الفنانون الجزائريون ...والتحول إلى الدين

من طرف **Admin** الأربعاء نوفمبر 26, 2008 6:16 pm

عدد كبير من الفنانين والفنانات من الوطن العربي إعتزلوا الغناء والتمثيل في الآونة الأخيرة. بعض الجزائريين والجزائريات انتهجوا نفس المنهج، فمنهم من اعتزل، ومنهم من إختص في القصائد الدينية، ومنهن من تحجبن وتوقفن عن الغناء، ومنهن من واصلن مشوارهن الفني وسط النساء فقط وفي الأعراس. حاولنا التقرب من كل هؤلاء لمعرفة آرائهم حول هذا الموضوع وحول حبهم للفن والغناء واقتناعهم بالإعتزال والتحجب والعودة إلى الله.

نعيمة عبابسة: الحج زاد من اقتناعي بالإحتفاظ بالحجاب

قالت مطربة الأعراس الأولى السيدة نعيمة عبابسة أنها أدت مناسك العمرة منذ سنوات مع والدها الحاج المرحوم عبد الحميد عبابسة ووالدتها وشقيقتها فلة، ولكن حجها في المرة الأخيرة زاد من اقتناعها بالإحتفاظ بالحجاب، وهي التي كانت كل ملابسها محتشمة وأغانيها عائلية محظة. قالت نعيمة أنها سعيدة جدا بالإحتفاظ بالحجاب، أصبحت تشترط في أعراسها عدم دخول الرجال وكل فرقتها نسوية، كما أكدت أن الفن لا يتناقض مع الدين، خاصة وأنها تؤدي كلمات لطيفة والأغنية قبل كل شيء تربية وأخلاق وتوعية، وعكس ما يعتقد البعض.

نادية بن يوسف: الحجاب لا يمنعني من الغناء

أكدت المطربة المحبوبة السيدة نادية بن يوسف أن الحجاب لا يمنعها من الغناء وهي التي كانت تعمل مدرسة قبل إحترفها الغناء، مطربة الخاتم و»الوردة« قالت كذلك بأنها لا تريد أن ينادونها ب »الحاجة« لأن علاقتها بالدين والحجاب لم تبدأ منذ توجهها إلى البقاع المقدسة، ولم تتوجه إلى الحج من أجل هذا اللقب فهذه قناعات شخصية بينها وبين خالقها، ولا دخل لأي أحد في هذا الموضوع، المطربة نادية بن يوسف كانت تتكلم في هذا الموضوع بعصبية نوعا ما، لأنه اعتبرته موضوعا شخصيا جدا، ومثلها مثل أي إمرأة جزائرية مسلمة أخرى ترتدي الحجاب وتؤدي وظيفتها التي تسترزق منها هي وعائلتها، وأكدت أن كل أغانيها نظيفة و لا تخجل منها وتسمع وسط العائلة وسعيدة جدا بحياتها الفنية.

الشاب جلول: إقتنعت بالعودة إلى الله وأنصح جميع الفنانين بهذا

الشاب جلول يعتبر ربما من بين أولى الفنانين الذين اعترفوا بأن الفن الذي كانوا يقدمونه والحياة التي كانوا يعيشونها والسهرات الحمراء والليالي الطويلة المليئة بالفحشاء والمنكر حياة لا توصلهم إلى ما يحمد عقباه، الشاب جلول الذي تحول إلى مؤذن ومجوًّد في إحدى المساجد بوهران، أكد أنه مرتاحا جدا بعودته إلى الله ومقتنعا جدا بأن الملايين والحياة السهلة التي كان يعيشها والأموال الطائلة التي كانت تتهاطل عليه والسفر والنساء لا تساوي لحظة يعيشها اليوم بعد عودته إلى الله. الشاب جلول بهذه المقاييس ينصح جميع أصدقائه الذين كانوا يسهرون معه في الملاهي ومازالوا على ذلك الحال، بمراجعة حياتهم وأنفسهم قبل فوات الأوان، ويؤكد لهم بأن كل شيء يزول وينتهي ولا يعرف أي منَّا كيف ومتى ستكون نهايته، لهذا يجب استغلال الوقت لأنه يحبهم جميعا وخائف عليهم جميعا لأن مصيرهم سوف لن يفرح لا عدوا ولا حبيبا.

كاتشو ومراد جعفري يختصان في القصائد الدينية

المطرب الشاوي كاتشو والمطرب الشعبي مراد جعفري مباشرة بعد عودتهما من البقاع المقدسة منذ حوالي ثلاث سنوات إختصا في الأغاني الدينية، رغم إعلانهما التوقف نهائيا عن ممارسة أي نشاط فني، إلا أنهما تراجعا عن قرارهما هذا وفضلا الإختصاص في الأغاني والحفلات الدينية لشهر رمضان أو المولد النبوي الشريف والمناسبات الدينية الأخرى، المطرب كاتشو المعروف بأغانيه الشاوية قيل أنه سيسجل هذه الأيام مجموعة قصائد دينية سوف تنزل في ألبوم جديد مثله مثل المطرب مراد جعفري الذي إختار عدّة قصائد دينية سوف ينزلها في شريط جديد وابتعد نهائيا عن الحفلات الأخرى التي يسهر فيها الشباب والشابات ويكون فيها الإختلاط والرقص وما شابه ذلك.

هل تراجعت خيرة عن اعتزالها أم احتاجت إلى نشر صورها وأخبارها في الجرائد فقط؟

الكثير من المطربين والمطربات يؤكدون توقفهم عن الغناء والسهر والليالي الحمراء، ولكن بمجرد نشرنا لهذا الخبر وكأنهم يخافون على مستقبلهم فيتصلون بصحافيين آخرين، ليؤكدوا لهم عدم ذلك، وهذا ما حصل بالضبط مع الشابة خيرة التي أكدت لنا خبر إعتزالها، كما أكده لنا شهود عيان من مدينة وهران عندما كانوا يزورونها في بيتها بعيون الترك ليأخذوا قفة رمضان التي كانت توزعها الشابة خيرة على الفقراء والمساكين الذين أكدت لهم خيرة توقفها عن الغناء نهائيا، الشاب جلول من جهته أكد لنا خبر إعتزال خيرة الغناء، لكونه إنسان قريب منها جدا وكان يسهر عندها ويغني معها، وقال بأنه استطاع أن يقنعها ويؤثر عليها حتى وافقت عن التوقف عن الغناء ولكن يبدو أن خيرة كانت تحتاج إلى نشر أخبار عنها، فإخترعت تلك الفرقعة الصحفية ثم إتصلت بجرائد أخرى لتكذبها وتطمئن بذلك صورها وأخبارها في عدة صحف. المهم أننا نؤكد أن الأخبار التي نشرناها عن اعتزال خيرة الغناء كانت عن لسانها ولسان زوجها بابا أحمد والشاب جلول وبعض أصدقائها المقربين الذين كانوا يترددون كثيرا على بيتها، خاصة في شهر رمضان المعظم.

راضية عدة، أمينة زهير: في الأعراس فقط

أمال حيمر وفتيحة سلطان تمارسان نشاطاتها الفنية بالحجاب

الممثلة فتيحة سلطان وأمال حيمر أكدتا لنا بأنهما لايجدان أي حرج في مواصلة نشاطاتهما الفنية سواء في التلفزيون أو على خشبة المسرح بالحجاب، بل بالعكس هذا اللباس الشرعي زاد من حب الجمهور لهما، وتعلقه بأعمالهما وقالت أمال حيمر أن ضميرها مرتاح أكثر الآن ولا نجد أي حرج في ذلك.المطربة راضية عدة رغم أنها إعتزلت الغناء في السهرات والحفلات والمهرجانات، إلاّ أنها مازالت تمارس مهنتها في الأعراس وبالحجاب، وممنوع على الرجال الدخول إلى هذه الأعراس والإستماع إلى صوتها. ومن جهتها المطربة أمينة زهير هي كذلك إعتزلت الحفلات والسهرات وإحتفضت بالأعراس فقط وكما قالت هذه مهنتها ولا تستطيع التوقف عن الغناء، خاصة وأنها المسؤولة عن عائلتها ولا تتقن أي مهنة أخرى غير الغناء، قالت أمينة أن ما تقدمه فنا نظيفا.

الزهوانية تستبدل الحجاب بالجينز والبودي!

حليمة أو الشابة الزهوانية كما تعرف في الساحة الفنية والتي توجهت إلى البقاع المقدسة رفقة نعيمة عبابسة ونادية بن يوسف وشافية بوذراع فريدة صابونجي، قالت بأنها لا تستطيع أن تتحمل أي شيء فوق رأسها، ومباشرة بعد دخولها إلى أرض الوطن شاركت في عدة حفلات ومهرجان الراي بوهران ومهرجان تيمڤاد وحصة »الصراحة راحة« بالجينز والبودي، ولم تجد أي حرج في ذلك. الشابة الزهوانية قالت بأنه لم يحن بعد الوقت المناسب لإعتزالها وتحجبها، رغم أنها تأثرت كثيرا منذ أيام لوفاة شقيقتها الصغرى بباريس.