مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
اللغة العربية.. قدرة ومرونة وثراء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللغة العربية.. قدرة ومرونة وثراء
تعد اللغة العربية من أغنى لغات العالم بالمفردات والمترادفات، ولا يدل على مرونة اللغة العربية، واتساعها وشموليتها كثرة مفرادتها ـ التي تعد بمئات الألوف ـ فحسب، ولكن يدل على ذلك أيضًا كثرة الروافد، والطرائق التي تغذي اللغة العربية، وتسمح لها بالتوليد والإضافات. كالقياس، والاشتقاق، والنحت، والتعريب، وغيرها.
وهذا يعني أنها لغة مفتوحة للتواصل الدائم على مدى العصور، وأن باب الاجتهاد فيها لم يغلق، ولن يغلق. وقد تحدث اللغويون عن خصائص اللغة العربية وتفردها في جوانب كثيرة، وتفوقها على كثير من اللغات الأخرى في هذه الجوانب، وذلك في دراسات مقارنة متعددة، مما لا يتسع له مقالنا هذا. ولكننا نجد من اللازم أن نتحدث ـ في إيجاز ـ عن مظهرين من مظاهر القدرة الذاتية في اللغة العربية وهما:
ـ دقة الفروق بين كثير من كلمات العربية مما يعتقد كثيرون أنها مترادفة، أي متساوية تمامًا في المعنى.
ـ الدقة في الاستيعاب، وتعريف المسمى بكل أنواعه التعريف الجامع المانع، الذي لا يترك زيادة لمستزيد، وفي السطور الآتية نلقي الضوء على هذين المظهرين اللذين يمثلان سمتين أساسيتين من سمات اللغة العربية.
أولاً: دقة التفريق: ومن أشهر الكتب التي تناولت هذه الظاهرة: كتاب "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري، ونقدم ـ في السطور التالية ـ قطوفًا منه ـ تبين عن هذه القدرة في اللغة العربية:
ـ الفرق بين الصفة والنعت: النعت: لما يتغير من الصفات. والصفة: لما يتغير، وما لا يتغير، فالصفة أعم من النعت.
ـ الفرق بين الحقيقة والحق: الحقيقة ما وضع من القول موضعه في أصل اللغة، حسنًا كان أو قبيحًا. والحق: ما وضع موضعه من الحكمة، فلا يكون إلا حسنًا.
ـ الفرق بين الإعادة والتكرار: التكرار: يقع على إعادة الشيء مرة، وعلى إعادته مرات. أما الإعادة: فهي للمرة الواحدة.
ـ الفرق بين الهجو والذم: الذم: نقيض الحمد، وهما يدلان على الفعل. والهجو: نقيض المدح، وهما يدلان على الفعل والصفة كهجوك الإنسان بالبخل، وقبح الوجه.
وفرق آخر: أن الذم يستعمل في الفعل والفاعل، فتقول: ذممته بفعله، وذممت فعله. والهجو يتناول الفاعل والموصوف دون الفعل والصفة، فتقول: هجوته بالبخل وقبح الوجه، ولا تقول هجوت قبحه وبخله.
ـ الفرق بين العلم والمعرفة: المعرفة أخص من العلم؛ لأنها علم بعين الشيء مفصلاً عما سواه. والعلم: يكون مجملاً ومفصلاً.
ـ الفرق بين الجَعل والعمل: العمل: هو إيجاد الأثر في الشيء. والجعل: تغيير صورته بإيجاد الأثر فيه.
ـ الفرق بين البعض والجزء: البعض ينقسم، والجزء لا ينقسم. والجزء يقتضي جمعا، والبعض يقتضي كلا.
ـ الفرق بين النصيب والحظ. النصيب يكون في المحبوب والمكروه. والحظ ما يكون في الخير.
ـ الفرق بين الوَلاية (بفتح الواو) والنصرة (بضم النون): الولاية: النصرة لمحبة المنصور، لا للرياء والسمعة؛ لأنها تضاد العداوة. والنصرة: تكون على الوجهين.
ويرى بعض الباحثين أن أبا هلال العسكري قد أسرف في إبراز هذه الفروق، وحتى لو صحّ ذلك، فإن ما قدمه يبقى صحيحًا في غالبيته.
ثانيًا: الدقة في الاستيعاب:
فاللغة العربية وضعت للشيء الحسي ـ بصفة خاصة ـ التسمية الجامعة المانعة، بحيث لا يدخل معها غيرها. ونسوق هنا سطورًا من كتاب "الفرق" لابن فارس اللغوي، وأغلبه في تحديد أسماء أعضاء الإنسان والحيوان، وما يتعلق بها:
ـ باب الشفة: الشفة من الإنسان، وهو من الإبل المشفر، ومن ذوات الحافر: الجحفلة، ، ومن الطائر غير الجارح: المنقار، ومن الجارح: المنسر. ومن الذباب: النقط.
ـ باب الأصوات: صاح الإنسان، وصوت. وعزف الجني. وخارت البقرة،. وبغم الظبي بغاما، وصهل الفرس. وحمحم عند الشعير. والخضيعة صوت يسمع من جوفه، ولا يدري من أين هو، ونهق الحمار... إلخ.
ويرى الأستاذ العقاد ـ رحمه الله ـ في كتابه: "اللغة الشاعرة" أن اللغة العربية فاقت غيرها من اللغات، بما اشتملت عليه من تحديد دقيق لكل ساعة من ساعات الليل، والنهار، والشهور، والفصول، والمواسم وغيرها.
ولا مبالغة فيما ذكره العقاد؛ ففي "فقه اللغة" للثعالبي ـ وهو يتحدث عن "أوائل الأشياء".
الصبح أول النهار: الغسق: أول الليل. الوسمى: أول المطر. البارض: أول النبت. اللعاع: أول الزرع. اللباء: أول اللبن.
السلاف: أول العصير. الباكورة: أولى الفاكهة. البكر: أول الولد. الطليعة: أول الجيش. النهل: أول الشرب. النشوة: أول السُّكر. الوخْط: أول الشيب. النعاس: أول النوم. الزُّلف: أول ساعات الليل. الزفير: أول صوت الحمار.
وفي ساعات النهار: الشروق، ثم البكور، ثم الغدوة، ثم الضحى، ثم الهاجرة، ثم الظهيرة، ثم الرواح، ثم العصر، ثم القصْر، ثم الأصيل، ثم العشى، ثم الغروب.
وساعات الليل: الشفق، ثم الغَسَق، ثم العَتَمة، ثم السُّدْفة، ثم الجهمة، ثم الزُّلة، ثم الزلفة، ثم البُهْرة، ثم السَّحَر، ثم الفجر، ثم الصبح، ثم الصباح.
وأغلب هذه الكلمات لا تدور حاليًا على أقلام الكتاب، وألسنة المتكلمين من الخطباء والمحاضرين، ولكن هذا لا يقلل من قيمتها، ولا ينال من دلالتها على مرونة اللغة العربية واتساعها وشموليتها، وقدرتها الذاتية؛ فقلة توظيف الكلمة لا يقلل من قيمتها، كما أن كثرة دورانها على الألسنة والأقلام لا يكسبها من القيمة ما لا تستحقه.
وما ذكرناه من سمات تكاد العربية تنفرد بها ـ وغيرها كثير ـ تقطع بأن العربية لغة غنية خالدة؛ لأنها ـ مهما تكالب عليها من محن ـ يبقى لها هذا الرصيد الضخم من القوة الذاتية التي تجعلها لغة قادرة في كل الظروف والأزمنة والأحوال.
وهذا يعني أنها لغة مفتوحة للتواصل الدائم على مدى العصور، وأن باب الاجتهاد فيها لم يغلق، ولن يغلق. وقد تحدث اللغويون عن خصائص اللغة العربية وتفردها في جوانب كثيرة، وتفوقها على كثير من اللغات الأخرى في هذه الجوانب، وذلك في دراسات مقارنة متعددة، مما لا يتسع له مقالنا هذا. ولكننا نجد من اللازم أن نتحدث ـ في إيجاز ـ عن مظهرين من مظاهر القدرة الذاتية في اللغة العربية وهما:
ـ دقة الفروق بين كثير من كلمات العربية مما يعتقد كثيرون أنها مترادفة، أي متساوية تمامًا في المعنى.
ـ الدقة في الاستيعاب، وتعريف المسمى بكل أنواعه التعريف الجامع المانع، الذي لا يترك زيادة لمستزيد، وفي السطور الآتية نلقي الضوء على هذين المظهرين اللذين يمثلان سمتين أساسيتين من سمات اللغة العربية.
أولاً: دقة التفريق: ومن أشهر الكتب التي تناولت هذه الظاهرة: كتاب "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري، ونقدم ـ في السطور التالية ـ قطوفًا منه ـ تبين عن هذه القدرة في اللغة العربية:
ـ الفرق بين الصفة والنعت: النعت: لما يتغير من الصفات. والصفة: لما يتغير، وما لا يتغير، فالصفة أعم من النعت.
ـ الفرق بين الحقيقة والحق: الحقيقة ما وضع من القول موضعه في أصل اللغة، حسنًا كان أو قبيحًا. والحق: ما وضع موضعه من الحكمة، فلا يكون إلا حسنًا.
ـ الفرق بين الإعادة والتكرار: التكرار: يقع على إعادة الشيء مرة، وعلى إعادته مرات. أما الإعادة: فهي للمرة الواحدة.
ـ الفرق بين الهجو والذم: الذم: نقيض الحمد، وهما يدلان على الفعل. والهجو: نقيض المدح، وهما يدلان على الفعل والصفة كهجوك الإنسان بالبخل، وقبح الوجه.
وفرق آخر: أن الذم يستعمل في الفعل والفاعل، فتقول: ذممته بفعله، وذممت فعله. والهجو يتناول الفاعل والموصوف دون الفعل والصفة، فتقول: هجوته بالبخل وقبح الوجه، ولا تقول هجوت قبحه وبخله.
ـ الفرق بين العلم والمعرفة: المعرفة أخص من العلم؛ لأنها علم بعين الشيء مفصلاً عما سواه. والعلم: يكون مجملاً ومفصلاً.
ـ الفرق بين الجَعل والعمل: العمل: هو إيجاد الأثر في الشيء. والجعل: تغيير صورته بإيجاد الأثر فيه.
ـ الفرق بين البعض والجزء: البعض ينقسم، والجزء لا ينقسم. والجزء يقتضي جمعا، والبعض يقتضي كلا.
ـ الفرق بين النصيب والحظ. النصيب يكون في المحبوب والمكروه. والحظ ما يكون في الخير.
ـ الفرق بين الوَلاية (بفتح الواو) والنصرة (بضم النون): الولاية: النصرة لمحبة المنصور، لا للرياء والسمعة؛ لأنها تضاد العداوة. والنصرة: تكون على الوجهين.
ويرى بعض الباحثين أن أبا هلال العسكري قد أسرف في إبراز هذه الفروق، وحتى لو صحّ ذلك، فإن ما قدمه يبقى صحيحًا في غالبيته.
ثانيًا: الدقة في الاستيعاب:
فاللغة العربية وضعت للشيء الحسي ـ بصفة خاصة ـ التسمية الجامعة المانعة، بحيث لا يدخل معها غيرها. ونسوق هنا سطورًا من كتاب "الفرق" لابن فارس اللغوي، وأغلبه في تحديد أسماء أعضاء الإنسان والحيوان، وما يتعلق بها:
ـ باب الشفة: الشفة من الإنسان، وهو من الإبل المشفر، ومن ذوات الحافر: الجحفلة، ، ومن الطائر غير الجارح: المنقار، ومن الجارح: المنسر. ومن الذباب: النقط.
ـ باب الأصوات: صاح الإنسان، وصوت. وعزف الجني. وخارت البقرة،. وبغم الظبي بغاما، وصهل الفرس. وحمحم عند الشعير. والخضيعة صوت يسمع من جوفه، ولا يدري من أين هو، ونهق الحمار... إلخ.
ويرى الأستاذ العقاد ـ رحمه الله ـ في كتابه: "اللغة الشاعرة" أن اللغة العربية فاقت غيرها من اللغات، بما اشتملت عليه من تحديد دقيق لكل ساعة من ساعات الليل، والنهار، والشهور، والفصول، والمواسم وغيرها.
ولا مبالغة فيما ذكره العقاد؛ ففي "فقه اللغة" للثعالبي ـ وهو يتحدث عن "أوائل الأشياء".
الصبح أول النهار: الغسق: أول الليل. الوسمى: أول المطر. البارض: أول النبت. اللعاع: أول الزرع. اللباء: أول اللبن.
السلاف: أول العصير. الباكورة: أولى الفاكهة. البكر: أول الولد. الطليعة: أول الجيش. النهل: أول الشرب. النشوة: أول السُّكر. الوخْط: أول الشيب. النعاس: أول النوم. الزُّلف: أول ساعات الليل. الزفير: أول صوت الحمار.
وفي ساعات النهار: الشروق، ثم البكور، ثم الغدوة، ثم الضحى، ثم الهاجرة، ثم الظهيرة، ثم الرواح، ثم العصر، ثم القصْر، ثم الأصيل، ثم العشى، ثم الغروب.
وساعات الليل: الشفق، ثم الغَسَق، ثم العَتَمة، ثم السُّدْفة، ثم الجهمة، ثم الزُّلة، ثم الزلفة، ثم البُهْرة، ثم السَّحَر، ثم الفجر، ثم الصبح، ثم الصباح.
وأغلب هذه الكلمات لا تدور حاليًا على أقلام الكتاب، وألسنة المتكلمين من الخطباء والمحاضرين، ولكن هذا لا يقلل من قيمتها، ولا ينال من دلالتها على مرونة اللغة العربية واتساعها وشموليتها، وقدرتها الذاتية؛ فقلة توظيف الكلمة لا يقلل من قيمتها، كما أن كثرة دورانها على الألسنة والأقلام لا يكسبها من القيمة ما لا تستحقه.
وما ذكرناه من سمات تكاد العربية تنفرد بها ـ وغيرها كثير ـ تقطع بأن العربية لغة غنية خالدة؛ لأنها ـ مهما تكالب عليها من محن ـ يبقى لها هذا الرصيد الضخم من القوة الذاتية التي تجعلها لغة قادرة في كل الظروف والأزمنة والأحوال.
توفيق- عضو متميز
- عدد الرسائل : 425
نقاط : 1075
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
رد: اللغة العربية.. قدرة ومرونة وثراء
في اللغة العربية واستخداماتها
( الاعلام الجديد المفهوم..النشأة الطبيعة الاشكال)
نقطة البدء من عنوان الملتقى les nouveaux medias et la societe وترجمتها الى العربية,فانا ازعم ان الترجمة الصحيحة من الفرنسية هي (الوسائط الجديدة والمجتمع) واذا اردنا التخصيص نقول(وسائط الاعلام الجديدة والمجتمع).وكم كثيرة هي الصعوبات التي تعترض الباحث حين يريد الترجمة.الامر الذي يترتب عنه مطبات قد تزيد في غموض موضوع البحث والدراسة من حيث لا يقصد.
نقطة اخرى وانا اقرا الاشكالية في ديباجياتها من مثل القول(لعبت وسائل الاعلام والاتصال فيها دورا كبيرا) و(اذ تتيح وسائله الجديدة حرية التلقي للمستخدم والمستقبل للمعلومة والخبر بعيدا عن الاحتكار الرسمي)..أقول وانا اقرأ الاشكالية في ديباجياتها تبادر الى ذهنى السؤال :هل المراد في هذا الملتقى بحث الاعلام الجديد ام المطلوب دراسة وسائله؟فالوسائل او الوسائط ليست هي الاعلام ذاته ,وما ازال اللبس والغموض عندي كون الملتقى يهدف الى الاجابة عن سؤالين:
1==ما هو تاثير الاعلام الجديد في المجتمع؟
2==هل نستطيع ان نجعل الاعلام الحديث وسيلة لبناء مجتمع معاصر؟
ومن هذا المنطلق يحق ان نتساءل:ماهو الاعلام؟كيف نفهمه مقارنة مع مصطلحات من مثل :الصحافة..الاتصال .. الدعوة.. البلاغ.. الدعاية ؟ولماذا الجديد مرة ونعته بالحديث مرة اخرى؟جدة الاعلام او حداثته في ماذا تتجلى؟…في الوسائل في الصور (الاشكال والانواع) ام في المواضيغ؟ هل الاعلام صناعة ام حرفة وهل هو فن ام علم؟ وهي اسئلة اراها من مباحث المحور الاول الخاص بالاطار المفاهيمي من محاور هذا الملتقى.والتي يجيب عنها العنوان( الاعلام الجديد المفهوم..النشأة الطبيعة.. الاشكال) وهو ما ساحاول بحثه من خلال مبحثين :الاول نظري ومنهجيته تعتمد الكلمات المفتاحية:الاعلام ثم الجديد ثم النشأة ثم الطبيعة ثم الاشكال,بينما الثاني تطبيقي من تجربتي المتواضعة على ثغور الشبكة, والتي يلخصها قولي:
(هي الحرب تجري على الشبكات واكثرهم عندي هاهوفصـــد)
المحور النظري
فبوجود الانسان وجدت معه حاجات عليه اشباعها ومنها حاجته الى التعبير عن افكاره واحساساته
( الاعلام الجديد المفهوم..النشأة الطبيعة الاشكال)
نقطة البدء من عنوان الملتقى les nouveaux medias et la societe وترجمتها الى العربية,فانا ازعم ان الترجمة الصحيحة من الفرنسية هي (الوسائط الجديدة والمجتمع) واذا اردنا التخصيص نقول(وسائط الاعلام الجديدة والمجتمع).وكم كثيرة هي الصعوبات التي تعترض الباحث حين يريد الترجمة.الامر الذي يترتب عنه مطبات قد تزيد في غموض موضوع البحث والدراسة من حيث لا يقصد.
نقطة اخرى وانا اقرا الاشكالية في ديباجياتها من مثل القول(لعبت وسائل الاعلام والاتصال فيها دورا كبيرا) و(اذ تتيح وسائله الجديدة حرية التلقي للمستخدم والمستقبل للمعلومة والخبر بعيدا عن الاحتكار الرسمي)..أقول وانا اقرأ الاشكالية في ديباجياتها تبادر الى ذهنى السؤال :هل المراد في هذا الملتقى بحث الاعلام الجديد ام المطلوب دراسة وسائله؟فالوسائل او الوسائط ليست هي الاعلام ذاته ,وما ازال اللبس والغموض عندي كون الملتقى يهدف الى الاجابة عن سؤالين:
1==ما هو تاثير الاعلام الجديد في المجتمع؟
2==هل نستطيع ان نجعل الاعلام الحديث وسيلة لبناء مجتمع معاصر؟
ومن هذا المنطلق يحق ان نتساءل:ماهو الاعلام؟كيف نفهمه مقارنة مع مصطلحات من مثل :الصحافة..الاتصال .. الدعوة.. البلاغ.. الدعاية ؟ولماذا الجديد مرة ونعته بالحديث مرة اخرى؟جدة الاعلام او حداثته في ماذا تتجلى؟…في الوسائل في الصور (الاشكال والانواع) ام في المواضيغ؟ هل الاعلام صناعة ام حرفة وهل هو فن ام علم؟ وهي اسئلة اراها من مباحث المحور الاول الخاص بالاطار المفاهيمي من محاور هذا الملتقى.والتي يجيب عنها العنوان( الاعلام الجديد المفهوم..النشأة الطبيعة.. الاشكال) وهو ما ساحاول بحثه من خلال مبحثين :الاول نظري ومنهجيته تعتمد الكلمات المفتاحية:الاعلام ثم الجديد ثم النشأة ثم الطبيعة ثم الاشكال,بينما الثاني تطبيقي من تجربتي المتواضعة على ثغور الشبكة, والتي يلخصها قولي:
(هي الحرب تجري على الشبكات واكثرهم عندي هاهوفصـــد)
المحور النظري
فبوجود الانسان وجدت معه حاجات عليه اشباعها ومنها حاجته الى التعبير عن افكاره واحساساته
سعداوي ربيع- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1928
نقاط : 3200
تاريخ التسجيل : 27/10/2010
رد: اللغة العربية.. قدرة ومرونة وثراء
الصفحة الثانية
وحاجته الى ان يعرف من الاخرين ـ بحكم كونه اجتماعي بطبعه ـ ما يدور في اذهانهم وما يعرفون,وهو ما حداه الى ابتكار وسائل تمكنه من التواصل بغيره أخذا او عطاء,فــ(منذ وجد البشر وبدأوا الكلام نشــأت حاجة طبيعية عند الانسان لان يقول للاخرين ما يعلم وما يفكر به’ويعرف منهم كذلك ما يعلمون هم وما يفكرون به,,,وذلك لان طبيعة الانسان الاجتماعية تجعله يهتم بما يدور حوله,ولا يستطيع الحياة وحده,,ولكي يحافظ على نفسه كان لا بد من ايجاد وسائل للتعبير بها عن آرائه وأماله وآلامه وحاجاته الى غير ذلك,,,) 1 ,الامر الذي سمح بظهور ما نسميه اليوم بالاعلام في صور وأشكال مختلفة.
(ونستطيع القول أنه منذ بدأ أول حوار بشري بين شخصين أو طرفين وهما أدم وحواء تكونت أول عملية إعلامية وإتصالية بين طرفين تم خلالها إما نقل أفكار من طرف الى طرف أخر أو تبادل معلومات ، وبذلك يمكننا أن نقول بما لايدع مجالاً للشك أو الريبة إن الاعلام هو أول علم تم إستخدامه بين بني البشر وهو بذلك يصبح أباً للعلوم)2
وقد تدرج الاعلام والاتصال بتدرج البشرية وتطور الوسائل. فمن مرحلة الاشارات والحركات : التلويحات والاشارات** الى (المرحلة السمعية في التاريخ :النفخ في الأبواق والمنادين ’ثم المرحلة الخطية :النقش والرسم على جدران المقابر والمعابد والقصور والكتابة المنسوخة على الجلود أو الورق’ ثم المرحلة الطباعية :الصحف ’وأخيراً المرحلة الالكترونية:الراديو والتلفزيون والفيديو واستخدامات الكمبيوتر والأقمار الإصطناعية في الاعلام)2.
وقبل الحديث عن نشأة وتطور هذه الظاهرة الاجتماعية وماتطرحه من اسئلة لعل اهمها ما يهدف اليها الملتقى ( ما هو تاثير الاعلام الجديد في المجتمع؟هل نستطيع ان نجعل الاعلام الحديث وسيلة لبناء مجتمع معاصر؟)’يحسن بنا ان نعرف ونعرّف الاعلام وما يميزه عن مصطلحات تبدو مرادفة له,في نفس الوقت الذي نرى لزاما ان نشرح معنى الجديد ومعنى الحديث,وذلك لان تحديد المصطلحات له اهميته القصوى,فقد قيل: (اذا اردت الحديث معي فحدد مصطلحاتك).
الاعـــلام
وحاجته الى ان يعرف من الاخرين ـ بحكم كونه اجتماعي بطبعه ـ ما يدور في اذهانهم وما يعرفون,وهو ما حداه الى ابتكار وسائل تمكنه من التواصل بغيره أخذا او عطاء,فــ(منذ وجد البشر وبدأوا الكلام نشــأت حاجة طبيعية عند الانسان لان يقول للاخرين ما يعلم وما يفكر به’ويعرف منهم كذلك ما يعلمون هم وما يفكرون به,,,وذلك لان طبيعة الانسان الاجتماعية تجعله يهتم بما يدور حوله,ولا يستطيع الحياة وحده,,ولكي يحافظ على نفسه كان لا بد من ايجاد وسائل للتعبير بها عن آرائه وأماله وآلامه وحاجاته الى غير ذلك,,,) 1 ,الامر الذي سمح بظهور ما نسميه اليوم بالاعلام في صور وأشكال مختلفة.
(ونستطيع القول أنه منذ بدأ أول حوار بشري بين شخصين أو طرفين وهما أدم وحواء تكونت أول عملية إعلامية وإتصالية بين طرفين تم خلالها إما نقل أفكار من طرف الى طرف أخر أو تبادل معلومات ، وبذلك يمكننا أن نقول بما لايدع مجالاً للشك أو الريبة إن الاعلام هو أول علم تم إستخدامه بين بني البشر وهو بذلك يصبح أباً للعلوم)2
وقد تدرج الاعلام والاتصال بتدرج البشرية وتطور الوسائل. فمن مرحلة الاشارات والحركات : التلويحات والاشارات** الى (المرحلة السمعية في التاريخ :النفخ في الأبواق والمنادين ’ثم المرحلة الخطية :النقش والرسم على جدران المقابر والمعابد والقصور والكتابة المنسوخة على الجلود أو الورق’ ثم المرحلة الطباعية :الصحف ’وأخيراً المرحلة الالكترونية:الراديو والتلفزيون والفيديو واستخدامات الكمبيوتر والأقمار الإصطناعية في الاعلام)2.
وقبل الحديث عن نشأة وتطور هذه الظاهرة الاجتماعية وماتطرحه من اسئلة لعل اهمها ما يهدف اليها الملتقى ( ما هو تاثير الاعلام الجديد في المجتمع؟هل نستطيع ان نجعل الاعلام الحديث وسيلة لبناء مجتمع معاصر؟)’يحسن بنا ان نعرف ونعرّف الاعلام وما يميزه عن مصطلحات تبدو مرادفة له,في نفس الوقت الذي نرى لزاما ان نشرح معنى الجديد ومعنى الحديث,وذلك لان تحديد المصطلحات له اهميته القصوى,فقد قيل: (اذا اردت الحديث معي فحدد مصطلحاتك).
الاعـــلام
1ـ مدخل الى الصحافةـد,محمد فريد محمود ـطبعة 1993 ـص2.
2ـ فقرتان ـبتصرف ـ من مقال تحت عنوان(مسيرة الاعلام) ـ الكاتب : ماضي عبدالله الخميس
**( قبل الكلام ـ اللغه المنظمه ـ فقد تواصل البشر البدائيون بوسائل غير لفظيه عن طريق التلويحات والاشارات على رغم ان الاصوات كالصرخات ودقات الطبول على سبيل المثال كانت مهمه ايضا وقد تمكن الانسان القبلى من ابتكار اقنعه وصيحات الحرب واشارات التهديد سواء لكى يخيف اعدائه ولكى يؤثر فى اصدقائه) من بحث بعنوان :الاعلام او (الدعايه) للحرب, لمؤلفه عقيد بحري مهندس سـليمان الشحـات ـ ص4.
سعداوي ربيع- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1928
نقاط : 3200
تاريخ التسجيل : 27/10/2010
مواضيع مماثلة
» من غرائب اللغة العربية
» مكانة اللغة العربية في أمتنا
» الصوت و المعنى في اللغة العربية
» من دقائق اللغة العربية و عجائبها
» مسارات اللغة العربية في فرنسا ـ اصدار جديد
» مكانة اللغة العربية في أمتنا
» الصوت و المعنى في اللغة العربية
» من دقائق اللغة العربية و عجائبها
» مسارات اللغة العربية في فرنسا ـ اصدار جديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo