إجماع موشح بالإشادة في اختتام الصالون الدولي ال 15 للكتاب بالجزائر

إجماع موشح بالإشادة في اختتام الصالون الدولي ال 15 للكتاب بالجزائر

حضرت ، خليدة تومي ، وزيرة الثقافة ، مساء يوم السبت ، اختتام الصالون الدولي ال 15 للكتاب بالجزائر الذي أسدل ستاره بتنظيم أمسية شعرية.

و قد نشط الأمسية الشعرية بمناسبة اختتام المعرض الذي افتتح يوم 27 اكتوبرالفارط كل من الجامعية و الشاعرة زينب الأعوج التي ألقت بعض المختارات من أعمالها و كذا الشاعرة السورية رشا عمران التي ألقت نصا شعريا أهدته لوالدها الراحل الشاعر الكبير محمد عمران.

و قد عرف الصالون الذي أقيم على ساحة المركب الاولمبي محمد بوضياف مشاركة 460 عارضا منهم 320 ناشرا أجنبيا جاؤوا من 32 بلدا.

و أوضح المنظمون ، أن هذه التظاهرة الثقافية قد عرفت ارتياحا كبيرا من الجمهور حيث سجل المعرض 150000 زائرا في اليوم.

كما نظم على هامش المعرض عديد النشاطات سيما محاضرات حول عديد المواضيع منها "الرواية السوداء في البلاد الاسكندنافية" و "كرة القدم و العولمة" و "ميتيران و الجزائر" و "الوضعية الحالية للعالم العربي: فكر و سياسة" فضلا عن موائد مستديرة حول الكتاب.

في ذات المناسبة ، تم تخصيص حيز للإشادة بشخصيات وطنية سيما المناضل الوطني الكبير الراحل الأخضر بن طوبال و الكاتب الطاهر وطار و المفكر و المثقف عبد القادر جغلول و الدكتور عبد الله شريط احد مؤسسي الجامعة الجزائرية.

كما أشاد ، العديد من المشاركين في الدورة 15 بالنتائج الإيجابية للصالون.

وفي هذا السياق ، أشاد عبد المحسن بن عثمان الشبانه ، الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية وممثل دور النشر السعودية ، بنجاح الصالون من كل النواحي سواء التنظيمية أو الخدماتية و الإقبال الكبير الذي شهده.

وقال المتحدث ، أن الصالون في تحسن مستمر من سنة إلى أخرى مشيرا إلى أن هناك "احترافية كبيرة" في التعامل مع دور النشر الأجنبية و الوطنية.

ومن جهته نوه الكاتب وصاحب دار الحضارة للنشر رابح خدوسي بالإقبال الكبير للجمهور على الصالون و هو ما يدل -كما قال- على تعطش الشعب الجزائري للعلم والمعرفة.

وقال أصحاب بعض دور النشر العربية أن الصالون الدولي للكتاب بالجزائر أصبح يضاهي الصالونات الدولية للكتاب لأنه يحمل رسالة ثقافية قوية.

أما الكاتبة عقيلة رابحي ، رئيسة المنتدى الأدبي ، فقد أكدت أن الصالون كان مناسبة سانحة للقراء و الجمهور الواسع لاقتناء الكتب المفضلة عنده والتزود بكتب المعرفة أملة أن يعرف الصالون كهده وثبة أخرى في طبعتهالقادمة.

و قرأت الشاعرة و الأكاديمية زينب الأعوج عدة مقاطع شعرية منها الشعبي أو الملحون إلى جانب الشعر الفصيح .
فكان أول مقطع شعري قرأته الشاعرة التي بحوزتها عدة إصدارات ك"ارفض أن يدجن الأطفال " كان تحت عنوان "نوارة المهيبلة" وهي قصيدة طويلة تفوق أربع مائة بيت كتبتها منذ خمسة أشهر.

أما النصوص الشعرية الأخرى التي قرأتها على الحضور والذي صفق كثيرا لها فكانت قصيدة "مرثية لبغداد" وقد أسقطت هذه القصيدة ليس على بغداد فقط بل حتى الوطن العربي - كما أضافت الشاعرة زينب الأعوج- أما آل إليه الوطن العربي.

ومن جانبها ، أشادت الشاعرة ، رشا عمران ، من سوريا وهي ابنة المرحوم الشاعر الكبير محمد عمران بالدعوة التي تلقتها من محافظة الصالون الدولي للكتاب منوهة ب"النتائج الثقافية الإيجابية و الخطوات العملاقة" التي حققها الصالون.

وكان قد صدر للشاعرة "وجع له شكل حياة " ومعطف احمر فارغ" وانتولوجيا للشعر السوري الممتد من 1980 إلى 2008.

وقد قرأت الشاعرة السورية بعض النصوص حول مواضيع مختلفة منها نص تحت عنوان "دمعة" رثت به والدها المرحوم محمد عمران.

كما قرأت الشاعرة نصا آخرا تحت عنوان "رسائل قصيرة "وهو عنوان لمجموعة من النصوص الشعرية.

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية