خلوة يوسفيــــــــــة .. للزبير دردوخ .

خلوة يوسفيــــــــــة .. للزبير دردوخ .
القصيدة الرائعة التي أهلت الزبير للدور المقبل من أمير الشعـــــراء ، والتي وقفت أمامها لجنة التحكيم مشدوهــــــة .
بكل فخر نقدمها لأحبابنا من قراء المنتدى ومتصفحيه .

قال تعالى : ” وَلَقَدْ هَمَّتْ بِِهِِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ..”
سورة يوسف 24
———————-

.. قُطُوفُكِ دَانِيَةٌ *
والرُّؤَى مُسْرَجَاتٌ بطينٍ ..
وَنَارٍ ..
وَشَيْءٍٍٍ مِنَ الزَّمْهَرِيرْ !!

* كَلاَمُكِ عَذْبٌ ..
وَحُلْوٌ ..
وَشَكْلُكِ ..
فِيهِ انْسِجَامٌ مُثِيرْ !!

* فَمَاذَا يَضِيرْ ..
لَوَ اَنِّي طَرَحْت ُ التَّلَعْثُمَ ..
قَبْلَ الـجَوَابِ ..
فَإِنَّ السُّؤَالَ عَسِيرْ ؟!!

* قُطُوفُكِ صَاهِلَةٌ ..
وَالرُّؤَى سَاهِمَاتٌ ..
فَحُلمٌ يَحُطُّ ..
وحُلْمٌ يَنُطُّ ..
وَحُلْمٌ يَطِيرْ !!

* بِحَارُكِ مُزْبِدَةٌ ..
وَالْقُلُوعُ مُرَابِطَةٌ ..
وَالْمَرَافِي مُهَيَّأَةٌ لِلنَّفِيرْ !!

* مَسَاؤُكِ حَرْبٌ ضَرُوسٌ ..
فَجَيْشٌ يَصُدُّ ..
وَجَيْشٌ يَرُدُّ ..
وَجَيْشٌ ..
يُغِيرْ !!

* سَمَاؤُكِ مُرْعِدَةٌ بِالأَغَانِي ..
وَصَيْفِي ..
صَبِيٌّ ..
شَهِيٌ ..
غَزِيرْ !!

* فَمَاذَا يَضِيرْ ..
لَوَ انَّي تَهَيَّأْتُ ..
هِئْتُ ..
وَهِيتَ ..
وَهيْتُ ..
وَأَبْحَرْتُ فِي وَشْوَشَاتِ الْحَرِيرْ !!؟

* كَأَنِّيَ طِفْلٌ ..
تُرَاوِغُنِي دَهْشَتِي ..
بَيْنَ مَدٍّ ..
وَجَزْرٍ ..
فأَرْنُو إِلَى شَمْعَةٍ ..
فِي أَقَاصِي الضَّمِيرْ !!

***

* تَمَهَّلْ قَلِيلاً ..
وَرُدَّ السَّوَاقِي إِلَى لَحْنِهَا ..
وَالْخَرِيرْ !!
ورُدَّ السُّيُوفَ الـمِضَاءَ إِلَى غِمْدِهَا ..
وَالْجَنَاحَ الْمَهِيضَ ..
إِلَى طَلْعَةٍ ..
فِي أَعَالِي الأَثِيرْ !!

* تَمَهَّلْ قَلِيلاً ..
فَإِنَّ وَرَاءَ السُّهُولِ ..
انْحِدَاراً خَطِيرْ !!

* وَمَاذَا يَصِيرْ ..
لَوَ اَنَّ العَشَاءَ الْحَرَامَ ..
عَشَائِي الأَخِيرْ !!؟

* تَخَـيَّلْتُنِي فِي السَّعِيرْ !!
فَوَا حَسْرَتَاهُ ..
بِمَنْ أَسْتَجِيرْ ؟؟
إِذَا مَا دَعَانِي الإِلَهُ لِسُوءِ الْمَصِيرْ !!

* تَذَكَّرْتُ يُوسُفَ فِي قَصْرِهَا..
وَالْحِسَانَ ..
يُرَاوِدْنَـهُ بِالْهَوَى ..
وَالشَّذَى ..
وَالْعَبِيرْ !!

* هَمَمْتُ أَقُولُ الَّذِي ..
لاَ يُقَالْ..
هَمَمْتُ بِكَأْسٍ ..
وَدَالِيَةٍ ..
وَ ..
هَمَمْتُ ..
بِأَمْرٍ ضَرِيرْ !!

* تَذَكَّرْتُ يُوسُفَ ..
فِي جُبِّهِ ..
تَذَكَّرْتُ يُوسُفَ ..
فِي سِجْنِهِ ..
وَالْبَشِيرْ !!

* خَذَلْتُ فَمِي ..
وَدَمِي ..
وَالرُّؤَى ..
وَالْعَبِيرْ !!
خَذَلْتُ البَرَاكِين ..
فِي شَهْقَتِي ..
وَالزَّفِيرْ !!

* تَذَكَّرْتُ يُوسُفَ فِي ..
طُهْرِهِ ..
وَالْعَفَافَ الكَبِيرْ !!

* فَطِرْتُ بَعِيدًا ..
بَعِيدًا ..
وَمِنْ عَادَتِي أَنْ أَطِيرْ !!

* جَنَاحَايَ ..
لَمْ يَرْضَيَا سَقْطَتِي ..
فِي طُقُوسِ الْحَرِيرْ !!

*شاعر وإعلامي من الجزائر، متعاون مع الموقع .(نُشرت هذه القصيدة في موقع”فوبيا.كوم”وعدد آخر من الفضاءات )

شكرا جزيلا و حفظ الله يمينك بما سطرت
المزيد من النجاحات في الأيام المقبلة إن شاء الله
وفقك الله
دمت