مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
الاتجاه المعاكس : قراءة لواقع التربية والتعليم في الجزائر .
صفحة 1 من اصل 1
الاتجاه المعاكس : قراءة لواقع التربية والتعليم في الجزائر .
بقلم الأستاذ : محمد بن زعبار .
* هو عرض مسرحي عالجنا من خلاله واقع التربية والتعليم في الجزائر ، بأسلوب الجزيرة المعروف في الحصة الأكثر مشاهدة " الاتجاه المعاكس " وقدمناه في أكثر من مناسبة ، ولاقى استحسان جل من شاهده من أساتذة ومثقفين ومهمومين بالنشاط الثقافي ، وقد راعينا أثناء العرض ان يكون فنيا ، باعتمادنا على الوسائل التقنية في العرض كالداتاشو وغيرها ، ولابأس من تقديمه مكتوبا للأحباب
_ يعيش قطاع التربية والتعليم في الجزائر حالة من اللاستقرار ، جراء ما استحدث من سياسات وما اعتمل من مناهج مست هيكلية النظام ، إذ رسخت مبدأ الإصلاح ، و أُعتمــــــــــــدت العصرنة كوسيلة للتغيير استجابة للتطلعات الراهنة التي تعرفها الساحة ومواكبة لوتيرة التحديث التي يــــــــــــــــعرفها العــــــــــــــــــــالم .
ــ ولكن أي تحديث وأي عصرنة والمربي يعاني الأمَـــــــــــــــرِّين في مجتمعه ، ويُـــــــنعت بصفات لا تليق ، ويُـــــــرمى برزايا منها لايستفيق ، فقد بات شغله الشاغل أن يحيا حياة يقيم فيها الأوَد ، ولا يعنيه من أمر الرفاه شيئا ، مادام باعث الاهتمام مفقود ، وحاث الإقصاء مــــــــوجود ، فكيف به وقد صار فاكهة للمجالس ، لا يحلـــــــــــو السمر والتنكيت إلا على ذقنه ، ولا يطيب الحديث إلا بالتعرض لسقطاته ــ إن حسبت حقا سقطات ــ من الذين لولا المربي لما كان لهم وجود يذكر في هذا العــــــــــــالم .
ولكن من الجانب الأخر نتسأل أيضا لنقول : أليس حال التعليم في سنينه الأخيرة أجدى طريقة وأنجع وسيلة من ذي قبــــــل ؟، فالتعليم قد عرف هذه النقلة النوعية الكبرى ، والتي من خلالها دخل سريعا إلى العالم الحديث بما فيه من مزايا ومحاسن ، فالمؤسسات الحديثة تبنى كل حين ، وتعمر بمستلزمات التعليم المواكبة للتحديث ، خلافا للزمن الماضي الذي كان فيه التعليم يفتقر وبالجملة إلى أساساته ، فكان في أغلب حالاته يقدم على حصير مهترئ ، وكان المربي إن عجز الأولياء على تسديد أجرته يعطونه ما طاب لهم من مؤن ، من بقول وزبيب وسكر وبيض وحليب وما إليها .
ولكن ورغم هذه الحال الوضيعة ، إلا أن المربي والأستاذ كان يحضى باهتمام كبير ، ويفرد له وزن قد يضاهي وزن الوزير ، وينظر إليه نظرة التقدير ، فهو صاحب المشورة إن أعي القوم التدبير ...
وحتى نزيل الغبار على ما أشكل من قضية التعليم ، خصصنا لها في حصتنا ــ الاتجاه المعاكس ــ ، جانب الإفراد ، لنرى رأي العين الذين يوافقون ما آل إليه حال التعليم ، والذين لا يوافقون بالمرة أن يكون التعليم مدعاة للسخرية والتهكم والازدراء من أي كــــــــــــــــــــــــــان .
وحتى نناقش ذلك وبشكل جلي استضفنا من الجانب الأول : أحد الساسة الكبار من الذين ُيسطرون ويُشرعون ويدبجون المراسيم بين الفينة والأخرى ، ومن الجانب الأخر : أحد عتاة التعليم من الذين أضناهم الجهد وأعياهم ضيق الحال ، وقعدت بهم مسالك الحياة فلا يستطيعون من خلالها مراوحة المـــــــــــــــكان .
وعلى السادة المتابعين نطرح سؤالنا المــــــــــحوري : هل ترون في التجديد مدعاة إلى التغيير نحو الأفضل والأجدى والأنفع ، دونما اهتمام بكرامة وعيش هذا المربي الإنسان ؟ .
وللإجابة على ذلك يرجى الدخول إلى موقعنا الالكتروني الثابت :
بداية نتوجه بالسؤال إلى السيد المربي القدير ليحدثنا عن مسيرة التربية والتعليم في بلده ، وليخُصَنا ببعض المحطات الفاصلة في كامل هذا المسار المليء بالتجاذبات السياسية تارة والايديولوجية تارة أخرى ...
المـُـــربي القدير : بداية يا ولدي لك كل الشرف أن تجلس هذا المجلس ، وأن تقعد هذا المقعد ، فلولا مكابدات معلميك وأساتذتك لما كنت تحضى بهذا القدر وهذه المنزلة ، فالتربية هي مراس الحاضر والتعليم غراسها ، ومتى أولت الأمة عنايتها بهذا الجانب و أرعته حقه من الرعاية إلا وكان الزرع مغدقا.
كنا ولا نزال نعتقد جازمين بأن الأمانة جد ثقيلة ، وبأن هـــــــم إصلاح النفوس لايعاوره هم ، وبذلك آلينا على أنفسنا مذ شرفنا الله بالانتساب إلى هذا القطاع الحساس ، أن نقوم بإيصال الأمانة كما حمُلناها ، وكان المريدون والناس في بداية العهد يغمطوننا على هذا الأداء ويشيرون إلينا بالبنان ، وكانت الحظوة الرفيعة والقدر الواسع هي كل مالنا ، رغم ضيق الحال وانحباس اليد ، وكانت السياسات التربوية المنتهجة في ذلك العهد أدعى على الاعتراف بالفضل والجميل ، وعلى الحث على التوقير والإجلال والتعظيم ، وإنزال هذا المربي منزلة التشريف لفضله وسعة أفقه ودوره البارز في مجتمعه ، وقد شارك الأهالي والناس كافة ، في هذا المسعى الطيب ، وأحاطوه بكل كريم ، وقــــــلَّ أن يوجد من التلاميذ والمريدون من يشذ عن قاعدة التوقير والانصياع ، وإن كان فلا يسلم من لسعات التعزير ووخزات التأنيب من مربيه وذويه وكل الناس ، وحتى أني كنت ــ فيما كنت ــ من سنواتي الأولى لا أضيق من العيش ولا أتذمر من قلة الحيلة ولا أشكو الحاجة لأحـــــــــــــــــد من الناس ، فقد رُزقنا الكفاف والعفاف يا ولدي ، ولكنه وفي الوقت الراهن جنت على الأصفر ناره وعلى الأخضر فدامته واغتراره وعلى العربي ركبه البطيء ولسانه النبطي كما يقول شيخ العربية وأديبها الأول الإبراهيمي .وأصبحنا أضحوكة ومدعاة لكل تحقير ، حتى أن فتاة خشيت أن تظل عانسا لعدم طرق الخطاب بابها ، وقد جاءها معلم يطلب يدها أخيرا فقالت لها أمها العجوز : شدي بطرف هذا المعلم حتى ترزقي زوجا ! ...
ــ فهذا استخفاف مابعده استخفاف ، والأحرى بنا جميعا أن ننهض لنحارب هذا التعالي والتطاول ، ونعيد لشخص المربي كل اعتبار ماديا كان أو معنويا .
الصحافي : تقديم قوي وإثراء واسع يا شيخنا ، والأحرى بنا جميعا أن نـُـــــــــــقبل الأرض التي وطئتها أقدامكم .
ــ لقد سمعتَ ــــ سيدي المسؤول ـــ عن معاناة أهل التربية والتعليم ، كيف ترون أنتم أهل الحل والعقد من برجكم العاجي واقع التربية والتعليم في الجزائر ؟ .
المسؤول الكبير : لقد عرف قطاع التربية في الجزائر الكثير من التحسن ، وشهد التعليم اهتماما واسعا لاقى استحسان جل الأطراف المشكلة لهذا القطاع ، فقد عمدت الدولة على تحسين الأجور ، وتوفير الإمكانات اللازمة للسير الحسن لهذا الدولاب الكبير ، وقد أفردنا لإنجاح هذه العملية مئات الملايير أخذت من خزينة الدولة ، وسطرنا القوانين والمراسيم المنظمة للمنظومة ، وأدمجنا ألاف الأساتذة المؤهلين في القطاع حتى نعطيه نفسا جديدا وانطلاقة واعدة ،وركزنا في كل مسابقة نعلنها على العنصر النسوي لعلمنا أنهن الأكثر انصياعا وامتثالا لقوانيننا ومراسيمنا الكثيرة ، وأبعدنا أو ضيقنا مسار بعض الأساتذة المهنيين الفاعلين في ساحات التدريس ، لعلمنا أنهم إن تمكنوا من بلوغ درجات القرار ، فحتما سيرموا بنا وبما خططناه عرض الجدار ، ويعيدونا إلى أيام الاعتزاز بذاك العربي القابع في صحرائه ، المستجير بالقريض ، الحافظ لأوزان الخليل ، والمعتد بأيام العرب وحياة العرب ، ونحن قد قطعنا شوطا كبيرا مع أشقائنا الغربيين ،وأخذنا منهم جل تجاربهم ، وأنزلناها منازلنا وعرفناهم ديارنا ، وألزمنا ناشئتنا أن ينصاعوا لكل ما نقول ، ولكل ما نسطر ، وزرعنا في دواخلهم أن العولمة تقضي منا جميعا عدم الركون إلى موروثات الماضي ، والعمل على جعل الثقافة والمعرفة والتربية أمرا عالميا ، فلا ضير أن نأخذ من هنا أو هناك لنحسن من أدائنا ، ولنلتحق بركب الحضارة والتحديث ، ولا نبقى نبكي الماضي ونتشبث بتخومه العتاق .
الصحافي : ولكن هذا الطرح مجانب للحقيقة ــ ياسيدي ـ فقد أصدرت صحيفة ــ أفاق الغــــــــــــد ــ تقريرا مفصلا عن وضعية التعليم في الجزائر وأوردت حقائق خطيرة ، فلو قارنا حال التعليم في الجزائر بأقرب بلد إليه تونس مثلا لألفينا فارقا كبيرا وجوهريا إن على مستوى الأداء أو الإمكانات أو الاهتمام بالعنصر المؤطــــــــــــــــــــــر ، وتونس كما نعرف جميعا بلد يفتقر إلى أدنى المقومات ، فلا يمتلك من ركـــــــــــــــــــــاز الأرض شيئا ولا يعتمد في دخله إلا على السياحة والفلاحة فقط ، والجزائر بلد جد غني ، فهو يمتلك من الثروات والخيرات ما لاتمتلكه أغنى بلاد العالم ، إضافة إلى الطفرة الهائلة التي شهدها النفط في أعوامه الأخيرة ، واحتياطي الصرف ينبي على التفاقم والأريحية الكبرى ، أفلا يحق للجزائريين أن ينعموا بهذا الرفاه ، وأن يعيشوا عيشة السادة بدلا من العبيد ، وأن تصرف الأموال اللازمة على كل قطاع بدءا بالمؤطـــــــرين والمشكلين لحركيته .
نعود إلى المربي القديــــــــــــــــــــــر ، ما تعليقكم على الإفاضة التي أدلى بها المسؤول الكبير ؟ .
المربي القدير : هل تسميها إفاضة ياولدي ، الأحرى أن تقول نفاضــــــــــة ، فكلامه سخيف ، وتعليقه خفيف ، والأولى أن يبعث بشخص هذا المسؤول إلى مصحة المخاريف .
الصحافي : لا داعي للتجريح ــــ سيدي ــ .
يواصل المربي كلامه : ولكنك ألم تسمعه يستخف بنا وبعملنا وبموروث أمتنا الكبير ، ويحاول أن يتنصل من ماضيه ، ويتشبث بأذيال الهزيمة والعار ، ويُجـــــهد نفسه في إقناعنا بالعصرنة والعولمة والتحديث ، وكأننا ضد التحديث والإصلاح ، نحن نرفض وبالجملة هذه الشاكلة من الناس أن تسوسنا وتتحكم في أقواتنا وأرزاقنا ومعارفنا ومقدساتنا ، لأننا نعلم يقينا بأنهم ما رضعوا حليبنا ولا تربوا في أحضاننا ، بل كانوا دوما رفداء لآخرين استبقوهم لوقت الحاجة ، حتى يحققوا بهم الأغراض المشبوهــــــــــة .
ولك أن تسأله إن شئت عن تاريخه وتاريخ أبائه إن كان يمت إلى الدين والوطنية برابط .
الصحافي : لا داعي لإثارة القضايا الشخصية ، فليس المقام مقام إثارة الضغائن بقدر ما هو مقام التواصل والإثراء وتبادل الأفــــــــــــــــــــــــكار والآراء .
ــ يشير إلي زميل من العريضة التقنية بوجــــــــــــــــود مكالمة هاتفية في الانتظار .
ــ السيد أبو الفدا من هولندا معذرة على الإطالــــــــــــــــــــة ، وتفضل بالمداخلة ، ورجائي الحار عدم الإطالــــــــــــــــة .
السيد أبو الفدا : السلام عليكم ، وتحية حارة إلى ضيفيك الكريمين ، وتحية خاصة إلى المربي القدير ، وبعد :
ــ لقد شهد الصراع الفكري والحضاري انطلاقته المشهودة في عالم الناس اليوم ، ولم يعد المستعمر يُــــــــجهد نفسه بأن يستقدم قوالبه ومعداته و ويستنفر جنده وآلياته ، بل يرى بأن ذاك العمل بات طريح الماضي ، لأن الغاية منه باتت غير مرجوة ، ولذا عمد إلى قولبة استعمار جديد غاية في الدقة والخطورة ، فلم تعد تعنيه الحقول بقدر ماتعنيه العقول ، لأنه أيقن بأن الشعوب لن ترضى بالذل والهزيمة والأسر ، لكنها قد ترضى بأن يصير فكرها غربيا ومنهجها التعليمي أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي كذلك ،لأنها وبالجملة قد لاتتفطن إلى خطورة الوضع ، طالما وأن الأمور تسير سيرا عاديا.
ــــ فالحاصل في جزائرنا الحبيبة يعكس مرارة التأزم ، ويشير إشارات واضحة مفهومة إلى واقع المعاناة التربوي ، الذي جعل جُلَّ المُنتسبين إلى قطاعه يشعـــــــــــرون بالضيق والحرج الشديد ، ويستاءون ، بل ويتذمــــــــــــــــرون تذمر الناقم الساخط ، الذي يُــــــــفضل حـــــــالا غير الحال ، ووضـــــــعا غير الوضع . والســـــــــــــــــــــــــــــــــلام
الصــــــــــــــــــحافي : مداخلــــــــــــــــــة قوية ، ما تعليقك سيدي المسؤول ، هل ترى فعلا أن الصراع قائم بيننا وبين الغرب ، وما نعيشه من احباطات هو ناتج من نواتجــــــــــــــــــــــــه؟.
المســــــــــــــــؤول الكبير : أي صراع هذا الذي تشير إليه ، وماهي الاحباطات التي نعانيها ، وما هذه الأفكار الغريبة التي تأتوننا بها ، لست أرى في الغرب نِـــــــــــــــدا ولا عدوا ، قد طوينا صفحة الماضي ولملمنا جراحنا ، كما هو حاصل بالنسبة لشعوب الأرض قاطبة ، وفتحنا دفتي الكتاب لنبدأ عهدا جديدا مع أشقائنا وأحبائنا والعالم أجمع ، وما نعايشه في واقعنا من أزمات ــ إن كانت هناك أزمات ــ هي من صنيع أيدينا ، ومن جهالات بعضنا وسخف بعضنا الأخـــــــــــــــر .
والمدرسة الجزائرية بخير والاقتصاد الجزائري في بحبوحة ، أفلا نشكر الخالق على هذا العطاء الجزيل والوافر ، ودعنا من السفاهات ، فطالما أودت بنا إلى المهالك ، والجاحد فقط هو الذي لا يقر بالنعمة ولا يعترف بالجميل .
الصحافي : يشير إلى نسبة المصوتين بنــــــــــــــــــــــــعم وبـــــــــــــــــــــــــــــلا.
ـــ نسبة الاستطلاع تشير إلى أن الُــــمــــــصَوتين بنـــــــــــــعم قد بلغ 87 % ، والمُـــــــصَــــــوتين بـــــــــــــلا بلغ 13 % عن السؤال المحوري الذي طــُــــــــــــــــــرح سلفا على السادة المتابعين ، والذي فحــــــــــــــــواه : هل ترون في التجديد مدعاة إلى التغيير نحو الأفضل والأجدى والأنفع ، دونما اهتمام بكرامة وعيش هذا المربي الإنسان ؟ .
ــ وقد أجابوا عليه مشكــــــــــــــــــورين عبر موقعتا الالكتروني الثابت .
الصحافي : إذن سيدي المسؤول الشارع والرأي العام يقف إلى جانب المربي القدير ، ويرى بأن الاهتمام بكرامة وعيش المربي هي من أولى الأولويات ،والتحديث الذي يمس القطاع لابد أن ينسحب ايجابا على المربي أولا ، لأنه هو حلقة الربط والوصل في كامل العملية التربويـــــــــــــــــــــــــــــة .
والآن كلمة أخيرة موجزة من كليكــــــــــــــــــــــــما .
المربي القدير : أختم كلمتي لأقول : لا تنه عن خُلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم .
ابدأ بنفسك فأنهها عن غيِّها ... فإذا انتهت فأنت حكيـــــــم .
+ إن التعليم مهنة درج عليها الأنبياء والمرسلون ، وشــــــرُف مقامها ، وحظيت بمكانة التقديس في ذاكرة الأمة ، ومن العار أن نُــــــــــــــــــحط من قدرها أو من قـــــدر أصحابــــــــــــــــــــــــها ، وإن فعلنا فقد أسأنا إلى جوهر عقيدتنا ومنطلق وحينا ــ ] اقرأ بسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلــــــــــــــــــم [.
المسؤول الكبير : أقول بأن أفاقنا وطموحاتنا جد واسعة ، ومنهجنا الإصلاحي التغييري لا يعتوره الشك ، والضرورات الراهنة تقتضي منا جميعا أن نواكب العصر ونمشي في ركابــــــــــــــــــــــــــــــــه .
ـــ وفي الختام هذا محمد بن زعبار يستودعكم الله ، وإلى موعد لاحق ومناسبة تربوية واعدة ، تقبلوا منا كل التحية والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
* هو عرض مسرحي عالجنا من خلاله واقع التربية والتعليم في الجزائر ، بأسلوب الجزيرة المعروف في الحصة الأكثر مشاهدة " الاتجاه المعاكس " وقدمناه في أكثر من مناسبة ، ولاقى استحسان جل من شاهده من أساتذة ومثقفين ومهمومين بالنشاط الثقافي ، وقد راعينا أثناء العرض ان يكون فنيا ، باعتمادنا على الوسائل التقنية في العرض كالداتاشو وغيرها ، ولابأس من تقديمه مكتوبا للأحباب
.
_ يعيش قطاع التربية والتعليم في الجزائر حالة من اللاستقرار ، جراء ما استحدث من سياسات وما اعتمل من مناهج مست هيكلية النظام ، إذ رسخت مبدأ الإصلاح ، و أُعتمــــــــــــدت العصرنة كوسيلة للتغيير استجابة للتطلعات الراهنة التي تعرفها الساحة ومواكبة لوتيرة التحديث التي يــــــــــــــــعرفها العــــــــــــــــــــالم .
ــ ولكن أي تحديث وأي عصرنة والمربي يعاني الأمَـــــــــــــــرِّين في مجتمعه ، ويُـــــــنعت بصفات لا تليق ، ويُـــــــرمى برزايا منها لايستفيق ، فقد بات شغله الشاغل أن يحيا حياة يقيم فيها الأوَد ، ولا يعنيه من أمر الرفاه شيئا ، مادام باعث الاهتمام مفقود ، وحاث الإقصاء مــــــــوجود ، فكيف به وقد صار فاكهة للمجالس ، لا يحلـــــــــــو السمر والتنكيت إلا على ذقنه ، ولا يطيب الحديث إلا بالتعرض لسقطاته ــ إن حسبت حقا سقطات ــ من الذين لولا المربي لما كان لهم وجود يذكر في هذا العــــــــــــالم .
ولكن من الجانب الأخر نتسأل أيضا لنقول : أليس حال التعليم في سنينه الأخيرة أجدى طريقة وأنجع وسيلة من ذي قبــــــل ؟، فالتعليم قد عرف هذه النقلة النوعية الكبرى ، والتي من خلالها دخل سريعا إلى العالم الحديث بما فيه من مزايا ومحاسن ، فالمؤسسات الحديثة تبنى كل حين ، وتعمر بمستلزمات التعليم المواكبة للتحديث ، خلافا للزمن الماضي الذي كان فيه التعليم يفتقر وبالجملة إلى أساساته ، فكان في أغلب حالاته يقدم على حصير مهترئ ، وكان المربي إن عجز الأولياء على تسديد أجرته يعطونه ما طاب لهم من مؤن ، من بقول وزبيب وسكر وبيض وحليب وما إليها .
ولكن ورغم هذه الحال الوضيعة ، إلا أن المربي والأستاذ كان يحضى باهتمام كبير ، ويفرد له وزن قد يضاهي وزن الوزير ، وينظر إليه نظرة التقدير ، فهو صاحب المشورة إن أعي القوم التدبير ...
وحتى نزيل الغبار على ما أشكل من قضية التعليم ، خصصنا لها في حصتنا ــ الاتجاه المعاكس ــ ، جانب الإفراد ، لنرى رأي العين الذين يوافقون ما آل إليه حال التعليم ، والذين لا يوافقون بالمرة أن يكون التعليم مدعاة للسخرية والتهكم والازدراء من أي كــــــــــــــــــــــــــان .
وحتى نناقش ذلك وبشكل جلي استضفنا من الجانب الأول : أحد الساسة الكبار من الذين ُيسطرون ويُشرعون ويدبجون المراسيم بين الفينة والأخرى ، ومن الجانب الأخر : أحد عتاة التعليم من الذين أضناهم الجهد وأعياهم ضيق الحال ، وقعدت بهم مسالك الحياة فلا يستطيعون من خلالها مراوحة المـــــــــــــــكان .
وعلى السادة المتابعين نطرح سؤالنا المــــــــــحوري : هل ترون في التجديد مدعاة إلى التغيير نحو الأفضل والأجدى والأنفع ، دونما اهتمام بكرامة وعيش هذا المربي الإنسان ؟ .
وللإجابة على ذلك يرجى الدخول إلى موقعنا الالكتروني الثابت :
www.ras el aioun .cem @ com
فاصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ثم نعــــــــــــــــــــود .بداية نتوجه بالسؤال إلى السيد المربي القدير ليحدثنا عن مسيرة التربية والتعليم في بلده ، وليخُصَنا ببعض المحطات الفاصلة في كامل هذا المسار المليء بالتجاذبات السياسية تارة والايديولوجية تارة أخرى ...
المـُـــربي القدير : بداية يا ولدي لك كل الشرف أن تجلس هذا المجلس ، وأن تقعد هذا المقعد ، فلولا مكابدات معلميك وأساتذتك لما كنت تحضى بهذا القدر وهذه المنزلة ، فالتربية هي مراس الحاضر والتعليم غراسها ، ومتى أولت الأمة عنايتها بهذا الجانب و أرعته حقه من الرعاية إلا وكان الزرع مغدقا.
كنا ولا نزال نعتقد جازمين بأن الأمانة جد ثقيلة ، وبأن هـــــــم إصلاح النفوس لايعاوره هم ، وبذلك آلينا على أنفسنا مذ شرفنا الله بالانتساب إلى هذا القطاع الحساس ، أن نقوم بإيصال الأمانة كما حمُلناها ، وكان المريدون والناس في بداية العهد يغمطوننا على هذا الأداء ويشيرون إلينا بالبنان ، وكانت الحظوة الرفيعة والقدر الواسع هي كل مالنا ، رغم ضيق الحال وانحباس اليد ، وكانت السياسات التربوية المنتهجة في ذلك العهد أدعى على الاعتراف بالفضل والجميل ، وعلى الحث على التوقير والإجلال والتعظيم ، وإنزال هذا المربي منزلة التشريف لفضله وسعة أفقه ودوره البارز في مجتمعه ، وقد شارك الأهالي والناس كافة ، في هذا المسعى الطيب ، وأحاطوه بكل كريم ، وقــــــلَّ أن يوجد من التلاميذ والمريدون من يشذ عن قاعدة التوقير والانصياع ، وإن كان فلا يسلم من لسعات التعزير ووخزات التأنيب من مربيه وذويه وكل الناس ، وحتى أني كنت ــ فيما كنت ــ من سنواتي الأولى لا أضيق من العيش ولا أتذمر من قلة الحيلة ولا أشكو الحاجة لأحـــــــــــــــــد من الناس ، فقد رُزقنا الكفاف والعفاف يا ولدي ، ولكنه وفي الوقت الراهن جنت على الأصفر ناره وعلى الأخضر فدامته واغتراره وعلى العربي ركبه البطيء ولسانه النبطي كما يقول شيخ العربية وأديبها الأول الإبراهيمي .وأصبحنا أضحوكة ومدعاة لكل تحقير ، حتى أن فتاة خشيت أن تظل عانسا لعدم طرق الخطاب بابها ، وقد جاءها معلم يطلب يدها أخيرا فقالت لها أمها العجوز : شدي بطرف هذا المعلم حتى ترزقي زوجا ! ...
ــ فهذا استخفاف مابعده استخفاف ، والأحرى بنا جميعا أن ننهض لنحارب هذا التعالي والتطاول ، ونعيد لشخص المربي كل اعتبار ماديا كان أو معنويا .
الصحافي : تقديم قوي وإثراء واسع يا شيخنا ، والأحرى بنا جميعا أن نـُـــــــــــقبل الأرض التي وطئتها أقدامكم .
ــ لقد سمعتَ ــــ سيدي المسؤول ـــ عن معاناة أهل التربية والتعليم ، كيف ترون أنتم أهل الحل والعقد من برجكم العاجي واقع التربية والتعليم في الجزائر ؟ .
المسؤول الكبير : لقد عرف قطاع التربية في الجزائر الكثير من التحسن ، وشهد التعليم اهتماما واسعا لاقى استحسان جل الأطراف المشكلة لهذا القطاع ، فقد عمدت الدولة على تحسين الأجور ، وتوفير الإمكانات اللازمة للسير الحسن لهذا الدولاب الكبير ، وقد أفردنا لإنجاح هذه العملية مئات الملايير أخذت من خزينة الدولة ، وسطرنا القوانين والمراسيم المنظمة للمنظومة ، وأدمجنا ألاف الأساتذة المؤهلين في القطاع حتى نعطيه نفسا جديدا وانطلاقة واعدة ،وركزنا في كل مسابقة نعلنها على العنصر النسوي لعلمنا أنهن الأكثر انصياعا وامتثالا لقوانيننا ومراسيمنا الكثيرة ، وأبعدنا أو ضيقنا مسار بعض الأساتذة المهنيين الفاعلين في ساحات التدريس ، لعلمنا أنهم إن تمكنوا من بلوغ درجات القرار ، فحتما سيرموا بنا وبما خططناه عرض الجدار ، ويعيدونا إلى أيام الاعتزاز بذاك العربي القابع في صحرائه ، المستجير بالقريض ، الحافظ لأوزان الخليل ، والمعتد بأيام العرب وحياة العرب ، ونحن قد قطعنا شوطا كبيرا مع أشقائنا الغربيين ،وأخذنا منهم جل تجاربهم ، وأنزلناها منازلنا وعرفناهم ديارنا ، وألزمنا ناشئتنا أن ينصاعوا لكل ما نقول ، ولكل ما نسطر ، وزرعنا في دواخلهم أن العولمة تقضي منا جميعا عدم الركون إلى موروثات الماضي ، والعمل على جعل الثقافة والمعرفة والتربية أمرا عالميا ، فلا ضير أن نأخذ من هنا أو هناك لنحسن من أدائنا ، ولنلتحق بركب الحضارة والتحديث ، ولا نبقى نبكي الماضي ونتشبث بتخومه العتاق .
الصحافي : ولكن هذا الطرح مجانب للحقيقة ــ ياسيدي ـ فقد أصدرت صحيفة ــ أفاق الغــــــــــــد ــ تقريرا مفصلا عن وضعية التعليم في الجزائر وأوردت حقائق خطيرة ، فلو قارنا حال التعليم في الجزائر بأقرب بلد إليه تونس مثلا لألفينا فارقا كبيرا وجوهريا إن على مستوى الأداء أو الإمكانات أو الاهتمام بالعنصر المؤطــــــــــــــــــــــر ، وتونس كما نعرف جميعا بلد يفتقر إلى أدنى المقومات ، فلا يمتلك من ركـــــــــــــــــــــاز الأرض شيئا ولا يعتمد في دخله إلا على السياحة والفلاحة فقط ، والجزائر بلد جد غني ، فهو يمتلك من الثروات والخيرات ما لاتمتلكه أغنى بلاد العالم ، إضافة إلى الطفرة الهائلة التي شهدها النفط في أعوامه الأخيرة ، واحتياطي الصرف ينبي على التفاقم والأريحية الكبرى ، أفلا يحق للجزائريين أن ينعموا بهذا الرفاه ، وأن يعيشوا عيشة السادة بدلا من العبيد ، وأن تصرف الأموال اللازمة على كل قطاع بدءا بالمؤطـــــــرين والمشكلين لحركيته .
نعود إلى المربي القديــــــــــــــــــــــر ، ما تعليقكم على الإفاضة التي أدلى بها المسؤول الكبير ؟ .
المربي القدير : هل تسميها إفاضة ياولدي ، الأحرى أن تقول نفاضــــــــــة ، فكلامه سخيف ، وتعليقه خفيف ، والأولى أن يبعث بشخص هذا المسؤول إلى مصحة المخاريف .
الصحافي : لا داعي للتجريح ــــ سيدي ــ .
يواصل المربي كلامه : ولكنك ألم تسمعه يستخف بنا وبعملنا وبموروث أمتنا الكبير ، ويحاول أن يتنصل من ماضيه ، ويتشبث بأذيال الهزيمة والعار ، ويُجـــــهد نفسه في إقناعنا بالعصرنة والعولمة والتحديث ، وكأننا ضد التحديث والإصلاح ، نحن نرفض وبالجملة هذه الشاكلة من الناس أن تسوسنا وتتحكم في أقواتنا وأرزاقنا ومعارفنا ومقدساتنا ، لأننا نعلم يقينا بأنهم ما رضعوا حليبنا ولا تربوا في أحضاننا ، بل كانوا دوما رفداء لآخرين استبقوهم لوقت الحاجة ، حتى يحققوا بهم الأغراض المشبوهــــــــــة .
ولك أن تسأله إن شئت عن تاريخه وتاريخ أبائه إن كان يمت إلى الدين والوطنية برابط .
الصحافي : لا داعي لإثارة القضايا الشخصية ، فليس المقام مقام إثارة الضغائن بقدر ما هو مقام التواصل والإثراء وتبادل الأفــــــــــــــــــــــــكار والآراء .
ــ يشير إلي زميل من العريضة التقنية بوجــــــــــــــــود مكالمة هاتفية في الانتظار .
ــ السيد أبو الفدا من هولندا معذرة على الإطالــــــــــــــــــــة ، وتفضل بالمداخلة ، ورجائي الحار عدم الإطالــــــــــــــــة .
السيد أبو الفدا : السلام عليكم ، وتحية حارة إلى ضيفيك الكريمين ، وتحية خاصة إلى المربي القدير ، وبعد :
ــ لقد شهد الصراع الفكري والحضاري انطلاقته المشهودة في عالم الناس اليوم ، ولم يعد المستعمر يُــــــــجهد نفسه بأن يستقدم قوالبه ومعداته و ويستنفر جنده وآلياته ، بل يرى بأن ذاك العمل بات طريح الماضي ، لأن الغاية منه باتت غير مرجوة ، ولذا عمد إلى قولبة استعمار جديد غاية في الدقة والخطورة ، فلم تعد تعنيه الحقول بقدر ماتعنيه العقول ، لأنه أيقن بأن الشعوب لن ترضى بالذل والهزيمة والأسر ، لكنها قد ترضى بأن يصير فكرها غربيا ومنهجها التعليمي أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي كذلك ،لأنها وبالجملة قد لاتتفطن إلى خطورة الوضع ، طالما وأن الأمور تسير سيرا عاديا.
ــــ فالحاصل في جزائرنا الحبيبة يعكس مرارة التأزم ، ويشير إشارات واضحة مفهومة إلى واقع المعاناة التربوي ، الذي جعل جُلَّ المُنتسبين إلى قطاعه يشعـــــــــــرون بالضيق والحرج الشديد ، ويستاءون ، بل ويتذمــــــــــــــــرون تذمر الناقم الساخط ، الذي يُــــــــفضل حـــــــالا غير الحال ، ووضـــــــعا غير الوضع . والســـــــــــــــــــــــــــــــــلام
الصــــــــــــــــــحافي : مداخلــــــــــــــــــة قوية ، ما تعليقك سيدي المسؤول ، هل ترى فعلا أن الصراع قائم بيننا وبين الغرب ، وما نعيشه من احباطات هو ناتج من نواتجــــــــــــــــــــــــه؟.
المســــــــــــــــؤول الكبير : أي صراع هذا الذي تشير إليه ، وماهي الاحباطات التي نعانيها ، وما هذه الأفكار الغريبة التي تأتوننا بها ، لست أرى في الغرب نِـــــــــــــــدا ولا عدوا ، قد طوينا صفحة الماضي ولملمنا جراحنا ، كما هو حاصل بالنسبة لشعوب الأرض قاطبة ، وفتحنا دفتي الكتاب لنبدأ عهدا جديدا مع أشقائنا وأحبائنا والعالم أجمع ، وما نعايشه في واقعنا من أزمات ــ إن كانت هناك أزمات ــ هي من صنيع أيدينا ، ومن جهالات بعضنا وسخف بعضنا الأخـــــــــــــــر .
والمدرسة الجزائرية بخير والاقتصاد الجزائري في بحبوحة ، أفلا نشكر الخالق على هذا العطاء الجزيل والوافر ، ودعنا من السفاهات ، فطالما أودت بنا إلى المهالك ، والجاحد فقط هو الذي لا يقر بالنعمة ولا يعترف بالجميل .
الصحافي : يشير إلى نسبة المصوتين بنــــــــــــــــــــــــعم وبـــــــــــــــــــــــــــــلا.
ـــ نسبة الاستطلاع تشير إلى أن الُــــمــــــصَوتين بنـــــــــــــعم قد بلغ 87 % ، والمُـــــــصَــــــوتين بـــــــــــــلا بلغ 13 % عن السؤال المحوري الذي طــُــــــــــــــــــرح سلفا على السادة المتابعين ، والذي فحــــــــــــــــواه : هل ترون في التجديد مدعاة إلى التغيير نحو الأفضل والأجدى والأنفع ، دونما اهتمام بكرامة وعيش هذا المربي الإنسان ؟ .
ــ وقد أجابوا عليه مشكــــــــــــــــــورين عبر موقعتا الالكتروني الثابت .
الصحافي : إذن سيدي المسؤول الشارع والرأي العام يقف إلى جانب المربي القدير ، ويرى بأن الاهتمام بكرامة وعيش المربي هي من أولى الأولويات ،والتحديث الذي يمس القطاع لابد أن ينسحب ايجابا على المربي أولا ، لأنه هو حلقة الربط والوصل في كامل العملية التربويـــــــــــــــــــــــــــــة .
والآن كلمة أخيرة موجزة من كليكــــــــــــــــــــــــما .
المربي القدير : أختم كلمتي لأقول : لا تنه عن خُلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم .
ابدأ بنفسك فأنهها عن غيِّها ... فإذا انتهت فأنت حكيـــــــم .
+ إن التعليم مهنة درج عليها الأنبياء والمرسلون ، وشــــــرُف مقامها ، وحظيت بمكانة التقديس في ذاكرة الأمة ، ومن العار أن نُــــــــــــــــــحط من قدرها أو من قـــــدر أصحابــــــــــــــــــــــــها ، وإن فعلنا فقد أسأنا إلى جوهر عقيدتنا ومنطلق وحينا ــ ] اقرأ بسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلــــــــــــــــــم [.
المسؤول الكبير : أقول بأن أفاقنا وطموحاتنا جد واسعة ، ومنهجنا الإصلاحي التغييري لا يعتوره الشك ، والضرورات الراهنة تقتضي منا جميعا أن نواكب العصر ونمشي في ركابــــــــــــــــــــــــــــــــه .
ـــ وفي الختام هذا محمد بن زعبار يستودعكم الله ، وإلى موعد لاحق ومناسبة تربوية واعدة ، تقبلوا منا كل التحية والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» الاستاذ و المربي الناجح في التربية والتعليم
» أحوال أهل التربية في الجزائر
» ماذا عن التربية في بلـــــــــــد ساسته من عديمي التربية ؟؟
» إلى من يحمل هم الدعـــــــــــــــــوه إلى الله ! إلى من يحتـــــــــرق لواقع أمته !!
» فضل قراءة القرآن
» أحوال أهل التربية في الجزائر
» ماذا عن التربية في بلـــــــــــد ساسته من عديمي التربية ؟؟
» إلى من يحمل هم الدعـــــــــــــــــوه إلى الله ! إلى من يحتـــــــــرق لواقع أمته !!
» فضل قراءة القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo