[color=red]ماذا كنت تريد أن تكون ....؟[/color]

تقول العرب في أشعارها :

أعلل النفس بالاّمال أرقبها *** ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل --- الطغرائي

الأماني حلم في يقظة *** و المنايا يقظة في حلم --- أحمد شوقي
هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه:

" إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها "
فال بعضهم :
يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد ، فعليك أن تؤمن بأنك

ستنجح - بإذن الله - من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح ."

الناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح

ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد

والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم .

املأ نفسك بالإيمان والأمل :

( الإيمان بالله أساس كل نجاح وهو النور الذي يضيء لصاحبه

الطريق وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي ..الإيمان

يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح وهو الوقود

الذي يدفعك نحو النجاح .. )

نعم لنا في الحياة مذاهب وأماني شتى ، ولربما قد منينا انفسنا مذ كنا صغار بها ، فكبرنا وكبرت معنا ، ولعل الأيام لم تُقَــــدر لنا ما منينا به النفس ، فصرفتنا إلى غيرها...
هي تعرجات الزمن تترى لترينا الحقيقة بمنظارها لا بمنظارنا .. ولكنه الطموح يغلب كل هذي المفاوز .
ربما في صغري ما منيت نفسي أبدا أن اكون أستاذا ، رغم ميولي الواضحة للأدب وللثقافة والفكر ..ورغم ما للأستاذية من قدر وقيمة ورسالية ، قل أن توجد في غيرها ، فقد مر بخلدي وانا الصغير نماذج لشخصيات كنت أغمطهم على رفعة الشأن وعلو المكانة , وكثيرا ما منيت نفسي أن أحضى بما حضيو به .

ـ لعلي في كل ذلك لم أخرج عن دائرة ما منيت به النفس ، فقد لازمت الفكر واستبقيت في دائرتي معين اللفظ ، فلا مشاحة إن عـــلا القدر واختلفت المكانــــــــــة .

دمت سهام

تحياتي .

لا أهرب ـ سهام ـ ، و إنما صغت ما أريد بطريقة أحسبها فنية نوعما .
فلو جئنا إلى المصارحة لقلت : ربما منيت نفسي أن اكون قاضيا كبيرا ، أو كاتبا عظيما ، أو أستاذا مشهورا ، وكثيرا ما دارت بخلدي فكرة الهجـــــــرة والانتقال إلى تلك البلاد التي ينعم فيها أهلها بالهواء النقي بعيدا عن منغصات الأجواء .. وما منيت النفس أبدا بالجاه والسلطان وعلو المنصب ، ربما لأن نفسي هكذا جبلت ، ولا أحسب بلوغها من مدركات الباطل ، ولكني قد أقبل بها وأنا عنها متعفف .
أعود لأقول أفخر كثيرا بما أنا فيه ، واحمد الله على النعمة ، أن صيرني القدر حاملا لرسالة الأنبياء والمرسلين ، و أتطلع أن أضع لبنات صلدة أعلي من شأو التربية ، إن ارتقت بي المسالك في هذا القطاع .

شكرا ـ سهام ـ على الطرح الجميل ، ورجائي الحار من أعضائنا الكرام التفاعــــــل معه .

تحياتي .

شكرا لك على الموضوع