مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
علاقاتنا الأخوية .. إلى أين ؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
علاقاتنا الأخوية .. إلى أين ؟؟؟
علاقاتنا الأخوية .. إلى أين ؟؟؟
مشهد غريب عجيب و لكنه كثيرا ما يتكرر أمام ناظرنا .. إخوة تربطهم علاقة الأخوة في الله ، حتى تظن أن أحدهم لن يتوانى في أن يفدي أخاه بنفسه ، و أن يدفع من كريم ماله عوناً لأخيه .. و فجأة .. يختلفون في الرأي في مسألة هي مما يجوز الاختلاف فيه ، مسألة ليست من مسلمات الدين أو من أولوياته ، فتحتدم بينهم حدة النقاش ، و يصر كل واحد منهم على رأيه ، فإذا بهذه العلاقة الأخوية القوية المتينة و قد انتابها الضعف و الفتور و الجفاء و الجفاف ، بل قد يصل الأمر – في بعض الأحيان – إلى القطيعة و الهجران و من ثم الغمز و اللمز، و كل هذا يحدث تحت ذريعة توضيح الحقائق و التعريف بما جرى و كان.
إن هناك خللا واضحا بيّنا ( بتشديد الياء ) في مفهوم العلاقة الأخوية الإيمانية عند بعض المؤمنين ، و ليس السبب في هذا الخلل إنعدام العلم و قلة المعرفة بأهمية هذه العلاقات و ما ورد في فضلها من أحاديث نبوية ، و لكن سبب الخلل هو عدم القدرة في تحويل تلك المعاني الإيمانية العظيمة إلى واقع يعيشه المسلم و تحويل ( النظريات ) من عالم الورق و المعرفة إلى عالم الحياة اليومية.
الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، و باب التحريش بين المؤمنين باب واسع يلج منه شياطين الإنس و الجن ، و كم حقق الشيطان من نجاحات باستخدام هذا الباب دون غيره من الأبواب ، كما أن حظوظ النفس البشرية في الرغبة للانتصار للنفس و كبريائها ، هي معوقات أخرى تحول دون تحويل كثير من المعاني الإسلامية إلى واقع حي يلمسه الآخرون.
لا يساورني الشك أبدا إن هؤلاء المختلفين يعرفون الحديث النبوي الشريف :" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواه مسلم، و يحفظون الحديث الصحيح : " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا . وشبك أصابعه " رواه البخاري.
و لكن هناك معنى لطيفا قد يغيب عن الكثير منّا.
إن العلاقة الأخوية في الله أيضا تقوم على الذلة للمؤمنين ، قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ".
نعم .. المؤمنون يحبهم الله و يحبونه أذلة على المؤمنين،
و صدق التابعي الجيل الحسن البصري حين قال : " نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم ".
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ، و ما توفيقي إلا بالله
مشهد غريب عجيب و لكنه كثيرا ما يتكرر أمام ناظرنا .. إخوة تربطهم علاقة الأخوة في الله ، حتى تظن أن أحدهم لن يتوانى في أن يفدي أخاه بنفسه ، و أن يدفع من كريم ماله عوناً لأخيه .. و فجأة .. يختلفون في الرأي في مسألة هي مما يجوز الاختلاف فيه ، مسألة ليست من مسلمات الدين أو من أولوياته ، فتحتدم بينهم حدة النقاش ، و يصر كل واحد منهم على رأيه ، فإذا بهذه العلاقة الأخوية القوية المتينة و قد انتابها الضعف و الفتور و الجفاء و الجفاف ، بل قد يصل الأمر – في بعض الأحيان – إلى القطيعة و الهجران و من ثم الغمز و اللمز، و كل هذا يحدث تحت ذريعة توضيح الحقائق و التعريف بما جرى و كان.
إن هناك خللا واضحا بيّنا ( بتشديد الياء ) في مفهوم العلاقة الأخوية الإيمانية عند بعض المؤمنين ، و ليس السبب في هذا الخلل إنعدام العلم و قلة المعرفة بأهمية هذه العلاقات و ما ورد في فضلها من أحاديث نبوية ، و لكن سبب الخلل هو عدم القدرة في تحويل تلك المعاني الإيمانية العظيمة إلى واقع يعيشه المسلم و تحويل ( النظريات ) من عالم الورق و المعرفة إلى عالم الحياة اليومية.
الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، و باب التحريش بين المؤمنين باب واسع يلج منه شياطين الإنس و الجن ، و كم حقق الشيطان من نجاحات باستخدام هذا الباب دون غيره من الأبواب ، كما أن حظوظ النفس البشرية في الرغبة للانتصار للنفس و كبريائها ، هي معوقات أخرى تحول دون تحويل كثير من المعاني الإسلامية إلى واقع حي يلمسه الآخرون.
لا يساورني الشك أبدا إن هؤلاء المختلفين يعرفون الحديث النبوي الشريف :" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواه مسلم، و يحفظون الحديث الصحيح : " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا . وشبك أصابعه " رواه البخاري.
و لكن هناك معنى لطيفا قد يغيب عن الكثير منّا.
إن العلاقة الأخوية في الله أيضا تقوم على الذلة للمؤمنين ، قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ".
نعم .. المؤمنون يحبهم الله و يحبونه أذلة على المؤمنين،
يخفض أحدهم جناحه للآخرين في سبيل بقاء هذه الرابطة و استمرارية هذه العلاقة.
و المحك الفعلي لهذه الذلة هو في مواطن الاختلاف في الرأي ، فإن الاختلاف يظهر معادن الرجال و يمايز بين طبقات الأصحاب و الأصدقاء ، و الاتفاق على الرأي لا يسبب الاحتكاك و ارتفاع الأصوات و توتر العلاقات ، و ليس بابا من الأبواب التي يستخدمها الشيطان في التحريش بين المؤمنين.
أن الذلة تقتضي في ابسط تطبيقاتها أن يتنازل الأخ عن رأيه لبقية إخوانه ، خاصة و أن غالبية الاختلافات – إن لم تكن جميعها – هي في مسائل يسوغ الاختلاف فيها ، وهي في الوسائل و ليست في الأهداف ، و في الخطط والبرامج و التطبيقات و ليست في الرؤى.
تأخذك الدهشة لمؤمن يتنازل عن رأيه في قاعات الاجتماعات الرسمية في محل وظيفته ، و يؤمن بمبدأ التصويت ، و يقر للرأي الآخر إذا اجتمعت عليه الأغلبية ، و يلتزم – في واقع حياته الوظيفية – بتطبيق ما اتفق عليه الآخرون و إن اختلف معهم في وجهات النظر .. ثم هو متمسك برأيه ، محارب من أجل تطبيق ما يتبناه من نظريات و وسائل إن هو جالس إخوانه في الدعوة و الفكرة.
و المحك الفعلي لهذه الذلة هو في مواطن الاختلاف في الرأي ، فإن الاختلاف يظهر معادن الرجال و يمايز بين طبقات الأصحاب و الأصدقاء ، و الاتفاق على الرأي لا يسبب الاحتكاك و ارتفاع الأصوات و توتر العلاقات ، و ليس بابا من الأبواب التي يستخدمها الشيطان في التحريش بين المؤمنين.
أن الذلة تقتضي في ابسط تطبيقاتها أن يتنازل الأخ عن رأيه لبقية إخوانه ، خاصة و أن غالبية الاختلافات – إن لم تكن جميعها – هي في مسائل يسوغ الاختلاف فيها ، وهي في الوسائل و ليست في الأهداف ، و في الخطط والبرامج و التطبيقات و ليست في الرؤى.
تأخذك الدهشة لمؤمن يتنازل عن رأيه في قاعات الاجتماعات الرسمية في محل وظيفته ، و يؤمن بمبدأ التصويت ، و يقر للرأي الآخر إذا اجتمعت عليه الأغلبية ، و يلتزم – في واقع حياته الوظيفية – بتطبيق ما اتفق عليه الآخرون و إن اختلف معهم في وجهات النظر .. ثم هو متمسك برأيه ، محارب من أجل تطبيق ما يتبناه من نظريات و وسائل إن هو جالس إخوانه في الدعوة و الفكرة.
ما أحوجنا إلى تنزيل قول الله تعالى : " أذلة على المؤمنين " في واقعنا اليومي ، عندما نتعامل مع أخواننا في المجال الدعوي ،
و صدق التابعي الجيل الحسن البصري حين قال : " نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم ".
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ، و ما توفيقي إلا بالله
abou khaled- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1908
نقاط : 5316
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo