حمارنا الغبي .. قصة رمزيــــة .

حمارنا الغبي .. قصة رمزيــــة .

ـ يحكى أن أسدا عجوزا انهكه الجهد وأجهدته الحيلة .. لم يعد يقدر أن يصطاد الفرائس ليأكل وتأكل معه حيوانات مملكته .. ففكر الثعلب في حيلة ، وقال للأسد : ماذا لو أحظرت لك الحمار ليكون عشاءك الاخير وننعم معك ببعض الفتات . . قال الأســـــد : لا بأس بذلك .
فانتقل الثعلب على الفور إلى حيث يقيم عمنا الحمار .. قال له : مالك ياصديقي الحمار تعيش هنا وحيدا لامؤنس ولاحبيب ولارغد عيش ولاحتى ماء .. لقد جئتك من ارض بعيدة أنوي خدمتك . فأنت العزيز علينا .. وقد نقلت لك شوق بنات جنسك إليك . ماذا لو جئت معنا لتنعم بما ننعم .. وتُدخل الفرحة والسرور على بنات جنسك هناك .. وافق الحمار على الذهاب رفقة الثعلب .
انطلقا معا قاصدين حياة الرغد والمتعــــــة ـ حسبما صورها الثعلب المخادع ـ ... فور وصولهما إلى هناك .. هاجمه الأسد الذي كان مختبئا في شجرة .. ولكنه لم يلحق به ضررا كبيرا .. واستطاع الحمار أن ينجوا من هجمة الأسد فولى هاربا ..
ـ قال الثعلب للأسد : لاتخش شيئا ياملكنا .. سأتي به إليك مرة أخرى ، فقال الأسد : كيف يأتي مرة أخرى .. وقد أوشك على الموت ؟؟؟ .
فقال الثعلب : انتظر فقط وسترى ....
عاد الثعلب إلى الحمار مرة أخرى يستلطفه ويدعوه إلى الذهاب معه .. ولكن الحمار أجاب : بأنه تعرض لهجوم أوشك أن يؤدي بحياته .. فقال الثعلب : هن بنات جنسك من فرط حبهن الكبير لك . لم يملكن أنفسهن فقفزن عليك تعبيرا عن اللهفة الشديدة والحب الكبير .. فسر الحمار وبانت نوزاجذه ، وقال : الأمر إذن كذلك .. سأتي معك لأبادلهن ذات الشعور ولأشعرهن بحبي الكبير لهن .
ما إن وصل الحمار مجددا إلى مملكة الأسد حتى انقض عليه هذه المرة عمنا الأسد فمزقه اربا اربا ..

أرأيتم .. ولكن هل نستفيد من اخطائنا .. فلا نقع فيها مرة أخرى .. أخشى أن يحصل معنا ماحصل للحمـــــــــار .

دمتم .