مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
رحيل الطاهر وطار " أب الرواية الجزئرية "
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
رحيل الطاهر وطار " أب الرواية الجزئرية "
رحيل الطاهر وطار «أب الرواية الجزائرية» |
إعداد - مصطفى عبد المنعم: توفي أمس الخميس بإحدي المصحات العمومية فى العاصمة الجزائرية الكاتب والأديب الجزائري الكبير الطاهر وطار المعروف بـ«أب الرواية الجزائرية» بعد معاناة مع مرض عضال تطلب نقله عدة مرات في رحلات للعلاج بين مستشفيات الجزائر وباريس وكان وطار حسب مصادر طبية وصحفية جزائرية قد عرف حالة من الاستقرار النسبي مؤخرا، عندما كان يباشر علاجه بفرنسا، غير أنه وبسبب السأم تخلى عن تناول الدواء، فتراجعت حالته الصحية بطريقة سريعة، وصلت حد مكوثه في الإنعاش لأيام وعاد مصحة عمومية بالعاصمة الجزائرية لتفيض روحه الى بارئها فى ثاني أيام شهر رمضان المعظم ليكتظ منزله بحى الحيدرة أحد أرقى أحياء العاصمة الجزائرية بالاعلاميين والادباء والمثقفين ممن هرعوا الى منزل «عمي الطاهر» ليشيعوا جثمان أب الرواية الجزائرية. ورغم معاناته مع المرض وملازمته الفراش في بيته وكذلك المشافي في بلاده وفرنسا منذ العام الماضي، إلا أنّ أب الرواية الجزائرية حرص على إبقاء إبداعه حيا إلى آخر لحظات حياته حيث أنجز روايته الأخيرة «قصيد في التذلل» التي عُدّت علامة فارقة في مسيرة الطاهر وطار الحافلة بالأعمال. ويعد الطاهر وطار من الأسماء المعاصرة التي أثرت في الساحة الأدبية والثقافية والمسرحية العربية منها والعالمية بعدما ترجمت أعماله إلى أكثر من عشر لغات، وحصل على جوائز عدة منها جائزة الشارقة لخدمة الثقافة العربية لعام 2005. عمي الطاهر بيت الثقافة حاول الطاهر وطار أو كما كان يحلو له أن يسمى «عمي الطاهر» أن يجعل من جمعية «الجاحظية» الثقافية التي أسسها قبل عشرين عاما مع الشاعر المغتال يوسف سبتي منبرا للكتاب والأدباء الناشئين منهم والمعروفين، الجزائريين والعربز.وكان بيته يجمع لسنوات المثقفين والأدباء من كل صوب مرة كل شهر. عرف صاحب «اللاز» بعمله الثقافي التطوعي ومواقفه السياسية التي جلبت عليه انتقادات كثيرة بعضها اتهمه بالموالاة للسلطة وأخرى بالأصولية أو العلمانية. وآخر ما كتب الطاهر وطار وهو على فراش المرض بباريس حيث كان يعالج من مرضه «قصيدة في التذلل»، تناول فيها علاقة المثقف بالسلطة، علاقة كثيرا ما اتسمت بالتوتر وعدم الاستقرار في جزائر كان يريدها دوما «بيضاء» كما وصفها في كتاباته، سنوات الخمسينيات والستينيات. رحل الطاهر وطار لتنطفىء معه شمعة طالما أنارت الساحة الأدبية الجزائرية ليترك وراءه أبواب «الجاحظية» مفتوحة ومعها إرث أدبي سيحفظ لسنوات طويلة عطاء الرجل وإبداعه. السيرة ولد عام 1936 وفي بيئة ريفية وأسرة بربرية تنتمي إلى عرش الحراكتة الذي يحتل سفح الأوراس والذي يقول ابن خلدون إنه جنس أتى من تزاوج العرب والبربر، ولد الطاهر وطار بعد أن فقدت أمه ثلاثة بطون قبله، فكان الابن المدلل للأسرة الكبيرة التي يشرف عليها الجد المتزوج بأربع نساء أنجبت كل واحدة منهن عدة رجال