مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
كيانان..وريح ليلية
2 مشترك
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
كيانان..وريح ليلية
صرخ بصوت مرتفع قليلا ينم عن الانزعاج :
- أين الملعقة ؟
فأحضرتها بسرعة ، وقالت وهي واقفة :
- عذرا.. نسيتها!
كان مطأطا الرأس إلى صحنه ، ينظر إليه بعينين محمرتين جراء الغضب ، فكررت قائلة :
- نسيت !
- أين الملعقة ؟
فأحضرتها بسرعة ، وقالت وهي واقفة :
- عذرا.. نسيتها!
كان مطأطا الرأس إلى صحنه ، ينظر إليه بعينين محمرتين جراء الغضب ، فكررت قائلة :
- نسيت !
أخذ منها الملعقة بنرفزة واضحة ، قالت :
- مابك ؟ هل من مشكلة ؟
لم تعتد ما رأته عليه من غضب ، فلبثت تنتظر إجابة ، حتى قال بصوت ينم عن الخجل :
- عذرا..!
فقالت بصوتها الخفيض دائما :
- لا بأس ..
وعادت إلى المطبخ . لبثت تغسل الأواني هناك ، ولبث هو ينظر إلى طعامه . كان قد تناول منه ملعقتين لا غير ، ثم تركه ، وقام ودخل غرفة النوم.
أضاءها بيد كسولة ، ثم ألقى بجسده على ا لسرير ..منهارا ، تائها ، وراح يصغي لقرقعة الصحون وهي تغسلها ، ثم راح يغفو شيئا فشيئا .
وحل الهدوء ، وفتحت الباب ودخلت عليه .. لم تقل شيئا . وقفت بجانب الخزانة وتأملته قليلا على المرآة . ثم فاجأها وجهها الغائر العينين وقدها المعتدل .. التفتت إليه . كان مغمض العينين ، ولكنها عرفت أنه ليس نائما ، فقالت بصوت أخفض من السابق :
- لم تتعش؟
فانتزع نفسه من إغفاءته ، ورفع رأسه وجلس على حافة السرير ، ثم قال :
- لم آكل ..
ترددت طويلا قبل أن تسأله :
- هل من مشكلة ؟
فأجابها بسرعة :
- لا . لا.. أبدا
وأضاف :
- وأنت ..كيف حالك؟
ترددت أيضا، ثم أجابته :
- الحمد لله.
نزعت لباسها وارتدت ثياب النوم ، فبدت له أليفة جدا . نظر إليها وهي تجلس قربه ، تشمم رائحتها التي طالما أحبها ، ثم طأطأ رأسه .. فقالت :
- هل أنت متضايق ؟
وقال بنفس السرعة ، كأنما لينفي ذلك في الحال :
- لا.. لا. أبدا
وكانت هي مطاطأة الرأس ، منحنية الظهر قليلا ، وقد بدأت نسمات باردة تهب من النافذة المفتوحة .. أمسك بيدها مدة حتى أحس بالعرق ، ثم انتزعها فجأة ، فقامت إلى النافذة لتغلقها ، قال :
- لا.. دعيها مفتوحة ..أرجوك !
انتبهت إلى ذلك .. تحسست تلك لكلمات وعاد إليها بعض الدفء . تناثر شعرها على كتفيها ، وقفت لحظة كأنما استحيت أن تعود حيث كانت ، ثم أرغمت نفسها وعادت إليه.. جلست حيث كانت جالسة ، وقام هو وارتدى لباس النوم ، ثم عاد إلى السرير وتناول يديها معا هذه المرة.
و فكر وهو ينظر إلى نافذة الليل :- هذه هي !
وكأنما أحست به ، فتمتمت في أعماقها وهي تنظر إلى الأرض : لم أكن أعرفه.. لم أكن أعرف أنه دافئ !
ثم أوغل الليل ، ولبثا على ذلك النحو، صامين ، يتحدثان إلى الأشياء في الغرفة ، حتى أخذت تتحرك ببطء لتتملص منه، ثم اندفعت لتقوم ، وهي تقول :
- هل أطفئ النور ؟
فضغط على يديها قليلا ، كأنما يأمرها بالبقاء هناك ، وقال :
- لا.. دعيه، ذلك أفضل..
استسلمت له ، وتمددا فجأة ، تمددا على السرير وأيديهما لم تزل متشابكة ،وفي وقت ما أطلق إحدى يديها ، وكان يقول ، لما أحس بالليل قد انتصف :
- هل أنت نائمة ؟
أجابته :
- لا.. لا
كان صوتا ينم عن الإرهاق ورغبة في النوم .. أحس رغم ذلك بكيانها بجنبه . كيان جميل لم يستطع أن يهمله. ضغط على يدها طويلا ، ثم راحت عضلات يديه ترتخي فجأة .. حتى استدار إلى الجدار ، ولما كان يهم بالنوم سمعها تبكي في صمت ، وسمع أنينا صغيرا ، وسمع نسمات الريح في الخارج تقرقع علبا قديمة، فعادت إليه أصوات قرقعة الصحون وقد اختلطت ببكائها الصغير ، وهم أن ينهض من نومه ويعانقها طويلا ، ولكنه كان متعبا ورغبته في النوم عارمة...تخيلها تقوم من مكانها وتطفئ المصباح وتغلق النافذة، ثم تعود إلى مكانها مرهقة ، تاركة بينه وبينها تلك المسافة أبدا .. هم أن ينهض ، أحس بإرهاق شديد، فاستسلم ، نام .. ولكنه لم يعرف ، بعد أن أغمض عينيه ونام ، شيئا أبدا..
