رده هو "واجب كل مسلم حر أسيئ لدينه وتاريخه وصحابته".
** أصدرت بيانا استنكرت فيه تصريحات الشاعر السوري أدونيس خلال زيارته الأخيرة للجزائر، واعتبرتها "تطاولا على الإسلام في أرض الجهاد والاجتهاد" و "أراجيف وقحة من شاعر إباحي وملحد". علام استندت بالتحديد في أحكامك تلك؟
* ما قلنا عن هذا الشاعر إلا ما قاله عن نفسه، وقد أوردنا في بياننا الكلمات التي نطق بها، وهي كلها تكفر بالإسلام وتطعن في تشريعه، كالقول بأن التمسك بالإسلام هو سبب التخلف والانقطاع عن ركب الحضارة، وأن موقف القرآن من المرأة لا يليق بكرامتها، وتعرضه للشخصيات الإسلامية التي عرفت باجتهادها من عهد أبي بكر الصديق إلى اليوم بالانتقاص.
هو شخصية أدبية، وما كان له أن يتعرض للجانب التشريعي الإسلامي، فلو أنه بقي في اختصاصه، فتحدث عن فنون الأدب، وكيف يؤدي الأديب رسالته في المجتمع، لكان خيرا له وللناس، ولكن أن يتطاول على الجانب التشريعي في والإسلام أو غيره من الشرائع بمدح أو بذم، فهذا ما لا ينبغي له. الإنسان الحر يحترم اختصاصه ولا يتناول ما ليس له به علم، فهذا شخص لا صلة له بالثقافة الإسلامية ورجالها، ولا بتشريعاتها ولا بأحكام الفقه الإسلامي، فكيف يسمح لنفسه، إذن، أن يخوض في هذا الميدان وهو لا يدري عنه شيئا، لا في جملته ولا في تفاصيله؟
** لكن أدونيس بالإضافة لكونه شاعرا هو باحث ومنظر وناقد، ويصدر آراءه بناء على دراساته المعروفة للتاريخ والتراث الإسلاميين؟
* الدراسة التاريخية لا تمكنك من معرفة أسرار الشريعة الإسلامية، وحتى لو درست تاريخ الإسلام ومراحله، فإن ذلك لا يعطيك الإمكانية لفهمه فهما سليما، هدف هذا الشاعر هو أن ينال من الإسلام والمسلمين، وأن يقدح ويطعن في الإسلام، كشريعة للحياة، يريد أن يقصيه عن الحياة الاجتماعية، وأن يحصره في الصلاة والحج، ولكن أن يكون له موقف من الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فهذا لا. نحن نرى أن الإسلام دين للحياة وليس للعبادة فقط.
** أود أن أوضح أمرا هاما، وهو أن أدونيس كان مصرا، خلال محاضرته في المكتبة الوطنية، على أنه يحترم الدين، لكنه ينتقد التوظيف السياسي له، أي استغلاله كأداة لقمع الشعوب والسيطرة عليها؟
* حين يقول أن المجتمع لن يتقدم إلا إذا تخلى عن الإسلام ومقدساته، وجعل بينه وبين تراثه الديني قطيعة، فما معنى هذا؟ إنه يدعو إلى فصل الإسلام عن الحياة، ونحن نقول: إن الإسلام هو الحياة، فهو شرع ومنهاج، وليس مجرد طقوس ولا ركعات تركع.
** ولكن، هل تنفي أن هناك توظيفا سيئا للإسلام، سواء من قبل السلطة أو التيارات الدينية المتطرفة؟
* نحن في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في طليعة من يندد بالذين يريدون تسخير الإسلام لخدمة أغراضهم، حتى المادة الثانية في الدستور التي تقول إن الإسلام دين الدولة، قلت بخصوصها إن الدولة يجب أن تكون خاضعة للإسلام، لا أن تُخضعَ الإسلام، ويجب أن يكون الدين محل تقدير من الشعب والدولة، أي أن نحرص على أن نكون حسب التشريع، لا إخضاعه لأغراضنا وأهوائنا، توظيف الدين وقاحة، ولا يمكن للطغاة التحكم في رقاب الناس باسم الدين.
** على ذكر المادة التي تؤكد على أن الإسلام هو دين الدولة، برأيك، هل تعتقد أنها تكفل موقعا لغير المسلمين من أصحاب الديانات الأخرى أو الملحدين؟
* الإسلام يسع في تشريعه المسلمين وغير المسلمين، والتعايش مع المخالفين وارد بالبداهة فيه تحت قانون "لا إكراه في الدين"، لا أحتم على شخص أن يترك دينه ليدخل ديني، ولا يحتم علي أيضا أن أترك ديني لأدخل دينه، نحن البشر خلقنا مختلفين، وعلينا أن نتعارف ونتعاون في إطار المعاملة بالحسنى.
هل فهمت بأن هذه المادة تقصي غير المسلمين؟
** هناك من يفسرها على هذا النحو؟
* هذا فهم سيئ، علينا أن نتعايش تعايشا سلميا مع أصحاب العقائد المختلفة.
** تتحدث عن حتمية قبول التعدد والاختلاف، ولكن بطبيعة الحال، فإن وصفك للشاعر السوري المعروف بأنه "إباحي وملحد" يبعث إشارات بأنك "تكفره"، وهذا رفض للاختلاف الذي تتحدث عنه؟
* بالنسبة للغة التكفير، كنا من الأوائل الذين نددوا بها ورفضوا استخدامها، ولكن هذا الشخص ينظر للأشياء نظرة غير إسلامية، فالعلاقة التي يدعو إليها مع المرأة لا تتوافق والحياء الذي يدعو إليه الإسلام والحدود التي فرضها، فهو يبيح لنفسه المحرمات، وهذا معنى الإباحية وهو ملحد، لأنه لا يرتبط بالعقيدة الإسلامية، وقد صرّح بذلك. يقول إن الدين تجربة ذاتية، لكن الإيمان بالله ومستلزمات ذلك ليس عقيدة مجردة، بل هو سلوك وتعامل في الحياة، إذن فهو ملحد لا يتقيد بالدين، بل يطالب بأن يعرض عنه، ويدّعي بأن التقدم سيتحقق بتركه، زاعما أنه، أي الدين، يخالف الحضارة ويعرقلها، الدين هو عمدة الحضارة.
** أليس هذا رفضا لأي اختلاف فكري؟
* قطعا لا، له أن يفكر تفكيرا مخالفا لما أفكر فيه، على أن لا يطعنني ويمس كرامتي، أي عدوان أخطر من العدوان على عقيدتي؟}ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك{ الاختلاف إذن أمر حتمي، لكن على قاعدة الاحترام المتبادل، لو أنه قال أنه لا يعمل بتعاليم الإسلام، ولا يصدق بنبوة محمد، لكان حرا، لكن أن تقول لي في عقر داري إن الإسلام عطل الحضارة، فأنت تشتم ديني وتشتمني.
** هل استمعت لما قال أدونيس في محاضرته في المكتبة الوطنية أم اكتفيت بما نقلته وسائل الإعلام عنه؟
* تأكدت مما جاء في المحاضرة، ومما نشرته إحدى اليوميات الوطنية، وقد كرر هذا الكلام عدة مرات، كقوله إن العودة إلى الإسلام تعني انقراضنا حضاريا، وبأن لا وجود قانوني للمرأة في النص القرآني، وأنها أداة لإشباع غرائز الرجل.
** أدونيس ينطلق في قراءته عبر ما يسميه "الثابت والمتحول"، الثابت هو النص الذي لا يقبل النقد، أما ما دون النص فهو عرضة للمساءلات الفكرية والنقد والدراسة. ألا تعتقد أنه انتقد المتحول بعيدا عن الثوابت أو "المقدسات"؟
* وهل رفض كل المقدسات الإسلامية يتفق مع الثابت والمتحول، وماذا عن موقفه من الشيخ القرضاوي، وهو من أئمة العصر الحديث، وهو من أكثر الفقهاء المعاصرين اعتدالا وتساهلا؟
وهو يقول عنه أنه فقيه صغير انتهى، يقول هذا الكلام باستخفاف واستعلاء، لقد جاء مستعليا مستخفا، وهو يدخل أرض الجهاد والاجتهاد. إن من يريد إهانتك وإذلالك، فعامله بالمثل.}فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم{.
ولذلك؛ فإن أقل ما استطعت الرد عليه هو ما فعلت وقد قلت عنه بعضا مما يستحق.
** هل يستحق أكثر من هذا؟
* أن يُعامل بمثل ما عامل به غيره، ورد جمعية العلماء هو الرد الواجب على كل مسلم حر أسيئ إلى دينه، وتاريخه، وصحابته، وعلمائه المجتهدين، من أبي بكر إلى القرضاوي.
** عندما يتحدث بعض المفكرين الحداثيين، وتثير آراؤهم استنكار رجال الدين، فإن هذا يقرأ على أنه خوف من النقد.
أدنيس استعمل هذه العبارة "الإسلام ليس خيمة تنهار بهبة ريح"، أليس هذا خوفا من النقد؟
* عن أي خوف تتحدث؟ إنها قضية شرف وكرامة، هل تريد أن تشتمني وأتركك؟ من يهن يسهل الهوان عليه.
** ولكن هذا الشاعر "ليس حالة شاذة "، هناك كثير ممن يوافقه أطروحاته وحجم الزخم الذي حضي به في المكتبة الوطنية يؤكد ذلك؟
* وليكن ذلك لكل عقيدته. أنا عقيدتي الإسلام، وأنت المسيحية، وهذا الإلحاد. الاختلاف يولد التكامل. وأنا كمسلم أعيش مع جميع الفئات، لكن لا أسمح لك بإهانة عقيدتي.
** النص القرآني ثابت، لكن تعترفون أن فهمه متغير، بدليل حدوث تغيرات كثيرة في فهمه وتفسيره؟
* هذا صحيح، وسأضرب لك مثالا يتعلق بفرائض الوضوء، وقد ورد نص قرآني بهذا الخصوص، لكن الإمام الشافعي وهو تلميذ الإمام مالك، يختلف مع شيخه في مسألة مسح الرأس، حيث يرى مالك مسح الرأس مسحا شاملا، لكن الشافعي يرى أن مسح جزء من الرأس يكفي.
** هناك أمور أعقد وأكثر أهمية وإثارة للجدل من مسح الرأس، كولاية المرأة وإمامتها للصلاة، ونصيبها من الميراث، والحجاب، وثمة اتجاه إلى إلغاء ما كان في وقت ما قناعة راسخة، وقد رأينا مؤخرا خطوات عملية في هذا الاتجاه؟
* صحيح، الإسلام يدعو إلى الاجتهاد، وإن هذا لا يضر الإسلام في شيء، إن كان يتم وفق شروطه ومستلزماته.
. ( جريدة البصائر ، لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين )
في29,تشرين الأول,2008 - 03:22 مساءً, أ ــ محمد بن زعبار . كتبها ...
ـ هل حقا عندما يبلغ الإنسان مراتب سامقة في الثقافة والعلم يتنصل من عقيدته وماضيه ، ويضرب موروث أمته التليد بدعوى الحضارة والتحديث ، وبأنه صار فلتا على الحاضر وبأن كل الأصائل تعد ترديدا سقيما وسخيفا يلصقه بالرجعية والتخلف ؟...
أهكذا نصنع بديننا ، نرميه بالسخافات الباطلة ، وندعي جزافا أننا متحضرين متأدبين متثقفين أو بالأحرين متثيقفين !.
وهل صنيع الأدب يجعل من أهل الأدب قليلي الأدب ؟.
أما قالها عميد الأدب يوما ــ طه حسين ــ : أستحي أن أقول بسم الله الرحمن الرحيم ،في بداية كل حديث .
نعم نستحي أن نوصف بالصلاح والخيرية ولكن لانستحي بالمرة أن ننعت بالطلاح والدونية .
تحياتي لكـــــــــــم جميعا .
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
رد: أدونيس ولعنـــــة العلماء ...
إنه الكبر وهو من عمل الشيطان ونحن المسلمون بعيديون كل البعد أن نتصف بهذه الصفة المهلكة ...والحمد لله على نعمة الإسلام ....
رد: أدونيس ولعنـــــة العلماء ...
السلام عليكم : نعم إنه الكبر والتعالي المذموم والشعور بالزهو الفارغ ، وتجاهل القيم والفضائل ، التي من المفروض أن تتأصل في المتعلمين والمتنورين ، . أسأل الأحباب : لماذا بالضبط يحدث هذا عندنا ولايحدث عندما عند أمم اخرى ، وهذا مع كوننا مسلمين ؟. في أمم الغرب ـ وهذا في الغالب ـ العالم منهم إذا سما بعلمه ازداد تواضعه وازداد قربا من الحقيقة التي توصله إلى الطريق المستقيم ، وقد قرأنا قصص الكثيرين من الذين دخلوا الإسلام عن قناعة وبعد إجهاد للعقل في البحث عن أفضليات هذا الدين . لاشك أنكم قرأتم مقالة برناردشو : لو أن محمدا كان بيننا لحــــــــــــــــــــل مشاكل العالم وهو يتعاطى فنجان من القهوة . لماذا يقول هذا الكلام ، وهو العالم الغربي ، الذي لاتربطه أي رابطة بهذا الدين ؟. لم يقل هذا الكلام إلا بعد أن أجهد عقله في تتبع أسرار ومضامين هذه الشخصية العظيمة جدا ، ولما توصل إلى الحقيقة صدح بها . كم أتمنى أن نعمل عقولنا في معالجة قضايانا ، وأن ننطلق بأرواحنا إلى السماء لتلامس الأفق السامي ولاتبقى أبدا متشبثة بالتراب ، وأيضا كم أتمنى أن يصيرنا علمنا وثقافتنا وأدبنا ناسا محسوبين على التألق واالأدب الحق والخلق الفاضل ... تحياتي . |
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» التواطؤ الكبير .. على حرية التعبير أدونيس عار الجزائر..
» قال احد العلماء
» عبد الحميد وجمعية العلماء المسلمين
» سعيد بن المسيب وثبات العلماء
» ـ نحن ترياق من ذاك النبع الأصيل ــ نبع العلماء ـ .
» قال احد العلماء
» عبد الحميد وجمعية العلماء المسلمين
» سعيد بن المسيب وثبات العلماء
» ـ نحن ترياق من ذاك النبع الأصيل ــ نبع العلماء ـ .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo