مـــــــــــــــــــــواعظ
من فضل الله على عباده تتابع مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات فالمؤمن يتقلب في ساعات عمره بين أنواع العبادات والقربات فلا يمضي من عمره ساعة إلا ولله فيها وظيفة من وظائف الطاعات وما أن يفرغ من عبادة إلا ويشرع في عبادة أخرى ولم يجعل الله حدا لطاعة العبد إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله.
وبعد ان اتم الله لنا نعمة اكمال شهر الصيام والقيام ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ست أيام من شوال التي ثبت في فضائلها العديد من الأحاديث منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
المواضيع الأخيرة
بطاقات اسلامية
أدعية رمضانــــــــــية
حديث: ساعة وساعة
صفحة 1 من اصل 1
حديث: ساعة وساعة
حديث: ساعة وساعة
• عن حنظلةَ الأسيدي رضي الله عنه، وكان مِن كتَّاب[1] رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلتُ: نافَق حنظلة! قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافَسْنا الأزواج والأولاد والضَّيْعات، فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافَق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وما ذاك؟))، قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافَسْنا الأزواج والأولاد والضَّيعات، نسينا كثيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكر، لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة))، ثلاث مرات؛ رواه مسلم[2].
يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على تقوية إيمانه ومحاسبة نفسه؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ [الحشر: 18]، ولقد حرص الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح على ذلك، وهذا الحديث يصور شيئًا مما كان الصحابة رضي الله عنهم عليه من الحرص على تقوية إيمانهم ومحاسبة أنفسهم، ومن ذلك أيضًا: ما روى الأسود بن هلال المحاربي قال: قال لي معاذٌ: اجلس بنا نؤمن ساعة، يعني نذكر الله، وفي لفظ: كان معاذٌ يقول لرجل من إخوانه: اجلس بنا فلنؤمن ساعة، فيجلسان يتذكران الله ويحمَدانه[3]، وقال زِرُّ بن حبيش: كان عمرُ مما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: قُمْ بنا نزدد إيمانًا[4]، وقال ابن سابط: كان عبدالله بن رواحة يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول: تعالَوْا نؤمن ساعة، تعالَوْا فلنذكرِ الله ونزدَدْ إيمانًا، تعالَوْا نذكره بطاعته؛ لعله يذكُرنا بمغفرته[5].
الفائدة الثانية: ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على مجالس الذِّكر؛ فإنها روضة من رياض الجنة، يحصل فيها الخير والأجر، ويقوم منها وقد غُفر له ذنبه، وأجيبت دعوته، تحفه الملائكة، وتغشاه الرحمة، ويذكره الله فيمن عنده، فأي فضل أكبر من هذا؟ وينبغي للمسلم أن يكون حذرًا من التشبُّه بمن قال الله فيهم: ﴿ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾ [المدثر: 49 - 51]، فهم ينفِرون عن مجالس ذكر الله والموعظة كما تنفِر الحُمُرُ مِن الأسَد، بل وصل الحال ببعضهم أنهم ينفِّرون منها غيرهم.
الفائدة الثالثة: يبين الحديث أن المسلم إذا أشكل عليه شيء في أمر دينه، فإنه ينبغي له أن يراجع أهل العلم؛ حتى يتبين الحُكم الشرعي فيما هو فيه، وحتى لا تتفاقم مشكلتُه فيصعُبَ حلُّها، والناس في هذا متفاوتون؛ فمنهم: من لا يسأل عن أمر دِينه ألبتة، ومنهم: من قد يفتي نفسه ويعمل بما بدا له، ومنهم: من يتبرع له بعض الجهال فيفتيه بما يهواه، فيقنع بفتواه، ويظن أن هذا يكفيه، ويكون حجة له بين يدي ربه، وما علِم المسكين أنه لما كان مقصرًا في السؤال الواجب عليه بقوله تعالى: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43]، كان عليه إثم تقصيره بالسؤال، وإثم غلَطه، كما أن هذا المتقحِّم للفتوى بغير علم عليه من الإثم نصيب وافر.
• عن حنظلةَ الأسيدي رضي الله عنه، وكان مِن كتَّاب[1] رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلتُ: نافَق حنظلة! قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافَسْنا الأزواج والأولاد والضَّيْعات، فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافَق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وما ذاك؟))، قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافَسْنا الأزواج والأولاد والضَّيعات، نسينا كثيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكر، لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة))، ثلاث مرات؛ رواه مسلم[2].
يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على تقوية إيمانه ومحاسبة نفسه؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ [الحشر: 18]، ولقد حرص الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح على ذلك، وهذا الحديث يصور شيئًا مما كان الصحابة رضي الله عنهم عليه من الحرص على تقوية إيمانهم ومحاسبة أنفسهم، ومن ذلك أيضًا: ما روى الأسود بن هلال المحاربي قال: قال لي معاذٌ: اجلس بنا نؤمن ساعة، يعني نذكر الله، وفي لفظ: كان معاذٌ يقول لرجل من إخوانه: اجلس بنا فلنؤمن ساعة، فيجلسان يتذكران الله ويحمَدانه[3]، وقال زِرُّ بن حبيش: كان عمرُ مما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: قُمْ بنا نزدد إيمانًا[4]، وقال ابن سابط: كان عبدالله بن رواحة يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول: تعالَوْا نؤمن ساعة، تعالَوْا فلنذكرِ الله ونزدَدْ إيمانًا، تعالَوْا نذكره بطاعته؛ لعله يذكُرنا بمغفرته[5].
الفائدة الثانية: ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على مجالس الذِّكر؛ فإنها روضة من رياض الجنة، يحصل فيها الخير والأجر، ويقوم منها وقد غُفر له ذنبه، وأجيبت دعوته، تحفه الملائكة، وتغشاه الرحمة، ويذكره الله فيمن عنده، فأي فضل أكبر من هذا؟ وينبغي للمسلم أن يكون حذرًا من التشبُّه بمن قال الله فيهم: ﴿ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾ [المدثر: 49 - 51]، فهم ينفِرون عن مجالس ذكر الله والموعظة كما تنفِر الحُمُرُ مِن الأسَد، بل وصل الحال ببعضهم أنهم ينفِّرون منها غيرهم.
الفائدة الثالثة: يبين الحديث أن المسلم إذا أشكل عليه شيء في أمر دينه، فإنه ينبغي له أن يراجع أهل العلم؛ حتى يتبين الحُكم الشرعي فيما هو فيه، وحتى لا تتفاقم مشكلتُه فيصعُبَ حلُّها، والناس في هذا متفاوتون؛ فمنهم: من لا يسأل عن أمر دِينه ألبتة، ومنهم: من قد يفتي نفسه ويعمل بما بدا له، ومنهم: من يتبرع له بعض الجهال فيفتيه بما يهواه، فيقنع بفتواه، ويظن أن هذا يكفيه، ويكون حجة له بين يدي ربه، وما علِم المسكين أنه لما كان مقصرًا في السؤال الواجب عليه بقوله تعالى: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43]، كان عليه إثم تقصيره بالسؤال، وإثم غلَطه، كما أن هذا المتقحِّم للفتوى بغير علم عليه من الإثم نصيب وافر.
abou khaled- عضو مبدع
- عدد الرسائل : 1908
نقاط : 5316
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
مواضيع مماثلة
» حديث شريف ..
» حديث عن مكة..هنيئا لنجد بفارسها
» وترى في حديث قصة كعب بن مالك
» حديث يجدد ايمانك
» حديث يجدد ايمانك
» حديث عن مكة..هنيئا لنجد بفارسها
» وترى في حديث قصة كعب بن مالك
» حديث يجدد ايمانك
» حديث يجدد ايمانك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أبريل 12, 2024 4:10 pm من طرف سعداوي ربيع
» المتألقه ياسمين ابراهيم
الثلاثاء أكتوبر 10, 2023 8:54 pm من طرف سعداوي ربيع
» إستمتع بخدمة ultimate game pass لجهاز الإكسبوكس و الحاسوب
الخميس نوفمبر 24, 2022 10:35 pm من طرف lmandoo
» ربيع المؤمـــــــــــــــــــن
الثلاثاء نوفمبر 08, 2022 8:11 am من طرف سعداوي ربيع
» مشروع واحة الشاطيء شقق للبيع في مدينة دبي للاستديوهات
الخميس نوفمبر 03, 2022 9:21 pm من طرف lmandoo
» شركة حلول ميج للاستشارات وتطوير الأعمال
الثلاثاء أكتوبر 18, 2022 11:26 am من طرف lmandoo
» نانا اليوم اقوى الخصومات على كل المنتجات
الأربعاء أكتوبر 12, 2022 11:28 pm من طرف lmandoo
» مرام مالك فنانة غنائية سعودية
الإثنين سبتمبر 05, 2022 5:12 am من طرف lmandoo
» موقع تعليمي سعودي لتغطية كافة المناهج
الخميس أغسطس 25, 2022 11:44 pm من طرف lmandoo
» يونيريم للرعاية المنزلية UNIREM Home Care
الأربعاء أغسطس 17, 2022 3:49 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
السبت أغسطس 13, 2022 3:57 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
السبت أغسطس 13, 2022 2:21 am من طرف lmandoo
» اشطر جراح عام دكتور عبد الوهاب رأفت
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:47 am من طرف lmandoo
» ايه افضل بيوتى صالون فى حدئق الاهرام واكتوبر وزايد
الثلاثاء أغسطس 09, 2022 1:37 am من طرف lmandoo
» مصممة الازياء رنا سمعان من نينوى العراق إلى العالمية
الإثنين أغسطس 08, 2022 3:45 am من طرف lmandoo