مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
* غزوة بدر الكبرى ـ عبر وعظات ـ :
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
* غزوة بدر الكبرى ـ عبر وعظات ـ :
* خواطـــــر رمضانية
* بقلم : محمد بن زعبار
* غزوة بدر الكبرى ـ عبر وعظات ـ :
في تاريخ الإسلام صفحات مشرقة وضاءة خط فيها المسلمون مجدا ظلت الأمم عبر أماد السنين تحكيه ، و في تاريخنا من مآثر العز ما حوى دفتره قصة السؤدد باكرا عن بـــــاكــــر .
لعل أعظم وقائع الإسلام والمسلمين ، التي هزت شغاف قلوب الأعداء ، وقلبت جميع المعطيات لصالح المسلمين وقعت في رمضان ، فمتى كان المسلمون في أتم طاعتهم وفي أبهى تذللهم لله تعالى الواحد الأحــــد ، إلا وكان النصر حليفهم ، فرمضان يجعل المسلم في قمة التعاطي مع الله ، فعبادة الصيام والتي استطاع من خلالها المسلم أن يقهر شهوته ويذلل جماح نفسه ، مضافا إليها فضيلة السمو بالروح إلى عليائها حيث المبتغى الأسمى " الشهادة " ، فعندما تهفوا هذه النفس على الجهاد غير مبالية بالموت ، فحتما ستحقــــــق " تمنوا الموت توهب لكـــــم الحياة " .
وهكذا كان في سائر الوقائع التي خاضها المسلمون لنصرة هذا الدين ولإعلاء كلمة الله في بطحاء الأرض ، ومن أمثلـــة ذلك " غزوة بدر الكبرى " التي نحيي هذه الأيام ذكراها ، والتي تصادف السابع عشر من كل رمضان .
ــ غزوة بدر هي أول نزال حربي خاضه المسلمون ، ولربما لم يكونوا في أتم استعدادهم وقوتهم ، لأنهم لا يزالون في بداية مسارهم الجديد ، فالدعوة لا تزال في بدايتها ، ولكنها ضرورة لازمــــــة فرضتها معطيات الواقع ، والمسلمون ملزمون بخوضها ، لأن مستقبل الإسلام والمسلمين متعلق بها .
ماذا عن أسبابها ؟
ـ لما اعترض المسلمون قافلة قريش الآتية من الشام بغية استرجاع بعض ممتلكاتهم التي نهبت في مكة ، فترامى الخبر إلى أبي سفيان الذي كان على رأس هذه القافلة فغير المسار ، إلا أن قريشا وضعت في حسبانها بأن القافلة باتت في يد محمد وأتباعه ، فأعدت لذلك جيشا عرمرما وزحفت به تجاه بــــدر ، ورغم أنها قد أيقنت في الأخير بأن القافلة باتت في مأمن لأن أبا سفيان غير الوجهة ، غير أنهم لم يحملوا أدراجهم للعودة ، بل صمموا على المضي وخوض هذه المعركة ، لحسابات ارتضوها لأنفسهم .
مجريات النزال :
جاء في الأثر الأتي : وصل المشركون إلى بدر ونزلــــــوا العدوة القصوى، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا. وقام المسلمون ببناء عريش للرسول على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض ". وسقط ردائه عن منكبيه، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله، إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم أبار بدر بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه. وقبل أن تبدأ المعركة، تقدم ثلاثة من رجال قريش وهم : عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين. فتقدم ثلاثة من الأنصار، فصرخوا بهم قائلين : " يا محمد، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب. فبارز حمزة شيبة فقتله، وبارز علي الوليد فقتله، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه. واشتدت رحى الحرب، وحمي الوطيس. وقد ذكر في القرآن أن الله أمد جيش المسلمين بالملائكة : ((بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون. أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا. ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر، أما الأسرى فقد أخذ الرسول أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة .
ــ مستخلصات :
ــ لقد كان المسلمون في أول نزال لهم قلة .. ولم تكن شوكتهم قوية ، ورغم ذلك أيدهم الله بالنصر ، لأنهم استعانوا على ضعفهم بالدعاء والتضرع لله تعالى . فأمدهم الله بالملائكة مردفين .
ـ الدعاء شرط تحقيق النصر .
ـ الإخلاص والتذلل واللجوء إلى الله تعالى هي أسباب رئيسة لتحقيق أي نصر، فكل المعارك التي خاضها المسلمون على مر التاريخ ، واستعانوا فيها بالله تعالى ، إلا وكان النصر حليفهم ، يكفينا أن نذكر واقعــــة " حطين " في الماضي البعيد ، ومعركـــة الجزائر في الماضي القريب .. فالجزائريون مثلا ما كانت لهم القوة الكبيرة حتى يقهروا أعتى قوى الحلف الأطلسي في ذلك الوقت ، وما كانت لهم الحنكة العسكرية اللازمــــة حتى يخوضوا المعارك الحربية بنجاح ويحققوا فيها نصــــــرا ، ولكن الذي قواهم على عتاة الفرنسيين و قلب موازين القوى إيمانهم القوي بالله تعالى وثقتهم المطلقة بأن الله لن ولن يخيب عبده المؤمن ، وبذلك هزمت الفؤوس والأسلحــــــــة البسيطة أحدث ترسانات السلاح في العالم في ذلك العهد .
* من هنا أمكننا القول : لو أخلصنا في كل قضايانا لله تعالى ، و توكلنا عليه ـ خير التوكــــــل ـ وكانت ثقتنا به قوية جدا في أي نزال خضناه أو نخوضه فلن ولن يخيبنا الله أبدا .
ولو أن ثقتنا بالله قويــــة ولحمتنا متماسكة لكفينا اليهود بكمشة منا منذ زمن .
ـ رمضان كريـــــم .
نلقاكـــــم من جديد في خاطــــر جديــــد .
* بقلم : محمد بن زعبار
* غزوة بدر الكبرى ـ عبر وعظات ـ :
في تاريخ الإسلام صفحات مشرقة وضاءة خط فيها المسلمون مجدا ظلت الأمم عبر أماد السنين تحكيه ، و في تاريخنا من مآثر العز ما حوى دفتره قصة السؤدد باكرا عن بـــــاكــــر .
لعل أعظم وقائع الإسلام والمسلمين ، التي هزت شغاف قلوب الأعداء ، وقلبت جميع المعطيات لصالح المسلمين وقعت في رمضان ، فمتى كان المسلمون في أتم طاعتهم وفي أبهى تذللهم لله تعالى الواحد الأحــــد ، إلا وكان النصر حليفهم ، فرمضان يجعل المسلم في قمة التعاطي مع الله ، فعبادة الصيام والتي استطاع من خلالها المسلم أن يقهر شهوته ويذلل جماح نفسه ، مضافا إليها فضيلة السمو بالروح إلى عليائها حيث المبتغى الأسمى " الشهادة " ، فعندما تهفوا هذه النفس على الجهاد غير مبالية بالموت ، فحتما ستحقــــــق " تمنوا الموت توهب لكـــــم الحياة " .
وهكذا كان في سائر الوقائع التي خاضها المسلمون لنصرة هذا الدين ولإعلاء كلمة الله في بطحاء الأرض ، ومن أمثلـــة ذلك " غزوة بدر الكبرى " التي نحيي هذه الأيام ذكراها ، والتي تصادف السابع عشر من كل رمضان .
ــ غزوة بدر هي أول نزال حربي خاضه المسلمون ، ولربما لم يكونوا في أتم استعدادهم وقوتهم ، لأنهم لا يزالون في بداية مسارهم الجديد ، فالدعوة لا تزال في بدايتها ، ولكنها ضرورة لازمــــــة فرضتها معطيات الواقع ، والمسلمون ملزمون بخوضها ، لأن مستقبل الإسلام والمسلمين متعلق بها .
ماذا عن أسبابها ؟
ـ لما اعترض المسلمون قافلة قريش الآتية من الشام بغية استرجاع بعض ممتلكاتهم التي نهبت في مكة ، فترامى الخبر إلى أبي سفيان الذي كان على رأس هذه القافلة فغير المسار ، إلا أن قريشا وضعت في حسبانها بأن القافلة باتت في يد محمد وأتباعه ، فأعدت لذلك جيشا عرمرما وزحفت به تجاه بــــدر ، ورغم أنها قد أيقنت في الأخير بأن القافلة باتت في مأمن لأن أبا سفيان غير الوجهة ، غير أنهم لم يحملوا أدراجهم للعودة ، بل صمموا على المضي وخوض هذه المعركة ، لحسابات ارتضوها لأنفسهم .
مجريات النزال :
جاء في الأثر الأتي : وصل المشركون إلى بدر ونزلــــــوا العدوة القصوى، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا. وقام المسلمون ببناء عريش للرسول على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض ". وسقط ردائه عن منكبيه، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله، إن الله منجز ما وعدك ".
قام المسلمون بردم أبار بدر بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه. وقبل أن تبدأ المعركة، تقدم ثلاثة من رجال قريش وهم : عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين. فتقدم ثلاثة من الأنصار، فصرخوا بهم قائلين : " يا محمد، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب. فبارز حمزة شيبة فقتله، وبارز علي الوليد فقتله، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه. واشتدت رحى الحرب، وحمي الوطيس. وقد ذكر في القرآن أن الله أمد جيش المسلمين بالملائكة : ((بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون. أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا. ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر، أما الأسرى فقد أخذ الرسول أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة .
ــ مستخلصات :
ــ لقد كان المسلمون في أول نزال لهم قلة .. ولم تكن شوكتهم قوية ، ورغم ذلك أيدهم الله بالنصر ، لأنهم استعانوا على ضعفهم بالدعاء والتضرع لله تعالى . فأمدهم الله بالملائكة مردفين .
ـ الدعاء شرط تحقيق النصر .
ـ الإخلاص والتذلل واللجوء إلى الله تعالى هي أسباب رئيسة لتحقيق أي نصر، فكل المعارك التي خاضها المسلمون على مر التاريخ ، واستعانوا فيها بالله تعالى ، إلا وكان النصر حليفهم ، يكفينا أن نذكر واقعــــة " حطين " في الماضي البعيد ، ومعركـــة الجزائر في الماضي القريب .. فالجزائريون مثلا ما كانت لهم القوة الكبيرة حتى يقهروا أعتى قوى الحلف الأطلسي في ذلك الوقت ، وما كانت لهم الحنكة العسكرية اللازمــــة حتى يخوضوا المعارك الحربية بنجاح ويحققوا فيها نصــــــرا ، ولكن الذي قواهم على عتاة الفرنسيين و قلب موازين القوى إيمانهم القوي بالله تعالى وثقتهم المطلقة بأن الله لن ولن يخيب عبده المؤمن ، وبذلك هزمت الفؤوس والأسلحــــــــة البسيطة أحدث ترسانات السلاح في العالم في ذلك العهد .
* من هنا أمكننا القول : لو أخلصنا في كل قضايانا لله تعالى ، و توكلنا عليه ـ خير التوكــــــل ـ وكانت ثقتنا به قوية جدا في أي نزال خضناه أو نخوضه فلن ولن يخيبنا الله أبدا .
ولو أن ثقتنا بالله قويــــة ولحمتنا متماسكة لكفينا اليهود بكمشة منا منذ زمن .
ـ رمضان كريـــــم .
نلقاكـــــم من جديد في خاطــــر جديــــد .
محمد بن زعبار- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1062
نقاط : 2133
تاريخ التسجيل : 02/11/2008
مواضيع مماثلة
» 17 رمضان ذكـــــــرى غزوة بدر الكبرى ...
» غزوة بدر الكبرى .. وعلاقة القائد بجنده
» من أحداث غزوة بدر
» اليوم و التاريخ يتزامنان (ذكرى غزوة بدر)
» طاعون الرشوة
» غزوة بدر الكبرى .. وعلاقة القائد بجنده
» من أحداث غزوة بدر
» اليوم و التاريخ يتزامنان (ذكرى غزوة بدر)
» طاعون الرشوة
ضفاف الإبداع :: الفـــــكر و الأدب و الثقافة و الفن :: ضــــفــــــ الســــــــرديــــــــــــــات ـــــــاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo