كُن عدواً للضعف!!

كُن عدواً للضعف!!


كن عدواً للضعف!!





الضعف بين العباد شرٌ كله . .

فإنه إن غلبك أمام هوى نفسك، فسوف تعاين الذلٌ كله!!



وإن أقعدك عن القيام بمسؤولياتك تجاه أسرتك وأبنائك، فسوف يُوجه إليك اللوم كله!!



وإن حال بينك وبين القيام بواجب الدعوة إلى الله، فسوف تكون محط الهموم بشتاتها!!




وإن أقعدك عن استرداد حقوقك؛ فسوف تندم أيامك بطولها!!




وإن حال بينك وبين شهادة الحق؛ فسوف تشعر بحقارة نفسك من أعماقها!!




وإن أقعدك عن نصرة المظلوم؛ فسوف تغرس في نفسك بذرة النذالة بعارها!!




وإن سوَّغ لك التدني للحصول على لقمة العيش؛ فسوف تستسيغ المهانة وذلها!!




وإن حال بينك وبين النهوض مع شعبك لرفع الظلم وإزالة الطاغوت؛ فسوف تكون سبباً في شقاء الأجيال القادمة بأسرها!!




وإن أعجزك أمام شهواتك الحيوانية؛ فقد عرضت نفسك لهتك سترها!!




وإن قصَّر بك عن رفقة الصالحين؛ فسوف يجرعك الحسرة على فوات رفقتهم في الجنة ونعيمها!!




وإن أعاقك عن الاستجابة لنداء الله بالذهاب إلى بيته كل صلاة؛ فقد باعد بينك وبينحسن الخاتمة وثوابها!!



فكن عدواً للضعف بجميع أشكاله . .
فإنك إن قهرته أمام رغبات نفسك، عشت سعيداً بالعز كله!!


وإن تجاوزته بالنجاح في القيام بمسؤولياتك، نلت بين أقرانك الشرف كله!!


وإن غالبته في القيام بواجب الدعوة إلى الله، ذلل الله أمامك الصعاب كلها!!


وإن أرغمته عن حتمية استرداد حقوقك؛ تربعت على عرش الإباء كله!!


وإن غالبته بنصرة المظلوم وقول كلمة الحق، فسوف يعرف لك قدرك الخلق كله!!


وإن خالفته التدني للحصول على لقمة العيش؛ فسوف يبارك الله لك في رزقك كله!!


وإن أرغمته على النهوض مع شعبك لرفع الظلم وإزالة الطاغوت؛ فسوف تسعد بأمثالك الأجيال القادمة بأسرها!!


وإن انتصرت عليه أمام شهواتك المادية؛ فقد ضمنت لنفسك الستر كله!!


وإن أرغمته في نفسك على الطاعة وصحبة الصالحين، فسوف تحظى بالسعادة كلها!!


ولأن قاومته بالمثابرة على الاستقامة، فسوف تسعد بآخرتك، وتعاين في الجنة النعيم كله!!
فكن عدواً للضعف بين البشر على كل حال



ولكن لا تتردد في أظهار بالغ ضعفك وعجزك وتذللك



بين يدي ذي الجلال