شتان بين الصورتين ...

لم يعجبني تعليقك ـ سهام ـ
بربك أليس الموقف في حاجة إلى تعليق ؟

ربما نصادفـــــــه يوميا ...
ولكن مصادفتنا له عابرة ، وكأننا لسنا معنيين بحالهم أو ربما ان هؤلاء ـ الفقراء ـ لا علاقة لهم بالأدمية ، يستحقــــون أن ينعموا مثلما ينعم هؤلاء المــــترفون في جزائرهم الحرة والمستقلة ، أم أن الجزائر أيضا على المقاس ؟
قصدي وأنا أقــــــدم الصورتين أن أقـــــــــول : لماذا يحصل هذا في الجزائر وهي بلد العطاء والخيرات والركاز الكبير ؟
لو كنا مثلا في الصومال أو في جيبوتي لما هالني الأمـــــــــــــــــــــــر .
والله ـ ياسهامـ الذي يتألم لمصاب إخوانه ولحسراتهم وغصاتهم ليس بالمريض حتى يأخذ مسكن قاتل .
نستشعر الجمال دوما والرفعة والسمو في ذواتنا ، ومنها ننطلق لنحققه في واقعنا .
رجائي ألا نستخف بما يقدمه الناس من اشياء هادفـــــــــــــــــة ، حتى تقبل تعليقاتنا ويكون لها وقع .
تحياتي .

سلام حار وتحية خالصة إلى الغالية حنان :

أتمنى أن يكون اخوك الصغير في أحسن حال ، وأتمنى أيضا أن تكون نفسك قد هدأت وعادت إلى مستقرها .
نعم لانحس بالألم إلا بعد تجريبه ، ولربما لا نتألم لمصاب المكلومين إطلاقا لأننا فقدنا الاحساس ونعتقد ــ عن سفه وغفلة ــ بأننا بمنأى عن مكابدات ومشاق الناس وذلك خطأ جسيم كما عنوت به مدونتي .
اعود إلى الصورتين لأقــــــــــول : أننا نعايش حالة من الطبقية المقيتة وحالة من التفاوت المفضوح في العيش ، ففئة مُكنت من العيش الرغد دونما أسباب لهذا التمكين ، وفئة أخــــــرى عُملت معاملة الكلاب أو حتى القطط .
فهؤلاء المترفون المنعمون بخيرات الجزائر وبركازها هم من ينغصون علينا حياتنا وهم من يزرعون بين جنباتينا الهم والوصب وهم من أحالوا بياض الجزائر إلى ظلام واحالوا سكينتها وعافيتها إلى كابوس وورم قاتل وهم وهم وقائمة غصاتهم تطول .
شرائح واسعة جدا عُملت معاملة الكلاب المتلصصة أو الشاردة في جزائر الأحرار والكرامة ، في حين يبعثر الذهب المتجمد من دماء الملايين على الموائد الخضر وفي حجور الغواني .. والترف الداعر الفاجر يعــــــــــربد في المواخير والقصور .
بلـــــــــــــــه الانفاق والاستهلاك .
كم نشفق على انفسنا عندما نقول : أننا في بلد العزة والكرامـــــــــــة .
هل حفظت عزتنا وكرامتنا حقا ؟
تحياتي حنان .