رسالة يطلب فيها الأستاذ عبد الرحمان تبرماسين مني نشرها..اليوم فقط انتبهت اليها

من تبرماسين عبد الرحمان إلى سعداوي ربيع, السبت أكتوبر 01, 2016 11:58 pm
السيد المحتر م سعداوي ربيع
اللسلام عليكم
أشكر لك ما تقوم به من جهد في إنارة وتوعية الآخرين
سيدي أرجو منك نشر ردي أسفل ما كتبت في القضبة الموصوفة بالسرقة لأنها تعنيني
يبدو لي أنك تسرعت في إصدار الحكم بـ: "سرقة أدبية" في دروسي المعلنة على صفحة موقع الجامعة.التي أنتمي إليها، لذا أفيد سيادتك علما أنك لم تنتبه إلى ما ورد في الفقرة ما قبل الأخيرة من المقدمة أو لم تقرأ المقدمة، حيث صرَّحتُ وكتبتُ بالحرف الواحد: « ... حاولت الاستفادة ممن سبقوني في الكتابة في هذا الموضوع، ووثقت ما يجب توثيقه، أما المتعارف عليه أو المتداول في مختلف الكتب والمطبوعات فلقد أصبح شيئا يكاد يكون عاما بين الناس وإن كان في الحقيقة ملكا لأصحابه الأولين ص 3 »
هذا التصريح يفيد أن في المطبوعة مادة كبيرة ليست لي لأنها متوارثة من سابق للاحق ولاأحد زاد عن ما جاء به الخليل بن أحمد الفراهيدي ما عدا الإستثناء المتعلق بتقْنين عروض الشعر الحر الذي جاء به أستاذنا الدكتور مصطفى حركات.أو ماطبقه أستاذي المحترم سيد البحراوي على الحركة الأيقاعية.
- ما أشرت إليه ياسيدي موثق وموضوع بين مزدوجين من ص 6 إلى ص 8 يبدأبـ: مايهمنا في نص ابن فارس وينتهي عند: توالي الحركات والسكنات في نسق محدد. وهو اقتباس طويل من سيد البحراوي حقا. كان الأجدر بي أن أهمشه تهميشا أكاديميا ( أوروبيا) فهمشته بالطريقة التي تعلمناها على أساتذتنا وهذا كان منذ زمن قارب العقدين.
- التقنين الذي رافق الدوائر العروضية فيه:
- 1 الجداول في عمومها مقتبسة من أستاذي الجليل رحمه الله موسى الأحمدي نويوات
- 2 الرموز المتعلقة بالتفاعيل مأخوذة من الأستاذ الدكتور مصطفى حركات
- 3 الشرح المتعلق بالدوائر العروضية- ليس كله- وهو بمثابة قوانين شارحة لأستاذي الدكتور" سيد البحراوي ورد ت في كتابه العروض وإيقاع الشعر العربي ص 35 و 36 عدلت فيه بما يتلاءم مع الإدراك والفهم والحفظ لدى طلاب العروض. واتخذت من عنوان كتابه المذكور عنوانا لمطبوعتي عن قصد لأني من دعاة الإيقاع ولست ممن يؤمنون بموسيقى الشعر والكذبة المسماة الموسيقى الداخلية والموسيقى الخارجية أو الإيقاع الداخلي والإيقاع الخارجي، فالعبد الضعيف يؤمن بالإيقاع والحركة الإيقاعية وكفى. ويعترف بجميل الآخرين عليه.
وأأكد لك أن كتاب الأخفش الذي حققه الأستاذ سيد البحراوي كنت على علم به قبل صدوره لكن أخذت مماهو موجود أمامي من كتب السيد بحراوي، وأفيدك علما أن الكتاب حقق أيضا من قبل باحثة سعودية تزامن تحقيقها بتحقيق سيد البحراوي.
- أغلب الشواهد العروضية التطبيقية مقتبسة من مختلف كتب العروض – لماذا لم تتعرض لها أم أنها ستكلفك جهدا ومشقة في البحث والموازنة والمقارنة؟- فأخذتُ منها مايناسب ذوق الطالب، وبعضها الآخر اجتهدت في البحث عنها في مختلف الدواوين الشعرية لشعراء الجزائر القدماء والمعاصرين وثقت بعضها وأغفلت بعضها الآخر. وهل يعني هذا أنها لي؟ طبعا لا.
- لماذا لم تتعرض للمصطلحات العروضية وهي ليست لي ولا لمن سبقني من المعاصرين ونحن جميعا نذكرها ونكتبها ونستعملها ولا نشير إلى مصدرها، ولا إلى صاحبها؟

على سبيل الخلاصة:
العروض علم قديم يبين صحيح الشعر من فاسده وسننه وقوانينه جملة وتفصيلا تعود للخليل بما فيها "البحر المتدارك" من اكتشاف الخليل بحكم قانون الدوائر العروضية وليس للأخفش، وما قمتُ به ماهو إلا تبسيط فقط لتعلُّم قواعد العروض التي ينفر منها الطلبة وليس تأليفا كي يوصف بالسرقة الأدبية، والفضل يعود للمرحوم موسى الأحمدي نويوات الذي قضيت معه مدة نصف شهر في بسكرة حيث كان يستجم، وللأستاذ مصطفى حركات الذي أقنعني كتابه الموسوم بـ:كتاب العروض، القصيدة العربية بين النظرية والواقع. الذي سن فيه سننا تتعلق بالقصيدة المعاصرة(قصيدة التفعيلة)، واستعملت مصطلحاته وروجت لها مشرقا ومغربا، وهل هذه جريمة؟ أو سرقة ؟ أم أننا نقرأ للمشارقة ولا نبالي بأساتذتنا في بلاد المغرب عموما؟ واستندت إلى العديد من القضايا التي طرحها سيد البحراوي مثل قضية النبر وخصوصا حساب الحركة الإيقاعية، ثم انطلقت بلا غش أو تزوير.
وللعلم فالأستاذ سيد البحراوي استمعت إلى دروسه في جامعة القاهرة وزرته في مكتبه وهو الذي وجهني إلى الإيقاع ودلني على المكتبات التي يمكن أن أجد فيها المادة دون عناء.
يبدو لي أني وضحت مافيه الكفاية ،ورفعت اللبس عن القضية. ورغم ذلك فإني أتساءل لماذا لم تطرح مثل هذه القضية منذ سنة 2003 والمطبوعة متداول في السوق العالمية مشرقا ومغربا ومطروحة في موقع الجامعة منذ زمن طويل؟

ولكم جزيل الشكر
الأستاذ عبد الرحمان تبرماسين