لهم نساء وأولاد أيضا. كان الجد أميا لكن له حضور اجتماعي قوي فهو الحاج الذي يقصده كل عابر سبيل حيث يجد المأوى والأكل، وهو كبير العرش الذي يحتكم عنده، وهو المعارض الدائم لممثلي السلطة الفرنسية، وهو الذي فتح كتابا لتعليم القرآن الكريم بالمجان، وهو الذي يوقد النار في رمضان إيذانا بحلول ساعة الإفطار، لمن لا يبلغهم صوت الحفيد المؤذن. وكان الطاهر وطار يقول إنه ورث عن جده الكرم والأنفة، وورث عن أبيه الزهد والقناعة والتواضع، وورث عن أمه الطموح والحساسية المرهفة، وورث عن خاله الذي بدد تركة أبيه الكبيرة في الأعراس والزهو الفن. تنقل الطاهر مع أبيه بحكم وظيفته البسيطة في عدة مناطق حتى استقر المقام بقرية مداوروش التي لم تكن تبعد عن مسقط الرأس بأكثر من 20 كلم. هناك اكتشف مجتمعا آخر غريبا في لباسه وغريبا في لسانه، وفي كل حياته، فاستغرق في التأمل وهو يتعلم أو يعلم القرآن الكريم. التحق بمدرسة جمعية العلماء التي فتحت في 1950 فكان من ضمن تلاميذها النجباء، ثم أرسله أبوه إلى قسنطينة ليتفقه في معهد الإمام عبد الحميد بن باديس في 1952، وهناك انتبه إلى أن هناك ثقافة أخرى موازية للفقه ولعلوم الشريعة، هي الأدب، فالتهم في أقل من سنة ما وصله من كتب جبران خليل جبران ومخائيل نعيمة، وزكي مبارك وطه حسين والرافعي وألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة، وكان دائما يقول في هذا الصدد: الحداثة كانت قدري ولم يملها علي أحد، وراسل مدارس في مصر فتعلم الصحافة والسينما، في مطلع الخمسينيات، ثم التحق بتونس في مغامرة شخصية في 1954 حيث درس قليلا في جامع الزيتونة، وفي 1956 انضم إلى جبهة التحرير الوطني وظل يعمل في صفوفها حتى 1984، وتعرف عام 1955على أدب جديد هو أدب السرد الملحمي، فالتهم الروايات والقصص والمسرحيات العربية والعالمية المترجمة، فنشر القصص في جريدة الصباح وجريدة العمل وفي أسبوعية لواء البرلمان التونسي وأسبوعية النداء ومجلة الفكر التونسية. استهواه الفكر الماركسي فاعتنقه، وظل يخفيه عن جبهة التحرير الوطني، رغم أنه يكتب في إطاره. وعمل في الصحافة التونسية: لواء البرلمان التونسي والنداء التي شارك في تأسيسها، وعمل في يومية الصباح ، وتعلم فن الطباعة. وأسس في 1962 أسبوعية الأحرار بمدينة قسنطينة وهي أول أسبوعية في الجزائر المستقلة، ثم أسس في 1963 أسبوعية الجماهير بالجزائر العاصمة أوقفتها السلطة بدورها، وفي 1973 أسس أسبوعية الشعب الثقافي وهي تابعة ليومية الشعب، أوقفتها السلطات في 1974 لأنه حاول أن يجعلها منبرا للمثقفين اليساريين. وفي 1990 أسس مجلتي التبيين والقصيدة «تصدران حتى اليوم». من 1963 إلى 1984 عمل بحزب جبهة التحرير الوطني عضوا في اللجنة الوطنية للإعلام مع شخصيات مثل محمد حربي، ثم مراقباً وطنياً حتى أحيل على المعاش وهو في سن 47، وشغل منصب مدير عام للإذاعة الجزائرية عامين . وعمل في الحياة السرية معارضا لانقلاب 1965 حتى أواخر الثمانينات، واتخذ موقفا رافضا لإلغاء انتخابات 1992 ولإرسال آلاف الشباب إلى المحتشدات في الصحراء دون محاكمة، ويهاجم كثيرا عن موقفه هذا، وقد همش بسببه. كرس حياته للعمل الثقافي التطوعي وهو يرأس ويسير الجمعية الثقافية الجاحظية منذ 1989 وقبلها كان حول بيته إلى منتدى يلتقي فيه المثقفون كل شهر. المؤلفات للراحل العديد من المجموعات القصصية منها. - دخان من قلبي تونس 1961 الجزائر 79 و 2005 - الطعنات الجزائر 1971 و 2005 - الشهداء يعودون هذا الأسبوع (العراق 1974 الجزائر 1984 و 2005) ترجم. المسرحيات: - على الصفة الأخرى (جلة الفكر تونس أواخر الخمسينيات). - الهارب (جلة الفكر تونس أواخر الخمسينيات) الجزائر 1971 و2005. الروايات: اللاز (الجزائر 1974 بيروت 82 و 83 إسرائيل 1977 الجزائر 1981 و2005). ترجم، والزلزال ( بيروت 1974 الجزائر 81 و2005). ترجم، والحوات والقصر الجزائر جريدة الشعب في 1974 وعلى حساب المؤلف في 1978 القاهرة 1987 والجزائر 2005). ترجم، وعرس بغل (بيروت عدة طبعات بدءا من 1983القاهرة 1988 عكة والجزائر في 81 و2005). ترجم، والعشق والموت في الزمن الحراشي (بيروت 82 و 83 الجزائر 2005)، تجربة في العشق (بيروت - 89 الجزائر 89 و2005)، رمانة (الجزائر 71 و81 و2005)، الشمعة والدهاليز (الجزائر 1995 و2005 القاهرة 1995 الأردن 1996 ألمانيا دار الجمل 2001)، والولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي (الجزائر 1999 و2005 المغرب 1999 ألمانيا دار الجمل 2001). ترجم، والولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء (الجزائر جريدة الخبر وموفم 2005 القاهرة أخبار الأدب 2005 إسرائيل مجلة مشارف 2005). الترجمات والسيناريوهات ترجمة ديوان للشاعر الفرنسي فرنسيس كومب بعنوان الربيع الأزرق APPENTIS DU PRINTEMPS الجزائر 1986 ورواياته وأعماله ترجمت الى العديد من اللغات منها الفرنسية. الإنقليزية، الألمانية، الروسية، البلغارية، اليونانية، البرتغالية، الفيتنامية، العبرية، الأوكرانية.... الخ. كما كان للراحل العديد من المساهمات في عدة سيناريوهات لأفلام جزائرية. التحويلات: حولت قصة نوة من مجموعة دخان من قلبي إلى فيلم من إنتاج التلفزة الجزائرية نال عدة جوائز. كما حولت قصة الشهداء يعودون هذا الأسبوع إلى مسرحية نالت الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج. ومثلت مسرحية الهارب في كل من المغرب وتونس. الاهتمام الجامعي: تدرس أعمال الطاهر وطار في مختلف الجامعات في العالم وتعد عليها رسائل عديدة لجميع المستويات. الرحلات والأسفار: فرنسا. ألمانيا. بلجيكا. هولاندا. سويسرا. بريطانيا. إيطاليا. بلغاريا. الاتحاد السوفيياتي سابقا بمعظم جمهورياته. كوبا. الهند. أنغولا. البلدان العربية باستثناء السودان وعمان وموريتانيا. مواضيع الطاهر وطار: يقول إن همه الأساسي هو الوصول إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تبلغه البرجوازية في التضحية بصفتها قائدة التغييرات الكبرى في العالم. ويقول إنه هو في حد ذاته التراث. وبقدر ما يحضره بابلو نيرودا يحضره المتنبي أو الشنفري. كما يقول: أنا مشرقي لي طقوسي في كل مجالات الحياة، وإن معتقدات المؤمنين ينبغي أن تحترم. |
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo