الأمراض الوراثية

الأمراض الوراثية حقيقة واقعة ، نلحظ أثارها في حياة الناس .
ولكنه وحتى يستقيم النسل ويسلم من الأمراض والعيوب الأحرى بنا جميعا أن ننهج منهج الدين في الزواج ، فالزواج من الأقارب في الغالب يكون فيه النسل ضعيفا ولربما فيه أمراض وعيوب ، وإن سلم منها فلا أضنه يكون صحيحا بما هو عليه عند الزواج من الأباعد .
ولعل الحكمة من زواج الاباعد تندرج تحت مضان السلامة العقلية والجسدية والصحية بشكل عام ، وفيها من التوسعة لدائرة التعارف الأسري ما يجعلنا أكثر تعايشا مع أوساط الناس المختلفة ، فالزواج في حدود ضيقة امر لايحمده الدين وإن لم يمنعه ، ولكن الزواج من النطاق الأوسع فيه محمدة كبيـــــــرة .
وبالنظر للمسألة من الناحية الشرعية فلا يوجد هناك تحريم للأمر ولكن هناك أثر عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحثنا على الابتعاد عن هذه الظاهرة عندما قال "اغتــربـوا لا تضــووا" (أي: تزوجوا من غير الأقارب حتى لا تضعفوا)..
أكد ذلك العلم الحديث بأن زواج الأقارب يؤدي إلى ضعف النسل لما يحدث من تراكم الصفات الوراثية غير الجيدة
كما أن هناك قاعدتين في علم الوراثة تؤكد هذا
قاعدتي علم الوراثة.
الأولى: إذا تباعد مصدر المورثات في التزاوج ، قوى النتاج . وقد استنبط هذه القواعد من نتائج تجارب التزاوج بين الحيوانات ، وكذلك من تجارب تلقيح النبات .
ثانيا : إذا حمل كل من الأب والأم نفس المورث المعيب ، سمح هذا للمريض الوراثي المسود إن يظهر في النتاج باحتمال واحد من أربعة في كل مناسبة . واحتمال أن يحمل كل من الأب والأم نفس المورث المعيب يتزايد كلما قربت درجة القرابة بينهما .

تحياتي