* لماذا الجامعة الجزائرية ليست بخيـــــــر ؟ ...

لماذا الجامعة الجزائرية ليست بخيــــــر ؟...
محمد بن زعبـــــار .
ونحن على عتبة البكالوريا نناقش مع الأحباب موضوع البكالوريا الجزائرية ، ونتطرق بالمرة إلى التحصيل الجامعي بعد ذلك ونشير إشارات واضحة إلى التراجع الكبير الذي مس هذا القطاع الحيوي ، ولم تعد الجامعة الجزائرية من خلاله رغم هيكلتها العصرية ـ في أعوامها الأخيرة ـ مكانا للبحث الجاد مثلا أو حتى للتكوين الأكاديمي الراقي .
ـ فالبكالوريا في الأعوام الأخيرة لم تعد تلك البكالوريا التي كانت في أعوام خلت ، وتكاد مصداقيتها تتلاشى لدواعي سياسية أو مصلحية أو حتى تمريريـــة ...
يقول أحد الجامعيين الأوكرانيين ـ وقد كان فيما سبق أستاذا محاضرا بإحدى الجامعات الجزائرية ، والآن يشغل مدير لأكبر الأكاديميات في كييف بأوكرانيا ـ وهو يشخص حال التراجع الكبير في التحصيل الجامعي داخل الجامعات الجزائرية بالقول :
يمكن حصر أسباب هذا التراجع في النقاط الثلاث الآتية :
• عتبة البكالوريا .
• مجانية التعليم الجامعي.
• الانفاق من طرف الدولة على طلبة الجامعة .
وفعلا هي أسباب رئيسة من خلالها أضحى الطالب مجردا من صفة الطالب ، فالبكالوريا مثلا ليست بالمرة مقياسا لكفاءة الطالب وبأنه الجدير بها، و بأنه المعول عليه فعلا في خوض مضمار الجامعة بكل نجاح ، هذا مع احترامنا للطلبة الجديرين فعلا ، فنعرف الكثير من الطلبة يمتلكون رصيدا معرفيا لا بأس به ، ولكنهم فشلوا في تخطي هذه العتبة لأسباب أو لأخرى ، وبالمقابل نجد الكثيرين لا يمتلكون أدنى رصيد معرفي أو ثقافي أو حتى تربوي ولكنهم يحوزون ليس فقط البكالوريا .
مجانية التعليم إشكال قائم بذاته ، فلربما الجزائر البلد الوحيد الذي يعتمد هذه السياسة ، وهي سياسة عرجاء فيما نرى ، فالتعليم في معظم الدول بالمقابل ، فالدول المتقدمة تتكفل بالتعليم حتى المرحلة النهائية، والطالب بعد ذلك إن أراد أن يواصل تعليمه العالي له أن يدفع أقساط هذا التعليم ، وبذلك لا يلتحق بهذه المرحلة من التعليم إلا أصحاب الرغبة والطموح العالي ، والذي تثقل كاهله الأقساط لاشك أنه سيعمد إلى الدراسة بشكل جيد ، ويمكن إسقاط هذا حتى على الحياة المجتمعية : فالذي يحوز الشيء بعرق جبينيه تراه يحافظ عليه ولا يفرط فيه أبدا بخلاف الأخر الذي وصل إليه هذا الشيء عن طريق والده أو .... فتراه لا يكترث كثيرا لأمر هذا الشيء ، طالما أنه لا يعي حقيقة قيمته .
فالبكالوريا عندنا أشبه ما تكون بالعامل المعرقل أو المثبط لهمم النفوس الطموحة ، فيعقد هذا الجامعي مقارنة بين الجزائر وأوكرانيا ليقول بأن أوكرانيا لا تشترط البكالوريا مثلا لدخول الجامعة ، ولكنها تفرض أقساط للراغب في الالتحاق بها ، وبذلك ـ يعلق ـ فالتعليم الجامعي هناك ـ أوكرانيا ـ أحسن حالا منه عندنا ـ الجزائر ـ .
أما أمر الإنفاق على الطلبة الجامعيين فيكاد يكون في الجزائر دون سواها من الدول ، وهذا يجر الكسل والخمول بالنسبة للطالب ، الذي توفر له الدولة كل شيء ، وتعطيه بسخاء ، وبالمقابل لا يقدر هو ذلك السخاء .
بل يعمد إلى النوم في الجامعة أو جعل الجامعة مكانا للتنفيس في الغالب كما يفعل الطلبة ـ عندنا ـ في الوقت الحاضر .
وأوكرانيا في مسعاها التعليمي العالي تضاهي الغرب في استراتيجياته وخططه التعليمية الراشدة .

ـ أتمنى أن يتفضل الأخوة بمناقشة هذا الموضوع ، وبخاصة الجامعيين ، لنضع رأي هذا الجامعي الأوكراني على المحك ، ولنبرز الأسباب الخفية وراء هذا التراجع الكبير في التحصيل العلمي الجامعي ، ولنسلط الضوء على البحث الذي بات أمره كارثيا .

تحياتي .

سلام الله عليكم وبعد نرى في العصر الراهن تلاشي الرغبة العلمية وهذا يعود لأسباب جمة منها توفير جميع المتطلبات حتى وإن كانت تفوق حد الخيال من مأكل وملبس ومشرب وترفيه كل هذه الأسباب وتلك تؤدي إلى التدهور والا نحدار الرهيب فالطالب يسعى لتحقيق أهداف دون جدوى لأن الظروف المحيطة به تقف عثرة في طريقه لأنها حققت مقدما وهذا مايؤدي إلى والفتور ونمها أيضا الاختلاط وهذا من أهم الأسباب الرئيسة الشاغلة عن الدراسة فتجد كلاالطرفين يتأنق لإصابة أحدهما الآخر مما يؤدي إلى الرذيلة عياذا بالله والمعارف من الكوارث الكبرى في جامعاتنا التي ترفع عديم المستوى والعكس صحيح وسلام على المختار محمد صلى الله عليه وسلم موفقين