كن مصغيا جيدا لابنك

يقول الأستاذ مصطفى أبو السعد :
"
إن من أهم وسائل التعبير عن المحبة للطفل أن تبدي اهتمامك به وبكلامه فتعطيه فرصا للكلام وتحسن الاصغاء له
إن فن الاستماع للطفل هو أهم قناة تنقل أواصر المحبة بين الوالد وابنه، وتعبر للطفل عن الاهتمام والانتباه له
إن الاصغاء للطفل تجعل الأباء قادرين على فهم أبنائهم في مراحل عمرهم ، ولاسيما عندما يصلون الى سن المراهقة "

من خلال ما طرحه التربوي أبو السعد في كتابه القيم التربية الايجابية من خلال إشباع الحاجات النفسية للطفل نلاحظ ضروة وإلزامية تأسيس ثقافة الحوار الأسري كاستراتيجية مهمة بغية مواجهة التحديات والتعامل مع العوائق بايجابية
وكملاحظ في مجال التربية والتعليم كثيرا ما أقف على حالات ونماذج من المتمدرسين الذين يعانون الكبت الأسري الذي تظهر آثاره السلبية على دراستهم ، ففي غياب الحوار وفهم نفسيات الأبناء يلجأ الكثير منهم التعبير عن مكنوناتهم وفق مسالك تساهم في انحرافهم وتمييعهم ،والوزر تتحمله الأسرة التي لم تكن في لمستوى، أو تغافلت عن الأبناء الذين وجدوا ضالتهم خارج أسوار البيت ،وهنا مكن الخطر
ترى هل الأسرة اليوم تفهم نفسيات الأبناء ؟ هل الحوار مع الأبناء أسلوب ينتهجه أولياء الأمور ؟
أم أننا لا نعرف إلا لغة الأمر والنهي وهذا ما يمقته ناشئة اليوم ؟