- مابك ؟ هل من مشكلة ؟
لم تعتد ما رأته عليه من غضب ، فلبثت تنتظر إجابة ، حتى قال بصوت ينم عن الخجل :
- عذرا..!
فقالت بصوتها الخفيض دائما :
- لا بأس ..
وعادت إلى المطبخ . لبثت تغسل الأواني هناك ، ولبث هو ينظر إلى طعامه . كان قد تناول منه ملعقتين لا غير ، ثم تركه ، وقام ودخل غرفة النوم.
أضاءها بيد كسولة ، ثم ألقى بجسده على ا لسرير ..منهارا ، تائها ، وراح يصغي لقرقعة الصحون وهي تغسلها ، ثم راح يغفو شيئا فشيئا .
وحل الهدوء ، وفتحت الباب ودخلت عليه .. لم تقل شيئا . وقفت بجانب الخزانة وتأملته قليلا على المرآة . ثم فاجأها وجهها الغائر العينين وقدها المعتدل .. التفتت إليه . كان مغمض العينين ، ولكنها عرفت أنه ليس نائما ، فقالت بصوت أخفض من السابق :
- لم تتعش؟
فانتزع نفسه من إغفاءته ، ورفع رأسه وجلس على حافة السرير ، ثم قال :
- لم آكل ..
ترددت طويلا قبل أن تسأله :
- هل من مشكلة ؟
فأجابها بسرعة :
- لا . لا.. أبدا
وأضاف :
- وأنت ..كيف حالك؟
ترددت أيضا، ثم أجابته :
- الحمد لله.
نزعت لباسها وارتدت ثياب النوم ، فبدت له أليفة جدا . نظر إليها وهي تجلس قربه ، تشمم رائحتها التي طالما أحبها ، ثم طأطأ رأسه .. فقالت :
- هل أنت متضايق ؟
وقال بنفس السرعة ، كأنما لينفي ذلك في الحال :
- لا.. لا. أبدا
وكانت هي مطاطأة الرأس ، منحنية الظهر قليلا ، وقد بدأت نسمات باردة تهب من النافذة المفتوحة .. أمسك بيدها مدة حتى أحس بالعرق ، ثم انتزعها فجأة ، فقامت إلى النافذة لتغلقها ، قال :
- لا.. دعيها مفتوحة ..أرجوك !
انتبهت إلى ذلك .. تحسست تلك لكلمات وعاد إليها بعض الدفء . تناثر شعرها على كتفيها ، وقفت لحظة كأنما استحيت أن تعود حيث كانت ، ثم أرغمت نفسها وعادت إليه.. جلست حيث كانت جالسة ، وقام هو وارتدى لباس النوم ، ثم عاد إلى السرير وتناول يديها معا هذه المرة.
و فكر وهو ينظر إلى نافذة الليل :- هذه هي !
وكأنما أحست به ، فتمتمت في أعماقها وهي تنظر إلى الأرض : لم أكن أعرفه.. لم أكن أعرف أنه دافئ !
ثم أوغل الليل ، ولبثا على ذلك النحو، صامين ، يتحدثان إلى الأشياء في الغرفة ، حتى أخذت تتحرك ببطء لتتملص منه، ثم اندفعت لتقوم ، وهي تقول :
- هل أطفئ النور ؟
فضغط على يديها قليلا ، كأنما يأمرها بالبقاء هناك ، وقال :
- لا.. دعيه، ذلك أفضل..
استسلمت له ، وتمددا فجأة ، تمددا على السرير وأيديهما لم تزل متشابكة ،وفي وقت ما أطلق إحدى يديها ، وكان يقول ، لما أحس بالليل قد انتصف :
- هل أنت نائمة ؟
أجابته :
- لا.. لا
كان صوتا ينم عن الإرهاق ورغبة في النوم .. أحس رغم ذلك بكيانها بجنبه . كيان جميل لم يستطع أن يهمله. ضغط على يدها طويلا ، ثم راحت عضلات يديه ترتخي فجأة .. حتى استدار إلى الجدار ، ولما كان يهم بالنوم سمعها تبكي في صمت ، وسمع أنينا صغيرا ، وسمع نسمات الريح في الخارج تقرقع علبا قديمة، فعادت إليه أصوات قرقعة الصحون وقد اختلطت ببكائها الصغير ، وهم أن ينهض من نومه ويعانقها طويلا ، ولكنه كان متعبا ورغبته في النوم عارمة...تخيلها تقوم من مكانها وتطفئ المصباح وتغلق النافذة، ثم تعود إلى مكانها مرهقة ، تاركة بينه وبينها تلك المسافة أبدا .. هم أن ينهض ، أحس بإرهاق شديد، فاستسلم ، نام .. ولكنه لم يعرف ، بعد أن أغمض عينيه ونام ، شيئا أبدا..
عمر مناصرية- عضو جديد
- عدد الرسائل : 23
نقاط : 25
تاريخ التسجيل : 06/12/2008
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo