* تحقيق مطالبنا منـــــــوط بوحدة صفنا ...

ماذا يحصل عندما ينشق صفنا ؟

حتما ستعمد الوصاية إلى جرنا كما الماشية ، وإلى الاستخفاف بنا متى ألزمها اللجؤ إلى ذلك .
استغربت كثيرا من أمـــــــــر الكثير من الأساتذة الذين أفزعهم تهديد * بن بوزيد * ، فركنو ا إلى الدعة ، وشقوا صف اخوانهم المضربين بدعوى أن الأمــــــر جد .
إن كان التهديد يفزعكم فلما الدخول أصلا في الاضراب ؟ ، ربما لكل منهم حساباته الخاصة به ، فالأستاذ القديم رأى أن زياداته ستكون معتبرة ، وبذلك فلا طائل من الاضراب ، ولم يفكر في زميله المبتدئ الذي هُمش ، والزميلة الأستاذة نزولا عند طلب زوجها قررت العودة وقطع الاضراب وبذلك شقت صف زملائها ، وأخر خشي ان يطاله تهديد الوزير فطلب العافية ومشى حداة الحائط ، ووووو ، وبذلك أصبحت المصلحة الشخصيـــــة هي السمة الغالبة عند الأكثرية .
إذا كان كــــــــل واحد منا يزن الأمور بميزانه الخاص ، فلا أرى أن حالنا سيستقيم ، وستزيد نكباتنا النكبة بعد الأخــــــرى .
لايُفهم من كلامي أني أدعو إلى مواصلة الاضراب ، فذلك أمر تقرره الجماعة ، ولكني ألح هنا الحاحي الكبير على وحدة الصف ، فطالما كان صفنا موحدا استطعنا أن نفرض أنفسنا وبقوة على الأخر ، وبصفنا المتماسك أيضا نستطيع أن نعيد ترتيب كل الحسابات ، وتكون الغلبة دوما لنا .
فعندما يبادر بعض الزملاء ـ سامحهم الله ـ منذ الوهلة ـ إلى شق صف اخوانهم ربما لحسابات شخصية ، فذلك عمل غير مقبول بالمرة .
وبهكذا تصرف نصبح كالغنم القاصية المعرضة دوما لنهش الذئاب والسباع الضارية .
وبهكذا تصرف يصدق علينا المثل الدارج * هات تخطي راسي * ، والذي حتما سيقوض كل الاساسات التي نبنيها .
آلمني كثيرا ماتعــــــرض له زميل في إحدى المؤسسات التربوية ، فبعد خلاف بينه وبين مفتشه زاره في قسمه ، وأعد في حقه تقريرا أحمــــــــرا اقترح فيه توقيف الأستاذ ، وفعلا أذعنت المديرية لاقتراح المفتش وأرسلت على الفور توقيفا للأستاذ المعني ، رغم أنه أمضى أزيد من 26 سنة في حقل التعليم .
بأي حق يوقف هذا الأستاذ ، وما هي الجريرة التي ارتكبها ؟
يقول مفتشه : أنه يستخف بالمادة .
إن كان الأمـــــر كما تقول : فلما تركته طوال هذه المدة يستخف بمادتك ، وتأتيه أخيرا بعد أن شاب رأسه واحدودب ظهره لتشهر عليه سيف الحجاج .
أرى هذا التصرف تجاوز كل خط ، ووضع بذلك الأستاذية على المحك .
فقد لانسلم من العقوبات أو حتى التوقيفات إذا كانت بينا وبين مدرائنا أو مفتشينا خلافات ..

وما أكثر الخلافات هذه الأيام .

ورغم ذلك لم يسانده في مصابه أحد ، و ينتظر مصيره المحتوم لوحده ، فعلا * مايحــــــــس بالجمرة غير اللي كواتوا *
بوحدة الصف نستطيع أن نقف في وجه كل متطاول ، وكل مهدد ، وكل مسفه لنا .

تحياتي .