على جناح قصيدة... الزبير دردوخ ز

على جناح قصيدة .. الزبير دردوخ
إلى معبد الحنين
---------
بَــــــــــــــــوْحُ عَيْنَيْك .. أَمْ هُــمَا مَرْفَآنِ ؟ // أَبْــــــحَرَا بِــي .. إلى انتِهَاءِ الـــــــــــــزّمانِ ؟!!
أبْـــــــــــــــــــــــــــــــــــحَرا بِـي عَلَى جَـــــناحِ قَصِيدٍ // وَخَيَال ٍ.. وَجَدْوَلٍ مِنْ مَعَــــــــــــــــــانِ !!
أبحرا بي .. وكان شراعُ حروفي // يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتهادى بريشة الفنان
أيُّ بَـــــــوْحٍ ؟ وأيُّ سِـــــــــــــــــــحْرٍ دَعَانِي // لِحُـــــــــــــــــــــــدُودِ الزَّمَانِ .. ثُمَّ رَمَانِي !!
قَدْ رَمَاكَ الذِي رَمَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانِي قَدِيـمًا // وَتَــــــــــــــــــــــــوَلَّى بِقِطْعَةٍ مِنْ كيَانِي !!
***
لَمَحَ الشَّوْقُ ظِلَّناَ فَانْكَسَرْنا // فَوْقَ مرآته شَظَايَا حَنَانِ !!
كَمْ رَسَمْنَاهُ شَاطِئًا وَنَخِيلاً // وَصَبَاحًا مُتَيَّمَ الأجْفَانِ !
وَشَرِبْنَاهُ أَنْهُــــــــرًا مِنْ عَنَاءٍ // فَنَسِينَا مَعَ الْهَوَى مَا نُعَانِي !!
وَسبقناَ أَحْلاَمَنَا .. وَامْتَطَيْنَا // نَحْوَ مِعْرَاجِنا بُرَاقَ الأَمَانِي؟!
***
فَاحْتَرَقْنَا كَزَوْرَقٍ مِنْ حَـــــــنِينٍ // وَاسْتَحَلْنَا غَمَامَةً مِنْ حَــناَنِ ؟!
وَعَلَى سَاحِلِ الْحنينِ انْـهَمَـرْنَا // فَيْضَ شوْقٍ .. وَمَوْعِدًا لِلأَغَانِي !!
فَأَحَلْنَا ضِفَافَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ أُغْنِيَاتٍ //عَانَقَ الشَّوقُ سِحْرَهَا وَاحْتَوَانِي!!
قَالَتِ الأُغْنِيَاتُ .. دُونَكَ إِنِّي // حِينَ يُطْوَى الشِّرَاعُ بَرُّ أَمَانِ !!
***
كَانَتِ الأَرْضُ تـَــــــــمَّحِي مِنْ وَرَائِي // وَزَمَانُ السَّــــــــــــمَاءِ دُونَ زَمَـــــــــــــــــــانِي !!

وَإِلَى مَعْبَدِ الْحَنِـــــــــــــــــــــــــــــــــــينِ عَبَرْنَا // وَانْعَتَقَنَا مَعًا .. مِنَ " الزَّمَكَانِ "
***