ـ سلوكات منفرة داخل معاهدنا الشرعية ؟؟؟.

وتحية أطيب مزدانة بعطر الجنان وبنسائم صبحات أيلول أرفعها إلى صغيرتي الحلوة " حنان " لأقول :
سرني كثيرا تعليقك الحار المفعم بالحس الراقي والجميل ، والذي ألزمني القول بأن قيمة الانسان بما يملك من قيم سامية ترفعه إلى مصاف العلياء ، لا بكم يعيش ، فالسنوات الطوال التي نحياها في دنيانا تكون غير ذات قيمة إذا كنا نحن أصلا تافهين .
ـ نعم موضوع الأخلاق ، موضوع على جانب كبير من الأهمية ولذلك ركزت عليه في طرحي الجديد للنقاش ، فطالما كنا متخلقين متحلين بالخلال الرفيعة والقيم السامية نترفع عن الدنية والسقوط ، وإن اقتضتنا ظروفنا الحياتية أو الدراسية أن نبتعد عن متخير الشريعة مثلا ، أما إذا لم نُشـــــــــــــبع بالقيم والأخلاق فحتما سينجلي البريق الزائف ويدرك الناس حقيقتنا وخسة وضعنا المخــــــــــزي .
وهذا ماطرحته للنقاش : فالكثير من طلبة الشريعة اتخذوا من دراستهم للشريعة مجرد تكية لإخفاء الكثير من سقطاتهم المفضوحة ـ ودائما نستثني الخلص والملتزميـــــــن ـ .
عموما اتشرف كثيرا بتلميذتي الغالية وقد ازدانت ساحتها ببريق أصيل ليس بالخادع أبدا ، فقد أرتني سمتا وسمو خلق ، أفخر بهما كثيرا ، واتجشم من خلالها الصلاح بين بقية أترابها .
اما تعليقك الأخــــــــــــــــــــر عن اساتذك فأقول :
فأشكرك بالنيابة عنهم جميعا على الثناء الجميل ، وعلى التتبع المحيص لحركاتنا جميعا ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل بأن الأستاذ يبقى دوما تحت منظار رقابة التلميذ ، والتلميذ في ذلك أصدق حكم .
فأحمــــــــد الله بداية أن تلاميذي أنزلوني منزلة كبيرة ولاقى ربما أدائي استحسانهم ، وعُـــــــــــــد بذلك صنيعي فخرا لهم .
من خلال ذلك اقول : لابأس أن تكتب تلميذتي الغالية في أستاذها ماتراه وما يعتورها من أفكار أو هموم ( أنت او حتى رزيقـــــــــــــــــة ) ، باقي الأساتذة سأنقل إليهما تعليقكما الحار بكل امانـــــــــــــــة .
تقبلي مني كل التحية وكل الشكر ، وأقـــــــرئي " رزيقـــــــــــــــــة " كل السلام .

أثلج صدري وقع كلمات صغيرتي الباسمة ، وناء الحرف بعيدا في سويدا القلب ، فحرك في الشجن والمعــــــــــــــــــــن ، وماعدت لفرط احساسي المرهف معنيا و لا شغوفا بما يصنعه الكبار وقد استهواني الصغار بما هو أدعى للبوح البريء بعيدا جدا عن تجاذبات واقعنا المشوب بكل تعتيم .
هي " رزيقة " أو " رحيل الحلوة " ، فتاتي الصغيرة امنيها على الدوام برغد العيش وطيب المكانة وحلو المعشر .
أزرع في خلجاتها ذات المعاني الكبيرة التي تصنع النفوس الكبيرة ، ,ابعث من خلالها صفو الحياة بعد كدرها ....
ابت صغيرتي إلا أن تكون شارة في عالمنا الصاخب ، لتحيي في أستاذها جذوة التعاطي المحموم مع مقترحاتنا الآســِــــــــــــــــــــــــــــــرة والعبقة والمتوجة بالحرف المتوهــــــــــــــج على العموم .
هي أديبة بالفطرة لها مني الإعزاز ـ كل الإعــــــــــــــزاز ـ ولتقرأ متخيري الليلة ، ولها مني وعد وعهد أن اوافيها بكل جديد وبكل فريد عن تعليقها السديــــــــــــــــد :

سوانح تنفع في الحياة :

ـ خير الصلاة العمل ، وأحسن الصلات العلم .
ـ الولد البار بأبيه بـــــــــــــــار بنفسه .
ـ بكاء القلب اوجع البكاء .
ـ أقرب الناس إلى الله أبعدهم عن التعصب .
ـ من لم يماش الريــــــــــــــح يلتو كيفما اتجه مهبها .
ـ من لا يفكر إلا بالموت يعش مائتا .
ـ إذا لم ترشدك خبرة الحياة فقلما رشدتك فرائــــــــــــــــد الموسوعات .
ـ أمـــــــــــــــــل بلا عمل كجسد بلا روح .
ـ الابتسامة في الثغــــــــــــــــر كزهرة متفتحة الأكمام .
ـ النفس الأبية لاتَـــــــــــــــذل ولاتـُــــــــــــــذل
وإلى موعد لاحق صغيرتي ، وتعليق جديد ، تقبلي من أستاذك أرق التحية معبقة بعطر الرياحين .

أستـــــــــــــاذك : محمد بن زعبــــــــــــــار .

ــ تحية حارة أرق من النسيم العليل وأعذب من الماء العذب الفرات ، أرفعها حرى إلى صغيرتي الحلــــــــــــــوة " بنت القيقبة " ، وأعيد معها ما اندرس من أيام كانت لنا فيها جولات وأي جولات ـ ( باسمات ، منطلقات ، بانيات لصرح ، وألق ومجد وتألق الأحباب الصغار )
فقد كانت أيام ولا كل الأيام .. وأحمد الله أن أغمط الصغار محمود الكبار ، واحتفظت نفوسهم بألق الفكرة وخالص البذرة ومتخير النُــــدرة
هي الأيام تمضي كما السنون ، وتمر المحطات المفـــرحة بسرعة ، لتترك فراغا هائلا في النفس ، ولكن الذكرى تشفع لنا بالإحياء وبالتذكـــــــــــــــــــــر الجميل .
فأشهد أن الله حباني بصغار يوزنون بالذهب أو حتى بالتـــــــبر الخالص ، تألقت أرواحهم معي إلى مصاف العلياء ، حتى امتزجت أرواحنا فصارت روحا واحــــــــــــــــدة ، وأحسبها كذلك حتى اللحظة ، وإلى أماد بعيدة من الأن .
وأحمد الله ايضا أن جعل وقعي مستطابا إلى هذا الحد ، فحضيت دوما بتقدير وتوقير الصغار قبل الكبار فهي منة ، وعطاء جزل نحسد عليه .
أشكر صغيرتي لمرورها الكريم على مُســــــــوَّد ماكتبنا وتفضلها بالتعليق الجميل على ما خططنا ، ، وتكرمها بالثناء المحمود على أستاذها ، وعلى وقع ما سطـــــــــــــرنا .
ونوافيها بأجزل القول عما قالت وأكثر بـــكثير ، فلها منا أضعاف أضعاف الثناء .

استاذك على الدوام : محمد بن زعبار