العقاد والمرأة وأشياء أخـــــــــــــــرى ...

في عام 1889 ولد طه حسين والعقاد وهتلر ونهرو وسالازار وشارلي شابلن والفيلسوف جيريل مارسيلين ومارتن هيدجر والأديبان بول ناش وجان كوكتو والمؤرخان عبد الرحمن الرافعي وأرنولد تويني .
العقاد كان يتفاءل برقم 13 والبومة ولا يتشاءم من الكتابة عن ابن الرومي الذي أهلك كل الذين كتبوا عنه .
عندما كان يقول جمال عبد الناصر :أنا الذي علمتكم الكرامة وأنا الذي علمتكم العزة . قال العقاد : إن شعبا يسمع مثل هذه العبارات ولا يثور ولا يشنقه في مكانه لشعب يستحق أن يحكمه ويدوسه بالنعال مثل هذا الرجل .
يقول العقاد عن طه حسين :يسمونه عميد الأدب إنه ليس عميد الأدب إنه عمى الأدب .
قال العقاد : سألني الكثير من الناس إن كانت أم كلثوم ما تزال أنسة فأجيبهم أنا لا أعرف شخصيا ولكن كل الذين تزوجوها قالوا إنها كذلك .
يقول العقاد : إن المرأة أقدر على معايشة الألم والعذاب وليس سبب ذلك قدرتها على الإحتمال إنما سبب ذلك بلادة حسها .
يقول العقاد في المرأة :
خـل الملام فليس يثنيها = حب الخداع طبيعة فيها
هو سرها وطلاء زينتها = وطبيعة في النفس تحييها
وسلاحها فيمـا تكيد بـه = من يصطفيها أو يعاديها
وهو انتقام الضعف ينفذها = من طول ذل بات يشقيها
انت الملوم اذا اردت لها = مالم يرده قضاء باريهـا
خنها ولا تخلص لها ابدا = تخلص إلى اغلى غواليها
يقول العقاد عن الزواج : افضل للانسان ان يموت في الهواء الطلق على ان يختنق وراء الجدران .
كتب العقاد ابياتا لمي زيادة منها :
حياك يا مي ما غنى وما عبق = وفاض حولك بشرا كل ما شرق
ويقول في أخرها
وفي الصدر التي تهفو القلوب بها = قلب يناجيك ما استحيا له رمقا
يحيا علـى النور من عينيك مقتبسا = من ومضة فرحا أو غمضة شفقا
أتعلميـن بـه؟! بـل أنت عالمة = بالود في هذه الدنيا اذا صـدقـا
طوبى له ألف طوبـى ان وثقت به = فإنـه بك دون الناس قـد وثقا
ويقول في قصيدة أخرى
أكبروا شأني ولكـن دللوا = فـيَّ طفـلا خالـدا لا يكبـر
وأعينوني فإن أسعدتكـم = بعدها فارضوا وإلا فاعذوروا
واعذروني ولكـن جربوا = لـذة الطاعة عندي وانظروا
أنا بالطاعـة أحيـا فإذا = لـم أجـد أمـرا فإنـي آمر
مي زيادة توالت عليها المصائب فبعد وفاة ابيها مات حبيبها خليل جبران ثم امها ثم الورثة ثم دخلت مستشفى الامراض العقلية في لبنان وبعد ذلك جنَّت نهائيا وبدأت تسير في شوارع القاهرة تحمل الخضروات وتحمل كل ملابسها وارجعت كل الخطابات التي بعث بها المعجبون الى اصحابها ومن بينهم العقاد ومصطفى صادق الرافعي وطه حسين وسلامة موسى ولطفي السيد وولي الدين يكن واسماعيل صبري ومصطفى عبد الرازق وانطوان الجميل واحمد شوقي ونقولا فياض وشبلي الملاط .
يرى العقاد ان العزلة داخل السجن لها مذاق مختلف فهم قد وضعوك بين الجدران وضعوا جسمك أما خيالك وعقلك فلا جدران لهما انهم ضيقوا دنياك فوسع خيالك الأرض والسماء انهم ارادوا ان يهينوك فأعليت انت قدرك ، سجنوك فكان لهم السجن الذي أرادوا وكانت لك الإرادة والثورة التي أردت . ويرى العقاد ان السجن يكاد يكون ضرورة
كان العقاد يقول قبل موته لأحد اصدقائه : هل تظن اني اريد الحياة ? انني لا اريدها ، ان الحياة التي لا تريد العقاد فان العقاد لا يريدها بل اني انبذ الحياة قبل ان تنبذني . ولما لم يشأ الطبيب ان يعطيه حقنة مورفين لكي يغيب عن الوعي وهذا خوفا على قلبه قال له العقاد اريد ان اغيب عن الوعي ان عقلي يوجعني انني اريد ان استريح من كل شيء.
لما حاول العقاد وهو في اخر ساعاته ان يكتب وجد القلم يهتز في يده قال: اذن فقد مات العقاد .ان هذا القلم لم يهتز قط في يدي وقد عشت من اجل ان يبقى ثابتا فإذا كان القلم يهتز فمعنى هذا انني جميعا اهتز . الآن فقط عرفت انني ميت .
ـ مات العقاد يوم 13 مارس 1964 الساعة الثانية صباحا و13 دقيقة .كان يحتفظ بشيئين في بيته :اسطوانة مسجل عليها حوار بينه وبين طفلة صغيرة تقول له يابابا والبلوفر الذي اهدته اليه الفنانة مديحة يسري ردا على ديوانه من الشعر الذي اهداه لها . ومن بين الأوراق التي كان يحتفظ بها رسائل مي زيادة اليه ورسائله اليها وكشف باسماء الأصدقاء الفقراء الذين كان يساعدهم كل شهر وخطابات مجهولة من معجبات وخطابات بعث بها ايضا الى مجهولات وقطعة قماش سوداء من الكعبة وقطعة قماش من مسجد كربلاء بعث بها أئمة الشيعة في العراق .

شكرا أخي محمد على تسليط بعض الضوء على هذه الشخصية الادبية التاريخية

العقاد والمرأة وأشياء أخـــــــــــــــرى ...

العقاد والمرأة وأشياء أخـــــــــــــــرى ...

رد: العقاد والمرأة وأشياء أخـــــــــــــــرى ...