* النقابات تصعد لهجتها ردا على اجراءات وزارة التربيــــــــــة ...

إحراجا للتّيار الوطني الإسلامي أقدم أويحي وبدهاء سياسي ماكر خبيث على حشر ممثّليه (بلخادوم وأبوجرّة) في الزّاوية بعد أن صاغ بيان التّحالف الرّئاسي بما يعيد لبن بوزيد سطوته و(للحكومة) هيبتها ووجدا نفسيهما مُرغمين على التّوقيع حتّى لا يُتّهما بأنّهما يقفان في الكواليس وراء تصعيد الإضراب كما ادّعى في إحدى تصريحاته وليُعرّض التّحالف مرة وثانية وثالثة للانفجار وليدفع قواعدهما المنضوية تحت نقابتي unpf و الكناباست إلى النّقمة عليهما وزيادة حالة الشّرخ والانشقاق داخل حزبيهما خاصّة مع اقتراب مؤتمر fln وما لذلك من انعكاسات سلبية عليه .الأمر الذي تفطّنت له قيادة حمس باعتبار مناضليها الأكثر تنظيما وانضباطا وهو ما تجلّى في الكمّ الهائل من المكالمات الولائية والتّساؤلات المتهاطلة على مكتب حركة حمس دقائق بعد صدور البيان ممّا دفعها إلى استصدار بيان توضيحي عاجل قُرئ من طرف قواعدها كالتّالي -أنّ الحركة دُفعت دفعا للتّوقيع على البيان باعتبارها شريكا في التّحالف والحكومة -أنّها لا يجب أن تقع في الفخّ الذي نصبه أويحي لشريكيه في التّحالف ويصدق فيها اتهامه الذي يدّعي فيه أنها من وراء تصعيد الإضراب(والذي هو اعتراف ضمني من أويحي بقوّة هذه الحركة التي أوقفته على رجل مدّة أسبوعين) -أنّها كما تراعي حق المربّي في مطلبه المشروع تراعي حقّ الطّالب في دراسته -أنّها مع حقّ المربّي في أن يعيش حياة كريمة تليق بمقامه -أنّها مع الحركة الإحتجاجية السّلمية بما فيها الإضراب الذي هو حقّ دستوري ووسيلة من وسائل تحصيل الحقوق -أنها مع احترام قرارات العدالة وإلزامية تطبيقها مستقبلا على الحاكم والمحكوم -أنّ البيان ناشد القواعد المنضوية تحت النّقابات المضربة *أخويا* و *تكرّما* لاستئناف العمل وهي الصيغة التي لا توحي بإلزامية ما جاء في بيان التّوضيح حتى لا يوظّف ذلك لها مستقبلا وليدلّل دلالة قاطعة أنها حركة ديمقراطية لا سلطة ولا وصاية لأحد عليها عدا مؤسّستها العليا ( المؤتمر .ومجلس الشّورى) أنّها تركت للأساتذة والمربين من قواعدها خطّ الرّجعة بما يحفظ لهم كرامتهم وماء وجههم . ومهما تكن من قراءات لهذا البيان أو ذاك فإنّ ما نستخلصه من هذه المناجزة هو -أنّها كسرت عقدة الخوف التي زرعها التّيار الفرنكوفوني في نفوس الجماهير طيلة العشرية السّوداء بحجة إعادة هيبة الذّولة وأنّ هيبة الذّولة لا تكون إلا بنشر العدالة وتطبيق القانون على السّواء -أنّ أهم قطاع في الدولة يكفر بأفكار ومبادئ التّيار الفرنكوفوني وأن هذا الإحتجاج هو استفتاء يجب أن تفهم منه القيادة العليا في البلاد أن الشّعب ضدّ إصلاحات بن زاغو وما شاكلها و ضدّ من يُمثلها وأنّه كفى تلاعبا بأبناءنا وفلذات أكبادنا الذين أضحوا فئران تجارب لكلّ ناعق - أنّ أويحي ومن وراءه التّيار الفرنكوفوني يجب أن يُدرك أن السّاحة ليست فارغة ليعيثوا فيها فسادا ويحلّلوا ويُحرّموا كيف يشاؤون -أنه ورغم ما تعرّض له التّيار الوطني الإسلامي من مؤامرات وهزّات وانشقاقات إلا أنّه يبقى صاحب كلمة الفصل وأنه وحده القادر على تجييش النّخبة القائدة للجماهير وأنّ أي تجاوز للخطوط الحمر سيدفع الخصوم إلى الجُثو على الرّكب -أنّه يمكنك أن تسوس النّاس بقوّة الحديد والنار لكنّك تخسر قلوبا ظاهرها لك وسيوفها عليك . فالصّمود الصّمود والإلتفاف الإلتفاف والفهم الفهم ونحن في ساعة عضّ الإصبع وبين النصر والهزيمة صبر ساعة

( سليم أبو أحمـــــــــــد ـ )

يؤلمنا حال الجزائر .
فنساؤه احسن حالا وأقدر على الصدح بالحقيقة ومجابهة الواقع المـــــر ، من الرجال ـ لا أقصد حتما كل الرجال ـ ولكني أعني أشباه الرجال ، فالرجل في عرفنا من تجده في الملمات وتستحضره في الكربات ، فيبهرك بجرأته وشهامته وبسالته وحتى كلمته .
أين منطق الرجل من الذين يبدلون الكلم عن مواضعه ، ويغيرونه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، ويمكرون مكرهم الشائن في سائر مواثيقهم وعهودهم واتفاقاتهم ، ولكن مكــــــــر الله فوق مكرهم ...
فنكاد نقول عنهم أنهم : لايحوزون من الرجولة سوى * البنطلون أو السروال الذي يلبسون ، حتى السروال في عصرنا لم يعد مقياسا للرجولـــــــــــة ، فقد رأت المرأة أنها أحسن حالا من بعض المترجلين فاقتحمت عالمهم وتزيت بزيهم .
نرفع كل التحية إلى * حنون * بوصفها امـــــرأة بألف رجل ، ونهنئها في عيدها السنوي ، و نشكرها بالنيابة عن شرائح الأساتذة الواسعة عن كلمتها الحقة ، التي صدحت فيها بالحــــــق الذي عجز عنه الكثير من المترجلين .
وتحياتنا الأخرى إلى زميلتنا المرأة بوصفها شريكا لنا في الهَم التربوي ، فلها منا كل التحية والتقدير على استماتتها وبسالتها ، وتحديها لجور المعتدين .

تحية كبيرة للجميع .