* من يُــــــهن الجزائر ندكدك خيشومــــــــــه ...

أعتقد أن الحصة التي نشطها الصحفي حفيظ دراجي ساهمت في تغذية الحملة وزادت الطين بلة ، والواجب الارتقاء عن الممارسات الموّجهة لنعيش الواقع ، كفانا مهزلة

ـ نعـــــــــــم ..
ولكن لي تساؤل بسيط : لو كنت في مكان الدكتور كيف سيكون موقفك ؟
أرى بأنه رد فعل طبيعي ، والدكتور تصرف بحكمة وكان هادئا حتى في كلامه ، بخلاف الأخر الذي بدأها بجملة من التهديدات الفارغــــة .
الذي استوقفني من كلام الدكتور " يحي أبوزكريا " أن خاله وضعوا على صدره ـ أي الجيش الفرنسي ـ حجرة كبيرة ورموه في البحر ، وبأن والده دق بالمسامير ، هذا الذي حرك فيه المشاعر ، واعتبر نفسه وطنيا قحا وإن كان يعيش خارج الوطن ، بخلاف الوطنيين المزيفين ــ وما أكثرهم ـ .
ذكرني هذا الكلام بعائلتي أيام الثورة التحريرية ، وبأن جدي الشهيد ، وبعد أن نفذ المستدمر حكمه القاسي عليه ، ورماه بالرصاص في شتاء بارد قارس ، يكاد الثلج حينها يغطي كل شيء ، ظل قابعا في مكانه ولم تستطع العائلة إحضاره ، حتى غدا في غده يابسا .
وبأن عمي كاد يلتحق بأبيه في نفس اللحظة ويلقى ذات المصير ، لولا تدخل العناية الالهية التي مكنته من الـــــفرار ، وبذلك قد تمتلكني نفس المشاعر وأدافع عن الجزائر بحرارة مثلما صنع الدكتور ، لوكنت في مكانه مثلا ، ولا أقبل بالمرة أن يمس جدي بسوء و أن يقال عنه " لقيط " .
ولكننا ـ ورغم كل ذلك ـ نحبذ ـ الأسلوب المتزن ، ونرى في المصريين أنهم إخوة لنا ، ونعتبر الذين كالونا ألوانا من السباب والشتائم ، ناسا شواذا مقطوعين عن أصالة الشعب المصري الأبي .

شكرا على تعليقك أخي ، ودمت نشطا .

تحياتي .