الغش في الاختبارات

شكرا لأخي عباس على هذا الادراج الهادف ، والذي يمس حالة مرضية نعانيها وبشكل رهيب داخل مؤسساتنا التعليمية ، والشكر أيضا مرفوع لتلميذتي الغالية ـ زهرة جبل قطيان ـ التي أبت إلا ان تدخل معنا وتشارك بحرارة عالية وبحس قل أن يوجد عند نضيراتها من زميلاتها ، فنبارك فيها هذا الاهتمام وهذه اليقظة التي نمنيها من خلالها بغد مشرق وضاء .
أعود إلى الموضوع : الغش حالة مرضية كما قلت ، والأدهى انها قد تفشت في أعوامنا الأخيرة بشكل كبير ، ربما قد أحس بعض التلاميذ بألا جددوى ان يملأ حافظته بالدروس والمحفوظات طالما وأن واقع الحال لايعير اهتماما للتربية والتعليم ، وبذلك يلجأ إلى طرق ملتوية ليمر بسلام من منعرج الامتحانات في حياته التعليمية ، ولايهمه التحصيل .. والكارثة أن الغش لايقتصر على مستوى معين ، فيكاد يشمل المستويات جميعها ، ولايسلم منها مستوى واحد ، فحتى الجامعة ، والتي من المفروض أن يُعد فيها الطالب نفسه بشكل جيد ليخوض مراس الواقع ، تراه يلجأ إلى الكثير من الطرق الملتوية ، وقد لمسنا جانب الضعف في الكثير من المتخرجين والمتخرجات ، ولاشك أنك ـ يا أخي عباس ـ قد أطـــــرت معي امتحانات رسمية كالأهلية والبكالوريا ورأيت ما وصل إليه حال التعليم
عموما نتحدث هنا بمنطق الناصح لنقول بأن الغش حرام ، شأنه شأن السارق ، فعندما تحرز علامات جيدة دون جهد منك او تعب فكأنك اخذت مالا من جيب صديقك ، فهل تحس بطعم ذلك المال ؟
إن لم يتحرك فيك هذا الوازع ، فعليك أن تراجع حساباتك مجددا لأنك وبكل بساطة في طريق ليس بالجيد .
لانحـــــبذ هذا الأسلوب الملتوي لأبنائنا وإن كنا نراه في واقعنا ، فالضرورة تقتضينا ان نصقل هؤلاء الأبناء على الجيد والنافع والمفيــــــد فقط ، حتى يكبروا ويكونوا نافعين بإذن الله
تحياتي .

بعد التحية و السلام أشكر الأستاذ الكريم على هذا الموضوع الذي جاء في وقته عسى ان يكون تذكرة لمن يخشى
كيف لنا ندعي اتباع حبيببنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التتسليم و نحن لا نتطبق أبسط الامور و رسولنا صلى الله عليه و يلم يقول: " من غشنا فليس منا"
آه آآآآآآآآآآآآآآه
تحياتي